Monday, June 30, 2008


" نمس بوند" كوميديا رديئة تبحث عن الايفيه البذىء والاسكتشات الكوميدية المستهلكة
egyfilm.com:المصدر
نقلا عن
ايهاب التركى - جريدة الدستور
يبدو فيلم "نمس بوند" مفصولاً عن الحالة السينمائية المختلفة التى تشهدها السينما حالياً، والتى تبلورت فى محاولة تقديم سينما مختلفة سواء كان ذلك بأفلام تراجيدية ترصد تفاصيل اجتماعية جادة أو كوميدية تستخدم السخرية وسيلة للنقد والرصد. ان فيلم "نمس بوند" ببساطة واحد من تلك الأفلام الكوميدية الرديئة التى تعيد تقديم الايفيهات الكوميدية المستهلكة الساذجة التى لاتضحك، وهى تحمل شكل فيلم البطل الأوحد بكل مساوئها، وفيها لايقدم "هانى رمزى" أى شىء جديد، وهو يستخدم أسلحة النكتة البذيئة سعياً وراء زغزغة الجمهور واجباره على الاضحاك، وأغلب الكوميديا فى الفيلم تدور حول ايفيهات عن الأعضاء الحساسة بالجسد أو الملابس الداخلية النسائية، وهى تتكرر فى مشاهد الفيلم بصور مختلفة ومتنوعة بصورة تبرز كم الافلاس الفنى سواء فى كتابة سيناريو كوميدى، أو حتى فى الأداء الكوميدى، حيث قدم "هانى رمزى" كوكتيل من أداءه وايفيهاته السابقة فى "غبى منه فيه" و"أسد و4 قطط"، وقصة فيلم "نمس بوند" التى تدور حول ضابط شرطة أحمق يثير المتاعب تبدو تكراراً غير ناجح لفيلم "هانى رمزى" السابق "أسد و4 قطط" الذى لم يكن ناجحاً أيضاً، وتكرار الفشل بعناد لايعنى سوى أن الكوميديا التى يقدمها "هانى رمزى" وصلت الى طريق مسدود بعد أن استهلك أفكار الكوميديا السياسية التى حاول بها تقديم شكلاً مختلفاً من الكوميديا التى تحاول الجمع بين كوميديا الايفيه السائدة، والقيمة الفكرية الانسانية، وهذه الخلطة التى ميزت كوميديا "هانى رمزى" لم تكن ناجحة تماماً لعيوب فنية خاصة بكل فيلم، ولكنها مقارنة بما يقدمه حالياً تبدو أفضل تماسكاً وجدية. اختيار شخصية العميل البريطانى الشهير "جيمس بوند" ليكون الشخصية التى يتخذها بطل الفيلم الرئد "شريف النمس" قدوة له لايبدو مفهوماً تماماً، فهناك فرق كبير بين شخصية ضابط المخابرات يفترض أن تكون مغامراته فى مجال الجاسوسية الدولية ومحاربة الارهاب الدولى مثلاً، فى حين دور ضابط الشرطة هو التحقيق فى جرائم القتل والسرقة، والفيلم على أية حال – وهذا ليس جديداً على أفلام هانى رمزى - يقتبس أفكاره بسطحية من بعض الأفلام الأجنبية، وفكرة فيلم "نمس بوند" العامة مأخوذة من الفيلم الأجنبى
Johnny English
الذى انتج عام 2003 وهو فيلم يسخر من شخصية "جيمس بوند"، وقام ببطولته الممثل الانجليزى "روان أتكنسون" المعروف بشخصته الكوميدية "مستر بين"، وفى مشهد مسابقة ملكات الجمال نشاهد اقتباس أخر من فيلم Miss Congeniality
لساندرا بولوك، ولازالت مشاهد فيلم
The Pink Panther
لستيف مارتن نبع لاينفذ يستخدمه "هانى رمزى" للاقتباس منذ فيلمه السابق "أسد و4 قطط" فى عدة مشاهد منها مشهد القتيل على الأرض، وهو فى "نمس بوند" لاينسى اضافة عدة مشاهد من نفس الفيلم مثل مشهد الذى تصطدم فيه دراجة بباب السيارة التى فتحه البطل فجأة، وهذه الاقتباسات نفسها لم تنقذ الفيلم من حالة الضعف الدرامى والبرود الكوميدى الذى غلب على معظم مشاهد الفيلم . الفيلم أغلبه جاء على هيئة اسكتشات كوميدية، وذلك منذ اللقطة الأولى التى يتم التعريف فيها بشخصية الرائد "شريف النمس" الحمقاء من خلال مشاهد منفصلة عن مواقفه اخفاقاته المتكررة التى تصل الى حد الكوارث، لايوجد بالفيلم شكل مترابط سوى بجريمة القتل التى تتم فى بداية الفيلم، ويتم تكليف البطل بالتحقيق فيها، ولكن هذا الخط الدرامى الواهى كان مجرد حجة تدور حولها اسكتشات الفيلم، ولم تكن هناك شخصيات درامية أخرى باستثناء البطل اهتم بها السيناريو الذى كتبه "طارق عبد الجليل" بحيث يمنح البطل أكبر زمن ممكن للظهور على الشاشة. لايوجد أى بصمة خاصة فى الفيلم للمخرج "أحمد بدرى" على مستوى الصورة، أو الحالة الكوميدية وهو مسؤول مع المونتير عن هذا الايقاع المتراخى والبطىء الذى ميز الفيلم خاصة فى اختيار الوقت الملائم لانهاء المشاهد، والذى لم يكن موفقاً على الاطلاق، كما جاء توجيه المخرج للممثلين ضعيفاً للغاية، لهذا لم يكن أداء "أحمد راتب" أو "لطفى لبيب" مميزاً على الاطلاق، فى حين جاء أداء "دوللى شاهين" كارثة تمثيلية بالتعبيرات الضعيفة التى قدمتها فى مشاهدها المختلفة، وحالة الارتباك الواضحة التى ظهرت بها أمام الكاميرا، والتى لم تكن غريبة عن حالة الفيلم العامة.

Sunday, June 29, 2008


مـسـجـون تـــرانــزيـــت مــن سـنـغـافـــورة
29/6/2007
روز اليوسف - ماجدة خير الله
حالة واحدة من عدم الارتياح سوف تنتابك أثناء متابعة فيلم «مسجون ترانزيت» رغم الجهد الواضح فى الإخراج، ومحاولة ساندرا نشأت عمل فيلم حركة مثير، ولكن سرعان ما يمكنك أن تكتشف أن شخصيات الفيلم تدور فى فراغ، وكأنها مخلوقات معزولة عن الواقع، بحيث لا تستطيع أن تؤكد إذا كان ما تراه على الشاشة يحدث فى مصر أم فى سنغافورة؟ هناك فرق كبير بين أن ينتمى الفيلم للمدرسة الواقعية، وأن تكون أحداثه فى عزلة عن واقع المجتمع الذى تنتمى إليه! فعندما تشاهد فيلم أكشن أو مغامرات أجنبيا، يمكنك بسهولة أن تحدد ما إذا كان هذا الفيلم أمريكياً أم فرنسياً أم صينياً؟ لأن كل فيلم مهما اختلفت نوعيته لا يستطيع بحال أن يغفل إطاره الاجتماعى! خذ عندك مثلاً فيلم «أنديانا جونز» أو «الرجل الحديدى»، هل تجد صعوبة فى معرفة أن هذين الفيلمين صناعة أمريكية بحتة؟ حتى لو لم تكن على ثقة من اسم المخرج أو الشركة المنتجة، إلا أن منطق الشخصيات وعالمها وفلسفتها وسلوكها كل هذا يؤكد أنها شخصيات أمريكية الصناعة والفكر والمنطق! وإذا افترضنا أن مواطناً فرنسياً أو من الدنمارك أو أمريكا أتيح له مشاهدة فيلم «مسجون ترانزيت»، هل يمكن أن يدرك أن شخصيات الفيلم مصرية أو أن تلك الأحداث لها أى علاقة بالمجتمع المصرى؟ شخصية «على» أو عبدالرحمن هلال والتى قدمها أحمد عز، تبدو فى عزلة عن واقعها، وكأن كاتب السيناريو أراد لها أن تدور فى عالم مسطح بلا عمق ولا أبعاد، فهو يبدو طوال الوقت وكأنه بلا عقل ولا ذاكرة، بحيث يرتكب نفس الحماقة عدة مرات ويخرج من كارثة إلى أخرى ربما تكون تلك ملامح الشخصية التى أرادها له كاتب السيناريو «وائل عبدالله»، ولكن كيف يتفق أن يكون رجل الأعمال الذى عاش ماضياً فى منتهى القسوة، بهذه السذاجة والخيبة، بحيث لا يلتفت إلى حقيقة أنه لا يعرف شيئاً عن الرجل الذى يعمل معه لسنوات، «صلاح عبدالله» رغم أنه يضع كامل ثقته فيه، هل يمكن أن تصدق أن صاحب العمل لا يعرف عنوان موظفيه؟ هل لا توجد لديه أوراق خاصة بهم أو بطاقة تحمل عنوانا؟ لدرجة أن هذا الموظف يصطحب صاحب العمل إلى شقة حقيرة يقنعه أنها مسكنه الخاص، وهناك يقوم بتخديره وسرقة ما يحمله من مستندات خطيرة، ويقدمها إلى خصومه، ثم عندما يفيق أحمد عز يكتشف أن ساعده الأيمن وأهم موظف لديه قد خدعه، وأن تلك الشقة قد استأجرها ليوم واحد، ثم فى مشهد آخر يذهب أحمد عز إلى المسكن الخاص لصلاح عبدالله، ويفاجأ الأخير بمعرفة صاحب العمل لعنوانه؟ ناهيك عن علاقة أحمد عز، بشخصية نور الشريف الضابط المزيف الذى أخرجه من السجن، تحت زعم أنه سوف يقوم بعمل وطنى لخدمة مصر! ولا يندهش أحمد عز من أن تكون تلك الخدمة الوطنية عبارة عن سرقة خزانة بها مجوهرات من لانش بحرى يملكه رجل أعمال إسرائيلى!! ولأن السيناريو سجن معظم الشخصيات داخل ديكورات وأماكن مغلقة، فأنت لا تشاهد الشارع إلا فيما ندر، ولا تعرف إن كان ما يجرى أمامك يحدث فى الإسكندرية أم فى القاهرة. فالمشاهد الأولى من الفيلم تدور فى الإسكندرية، تكتشف ذلك من لون التاكسى، ولكن بعد ذلك تتوه كل ملامح المدينة، وتنتابك الدهشة من أن يتحرك أحمد عز وهو رجل أعمال شهير ويملك معرضاً للسيارات، دون خوف من أن يكتشف أحد أمره خاصة وهو ميت فى نظر المجتمع واستخرج بطاقة جديدة باسم جديد، أما الضابط المزيف المطلوب من العدالة فهو الآخر يتصرف بفجر شديد، ويظهر فى سرادق عزاء ابن أحد أعضاء مجلس الشعب، يعنى المكان لابد أن يزدحم برجال الأمن والشخصيات المهمة، ومع ذلك فإن نور الشريف الضابط المزيف اللى الأمن بيدور عليه لانتحاله شخصية ضابط أمن دولة يذهب للعزاء بقلب جامد، رغم أنه من المفروض يخاف يمشى جنب أى عسكرى أو أمين شرطة؟ فأين يمكن أن يحدث هذا؟ أحياناً تغفل أفلام الإثارة بعض الجوانب المهمة من أجل تدعيم عنصر التشويق، والمفاجأة ولكن ليس لدرجة عزل الشخصيات عن العالم الذى تتحرك فيه، وعن طبيعة المجتمع التى أفرزها، وهذا ما يعطيك انطباعاً بأن الأحداث مقتبسة أو منقولة من أحد الأفلام الأجنبية.. غير أن كاتب السيناريو لم يتمكن من منح الأحداث أى قدر من المنطق يقنع المشاهد بأنها شخصيات وأحداث نابعة من المجتمع المصرى، وهذا أحد أبرز عيوب فيلم «مسجون ترانزيت»!

