Sunday, February 8, 2009

فيلم بدون رقابة


06/02/2009
بدعة التأليف الجماعي أصابته في مقتل
- جريدة البديل - كتب: نبيل سمير
في فيلم "بدون رقابة" للمخرج والمنتج "هاني جرجس فوزي" في أول إخراج سينمائي له كانت فكرة التأليف الجماعي التي قام بها أربعة أفراد هي المشكلة الحقيقية، فالسيناريو مفكك ومهلهل ولا يوجد أي ترابط حقيقي بين شخصياته وأحداثه، وإن لم يكتب علي أفيش الفيلم أو تتراته أسماء الأربعة أشخاص كمؤلفين، فلابد لأي شخص من الجمهور العادي وليس المتخصصين أن يعرف أن فيلم "بدون رقابة" ليس لمؤلف واحد أو خلاصة تفكير واحدة.حاول المخرج "هاني جرجس فوزي" بكل السبل الخروج من أزمة السيناريو الركيك المستهلك والمفكك ولكن دون جدوي وهو ما جعله يحشر في نهاية الفيلم مشاهد متفرقة لشوارع مصر وأطفالها الجوعي المشردين في الطرقات، وكأنه وجد ضالته التي تنقذه من ورطته ولكنها أيضا كانت بعيدة تماما ولا علاقة لها بالأحداث، فعند مشاهدتك الفيلم تري التصوير علي مستوي جيد والصورة جميلة والموسيقي جيدة جدا والمونتاج فعل المستحيل مع الفيلم لإخراجه بصورة جيدة ولكن المحصلة في النهاية هي الفشل، لأن أساس اي عمل فني هو الورق المكتوب وهو ما لم يكن متوافرا في "بدون رقابة".في بداية الفيلم نري "كليب" خاصاً بـ"علا غانم" يظهرها كموديل يتم تصويرها فوتوغرافيا من عدة زوايا وبملابس مختلفة، وبعد انتهاء الفيلم حاولت جاهدا البحث عن علاقة هذا الكليب بالفيلم ولم أجد إجابة، وأعتقد أن الوحيد الذي يملكها هو مخرج العمل وأشك أن لديه ما يبرر إقحامه هذا الكليب داخل العمل سوي إرضاء "علا غانم" أو إعطاء انطباع لدي البعض أنها بطلة الفيلم في حين أن الفيلم بطولة جماعية.أراد صناع الفيلم ـ حين قرروا إطلاق اسم "بدون رقابة" عليه ـ أن يكون المعني أن هؤلاء الشباب يعيشون دون رقابة من الأهل ويفعلون ما يحلو لهم دون رادع ولكن الحقيقة أن اسم الفيلم "بدون رقابة" يعني تماما أن صناعه هم الذين قدموا الفيلم بدون رقابة، لان كمية الألفاظ الخارجة والبعيدة تماما عن السياق الدرامي تتعدي نصف مساحة الفيلم.لكل شخصية في أي عمل فني خط درامي واضح لا يجب الاستغناء عنه، في "بدون رقابة" العديد من الشخصيات ليس لها خط درامي واضح وبدون خلفيات توحي بمعالم الشخصية سوي طريقة الحكي التي يسمعها ولا يراها الجمهور فنجد شخصية "دوللي شاهين" التي تتحدث عن فقرها ووالدها وظروفها كثيرا دون أن نري أي شيء يخص هذه الظروف، وبالمثل شخصيتي "ريم هلال" و"ماريا" اللتين تتحدثان عن أسرتيهما ولم نر منهم أحدا علي الشاشة، وهناك أيضا شخصية الفتاة التي تستقطب الفتيات لـ"علا غانم" لتمارس معهن الشذوذ والتي تتحدث عن "الواد بتاعها" الذي قالت عنه "زهق انه بيشوفني ببدي واحد" فلم نره أيضا، يمكن أن تكون طريقة الحكي في السينما مقبولة ولكن في حدود ضيقة جدا لأن الأساس أن يشاهد الجمهور أكثر مما يسمع وربما نستغني عن الحوار في مشاهد كثيرة ولكن كيف نستغني عن الصورة التي توضح معالم وأبعاد الشخصيات.خطأ قاتل يقترب من الجريمة لا يقع فيه المبتدئون في المجال الفني وهو أعمار الممثلين قياسا علي الأدوار التي يقدمونها داخل العمل، وهو ما حدث في مشاهد الامتحانات داخل الجامعة فنري "علا غانم" تجلس في مدرجات الجامعة أثناء الامتحان ومعها "ادوارد" و"أحمد فهمي" و"نبيل عيسي" ولو افترضنا أنهم من مرحلة عمرية متقاربة ـ وهذا ليس صحيحا بالمرة ـ فالفارق بين "علا" والباقين واضح وضوح الشمس، المشكلة الحقيقية هنا في باقي الطلبة الذين يجلسون بجوار "علا" وخلفها في نفس الامتحان فهم يفضحون الفارق العمري الكبير بينهم وبين أبطال الفيلم <