Saturday, June 28, 2008


عالم خالد يوسف الجديد في الريس عمر حرب
28/06/2008
المصدر: جريدة البشاير

خرج خالد يوسف من دنيا المصريين الواقعية كما صورها في حين ميسره وهي فوضي ، الي عالم جديد في الريس عمر حرب . عالم لا ينتمي الي كل المصريين . ولكنه ينتمي الي شريحة صغيرة جدا . وإن كانت مؤثرة بشرورها علي حياة المصريين بكل طوائفهم وشرائحهم .. العالم الجديد كازينو خاص يمثل مملكة الشر التي يديرها الشيطان، والتي أرادها المؤلف هاني فوزي بمفردات بشرية في استكمال واضح لمسيرته بعد فيلمه الناجح «بحب السيما» وكسر تابوهات الجنس والدين وكل ما هو قدسي في علاقة الإنسان بربه، فكانت النتيجة صدمة للجمهور، وصدمة في خالد وهاني! حقيقي أن هناك لغة سينما ومشاهد جديدة تعب فيها خالد يوسف مع مدير التصوير الدكتور رمسيس مرزوق الذي بدت الكاميرا لديه أكثر حركة وأعمق في رصد تفاصيل عديدة، وكان ديكور الكازينو لتامر إسماعيل مميزاً، ومشاهد الكوابيس والأحلام جديدة، وخالد صالح الذي قدم دور الريس عمر حرب وصل إلى قمة النضج في الأداء.. لكن كل هذا لا يكفي لصنع سينما جميلة تثير جدلاً، وتترك ذكريات.ما شاهدناه يكفي فقط لصنع أحاديث نميمة، وتسال كلامية لسهرات الليل عن مشاهد ممارسة الحب بين نجوم الفيلم، وعن الشكل الجديد للقبلة على شاشة السينما.. دون إفصاح لما عرض ويعيد إلى الأذهان أفلام الجنس الشهيرة «حمام الملاطيلي ورحلة العمر وسيدة الأقمار السوداء»، ويجعل الرقابة لا تملك سوى وضع لافتة «للكبار فقط»! يؤكد فيلم «الريس عمر حرب» الذي كتبه هاني فوزي عودة الأسئلة الوجودية والإيمان بالغيبيات، ووجود الله مروراً بأسرار الخلق وانتهاء بالجنة والنار عند الذين يعتنقون الديانات السماوية التي قتلها الفلاسفة بحثاً لا لإعادة تفسيرها والخروج بنتائج جديدة، ولكن لمحاولة التشكيك في العقائد والمفاهيم الدينية التي ترسخت بحكم الزمن وشرائع ونصوص سماوية اكتسبت قدسيتها من إيمان واقتناع البشر بها.ففيلم «الريس عمر حرب» ينتمي إلى كاتبه هاني فوزي من حيث الأفكار التي يطرحها وينتمي إلى مخرجه خالد يوسف من حيث الأسلوب المباشر في طرح هذه الأفكار والتعبير عنها من خلال رموز ألقى بها في وجه المشاهد مع حكاية الفيلم الذي يؤكد أن الكون ليس أكثر من كازينو يستمتع مالكه باللهو برواده والعاملين به والتحكم في مقدراتهم.والأزمة تتجلى هنا في أن هذا العالم «قلب كازينو القمار» لا يعرفه المصريون، يجهلون تفاصيله ومفرداته، فهم ممنوعون بحكم القانون ورغبة أصحاب صالات القمار من دخوله. معرفتهم الوحيدة عنه من خلال أفلام هوليوود، وحكايات الأثرياء العرب الذين يرتادون هذه الأماكن، ومن التحقيقات الصحافية.لكنه في «الريس عمر حرب» الموضوع الرئيسي.. الكازينو هو مركز العالم، تصغير الدنيا، للخروج بخلاصة أفكار فلسفية لاشك في أنها تشغل خالد يوسف ومؤلف الفيلم. خالد يريد أن يستعرض عضلاته الفنية كمخرج في عالم جديد، والمؤلف هاني فوزي اعتبر الكازينو هو الدنيا، والريس عمر حرب في رأيه الشيطان الذي يغوي الإنسان، ويحرك غرائزه الجنسية والمادية.. أراد أن يخلق صراعاً بين الخير والشر على طريقته، ينتصر فيه الشر في النهاية، أليس لغة الشر هي السائدة وانتصاره المهيمن على كل شيء في عالمنا الحالي؟الريس عمر حرب (خالد صالح) مدير كازينو للقمار، هو رجل من طراز خاص، قوي الشكيمة كلمته لا ترد. منذ البداية نعرف أنه مقبل على اختيار «ديلر» جديد من بين أربعين شاباً من الجنسين. و«الديلر» هو مدير مائدة القمار، شخص يجب أن يكون مميزاً وفوق العادة، لأنه يقامر بأموال الكازينو، وعليه أن يدير رغبات الربح والخسارة داخل اللاعبين، وبالتالي فاختياره مهمة شاقة للغاية.من بين المتقدمين خالد (هاني سلامة) الذي يأتي إلى شرم الشيخ للعمل في الكازينو من أجل إتمام زواجه. لكن بعد فترة تعرف الخطيبة طبيعة عمله فتفسخ خطبتها منه، ويقاطعه أهله وأصدقاؤه على اعتبار أن أمواله حرام. لكن هذا لا يدفعه إلى التراجع، بل يستمر في العمل ودخول تحدٍ أن يكون (ديلر محترفاً). والسبب أنه أغرم بالريس عمر حرب، وبقدراته الخارقة في اللعب، وفي إدارة الكازينو بطرق مشروعة، وغير مشروعة.يريد خالد أن يكون مثل الريس عمر حرب، ويغوص في عالم الكازينو وتفاصيله.. يعرف ( البرستتيوت ـ هكذا تقال وتكرر كثيراً في الفيلم) وهي زينة فتاة المتعة والليل (غادة عبدالرازق)، التي تأتي بالزبائن وتقضي معهم السهرات الحمراء.. ويعرف الفتاة التي لها معاملة خاصة من الريس عمر حرب، حبيبة (سمية الخشاب).ويلتقي بالزبائن من جميع الأنواع: الدنجوان الذي مهمته الوحيدة في الحياة اصطياد الثريات وسيدات الأعمال ونهب أموالهن ليلعب القمار على حذر، والشامي الذي يدمن القمار من أجل المكسب السريع المضمون حتى لو من خلال الاتفاق السري مع الديلر على أرقام اللعب.والثري الخليجي الذي يقامر بلا حدود على أن يضمن في آخر السهرة اصطحاب فتاة عذراء إلى غرفته ليفض بكارتها، والسوداني الذي يجرب حظه ويكسب الكثير ليطيح به في الهواء لأنها أموال حرام، والخواجة الذي يقرض اللاعبين بالربا بشيكات أو بضمان السيارة أو المشغولات الذهبية.أحداث الفيلم تدور حول ما يحدث داخل صالات القمار حيث يكشف من خلالها الصراع بين الخير والشر والبقاء للأقوى وشهوة الربح والجنس، لكنه يثير جدلاً واسعاً نظراً لتطاوله على الذات الإلهية في أحد المشاهد التي يقول فيها خالد صالح على لسان الريس عمر في مشهد يجمعه بهاني سلامة: طول ما أنت معايا ما حدش يقدر يمسك في الكون!، فيرد هاني: استغفر الله العظيم.فضلاً عن المشاهد الساخنة التي تخللت أحداث الفيلم بين هاني سلامة وسمية الخشاب من جهة وهاني وغادة عبدالرازق من جهة أخرى، والتي تعامل معها خالد يوسف بمشاهد غير مسبوقة، سواء من حيث العدد أو الجرأة، والتي خففت الرقابة المصرية الكثير منها.فقد أكدت أن العديد من المشاهد الجنسية حذفت، منها مشهد لغادة عبدالرازق وهاني سلامة، وخفف مشهد ممارسة الحب بين سمية الخشاب وهاني في السيارة، كما «حذفت شتائم كثيرة»، بالإضافة إلى الألفاظ الخادشة للحياء التي أصبحت سمة مميزة لأفلام خالد الأخيرة.ما الذي أراد خالد يوسف وهاني فوزي توصيلة للجمهور ؟ وهل طريقة الصدمات وكسر التابوهات هي المثل لتحقيق النجاح وضمان الإيرادات في شباك التذاكر، وهل ورقة التنظير الوجودي والدخول في معارك مع رجال الأزهر أو الكنيسة مبررات دعائية للفيلم؟، أسئلة كثيرة مفجعة ومحيرة لكنها عادية وأقل من العادية في عالم «الريس عمر حرب».
المصدر : جريدة البشاير
احالة افلام السينما لوزارة الداخلية قبل التصريح بعرضها
المصدر: مصراوى.كوم
27/6/2008


خالد فؤاد ـ خاص - هل نحن مقبلون على عصر جديد فى اطار عملية مراقبة الافلام السينمائية الجديدة قبل عرضها بدور العرض السينمائى ؟!!
هذا هو السؤال الذى اصبح يشغل بال كل مؤلفى ومخرجى ومنتجى الافلام السينمائية الجديدة وذلك بعد ان فوجئوا بقيام جهاز الرقابة على المصنفات الفنية – وهو الجهة الوحيدة المعنية بمراقبة الافلام والتصريح بها منذ نصف قرن من الزمان -باشتراط عرض مجموعة من الافلام الجديدة و تحديدا خمسة افلام فى اقل من شهرين على وزارة الداخلية كشرط اساسى وذلك قبل التصريح بعرضها جماهيريا وهو ما لم يحدث على الاطلاق فى اى مواسم سينمائية سابقة !!
و كان من الطبيعى ان تفرض مجموعة من الاسئلة نفسها بسبب ما حدث: هل مثل هذه القرارات الغريبة تتم بناء على تعليمات من وزارة الداخلية ذاتها ام ان جهات سيادية اعلى من الداخلية هى التى تشترط هذا ام ان الرقابة تفعل هذا من تلقاء نفسها !!
اسئلة كثيرة فرضت نفسها بسبب هذه الظاهرة الخطيرة فكان من الطبيعى ان يعرب السينمائيون عن قلقهم الشديد مما يحدث و اكدوا انه يجب الا يمر مرور الكرام وقالوا ان هذا الامر سيعيدنا خطوات كثيرة للخلف فى الوقت الذى تتقدم فيه كل دول العالم من حولنا لدرجة قيام الكثير من هذه الدول بالغاء هذا الجهاز المسمى بجهاز الرقابة..
بينما نسير نحن عكس الاتجاه بدليل انه لم يعد هناك لدينا رقابة واحدة تراقب الاعمال وتصرح بها بينما اصبح لدينا ثلاثة اجهزة رقابية دفعة واحدة هى رقابة المصنفات ورقابة الازهر ثم الرقابة الجديدة التى اضيفت اليها الا وهى رقابة الداخلية .

مسجون ترانزيت
بداية الظاهرة هذا العام بفيلم (مسجون ترانزيت) بطولة أحمد عز ونور الشريف وإيمان العاصى وإخراج ساندرا نشأت حيث فوجئنا بوزارة الداخلية تتدخل فى الفيلم وتطالب بتعديل بعض مشاهد الفيلم وبمعنى اوضح إعادة تصويرها مرة أخرى.
وهى المشاهد الخاصة بهروب أحمد عز من السجن وكذلك مجموعة اخرى من المشاهد الخاصة بنور الشريف والتى يؤدى فيها شخصية لواء متقاعد تخونه زوجته .. لا تعليق .

نمس بوند
وتوقعنا وتوقع الجميع ان ما حدث مع هذا الفيلم ان يكون امرا عابرا لن يتكرر مرة ثانية الا اننا فوجئنا بتكراره ليس مرة او مرتين وإنما ثلاثة مرات دفعه واحدة ابتداء بفيلم هانى رمزى (نمس بوند) والذى فوجئ صناعه قبل عرضه بيومين فقط بقيام الرقابة بإحالته لوزارة الداخلية لتتخذ القرار بشأنه سواء بالحذف او التعديل او حتى عدم عرض الفيلم.
وفوجئنا بالرقابة تبرر موقفها شديد الغرابة بأن الفيلم يتعرض بشكل مباشر لرجال الشرطة فيقدمهم بشكل قد ترى فيه الداخلية انه يمثل اساءة بشكل او بآخر لرجالها هذا على الرغم من تأكيد مؤلف الفيلم طارق عبد الجليل : إنه لا توجد في الفيلم أية تلميحات سياسية أو مشاهد تسيء إلى أحد من قريب أو بعيد واكد ان ما حدث كان بمثابة المفاجأة له ولكل المشاركين فى الفيلم ومخرجه بل وللوسط السينمائى ككل .

البلد والحكومة
وما بين هذا وذاك فوجئنا بوزارة الداخلية ايضا تقوم بالتحقيق مع صناع فيلم (البلد دى فيها حكومة) بدعوى ان الفيلم يتضمن مشاهد تسئ لوزارة الداخلية ورجالها وهو ما نفاه مخرج الفيلم عبدالعزيز حشاد تماما واشار الى ان ما حدث ويحدث امر فى منتهى الغرابة ولم ينته الموقف الا بعد ان تعهد صناع الفيلم باجراء التعديلات المطلوبة من قبل وزارة الداخلية. الفيلم تأليف طارق همام وإخراج عبدالعزيز حشاد وبطولة تامر هجرس وعلا غانم وعزت أبوعوف ونيرمين ماهر وخليل مرسي ومحمد الخلعي.

دكتور سيلكون
والطريف فى الامر حقا ان فيلم (دكتور سيلكون) تأليف خالد حسونة وإخراج أحمد البدرى وبطولة نيرمين الفقى ومروى اللبنانية وحسن حسنى توقف العمل به تماما على الرغم انه لم يتبق من تصويره سوى مشهد واحد فقط وذلك انتظارا لقرار وزارة الداخلية حول المشهد الاخير الذى لم يتم تصويره ضمن احداث الفيلم ويتعلق بانفجار إحدى العبارات ..ومرة اخيرة لا تعليق

Thursday, June 26, 2008

مسجون ترانزيت.. توليفة تجارية راقية و«حبكة» جديدة علي السينما البوليسية
كتب رامي عبد الرازق
المصدر: المصرى اليوم - ٢٦/٦/٢٠٠٨

هذا الفيلم يحتوي علي توليفة تجارية راقية، ومن الظلم محاكمته من منطلق أن أحداثه تتماس مع أحداث أفلام أخري سواء أجنبية أو مصرية، ويكفي صناعه أنهم قدموا حبكة بوليسية تحترم عقل المتفرج، رغم المبالغات الميلودرامية في نهايتها، ويظل تجربة تستحق أن يقضي المشاهد ساعتين ليتابعها دون ملل.
علي مستوي السيناريو، قدم المنتج والمؤلف وائل عبدالله محاولة معقولة الجودة، تضم حبكات صغيرة تصنع في النهاية حبكة كبيرة شيقة، كما تم تقديمها بأسلوب جديد في صياغة الدراما البوليسية.
يبدأ الفيلم بدخول «علي» - أحمد عز - السجن محكومًا عليه بالمؤبد، ثم يخرج منه علي يد شخص مهم «نور الشريف» ولينفذ عملية ما يعتقد أنها لصالح الدولة. وتتطور حياته بعد سنوات، وتكوينه أسرة، وظهور الشخص المهم مرة أخري ليطلب منه تنفيذ عملية أخري لصالح الوطن لتتغير حياته بأكملها وتتحول إلي جحيم ينتهي بفاجعة تصيبه وتصيبنا كمتفرجين بكسرة قلب هائلة، وتكاد تكون من أشد المواقف التراجيدية قوة وتأثيرًا في السينما المصرية في السنوات الأخيرة.
هذه النهاية التراجيدية البحتة تعتمد مبدأ التطهير عبر الدراما، وتطرح مغزي الفيلم العام أو رسالته، التي تعتبر مكررة، وهي أن الأخطاء الصغيرة يمكن أن تؤدي إلي عواقب وخيمة يدفع ثمنها المخطئ ومن حوله.
وأسوأ ما استخدمه المؤلف من أساليب في الفيلم هو كتابة موقع الأحداث وتوقيتاتها علي الشاشة، وهو نوع من التسجيلية غير المبررة، وجاءت خارج سياق السرد، وكانت الصورة كفيلة بشرح المكان وزمنه دون توجيه المتفرج.
إخراجيا، استعادت ساندرا نشأت توازنها البصري وحسها الإيقاعي المميز، إلي جانب ظهور مساحات سردية جديدة عندها كانت جذورها موجودة في أعمال سابقة ومنها استخدامها انعكاس الشخصيات علي الأسطح المعدنية (طفاية السجائر في السيارة مثلاً) واستخدامها المرايا والزجاج المموه لإضفاء سرد بصري ودلالة درامية للحدث.
لم يتعارض ذلك مع اعتمادها علي المونتاج بنظام الربع لقطة، والكادر غير المستقر، وكلاهما من الطرق البصرية المرهقة للمتفرج المصري، لكنها وظفتهما بشكل مناسب في أغلب المشاهد ومنها مشهد زيارة «نور الشريف» لأسرة «أحمد عز» فقد كانت حركة الكاميرا مهتزة ومتخبطة، والمونتاج كان سريعًا ليوحي بأن زيارة هذا الرجل هزت أركان البيت الهادئ. واستخدمت نفس الأسلوب في مشاهد الاشتباكات والمطاردات، لكن هنا للتغطية علي قلة الإمكانيات المتاحة في مصر لتنفيذ المعارك والمطاردات.
وتظل التجربة كلها خطوة متقدمة لساندرا والمونتير أحمد حافظ، ومدير التصوير نزار شاكر، كما نجحت في تطوير أداء «أحمد عز» الذي قدم في هذا الفيلم أفضل مستوي في الأداء منذ بدأ التمثيل وساعد علي ذلك أن شخصيته مرسومة بشكل متكامل الأبعاد.
وتميز حوار الفيلم بالتلقائية في التعامل بين الشخصيات وبعضها، وجاء انسحاب عنصر الكوميديا عند صلاح عبدالله والاكتفاء بأنه ممثل من العيار الثقيل في مصلحة الفيلم، وأضاف إليه عمقًا. ولم يعب الحوار سوي غياب اللهجة السكندرية عن شخصية «علي» التي كانت ستضيف إليه مزيدًا من الواقعية والإيجابية.
وأثبتت إيمان العاصي أن التمثيل ليس له علاقة بطبيعة الكاميرا (فيديو أو سينما) وإنما بقدرة الممثل علي الاندماج في الشخصية وتلبسها رغم أن السيناريو رسم شخصيتها بسطحية، واكتفي بملامحها الخارجية، ولم يعمقها دراميا رغم أهميتها في الأحداث.
يحسب لهذا الفيلم تقديم الممثل المخضرم نور الشريف لشخصيته بثعلبية ليست غريبة عليه خاصة مع برودة ملامحه، واختفاء انطباعاته الشخصية، ليكون شخصًا غامضًا حقيقيا وغير مفهوم.

المنتج - السيناريست
وائل عبدالله: شاركت في كتابة كل الأفلام التي أنتجتها من الباطن.. ولن أكتب إلا لنجوم شركتي
كتب:أحمد الجزار

يعتبر وائل عبدالله ظاهرة مثيرة للجدل، فهو منتج وسيناريست، بدأ حياته مخرج مسلسلات، ثم اتجه إلي الإنتاج والتوزيع، وصفه البعض وقتها بـ«إمبراطور التوزيع»، ثم بدأ في خوض تجربة الكتابة عندما كتب قصة فيلم «ملاكي إسكندرية» الذي أثار جدلاً كبيراً لحرفيته العالية، وبعده كتب قصتي فيلم «تمن دستة أشرار»، و«كلاشينكوف» إلي أن كتب قصة وسيناريو وحوار فيلم «الشبح»، ويعود وائل هذا الموسم بتأليف فيلم «مسجون ترانزيت» الذي يعرض الآن في دور العرض.
عن أسباب التحول أكثر من مرة في حياته، أجرينا معه هذا الحوار
* لماذا فكرت في خوض تجربة الكتابة؟
- موهبة الكتابة لدي منذ أن بدأت العمل في الوسط الفني، وكنت أشارك في كتابة بعض الأعمال من الباطن، ولم يكن يشغلني أن أكتب اسمي، وقد شاركت في كتابة معظم الأفلام التي أنتجتها، كما شاركت في كتابة سيناريو «ملاكي إسكندرية» لكنني اكتفيت بكتابة اسمي علي القصة التي كان هدفي من كتابتها فتح سوق جديدة لأفلام التشويق لأن السينما كانت مقتصرة علي الكوميدي، وأعتقد أن الموزع أكثر شخص يستشعر حركة السوق، لذلك قررت المغامرة بتقديم هذه التجربة واكتشفت أنني علي حق.
* ولماذا انتقلت من كتابة القصة إلي كتابة السيناريو بالكامل؟
- لم يكن ذلك في رأسي من البداية، ولكن شجعني أحمد عز لأنه اكتشف أنني أكتب القصة بكل أحداثها، إضافة إلي أجزاء من السيناريو والحوار، فأصر علي أن أكمل التجربة بنفسي، وأفلام التشويق عموماً تحتاج أحياناً إلي رجل واحد يدير المهمة خاصة إذا كانت مختمرة في رأسه.
* البعض يصف أفلامك بأنها مقتبسة من أفلام أجنبية؟
- هذا غير صحيح، لأنني أقتبس أعمالي من الواقع ومن صفحات الجرائد، حتي قصة فيلم «ملاكي إسكندرية» كانت كذلك بمعظم أحداثها، ولكن الناس اعتادت علي اتهام الأعمال جيدة الصنع بأنها مقتبسة من أعمال أجنبية، وكأن الخواجة وحده هو الذي يقدم الأعمال المتميزة، وأنا لا أنظر إلي هذه الاتهامات، والمهم أن أقدم أعمالاً تلقي ترحيباً واهتماماً من الجمهور.
* ولماذا يبدو فيلم «مسجون ترانزيت» كأنه أجزاء من أفلام شاهدناها من قبل؟
- أي فيلم إذا نظرنا له بهذه الطريقة سنجد أنه أجزاء من أفلام أخري، والمهم النظر إلي الفكرة عموماً، وهل تم تناولها بهذا الشكل قبل ذلك أم لا، وكان هدفي من هذا الفيلم أن أقول إن هناك أشخاصاً يتعرضون للنصب باسم جهات محددة.
* وهل ما حدث مع بطل الفيلم يحدث علي أرض الواقع الآن؟
- النصب باسم الأجهزة الأمنية كثير جداً، وبصور مختلفة، ولكن للأسف يتم التعتيم عليه ولا نعرفه، وقد تعرفت علي ذلك من خلال ملفات عديدة، ولكن ليس بالشكل الذي قدمته.
* رغم عدم نجاح فيلم «الرهينة» قدمت فيلم «الشبح» مع المخرج عمرو عرفة ثم عدت إلي ساندرا في فيلم «مسجون ترانزيت» لماذا؟
ـ كان من المفترض أن تقدم ساندرا فيلم «الشبح» لكنها لا تقدم سوي فيلم واحد في العام، وكان لابد أن نخوض تجربة تقديم فيلمين في العام، ووجدت أنه من الصعب أن يحدث ذلك مع فريق واحد، فقررت الاستعانة بعمرو عرفه ليقود فريقاً جديداً.
* ألا تري أن اختيار ساندرا لإخراج معظم أفلام أحمد عز قد يعرضه لظلم لحصره في أداء واحد؟
ـ عندما يكون المخرج محدوداً سأتفق معك في الرأي، لكن ساندرا مخرجة غير محدوده، ونجحت في كل مرة في تقديم أعمال مختلفة إذن فالعمل معها استفادة لأي نجم، وأعتقد أن عمرو عرفه سيقدم أحمد عز في فيلمه المقبل بشكل مختلف، والاندماج والتعاون والتفاهم بين فريق العمل هو أقصر طرق النجاح.
* ولماذا تفضل أيضاً أن تقدم كتابتك لنجوم شركتك فقط؟
ـ لأنني أكتب لهم وأحياناً يكون البطل في رأسي وأنا أكتب له، فلماذا أكتب لنجوم آخرين، وأهل بيتي يحتاجون إلي فمن الأفضل أن نستفيد ونفيد بعضنا لأنه في النهاية الكتابة ليست مهنتي الأساسية، ولن أفكر في الكتابة لأحد خارج شركتي، وإذا كانت هناك موضوعات لأشخاص أخري سأنتجها أيضاً أو أحتفظ بها حتي الوقت المناسب.
ولكن هناك اتهاماً باعتبارك منتجاً وموزعاً بأنك تهتم بعرض أفلامك في أفضل المواعيد وتقوم بتأجيل أفلام المنتجين الآخرين؟
ـ هذا غير حقيقي بالمرة، لأن الفيلم الجيد يفرض نفسه علي أي شخص، وأنا أقوم بعرض فيلم «عادل إمام» في أفضل المواعيد رغم أنه ليس من إنتاجي، ولكنني أكسب منه باعتباري الموزع وصاحب دور العرض، وأحياناً أقوم بنقل أفلامي إلي القاعات الصغري حتي أفسح المجال لأفلام أخري، لأننا نعمل في صناعة نريد أن تدر علينا أكبر دخل، حتي يزداد ازدهارها، ونحن نعطي الفرصة لكل الأفلام وقد قمت الموسم الماضي بتأجيل فيلم «كلاشينكوف»، لمحمد رجب رغم أنه من إنتاجي، وقمت بعرض أفلام أخري، واضطررت لعرضه في موسم عيد الأضحي، فتعرض لظلم كبير أثر علي إيراداته بشكل سلبي لأنني في النهاية أعامل نفسي كعارض للأفلام وليس منتجاً لها.