Thursday, January 1, 2009


مليار جنيه إجمالى تكلفة أفلام ٢٠٠٨ وميزانية الفيلم وصلت إلى ٥٠ مليوناً
المصدر: جريدة المصرى اليوم
كتب أحمد الجزار ١/ ١/ ٢٠٠٩

تحولت صناعة السينما خلال السنوات الأخيرة من استثمار طارد للعديد من رجال الأعمال والمستثمرين إلى استثمار جاذب ومربح، وبعد أن كان رأس مال الصناعة لا يتجاوز ملايين قليلة، دخلت صناعة السينما مؤخراً مرحلة المليارات، بعد أن دخل المنافسة رجال أعمال كثيرون، وأصحاب القنوات الفضائية، وخلق هذا التنافس كيانات وتكتلات ضخمة برؤوس أموال كبيرة.


وتمثل شركة «مصر للسينما»، التى يمتلكها نجيب ساويرس وكامل أبوعلى الكيان الأكبر فى الصناعة حتى الآن، بعد أن وصل رأس مال الشركة التى تأسست خلال عام ٢٠٠٨ إلى ٥٠٠ مليون جنيه.


وقد بدأت الشركة أولى خطواتها بإنتاج ٥ أفلام هى: «الوعد» لوحيد حامد، و«المش مهندس حسن» لمحمد رجب، و«دكان شحاتة» لخالد يوسف، و«يوسف والأشباح» لأسامة فوزى، وأخيراً «إحكى ياشهرزاد» للمخرج يسرى نصر الله،

بالإضافة إلي أفلام جديدة سيتم تصويرها خلال الأيام المقبلة منها «عقبال عندكم»، لأحمد حلمى، و«عبارة الموت» لوحيد حامد والذى رصدت له ميزانية مبدئية ٦٠ مليون جنيه كأكبر ميزانية فى تاريخ السينما حتى الآن، كذلك وضعت الشركة خطة لبناء دور عرض لكن لم تحدد ميزانيتها إلى الآن.


دخلت المنافسة أيضاً شركة «ميلودى بيكتشرز» وهى ملك جمال أشرف مروان صاحب قنوات ميلودى.. وقد بدأت الشركة برأس مال ٢٥٠ مليون جنيه، ووقعت عقود شراكة مع بعض الشركات فى بداية خطواتها العام الماضى، ولكنها سرعان ما انفصلت وتولت الإنتاج لنفسها.

وبدأت إنتاجها بفيلم «الداده دودى» لياسمين عبدالعزيز والذى رصد له ميزانية ١٤ مليون جنيه، وفيلم «السفاح»، لهانى سلامة، و«الضحية» لمصطفى شعبان، و«فى عرض البحر» لخالد صالح،

كما وضعت الشركة خطة لإنشاء ٥٠ دار عرض حتى تؤكد استقلالها فى السوق، وقد بدأت هذه الخطة ببناء مجمع شاشات فى التجمع الخامس، ويعد الهدف الأساسى لدخول هذا الكيان هو سد حاجة قنواته، وامتلاك مكتبة أفلام يستفيد من دخلها المستمر.

ومن الكيانات الضخمة أيضاً شركة «جودنيوز» ومالكها عماد الدين أديب. وتعد هذه الشركة صاحبة أكبر إنتاجات فى تاريخ السينما حتى الآن ابتداءً من «عمارة يعقوبيان»، ٢٥مليون، جنيه إلى «ليلة البيبى دول» ٤٠ مليون جنيه،

كذلك تعد الشركة خلال الأيام المقبلة لفيلمين تجاوزت ميزانيتهما ١٠٠ مليون جنيه، وهما: «محمد على» ليحيى الفخرانى وإخراج حاتم على بميزانية مبدئية ٥٠مليون جنيه، و«فرقة ناجى عطا الله» لعادل إمام وإخراج رامى إمام بميزانية ٦٠ مليون جنيه.

وتعد الشركة من أكبر الكيانات الموجودة فى السوق، ولكن لم يعلن عن رأس مالها حتى الآن، وقد وضعت الشركة خطة لإنشاء ٦٤ دار عرض فى القاهرة والمحافظات، وقد بدأت تشغيل أكثر من ١٥ شاشة حتى الآن.

ومن القنوات التى فرضت نفسها فى سوق السينما شبكتا «روتانا» و«art» اللتان عقدتا اتفاقات لشراء نيجاتيف الأفلام حديثة الإنتاج لتوزيعها خارج مصر، وعرضها بشكل حصرى على قنواتها.

وقد بدأت «روتانا» مشوارها منذ سنوات قليلة، وشاركت فى إنتاج بعض الأفلام، ونفذت أفلام لصالحها، لكنها اكتفت مؤخراً بتمويل بعض الشركات لإنتاج أفلام لها. أما شبكة «art»، فقد دخلت فى تكتل الثلاثى ليندمجا فى كيان واحد باسم «الشركة المتحدة للإنتاج السينمائى».