المخرجة
ساندرا نشأت: «الداخلية» ليست «إله» وخداعها وارد
كتب:محسن حسني

مزور محترف يخدع عددا من المسؤولين بوزارة الداخلية بأوراقه المزورة وينجح في إخراج سجين محكوم عليه بالمؤبد ويقنعه بأنه من جهة أمنية ومكلف بمهام محددة!! تلك كانت الفكرة التي استخدمها المؤلف وائل عبدالله والمخرجة ساندرا نشأت في صناعة فيلمهما «مسجون ترانزيت»، ورغم بريق الفكرة، إلا أنها لم تكن مقنعة بدرجة كبيرة، لكن ساندرا دافعت عن الفكرة بأن الفيلم ليس وثائقيا حتي يتطابق مع الواقع، وأكدت أن ترتيبها الأسماء علي تيتر الفيلم كان حسب الظهور، كما دافعت عن الاتهام بأن أعمالها متشابهة في أسلوب الإخراج.
* الحبكة الدرامية للفيلم لم تكن مقنعة.. فكيف يستطيع مزّور مهما كان احترافه أن يخدع الداخلية ويقوم بإخراج سجين محكوم عليه بالمؤبد؟
ـ أولا الداخلية ليست «إله»، ووارد جدا أن يتعرض رجالها للخداع علي يد نصاب أو مزور محترف، ثانيا حتي إذا كانت الحبكة الدرامية بعيدة عن الواقع، فهذا ليس عيبا في فيلم سينمائي، لأننا لسنا بصدد فيلم وثائقي يرصد الواقع بحذافيره.
* حين اكتشفت الداخلية تعرضها للخداع لماذا لم تعتقل «عادل عرابي»؟
ـ هي لم تعتقله، وإنما قدمته للعدالة وتم حبسه عددا من السنوات، ثم خرج وقابل «عبدالرحمن» مرة أخري في الكويت وطلب منه سرقة أوراق من خزينة عضو مجلس الشعب «حسن موافي»، وإذا كان عادل عرابي تم اعتقاله أو حبسه لفترة طويلة كنا سنتحدث عن فيلم آخر، لأن سير الأحداث كان سيختلف تماما.
* بعد أن اكتشف «عبدالرحمن» حقيقة «عادل عرابي»، لماذا لم يعد لأمه التي تظنه ميتا؟
ـ «عبدالرحمن» لم ينس أمه طوال الأحداث وكان يرسل أموالا إليها باستمرار عن طريق «شاهين» مدير أعماله، الذي كان يقول لها إن هذه المبالغ من فاعل خير، وفي نهاية الفيلم هناك أحداث كبيرة شغلت «عبدالرحمن» مثل تعرض أسرته للخطر وموت ابنه.
* لماذا اعتمدت علي كتابة التواريخ والمدد الزمنية علي الشاشة أكثر من مرة خلال الأحداث؟
ـ هذه كانت مجرد صيغة متعارف عليها لتوصيل معلومات محددة للمشاهد، ولجأنا لاستخدامها، لأن هناك أحداثاً تمت علي فترات زمنية متباعدة، وهو يشبه أسلوب الراوي وليس عيباً استخدامه.
* إيقاع الأحداث في النصف الأخير من الفيلم كان أسرع من النصف الأول.. لماذا؟
ـ لا أتفق معك في هذا وأعتقد أن الأحداث من بداية الفيلم لنهايته كانت سريعة، لكن النصف الأخير لأي فيلم غالبا تكون به النتائج ونهايات الخطوط الدرامية، لهذا قد يتخيل المشاهد أن الأحداث في النهاية تكون أسرع.
* هل هناك ضرورة درامية لجعل معظم مشاهد الفيلم ليلية؟
ـ هذا حدث بالصدفة نتيجة وجود عدد كبير من الأحداث تستلزم التصوير الليلي مثل سرقة فيلا عضو مجلس الشعب، وغيرها من جرائم القتل، ثم إن الليل يجعل الأحداث أكثر غموضا وهذا في صالح الفيلم، كما أن هناك مشاهد نهارية مثل مشهد قتل تاجر المجوهرات الإسرائيلي.
* مشهد قتل الطفل «علي» كان شديد القسوة، فهل تعمدت إثارة المشاهد لتبرير تصرفات الأب بعد ذلك؟
ـ بالتأكيد، لأن المشاهد كان يجب أن يشعر بالنار التي تحرق قلب «عبدالرحمن» علي قتل ابنه «علي»، وبالتالي يكون انتقامه مبررا، كما أن هذا المشهد زاد من سخونة الأحداث.
* «عبدالرحمن» قتل تاجر مجوهرات إسرائيلياً وشرع في قتل «حسن موافي» وابنه كما قتل «عادل عرابي»، لكن مصيره بدا غامضا؟
ـ «عبدالرحمن» سلم نفسه للعدالة في نهاية الفيلم، وكل جرائم القتل التي ارتكبها كانت لها تبريرات بين السطور وخلال الأحداث، فهو قتل التاجر الإسرائيلي باعتباره جاسوسا، أي تم خداعه، وقتل «عادل عرابي» دفاعاً عن النفس، وقتل ابن «حسن موافي» بالخطأ لذا يتوقع المشاهد له أن يأخذ حكما مخففا.
* ترتيب الأسماء علي تيتر الفيلم حسب الظهور، هل كان حيلة لكتابة اسم أحمد عز قبل اسم نور الشريف؟
ـ بالطبع لا، ولو ظهر نور الشريف أولاً كنا سنكتبه قبل أحمد عز، وكلنا نعرف قدر نور الشريف، وقد اتفقنا علي ترتيب الأسماء حسب الظهور، وارتضي الجميع بهذا المعيار، وتجنبا لهذه المقارنات لم نكتب أي أسماء علي الأفيش، وهذا التقليد كان من اختراعي منذ سنوات، وصار عادة يتبعها معظم صناع الأفلام.
* هل استعنت بدوبلير في مشهد سقوط أحمد عز من الطابق العلوي؟
ـ لا، لم استخدم دوبليرا طوال أحداث الفيلم، وهناك مشاهد كانت صعبة وخطيرة، لكن نور الشريف وأحمد عز أصرا علي تأديتها دون دوبلير.
* لماذا قام «عادل عرابي» بتصوير الماسة المعلقة في رقبة «زوجة عبدالرحمن»؟
ـ هو فعل ذلك لتخويف «عبدالرحمن» ولكي يذكره بأنه لايزال موجودا، لكنه ـ عملياً ـ لم يستخدم صورة الماسة في شيء.
* الناس توقعت أن مشهد المواجهة بين «عادل عرابي» و«عبدالرحمن» هو مشهد النهاية، لكن الأحداث استمرت بعد ذلك فهل هذا في صالح الفيلم؟
ـ أعتقد أن هذا صحيح جدا وفي صالح الفيلم، لأننا إذا لم نوضح أن «عبدالرحمن» تم القبض عليه كان سيظهر كأنه بطل والنهاية ستكون فانتازيا، لكن مشهد القبض عليه جعل القصة أكثر واقعية.
* أسلوبك في إخراج «مسجون ترانزيت» لا يختلف كثيرا عن أسلوبك في «الرهينة» و«ملاكي إسكندرية» وباقي أعمالك فما ردك؟
ـ هناك شعرة تفصل بين التشابه والبصمة الإخراجية، وإذا كنت تقصد تشابه أعمالي فأنا لست معك، أما إذا كنت تقصد أن لي بصمة إخراجية فأنا سعيدة بهذا، لأنها سمة كبار المخرجين، فنحن حين نري فيلما ليوسف شاهين نعرفه حتي إذا لم يكن اسمه مكتوباً عليه.

البطل

أحمد عز: عزلت نفسي تماماً حتي أمثل مشهد قتل ابني
كتب: محسن محمود

حاول أحمد عز في فيلم «مسجون ترانزيت» أن يظهر بشكل مختلف عن أفلامه السابقة، فقد اعتمد علي موهبة التمثيل أكثر لتقديم شخصية «علي» الشاب السكندري الذي يسرق ليحقق طموحه في الهجرة خارج مصر، لكنه يقع ضحية خدعة كبيرة.
* كيف استفدت من التمثيل أمام نور الشريف؟
- السينما في حاجة إلي خبرات كبيرة، ومشاركة أساتذة كبار مثل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وغيرهما، وعملي مع نور إضافة حقيقية للفيلم ولي لأن وقوفي أمامه جعل أدائي التمثيلي أفضل، ومجرد العمل معه نجاح كبير لي.
* لماذا كانت مشاهد الأكشن بسيطة في الفيلم؟
- لأن المبالغة فيها تجعل الجمهور ينتقدها، كما قررت اعتمادي علي موهبة التمثيل بشكل أكبر.
* هل تدربت علي الغطس لتصوير المشاهد تحت الماء؟
- تدربت في العين السخنة لمدة قصيرة، وهذه المشاهد كانت صعبة فعلاً.
* أول مشهد في الفيلم به بعض المبالغة لأن سيارات الشرطة حاصرتك فور قتل الحارس، وهذا لا يحدث في الواقع.
- الترتيب الزمني للمشاهد منطقي جداً، والإيقاع السريع للأحداث اضطرنا إلي تصوير المشهد بهذه الطريقة لأن ما يهمنا هو الهدف من المشهد، وهنا كان القبض علي القاتل متلبساً أثناء محاولته السرقة بعيداً عن أي تفاصيل أخري، ولو فسرنا المشهد فمن الممكن أن يكون أحد الجيران سمع صوت طلق ناري فاتصل بالشرطة مع مصادفة مرور دورية قرب مكان الحادث، لكن هذه التفاصيل ليست مهمة.
* كيف تعاملت مع مشهد قتل ابنك في الفيلم والذي أثر بشكل كبير في المتفرجين؟
- هذا المشهد قوي، وغير تقليدي، ومنذ أن ذهبت إلي مكان التصوير، انعزلت تماماً، ولم أتحدث مع أي شخص حتي أحافظ علي «الموود»، كما أن المخرجة صورت المشهد بالكل مرة واحدة «وان شوت» حتي يخرج بهذا الشكل وذلك بدلاً من تقطيعه.
* لماذا لم يظهر في الأحداث الفترة التي قضيتها في الكويت؟
- لأنها غير مؤثرة.
* هل تم تعديل السيناريو لوضع إعلانات شركات السيارات، وهل اعترضت عليها في البداية كما قيل؟
- لم يحدث أي تعديلات، وكنت سأعترض عليها لو لم يتم توظيفها درامياً، لكن كانت في سياق الأحداث لأنني في الفيلم صاحب معرض سيارات.
* ولماذا اقتصر تصرفك في الفيلم علي إرسال الأموال لأمك بدلاً من زيارتها؟
- لأن الشخصية مقتنعة أنها تعمل مع جهاز أمني كبير، وتؤدي مهمة وطنية، كما طلب مني نور الشريف أن أنفذ كلامه بالحرف الواحد مقابل إنقاذي من الحكم بالسجن ٢٠ سنة، وبالتالي من الصعب زيارة أخي في الأحداث.
* مشهد دخولك السجن تم تقديمه في أكثر من فيلم عربي، ولا جديد فيه.
- في معظم الأفلام العربية، بطل الفيلم يتم ضربه من المسجونين معه لأنه جديد عليهم، لكن هنا حدث العكس، وكان لابد من حدوث مشكلة وأن يتعرض لضرب شديد حتي يوافق علي طلب نور الشريف للهروب من السجن.

الممثلة

إيمان العاصي : بساطة ملابس وماكياج «نيفين» بغرض الوصول إلي كل الطبقات
كتبت: ياسمين محمود

نجحت إيمان العاصي في تقديم دور الزوجة المصرية «النكدية» من خلال شخصية «نيفين» في فيلم «مسجون ترانزيت» رغم أنها أول تجربة سينمائية لها.
* هل رشحك نور الشريف للدور بعد أن قدمت معه «حضرة المتهم أبي»؟
- وائل عبدالله وساندرا نشأت رشحاني للدور، ونور الشريف ليست له علاقة بذلك لأنني تعاقدت علي الفيلم قبل أن يوافق هو علي دوره.
* وهل تعمدت أن تظهري الزوجة المصرية بهذا الشكل؟
- أنا جسدت الدور كما يحدث في الواقع، فـ«نيفين»، زوجة مصرية نكدية ومستفزة، وقد علق بعض الناس علي أن هذه الشخصية هي طبيعة الزوجة المصرية.
* هل تم حذف مشاهد من دورك في الفيلم؟
- مساحة الدور لا تهمني، ويكفي أنني أمثل أمام نور الشريف وأحمد عز.
* ماكياج «نيفين» كان بسيطاً وملابسها أيضاً، رغم أنها زوجة رجل أعمال هل حضرت لذلك؟
- البساطة كانت مقصودة رغم أن الشخصية ثرية، وقد تعمدنا ذلك لتصل إلي جميع الطبقات.
* مشهد وفاة ابن «نيفين» كان طويلاً وقاسياً كيف حضرت له؟
- كنت خائفة من هذا المشهد منذ قراءتي للسيناريو، لكن وقت التصوير، وضعت نفسي في نفس موقف هذه الأم.
* هل كان مكتوباً في السيناريو أن يتخلل دورك بعض المشاهد الكوميدية، أم هذا اجتهاد؟
- أنا لم أقصد الكوميديا، بل خرجت من المواقف مثل موقف ذهاب «نيفين» وابنها إلي زوجها في العمل، وذلك لأنها امرأة «غلسه»، تراقب زوجها من شدة حبها له.
* لماذا عادت «نيفين» إلي زوجها رغم أنه سبب كل مشاكلها؟
- لأن المرأة المصرية طيبة بطبيعتها، وتحب بصدق، لذلك وجدت أنها يجب أن تعود إلي زوجها لتقف بجواره.

ريفيو «مسجون ترانزيت»
تأليف وإنتاج: وائل عبدالله
إخراج: ساندرا
بطولة: أحمد عز - نور الشريف
مدة الفيلم: ١٢٠ دقيقة

Wednesday, June 25, 2008

الريس عمر حرب
المصدر: الجمهورية - بقلم المحرر
26/6/2008

غريبة.. أن يعرض في وقت واحد فيلمان يكون فيهما "المكان" هو البطل الرئيسي للأحداث.. بل وأن يرمز بهذا المكان "المنحط"- والمرفوض من جموع الناس باستثناء طبعاً رواده- بالدنيا أو بالحياة التي نعيشها.. ومن "الكباريه" إلي "صالات القمار" يا قلبي لا تحزن! فيلم "الريس عمر حرب" انتقل بالمخرج خالد يوسف من عشوائيات الفقر.. إلي عشوائيات المليارديرات.. ولتصبح الترابيزة "الروليت" هي المغامرة أو المقامرة التي يطل علينا المخرج ليقول كلمته التي خطها هاني فوزي في واحدة من أقل نصوصه جودة بسبب تشتت الرؤية بل وتناقضها في بعض الأحيان!! وأحداث الفيلم تروي من وجهة نظر الشاب خالد "هاني سلامة" الذي يلتحق حديثاً بالعمل "ديلر" في صالة قمار كبري يملكها الرئيس عمر "خالد صالح" والذي بدا من أول لحظة أنه شيطان أخرق يملك الشباب الذين يحولهم خداماً ويملك النساء اللاتي يحولهن إلي داعرات مثلما يملك الفيش وأوراق الكوتشينة.. وهي شخصية يحتار فيها المشاهدون.. فقد يراه البعض إلهاً أو يراه آخرون شيطاناً ملعوناً.. وقد رأيته من وجهة نظري وقد يكون هذا غير مقصود رمزاً للعولمة أو العالم الجديد الذي تقوده أمريكا فهو يتحدث عن العدل ولكن فيما يصب في مصلحته فقط ويتحدث عن الحرية وإتاحة الفرص ولكن فيما يعني الخضوع التام لتوجهاته أو حسب نظرية بوش الشهيرة "من ليس معنا فهو ضدنا" وهكذا يثري الريس من حاجة البشر للمال والنفوذ ويظهر قوته الزائفة بينما حقيقته ضعيفة مخوخة!! وهذه الشخصية المحيرة للريس عمر حرب هي نقطة ضعف درامية الفيلم رغم أنها العمود الفقري له ورغم براعة الممثل خالد صالح في أدائها ولكن حتي هذا الأداء شابه شيء من التخبط وكأنهم لم يتعلموا من السينما الأمريكية نفسها حينما قدمت "فاوست" في أكثر من عمل بديع واضح المعالم والأهداف إن الريس فاوست هنا اشتري الشاب بمجموعة من الخطب الجوفاء لضيق مساحة المكان وضيق أفق الرؤية.. والشاب في حيرة ويزيد تخبطه وعلاقاته الغرامية أو التآمرية في جمع المال إلي اكتشافه أن كل شيء كان مجرد لعبة يتحكم في خيوطها الريس بتاعه الغريب أن هاني سلامة بالذات سبق له ان قدم لعبة مشابهة في نص وحيد حامد "الأولة في الغرام" ولكن كانت بهدف التطهر أما ريسنا هنا فيهدف إلي تدعيم ملكه العضود بالمزيد من تضحيات أصحاب الحاجة في الثراء ومن عرق النسوان!! الشخصية إذن نمطية برغم محاولة تغليفها بالرمز.. والرمز كان ضعيفاً مغلقاً علي نفسه.. وهذا خطأ لا تقع فيه حتي النصوص الأدبية.. لأنك في النهاية تخاطب جمهورا حتي لو كان مثقفاً.. فهو يحتاج إلي اشارات وعلامات موحية لفك اللغز!! إننا هنا لسنا أمام صراع بين قوي متضادة أو بين الخير والشر فالولد منذ البداية عنده استعداد لبيع نفسه للشيطان إذن الصراع بين شر وشر أكبر منه إن عمر حرب يحكي عن خططه ومؤامراته للسيطرة علي الزبائن بشكل صريح ودون حرج بل ويشرح لتلاميذه أساليب التآمر لجذب العملاء وتحمل إهاناتهم واتفاقات الدعارة التي تتم أمامهم!! خالد يوسف يدشن بهذا الفيلم وبوضوح رؤيته للمرأة التي يضعها في "أحط" صورة ممكنة فلم تسعفه جاذبية الصورة في تناول انحلالها بشكل مباشر وهذا ضد الفن فهي تبيع كل شيء من أجل المال والجنس حتي ابنتها البكر!! وهي الذليلة دائماً للرجل حتي ولو كان شيطاناً رجيماً وصل الحال بالبطلة بأن تقوم بالركوب علي رجل وتهتز وهي تتأوه كأنها تمثل فيلم "بورنو" وهي في النهاية "ألعوبة" لشراء الذمم والثراء الفاحش ولا تأخذ غير الفتات. أما الكلمات الجوفاء التي قيلت علي لسان الريس مثل "إنت إله نفسك" و"أنا اصطفيتك" وغيرها فتضرب الشخصية الدرامية في مقتل.. وتذكرني بالكلام الكبير الذي يقال في غير موضعه أو كالطبل الأجوف الذي يفرقع بلا وعي وعدم الوعي هو آفة الفن عندنا.
مسجون ترانزيت: اياك ان تفعل شئ من اجل مصر
بقلم : ماجدة موريس - المصدر: الجمهورية
26/6/2008

دراما بوليسية عادية بطلها مزور محترف ولص خزائن موهوب. الأول مخضرم. والثاني شبه هاو. والأول يستخدم الثاني. يكافئه ثم يطارده. حدوتة قديمة لابد أن نهايتها معروفة سلفا.. لكننا في فيلم "مسجون ترانزيت" أحدث الأفلام في سوق السينما المصرية. أمام لعبة سيناريو تضيف تفاصيل أو "تحابيش" لشخصية المزور. بعد أن تخفيها بالطبع حتي نهاية الفيلم. حتي تفاجئنا بها. وبأن العقيد شوقي رجل المخابرات "كما نستنتج من سلوكه" ليس إلا كذا وكذا وكذا.. شكرا. ولكن الفيلم. الذي كتبه وائل عبدالله وأخرجته ساندرا نشأت. يسقط عن عمد كثيرا من التفاصيل والهوامش الأكثر أهمية مما قدمه. حتي يأتي الفيلم في النهاية "محبوكا" بلا مشاكل تضع صناعه في مواجهة الرقابة. أو مواجهة المشاهدين الباحثين عن علاقة للسينما التي يرونها بما يحدث في المجتمع الآن من فساد.. ومع ذلك الاختيار من المؤلف والمخرجة لما يقدمونه وما يسقطونه. خاصة كيفية اختراق المزور للسجون. والحصول علي جثة مسجون. وإخراج مسجون آخر وإعطائه هوية الميت. ثم كيفية معرفة النصاب المزور بوقوف يخت رجل المخابرات الإسرائيلي في الأراضي المصرية وما تحتويه خزانته من أوراق وثروات؟ هذه المعلومات والقدرات ممكنة لرجل مخابرات مثل العميد شوقي. لكنها غير ممكنة بالنسبة للمزور عادل. وهو لغز لم يحله الفيلم حتي نهايته مما يعني أنه إما استهان بعقولنا أو خاف أن يتعرض لكيفية اختراق نصاب ومزور للسجون والداخلية وكل المؤسسات المصرية التي اخترقها؟ واكتفي بأن حول المزور. "أو العقيد" إلي شيطان يظهر ويختفي كالعفريت ليطارد الشاب سارق الخزائن الذي أصبح رجل أعمال وفتح معرضا لتجارة السيارات. ولتصبح هذه المطاردة الكابوس الذي يقلق الشاب "قام بدوره أحمد عز" ويدمر حياته مع زوجته "إيمان العاصي" وفي عمله وينتهي بمقتل طفله علي يد رجال عضو مجلس شعب فاسد "قام بدوره محمد أبوداود".. هناك أيضا - في الصورة - دور للرجل الثاني في الشركة واسمه شاهين. نمطي أقل من قدرات ممثله صلاح عبدالله. أما نور الشريف في دور العقيد شوقي "المزور عادل". فهو هنا يقدم أداء محترفا للغاية. يعلي من مهابة الشخصية بلمسات محسوبة حين يجند الشاب لحساب مصر في البداية. ثم ينسحب من هذا الأسلوب ببطء شديد مع لمسة ساخرة لا تفارقه بقية الفيلم. لم يلون أحمد عز أداءه بالقدر الملائم لتحولات الشخصية وبدت إيمان العاصي باهتة في أول أدوارها. والفضل لشخصيات تفتقد البناء الدرامي المقنع. وإدارة من المخرجة أقل بكثير مما قدمته في "ملاكي اسكندرية" تحديدا.. ومع ذلك فالفيلم يتمتع بإيقاع متوازن. وتصوير جيد لنزار شاكر واختيار جيد لأماكن التصوير الداخلية "المعرض. المنازل. والقصور" وللخارجية. ومع ذلك كله فإن ما يثير الدهشة أكثر فيه هو أمران. الأول هو ترك التفاصيل الأكثر قيمة وسخونة من أجل حدوتة المزور. والثانية هو ما فعله هذا المزور. في ثوب العميد شوقي. حين أراد إخراج السجين ليستخدمه. فأوهمه بأنه سوف يخرج من السجن ليقوم بعمل وطني. هو فتح خزائن رجل مخابرات إسرائيلي يقف بيخته في المياه الإقليمية المصرية. لأن ما بداخل الخزائن أمور مهمة للأمن القومي المصري. فوافق الشاب فورا. لأنه يحب مصر برغم مشاكله. ولديه حس وطني.. لن أكرر من جديد عدم تفسير الفيلم "لقدرات" النصاب الفظيعة. وعجز الضابط الحقيقي "قام بدوره شريف منير" عن تفسير هذا.. ولكنني أرجو أن يكف السينمائيون عن استخدام هذه القيمة.. حتي لا يساهمون في نزع ما تبقي من حب الوطن لدي الكثيرين منا.. والدليل هو "العميد شوقي".. الذي لابد أن العديد من الناس سوف يتذكرونه حين يطالبهم أحد بعمل أي شيء من أجل مصر.. فيرفضون طبعا.. وليست هذه دعوة لمصادرة أي فكرة. ولكن للتفكير في تقديمها. علي نحو غير فادح الضرر

هاني رمزي: «الداخلية» تفهمت «نمس بوند» أكثر من الرقابة وطلبت تحويله إلي سلسلة أفلام
حوار رشا سلامة ٢٥/٦/٢٠٠٨
المصدر: المصرى اليوم

استطاع هاني رمزي أن يفرض نفسه ككوميديان يقدم نوعية خاصة جدًا من الأفلام، والتي تصطدم عادة بموضوعات سياسية.
فقد قدم «جواز بقرار جمهوري» و«ظاظا رئيس جمهورية» و«عايز حقي»، والآن يقدم فيلم «نمس بوند» الذي اعترضت الرقابة علي بعض المشاهد فيه وحولته إلي وزارة الداخلية لتجيز عرضه.
هاني أكد أن الوزارة تفهمت الفيلم أكثر من الرقابة وطلبت منه تحويله إلي سلسلة أسوة بأفلام إسماعيل ياسين.