وقد وضع هذا الكيان خطته بشكل سنوى ووضع رأس مال ١٠٠ مليون جنيه، وينتج هذا الكيان لصالح شبكة «art»، لتعرض على قنواتها بعد أن كانت هذه القنوات تعمل بشكل منفصل، وتكتفى بشراء الأفلام فقط.

وتعد شركتا «نهضة مصر» و«الشركة العربية»، كياناً واحداً من الكيانات الكبرى فى السوق، وترأسهما إسعاد يونس. ورغم اهتمام الكيان بتوزيع الأفلام طوال سنوات عديدة إلا أنه دخل الإنتاج بقوة لسد حاجة شاشاته طوال العام.

وقد وزعت ميزانيتها بين شراء الأفلام وإنتاجها وتنفيذها لنفسها أو تمويل شركات أخرى لتنفيذ أفلام لصالحها. ويعد إنتاج هذا الكيان محدوداً بالنسبة لميزانيته الضخمة.

ويدخل جهاز السينما المنافسة برأس مال ١٠٠مليون جنيه، تم تقسيمه بين الإنتاج وإنشاء دور عرض وترميم دور عرض أخرى بالإضافة إلى تطوير الاستديوهات.

وقد تراوح إنتاج الجهاز سنوياً بين فيلمين وثلاثة أفلام، بينما قام مؤخراً بترميم وإعادة افتتاح أكثر من ثلاث شاشات صيفية، كما وضع خطة لتحويل دور العرض الصيفية التى يمتلكها إلى مجمعات تضم أكثر من شاشة.

وقد بدأت الإجراءات اللازمة لتحويل الجهاز إلى شركة مساهمة برأس مال ٤٠٠ مليون جنيه.

ومن الشركات المسيطرة والموجودة بقوة فى السوق شركة «السبكى» للإنتاج الفنى، خاصة بعد أن انفصل الشقيقان أحمد ومحمد ليدير كل منهما شركة مستقلة.

وحول أحمد السبكى شركته إلى ثلاث شركات، بأسماء ابنيه كريم وخالد، وأصبح لكل شركة إنتاجها الخاص. وتراوح عدد الأفلام التى ينتجها سنوياً بين ٣ و٥ أفلام بميزانية حوالى ٥٠ مليون جنيه، بينما اكتفى شقيقه محمد بشركته وينتج سنوياً من ٢ إلى ٣ أفلام متوسطة الإنتاج.

وبجانب هذه الكيانات الكبرى، يوجد العديد من الكيانات الصغيرة التى يعد إنتاجها محدوداً مقارنة بهذه الكيانات التى يمثل إنتاجها الغالبية العظمى من إنتاج السوق،

كما تستعد كيانات كبرى جديدة إلى دخول المنافسة خلال الأشهر المقبلة أبرزها شركة «الشروق»، لصاحبها إبراهيم المعلم، الذى يخوض أول تجاربه بفيلم «شيكاجو» عن رواية بنفس الاسم للكاتب علاء الأسوانى.

وقد انعكس هذا التواجد الضخم من المستثمرين على إنعاش الصناعة بشكل كبير، فقد وصل حجم الإنتاج السنوى للسينما المصرية إلى ٥٠ فيلماً تتراوح ميزانياتها بين ٥٠٠مليون ومليار جنيه ليصل حجم الاستثمارات فى السينما إلى مرحلة لم تصل إليها السينما من قبل فى تاريخها.

وتتراوح ميزانيات الأفلام الصغيرة الآن بين ٥ و٧ ملايين جنيه، بينما تتراوح ميزانيات الأفلام المتوسطة بين ٨ و١٥ مليون جنيه وتتضاعف هذه الميزانيات فى الأفلام الضخمة. وقد سجل هذا الموسم أكبر ميزانية فى تاريخ السينما حتى الآن وكانت لصالح فيلم «ليلة البيبى دول»، الذى وصلت ميزانيته إلى ٤٠مليون جنيه.

ومن المقرر أن يشهد العام الجديد أفلاماً ميزانياتها أكبر وقد انعكست هذه الميزانيات بشكل كبير على أجور الممثلين، وقد سجل عادل إمام أكبر أجر حتى الآن حيث وصل إلى ١٩ مليون جنيه، بينما جاء محمد سعد فى المركز الثانى بأجر ١٢ مليون جنيه،

وجاء فى المركز الثالث محمد هنيدى بأجر ٦ ملايين جنيه، ثم أحمد السقا وأحمد حلمى بـ٤ ملايين، جنيه وأخيراً كريم عبدالعزيز بـ٣ ملايين جنيه، وقد حصل نجوم الكوميديا على المراكز الأولى فى الأجور باعتبارها الأكثر إقبالاً على شباك التذاكر..

وقد سجلت أفلام «حسن ومرقص» لعادل إمام و«آسف على الإزعاج» لأحمد حلمى أعلى إيرادات هذا العام بـ٦٢ مليون جنيه، ويظل محمد سعد صاحب الإيراد الأعلى فى تاريخ السينما المصرية عندما حقق أحد أفلامه ٣٢ مليون جنيه.