* لماذا اعترضت الرقابة علي شخصية الضابط في الفيلم رغم أنك قدمت مثلها في فيلم «أسد وأربع قطط»؟
- لا أعلم، وقد اندهشت فعلاً من كم اعتراضات الرقابة علي السيناريو، ولم أتوقعها لأنني قدمت أفلامًا أكثر جرأة من «نمس بوند» مثل «ظاظا رئيس جمهورية» و«زواج بقرار جمهوري»، و«عايز حقي»، لكنني أعتدت علي ذلك مع كل فيلم جديد.
* ألم تخش من غضب وزارة الداخلية من الفيلم، خاصة أنك ربطت بينها وبين الملابس الداخلية في أحد المشاهد؟
- بالعكس، المسؤولون في الوزارة لم يكن لديهم أي اعتراضات علي السيناريو، وكانوا أكثر تفهمًا من الرقابة التي أصرت علي عرض الفيلم علي الوزارة حتي تخلي مسؤوليتها، واللجنة التي شكلتها الوزارة لمشاهدة الفيلم تفهمت أنه من أفلام المتعة والتسلية، ولا يرمز إلي شخص معين، وعرضه لن يتسبب في مشاكل.

* لكن قيل إن الوزارة طلبت حذف مشاهد من الفيلم.
- لم يحدث، بل طلبت مني اللجنة تقديم سلسلة للشخصية مثلما يحدث في العالم، وقال لي أعضاؤها إنني أعدت إليهم أفلام إسماعيل ياسين التي قدم فيها الحياة العسكرية بشكل كوميدي والتي نفتقدها الآن.
* وهل ستقدم أجزاء أخري من الفيلم؟
- بصراحة لم يخطر علي بالي ذلك، ولكن المنتج اتصل بي وطلب أن نفكر أنا والمؤلف في جزء ثان، وقد وافقت بشرط أن يكون الجزء الثاني أقوي من الأول.

* في بداية الفيلم ظهر الضابط «شريف» منطقيا في تفكيره، وهذا لم يتفق مع تصرفاته بعد ذلك.
- «شريف» ضابط شاطر، يتصرف وفق ما يمليه عليه ضميره كإنسان وكضابط شرطة، لكن الظروف تقف أمامه رغم أنه يتصرف بشكل صحيح بدليل مشهد موكب وزير الداخلية الذي أغلق أمامه إشارة المرور من أجل عبور سيارة إسعاف، فهنا تصرف كإنسان حتي لايموت المريض، ولكنه لم يتوقع أن تضم سيارة الإسعاف مجموعة من الإرهابيين تريد اغتيال الوزير.

* ولماذا صوب المسدس نحو زميله رغم أنه يجيد إطلاق النار؟
- هذا الموقف من أجل الضحك فقط، فهو لم ينظر أمامه أثناء التصويب.

* لماذا لم يوضح السيناريو كيفية إعطاء الوزارة إذنًا للضابط «شريف» بمراقبة اللواء المتورط في تهريب الآثار، كما لم يتخذ أي إجراء ضده رغم أنه هرب متهمه أثناء ترحيلها؟
- لم نعرض هذا الجزء حتي لا يصبح الفيلم طويلاً، وأيضًا لنحافظ علي الإيقاع والطابع الكوميدي، واكتفينا بعرض النتائج لأنها الأهم.

* كيف تختار سيناريوهات أفلامك؟
عندما يعجبني سيناريو، أجعل شخصًا يحكي القصة أمام مجموعة من الناس وأتابع ردود أفعالهم، فأنا متردد جدًا.

* ولماذا لم تقدم نوعية أخري غير الأفلام الكوميدية؟
- أنا أفكر جديا في عمل تراجيدي كنوع من التجديد، لكن من حولي حذروني من ذلك، وأنا متردد في عمل نقلة في حياتي لأنها ستكون مخاطرة، فمثلاً لو اخترت موضوعًا مثل ارتفاع أسعار الحديد لتقديمه في فيلم، فربما تصدر قرارات جديدة لتخفيض أسعاره، ويصبح الفيلم بلا قيمة، وذلك لأننا نعيش حالة عدم استقرار، عكس زمان فقد كانت الحياة مستقرة ولذلك استطاع الفنان عادل إمام في عمل نقلات محسوبة بين التراجيدي والكوميدي
.

Monday, June 23, 2008


بوضوح - ريفيو عن فيلمى ليلة البيبى دول و الريس عمر حرب
23/06/2008
جريد المساء - كتب أمين الرفاعي
وبدأ الموسم الصيفي السينمائي بعرض عدد من الأفلام السينمائية ومن بين هذه الأفلام شاهدت فيلمي ليلة البيبي دول و الريس عمر حرب نتيجة الضجة الاعلانية و الاعلامية التى صاحبتهما قبل العرض
. وندمت أشد الندم للوقت الذي أضعته فى مشاهدتهما.. فالفيلم الأول برغم كم النجوم الذي يشارك فيه إلا أنه جاء كمن يقدم ويحشر عدداً من القضايا والأحداث ويقحمها دون وجود أي مبرر لها علي الإطلاق.. وخرجت من الفيلم ويقيني أنه لا يرقي إطلاقاً إلي مستوي أفلام الراحل عبدالحي أديب الذي قدم للسينما مجموعة من أجمل وأحلي أفلام السينما المصرية.. الفيلم ما هو إلا ثرثرة جوفاء تصيبك بالفعل بالملل والضجر في نفس الوقت.. أما الفيلم الثاني "الريس عمر حرب" إخراج خالد يوسف.. فتدور أحداثه حول كازينو للقمار في احدي الفنادق الكبري بالقاهرة وكل شخصيات الفيلم من مدمني القمار والإدمان ونساء من كل لون وصنف.. مجموعة من الشخصيات الفاسدة. هل هو الواقع الذي نعيشه أم ماذا يريد صناع الفيلم أن يقولوا؟! إن الفيلمين ما هما إلا نموذج للسينما المصرية التي تنتقل من فشل إلي فشل وما يخيفني أن هذا الفشل السينمائي سيقضي علي البقية الباقية من المشاهد المصري بعد أن ضاع منا المشاهد العربي وبعد أن كان الإيراد الخارجي للسينما يعادل إيرادنا من تصدير القطن.. في السابق غزونا البلاد العربية باللهجة المصرية في السينما التي أصبحت محببة ومعتادة. لكن اليوم اللهجة والأفلام أصبحت غريبة حتي علي مجتمعنا ولم يعد المشاهد العربي يتقبلها لذلك أحجم عن مشاهدة هذه الأفلام. الحل أن نغير بسرعة كل الفكر السينمائي فنحن لدينا تكنولوجيا تساهم في إخراج أفلام عالية المستوي. فلابد من كتابة موضوعات جيدة ولابد من الارتقاء بمستوي الجمهور السينمائي وليس الذي يحدث الآن من الهبوط لمستوي الجمهور وتدني لغة الحوار السينمائي. فالمفترض دائما أن السينما تساهم في الارتقاء بالذوق العام. ولكن ما يحدث عندنا هو العكس بسبب النظرة الضيقة للمنتجين والمؤلفين وكذلك الأبطال.. فهل هؤلاء يستطيعون إخراج السينما المصرية من النفق المظلم الذي تسير فيه منذ فترة؟ أشك في ذلك.. فالعينة بينة!

كباريه .. كسر إحدي القواعد المتعارف عليها في السينما و لكن
24/06/2008
المصدر: ايجيبتى .كوم نقلا من الاهرام

سر فيلم كباريه إحدي القواعد المتعارف عليها في السينما المصرية وهي عدم التصريح بجنسية الشخصية حين يكون الدور يقدم نموذجا سلبيا لمواطن عربي‏!‏ إنه تقليد مهم تأخذ الصحافة به أيضا حرصا علي العلاقات العربية ـ العربية‏,‏ فعندما يتعلق الأمر علي سبيل المثال بثري عربي يطارد فتاة ليل وهو في حالة سكر بين‏,‏ تكفي هنا الغترة والعقال واللهجة المميزة دون أن نحدد جنسيته من بين دول الخليج العربي‏!‏ فيلم كباريه قدم شخصية أم حبشي ثرية عربية و تسكن في فيلا فخمة بالقاهرة وتتبني مطربا شعبيا وتنفق عليه ببزخ وتكلف مساعديها بوضع خطة لجعله أحد نجوم الغناء في هذا العصر‏!‏ جسدت القديرة هالة فاخر الدور ببراعة شديدة وأمسكت بمفاتيح الشخصية جيدا من حيث اللهجة والشيشة ومفردات الرفاهية‏!‏لكن المفاجأة التي أثارت استياء الجمهور في صالة العرض هي التأكيد مرارا وتكرارا علي أن هذه السيدة اللعوب تحمل الجنسية العراقية‏,‏ دون وجود أي مبرر درامي واضح أو تفسير فني مقنع للتصريح بجنسية سيدة تدخل في علاقة مشبوهة مع مطرب من القاع يرمز إلي أسوأ ما في عصرنا وأصاب المشاهدين بـ القرف من سلوكياته ونظافته‏!‏ والغريب أن الفيلم قدم شخصية أخري لثري عربي دون التصريح بجنسيته‏,‏ وهو ما تكرر أيضا في فيلم الريس عمر حرب فلماذا تحترم كل الجنسيات باستثناء العراق‏!‏وبعيدا عن العراق‏,‏ يحسب لصناع الفيلم اختراق العالم السري لعلب الليل‏,‏ وتقديم واقع مؤلم وإنساني لاتراه العين العابرة‏,‏ فضلا عن رد الاعتبار لمفهوم البطولة الجماعية من خلال حشد كل هذا العدد من نحوم في أدوار صغيرة لكن مؤثرة‏,‏ والأهم إعادة اكتشاف وتقديم محمد لطفي وماجد الكدواني في أحلي أدوار عمرهما بعيدا عن أسوار الكوميديا النمطية والإيفهات المملة التي سجنا أنفسهما وراءها طويلا‏.!‏
المصدر : الاهرام

خالد يوسف : لا أقدم سينما اباحية
23/06/2008
source: Egypty.com

اثارت الافلام الاخيرة للمخرج المصري خالد يوسف الكثير من الانتقادات سواء على الصعيد الفني او الجماهيري.
وردا على تلك الانتقادات قال خالد يوسف في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية في مدينة دبي الاماراتية انه لن يتوقف عن فتح الجروح في افلامه, وكشف "عورات" المجتمع المصري للتصدي لها, والقضاء عليها.
وأضاف لقد لجأت إلى ذلك في فيلم (حين ميسرة) الذي ناقش قضية العشوائيات, وهي قضية لا يمكن مواجهتها الا باسلوب الصدمة, وهو ما تكرر في فيلمي الاخير(الريس عمر حرب) الذي طرح قضية الشر".وحول احتواء افلامه الاخيرة لمشاهد جنسية اعتبرها مشاهدون ونقاد جارحة, قال يوسف انا لا اقدم سينما اباحية, ولا اسعى لجذب المشاهدين عبر مشاهد جنسية.
وبرر خالد وجود المشاهد الجنسية بأنها موظفة ضمن السياق الدرامي, واضاف انها اقل حدة من مشاهد قدمها مخرجون مصريون كبار في افلامهم مثل صلاح ابو سيف وهنري بركات وحسين كمال.
وقال "ان المجتمع يعيش حاليا حالة انغلاق, جعلته لا يقبل هذه المشاهد في الوقت الحالي, على الرغم من انه قبل اشد منها قديما".
وردا على الهجوم الذي تعرض له فيلمه الاخير (الريس عمر حرب) لاحتوائه على مشاهد جنسية قال "الفيلم يحتوي على مشهدين فقط يقومان على الجنس, وزمنهما لا يتعدى الدقيقتين, ومن غير المنطقي ان يتهم الفيلم بالاباحية بسبب مشهدين صغيرين".
وحول رأي النقاد في أن الفيلم الاخير لا يناقش قضية قال "الفيلم طرح قضية سيطرة الشر, وانتصاره على الخير, ويتساءل إلى متى سوف يستمر هذا الوضع ؟".
وأكد يوسف أنه لن يتراجع عن اسلوبه الاخراجي, على الرغم من المتاعب والهجوم الشديدين اللذان يتعرض لهما مع كل فيلم.
وأشار إلى ان جرأته جعلته في صراع دائم مع الرقابة التي طلبت اكثر من مرة وضع عبارة (للكبار فقط على افلامه) وهو ما رفضه في فيلم (حين ميسرة) ووافق عليه في الفيلم الاخير (الريس عمر حرب) الذي ناقش قضية فلسفية تفوق تفكير الصغار, معتبرا أن وضع هذه العبارة يضر الفيلم, ولا يسهم في زيادة الايرادات كما يعتقد البعض, لأنها تفقد العرض جزء كبير من مشاهديه.
وبرر يوسف اخراجه هذا العدد الكبير من الافلام في فترة زمنية قصيرة بقوله "انفذ هذه الافلام بطلب من المنتجين, وطلب المنتجين لي يعني نجاحي كمخرج".
وكشف المخرج المصري انه يعد حاليا فيلم جديد يحمل اسم (دكان شحاته) للسيناريست ناصر عبدالرحمن, واختار لبطولته حتى الان عمرو عبدالجليل و عمرو سعد .
المصدر : اخبار مصر
الريس عمر حرب فيلم يستخدم الجنس لمناقشة محرمات اجتماعية ودينية
6/22/2008
source: masrawy.com

القاهرة (ا ف ب) - يناقش فيلم "الريس عمر حرب" لخالد يوسف الذي بدأ عرضه تجاريا الاسبوع الماضي في القاهرة دور القدر في حياة الانسان مستخدما الجنس لجذب الجمهور الى مناقشة التناقضات الاجتماعية والدينية التي يعانيها المجتمع المصري.
الفيلم الذي كتب قصته هاني فوزي يدور حول الحياة في كازينو يسيطر مديره (خالد صالح) سيطرة كاملة على العاملين فيه وعلى النساء اللواتي يستخدمهن لاجتذاب الزبائن في مواقف كوميدية ومشاهد جنسية جعلت الرقابة تحظر مشاهدته على الذين يقل عمرهم عن ال18.
ورغم هذه التوليفة التجارية من الكوميديا والجنس يرى النقاد ان الفيلم يمكن "قراءته على عدة مستويات سياسية ودينية واجتماعية اضافة الى الجانب الترفيهي الذي يبدو عليه للوهلة الاولى" كما تقول الناقدة علا الشافعي.
واعتبرت الشافعي ان الفيلم مستوحى من افلام اجنبيه مثل "كازينو" لمارتن سكورسيزي بطولة روبرت دونيرو و"محامي الشيطان" من بطولة آل باتشينو.
ويشاركها الناقد طارق الشناوي هذا الراي مشيرا ايضا الى فيلم "الام المسيح" لميل غيبسون الذي استوحى منه المخرج "مشاهد تكرار الكوابيس التي يعيشها بطل الفيلم هاني سلامة".
لكن المؤلف هاني فوزي صاحب فيلمي "بحب السيما" و"ارض الاحلام" اللذين شكلا معالم في السينما المصرية يرى ان الفيلم "قد يتشابه مع +كازينو+ في المكان وليس في الاهداف والمضمون لان الواقع الاجتماعي الاميركي مختلف عن المجتمع العربي".
وتابع في تصريح لفرانس برس "هذا ايضا ينطبق على فيلم +محامي الشيطان+ الذي ارتكز على البعد الديني منذ البدايات كاشفا قدرات آل باتشينو الخارقة في حين لا تنكشف مثل هذه القدرات لدى خالد صالح الا في اللحظات الاخيرة للفيلم حيث يظهر حجمه الحقيقي كممثل للشيطان".
واضاف فوزي ان "الشيطان في الفيلمين موجود ولكنني قدمت الشيطان بطريقة مغايرة فهو يواكب الجمهور المصري المسيحي والاسلامي بعيدا عن الخصوصية الضيقة لاي دين".
وعن استخدام مشاهد من آلام المسيح يؤكد هاني انه "لم يأخذ مثل هذه المشاهد ولكنه استخدم فكرة المحاولات المتكررة لبطل الفيلم هاني سلامة للعودة الى الرب والى الحياة السوية والخروج عن ارادة الشيطان المهيمن عليه".
وبرر المؤلف المواقف الجنسية التي اثارت النقاد المحافظين بانه "قصد بها تبيان الخلط الذي يعيشه الانسان فكريا عبر ضياع بطل الفيلم الذي لم يعد يميز بين العلاقة الجنسية وبين سمو علاقة الحب".
وترى علا الشافعي ان "الفيلم ينحاز للجانب الديني من خلال التاكيد على ان التخلص من الشرور وحياة الرذيلة لا يتم الا باللجؤ الى الدين والعلاقة مع الله رغم كل ما فيه من مشاهد اعتبرها المحافظون ودعاة الفضيلة خروجا على الاخلاق العامة".
وتضيف ان "هذه الرؤية ايضا حملها فيلم +كباريه+ لسامح عبد العزيز الذي قتل جميع العاملين فيه في عملية انتحارية لجماعة اسلامية سوى واحد فقط تاب في اللحظة الاخيرة وخرج من الكباريه ناويا الا يعمل ثانية في مثل هذه الاماكن
".

Friday, June 20, 2008


الريس عمر حرب يتصدر ايرادات السينما المصرية
20/06/2008
المصدر: قناة الفراعين
على الرغم من أن المثل القائل تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن قد يصدق فى بعض الاحيان إلا أن إيرادات فيلم "الريس عمر حرب" خالفت كل التوقعات وتصدر الفيلم المثير للجدل جدول إيرادات السينما المصرية حيث حقق الفيلم حوالي مليون ونصف بعد أسبوع من عرضه.

وكان الفيلم قد أثار جدلا واسعا منذ أول أيام عرضه نظرا لتضمنه مشاهد ساخنة وصفها البعض بأنها غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية، ويشارك في بطولته سمية الخشاب و هاني سلامة و خالد صالح وغادة عبد الرازق والعمل تأليف هاني فوزي، وإخراج خالد يوسف.

وجاء في المركز الثاني فيلم " كباريه" حيث حقق ايرادات وصلت إلي مليون و200 ألف جنيه وذلك بعد 10 أيام من عرضه، ويشارك في الفيلم الذي أشاد به عدد من النقاد، مجموعة من الفنانين منهم فتحي عبد الوهاب وجومانا مراد وهالة فاخر وصلاح عبدالله وخالد الصاوي ودنيا سمير غانم والفيلم " تأليف احمد عبدالله وإخراج سامح عبد العزيز.

بينما لم يحقق فيلم "ليلة البيبي دول " سوي مليون جنيه بالرغم من أن تكلفة انتاجه تخطت الـ 45 مليون ويشارك فيه عدد كبير من النجوم منهم محمود عبد العزيز، وليلي علوي ونور الشريف ومحمود حميدة، وجمال سليمان وسلاف فواخراجي ونيكول سابا والفيلم تأليف الراحل عبد الحي أديب واخراج عادل أديب.

وجاء فيلم "علي جنب يا أسطي" في المركز الرابع محققا حوالي 750 ألف جنيه، والفيلم بطولة اشرف عبدالباقي وروجينا واسر ياسين اروي، بينمالم يحقق فيلم "الغابة" سوي 600 ألف جنيه منذ بداية عرضه والفيلم يشارك في بطولته باسم سمرة وريهام عبد الغفور واحمد عزمي وحنان مطاوع وتأليف ناصر عبد الرحمن واخراج احمد عاطف .
المصدر : قناة الفراعين
الغابة ... لماذا لم نقل «تحقيق تليفزيوني»؟.. لأن هناك جهدًا بصريا واضحًا
١٨ /٦/٢٠٠٨
المصدر: المصرى اليوم عدد: 1466
كتب : رامى عبد الرازق

لا يمكن أن نتصور عنوانًا آخر لهذا الفيلم، ولست أدري من أين أتي للمخرج أن يسميه في البداية «شياطين القاهرة».. ولو كان قد سماه «ملائكة الشوارع» أو «ملائكة المدينة» لكانت التسمية أنضج.. لكن ليس في نضج وقوة «الغابة» كدلالة أو إشارة إلي كل ما هو وحشي وغير إنساني داخل أحراش القاهرة.
مشكلة الفيلم في رأيي أنه مباشر أكثر من اللازم في مواضع كثيرة، بل توقف في منطقة رمادية بين الدراما التسجيلية الجافة والمعالجة السطحية لمشاكل واقعية ذات أسباب وجذور شغلت المجتمع في الفترة الأخيرة، هذه المنطقة أضرت بالفيلم دراميا أكثر مما أفادته، خاصة مع التأكيد علي الأسماء الواقعية للشخصيات والوقائع.
اسم التوربيني كان أضعف دلالات الفيلم، حيث أحال ذهن المتفرج طوال الوقت إلي القضية الشهيرة بكل تداعياتها، التي لم نشاهدها في الفيلم، وهو ما أفسد عملية الإيهام الفنية، كما أن صناع الفيلم أصروا علي صياغة المشاهد بشكل حول معظمها إلي ريبورتاجات تليفزيونية عن واقع أطفال الشوارع ومشاكلهم وردود أفعالهم الاجتماعية والنفسية تجاه واقعهم، وأقحم الفيلم حوادث حقيقية لا علاقة لها بخط الفيلم الرئيسي مثل كليب «القفا» الشهير وتلك إحدي آفات الدراما، خاصة إذا لم يتم توظيفها جيدًا، الأمر الذي تشعر معه أنك تقرأ جريدة مصورة تحمل مانشيتات ساخنة. هذا النقل الحرفي يغرز أقدام الفيلم في رمال الميلودرامية الفجة التي تعوق انسياب الرؤية الدرامية إلي ذهن المتفرج.
باستثناء الخط الخاص بشنطة البانجو التي خبأتها «جميلة» - ريهام عبد الغفور - بعد أن أعطاها لها «حمسة» - أحمد عزمي - كي لا يعثر عليها التوربيني - باسم سمرة - حتي بعد أن دفع «برشامة» - حنان مطاوع - لمعرفة مكانها.. باستثناء ذلك لا يوجد خط درامي واضح لبقية شخصيات الفيلم من أطفال الشوارع (رمضان وشلته).. بل يبدو في كثير من المواضع وكأن هناك خطان منفصلان تمامًا، أحدهما قصة لها حبكة وذروة، وهي عملية انتقام التوربيني ممن غدروا به (حمسة وجميلة)، ومحاولة استعادة عرش توزيع المخدرات عبر شبكة أطفال الشوارع.
والخط الثاني مشاهد منفصلة متصلة للواقع اليومي للأطفال، حيث البحث في الزبالة عن بقايا الطعام أو خطف ما لم يمنحهم إياه المجتمع، وكان أحري بالمخرج أن يتم دمج الخطين (أن يكون رمضان وشلته هما شبكة توزيع المخدرات مثلاً لمن هم مثل حمسة والتوربيني)، بعيدًا عن الهتافات الاجتماعية من نوعية «أبويا طردني وأمي مش عايزاني»، أو «أهلي سابوني تحت الكوبري وأنا في اللفة»..
فإما أن يتم عرض الواقع اعتمادًا علي معرفة المتفرج المسبقة بالجذور الاجتماعية والنفسية لمشاكل هؤلاء الأطفال، وبالتالي نتجنب الحكي الميلودرامي عن تاريخ الشخصيات، وإما أن يتم بحث الجذور في حال تقديم حلول أو علي أقل تقدير أن نشرح للجمهور لماذا وصل الحال بهؤلاء الأطفال لهذا الوضع، أما أن نقدم طرحًا مباشرًا وفجًا لعملية طرد طفل من بيت أهله عبرالمربع الخشبي (الأب وزوجته والأم وزوجها) فهذه سطحية لا تليق بصناعة فيلم جاد ومختلف عن التيار السائد.
جاءت كادرات أحمد عاطف الواسعة العميقة ثابتة في حجم واحد وذات عمق كبير يحمل تفاصيل كثيرة، خاصة في مجمل لقطات الواقع اليومي لأطفال الشوارع، حيث المدينة دومًا في الخلف بأبراجها الشاهقة وعماراتها النظيف، التي تبدو جامدة لا علاقة لها بمعاناة هذا الدود البشري المحروم وكل ما تفعله أطنان من القمامة يوميا كي يندسوبينها هذا الدود بحثًا عن طعام، لكن عملية كشف المستور تلك تجاوزت الدلالات البصرية إلي التفاصيل الدموية التي جاء بعضها مبالغًا فيه ووحشيا أكثر مما يحتمل المتفرج، وأعتقد أن التخفيف من حدة هذه اللقطات كان سيعكس فهمًا أكبر لطبيعة متفرجنا، لكن يحسب لأحمد عاطف اختياره لأماكن تصوير خارجية تعكس فكرة الأحراش الداخلية للمدينة، وهو اختيار يعكس بالطبع وجهة نظر إنتاجية لكنها أفادت النظرة، أو الحس الواقعي للفيلم بدلاً من ابتكار ديكورات مفتعلة أو زائفة.
وجاءت الموسيقي كأضعف عناصر الفيلم، خاصة في إصرار عمرو إسماعيل علي استخدام صوت ذكوري يطلق آهات علي خلفية مشاهد هي نفسها تحتوي علي آهات شجار واشتباكات مما أحدث ضجيجًا غير فني في شريط الصوت وأفقده الرؤية الموسيقية الجيدة بدليل أن أكثر المشاهد تعبيرًا بالموسيقي هي تلك التي اعتمدت علي آلة صولو، تعزف جملة تعبر عن القليل من الشجن والكثير من الصمت، الذي يترك لمشاعرنا مساحة للاستغراق في المشهد، بعيدًا عن الآهات
العالية أوالجمل المرحة التي شوشت تلقينا لواقع هؤلاء الأطفال.
ريفيو فيلم الغابة
سيناريو: ناصر عبدالرحمن - أحمد عاطف.
بطولة: أحمد عزمي - باسم سمرة - ريهام عبدالغفور - حنان مطاوع.
إنتاج وإخراج: أحمد عاطف.
مدة الفيلم: ٩٥ دقيقة.
المخرج – المنتج .. أحمد عاطف: الفيلم «ناشف» وعنيف وصادم وكان لابد أن «ينهزم» تجارياً أمام «أفلام العري»
حوار : محسن حسنى
الاعتداءات ضد المواطنين داخل أقسام الشرطة وسرقة الأعضاء البشرية وقضية أطفال الشوارع.. كلها مشاكل يعانيها
المجتمع ووردت ضمن أحداث فيلم «الغابة»، والذي حرص مخرجه ومنتجه أحمد عاطف علي التأكيد عليه هو ترابط تلك المشاكل وكونها أعراض مشكلة واحدة تبرز انتهاك الجسد المصري بدءاً من ضربه ومروراً باغتصابه ووصولاً لسرقة أعضائه.
حول مضمون الفيلم ومعارك صناعه مع الرقابة.. والاتهامات التي وجهت له بالإساءة إلي سمعة مصر وأنه «فيلم موجه
للأجانب» وليس للجمهور المصري.. يتحدث أحمد عاطف في هذا الحوار.

*
أي عمل فني يتناول العشوائيات أو أطفال الشوارع يواجه اتهاماً بالإساءة إلي سمعة مصر، كيف تعاملت مع هذا الاتهام؟
- المشكلة أن تلك التهمة السخيفة لم تستخدم بشكل جزافي إلا مؤخراً، والسينما المصرية تعرض القضايا الاجتماعية منذ الثلاثينيات في أعمال كثيرة مثل «بداية ونهاية» و«القاهرة ٣٠» ولم يتهمها أحد بالإساءة لسمعة مصر وأعتقد أن أهم وظيفة للفنان المنتمي لبلد يعاني مشاكل مثل مصر أن يكون عنده هم اجتماعي، وليس معقولاً أن نهرب من تلك
الاتهامات بتسطيح أعمالنا
الغابة كان عنيفاً وصادماً في رصده الواقع، خصوصاً مشهد اعتداء «التوربيني» علي «جميلة» بشق بطنها وهي حامل؟
- هذا العنف قصدته والهدف منه إرسال رسالة لكل من يهمه أمر هؤلاء الأطفال لكي يفيق قبل أن تنفجر تلك القنبلة الموقوتة، ثم أن الواقع أكثر قسوة من الفيلم وهناك وقائع حرصت علي عدم إدراجها بالفيلم مثل اغتصاب التوربيني للأطفال، وتناوب الاعتداء الجنسي من ١٠ شباب علي بنت جميعهم ينتمون لأطفال الشوارع، كل هذا لم أدرجه بفيلمي
حتي لا تكون الصدمة شديدة علي المتلقي.

* الفيلم ناقش تفاصيل حياة أطفال الشوارع لكنه لم يركز علي المتسببين في تلك الأزمة لماذا؟

- حين نرصد الواقع سينمائياً نركز علي أهم المسببات للأزمة التي نتناولها، وفي «الغابة» أشرنا إلي المسؤولين عن الأزمة سواء بعض رجال الشرطة أو الآباء الذين يطردون أبناءهم أو الحياة في العشوائيات المختنقة والتي ينتج عنها زنا محارم، وكل هذه مسببات لأزمة أطفال الشوارع، ولم نمل للخطابة لأن السينما ليست لغة خطابة.
* اتهم الفيلم بالمبالغة في إبراز فساد أطفال الشوارع، لأنهم لا يعملون في توزيع المخدرات ولا في الدعارة فما تعليقك؟
- هذا الاتهام تم توجيهه لنا من قبل، لكننيء اعتبره اتهاماً باطلاً لأنني قبل عمل الفيلم اعتمدت علي دراسات موثقة صدرت من اليونيسيف وتناقشت فيها مع ناصر عبدالرحمن مؤلف الفيلم كما رصدت الواقع بتأن وحياد وراقبت تلك الأماكن لفترات طويلة.
* هناك اتهام آخر بأن الفيلم ليس به دراما؟
- هناك نظريات في لغة السينما العالمية أسمها التفكيكية والتشظي، وتعني ببساطة أن هناك قضايا يمكن تفكيكها في السينما كما فعلت في «الغابة»، كما أن الفيلم كان به خط درامي بين «التوربيني» و«حمسه» واستمر الصراع بينهما لآخر الأحداث.
* الفيلم متهم أيضاً بأنه أقرب إلي السينما التسجيلية؟
- هذا الكلام اعتبرته غير علمي لأن الفيلم التسجيلي يكون سيناريو غير معد سلفاً، بينما في «الغابة» استخدمنا الكاميرا المهتزة وصورنا في أماكن واقعية، لذا خلط بعض النقاد بين الواقعية والتسجيلية، ربما لمعرفتهم السابقة أن «الغابة» في الأساس هو الفيلم التسجيلي «سبارس» الذي كان مشروعاً لتخرجي في معهد السينما، ومنعه المعهد وقتها من المشاركة في مهرج انات رغم حصوله علي عدة جوائز، لكننا حين حولناه إلي فيلم روائي طويل «الغابة» راعينا أن يكون بعيدا تماماً عن السينما التسجيلية.

* باعتبارك منتج الفيلم ألم تخش من أن عرضه في مهرجانات فنية قد يؤثر علي عرضه التجاري بتصنيفه كفيلم مهرجانات ؟
- التجربة أثبتت أن عرض الفيلم في مهرجانات قد يؤثر سلباً علي عرضه التجاري إذا حدث إجماع بتلك المهرجانات علي أن الفيلم رديء وسيئ، لكن بخلاف ذلك يكون العرض في المهرجانات مفيدا تجارياً لأنه يسلط الأضواء علي الفيلم، بدليل أن الشركة العربية وزعت «الغابة» في موسم الصيف الحالي بعد عرضه في مهرجان «كان» وقبله في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

* باعتبارك المنتج أيضاً كيف تري التنافس بين فيلمك وباقي الأفلام؟
- أري أن التنافس ليس فوق مستوي الشبهات لأنه ليس تنافسا فنيا بحتا وإنما هناك معايير أخري، فبعض الأفلام المنافسة تعتمد علي الأجساد العارية لجذب الجمهور، وبالبلدي فيلمي «ناشف» وهذا ليس في صالحه تجارياً وإن كان في صالحه فنياً، لذا تقلص عدد النسخ المعروضة منه في السوق من ٢٠ نسخة إلي ١٥ فقط، وقد تناقشت مع الشركة الموزعة فأوضحوا لي أنه تأثر تجارياً بالأفلام الموجودة حوله.

* تردد أنك خضت معركة كبيرة مع الرقابة من أجل الفيلم.. فما حقيقة ذلك؟
- لم تكن معركة بالمعني المفهوم وإنما تفاوضت معهم لأنهم طلبوا مني حذف مشاهد كثيرة من بينها مشهد زني المحارم بين «مكنة» وأبيها، لكني رفضت لأني وقتها كنت قد طبعت الفيلم وقلت لهم «اقطعوا من جسدي ولا تقطعوا من الفيلم»، وبعد مفاوضات وافقوا علي عرضه كاملاً بشرط وضع عبارة «للكبار فقط».
* «الغابة» احتوي علي مشهد ضرب داخل قسم شرطة.. فهل قصدت الاسقاط علي تجاوزات الشرطة باعتبارها أحد أسباب أزمة أطفال الشوارع؟
- نعم.. لكنني أؤكد في الوقت نفسه أن هذا ليس حكماً عاماً علي كل رجال الشرطة لأن منهم كثيرين يتميزون بالخلق الرفيع ويتعاملون برفق مع هؤلاء الأطفال، وقد رصدت في الفيلم النموذج السيئ لأن الفيلم يضع يده علي موطن الداء.

* في الفيلم تعددت القضايا المطروحة بين أطفال الشوارع والضرب بقسم الشرطة وسرقة الأعضاء وغيرها ما أدي لتشتيت المشاهد.. فلماذا لم تركز علي قضية واحدة؟
- أعتقد أن كل هذه أعراض لمشكلة واحدة، فمثلاً نزلة البرد لها أعراض كثيرة مثل الكحة والزكام وارتفاع درجة الحرارة، وبالقياس علي الفيلم نجد أن الضرب في قسم الشرطة له علاقة بأزمة أطفال الشوارع، والفيلم عموماً تناول
انتهاك الجسد بداية من الضرب ومروراً بالاغتصاب وحتي سرقة اعضائه.

* هناك تحفظات نقدية كثيرة علي موسيقي الفيلم لأنها كانت متواصلة دون انقطاع فما تعليقك؟
- أتفق معك في هذا.. كان يجب أن نترك مساحة صمت بين الحين والآخر وقد تناقشت كثيراً مع عمرو إسماعيل، لكنه والحق يقال قدم موسيقي متطورة تشعرك بالشجن والصدمة في الوقت نفسه واعتمد في كل موسيقاه علي الآلات الشرقية فقط
.

Thursday, June 19, 2008


مسجون ترانزيت .. فيلم ساذج فى موسم باهت
19/06/2008
المصدر: اخبار مصر

بدأت دور العرض السينمائي المصرية عرض فيلم"مسجون ترانزيت" تأليف وائل عبدالله وإخراج ساندرا نشأت وبطولة أحمد عز ونور الشريف وصلاح عبد الله وإيمان العاصي ومحمد أبو داود وإنتاج شركة أوسكار وتوزيع ثلاثي المتحدين.
ويعد الفيلم أول ظهور للنجم نور الشريف في أفلام يطلق عليها الموجة الشبابية كما يعد الظهور السينمائي الأول للممثلة إيمان العاصي عقب خلعها للحجاب الذي أعلنت ارتداءه قبل عام قبل أن تتراجع عن قرارها.
وتباينت أراء من حضروا الفيلم في عرضه الأول حول مستواه الذي لم يرض الكثيرين.كما إن الفيلم يضاف إلى قائمة الأفلام ضعيفة المستوى الفني التي عرضت منذ بداية موسم الصيف في مصر والذي يعتبر أحد أضعف المواسم السينمائية حتى الأن في السنوات الخمس الأخيرة.
وأضاف أن حالة من الرتابة والملل تصاحب المشاهد طوال النصف الأول من الفيلم بسبب القصة التقليدية المكررة التي تبدأ في التطور خلال النصف الثاني لكن تبقى إشكالية النهاية المكشوفة لتجعل الفيلم باهتا.
وقال الناقد في صحيفة أخبار اليوم محمد قناوي إن الفيلم خالف كل التوقعات وظهرت مخرجته بمستوى غير معتاد منها على الإطلاق حيث وقعت في الكثير من المشكلات خلال الأحداث التي ظهر فيها قفزات غير مبررة وأحداث غير منطقية لا يمكن حتى أن تمر بسهولة على المشاهد العادي.
وأضاف قناوي أنه كان لديه دراية بالسيناريو الذي يقوم عليه الفيلم قبل أن يبدأ تصويره لكن ما شاهده في دار العرض يختلف كثيرا عن السيناريو الأصلي الذي أدخلت عليه الكثير من التعديلات التي قللت من قيمته مشيرا أن أحقية المخرجة في تغيير أحداث السيناريو الذي حصلت عنه على تصريح رقابي بالتصوير لازالت أمرا خلافيا بين السينمائيين.
وأوضح أن دور نور الشريف بحسب علمه كان لأحد رجال الشرطة الفاسدين الذين يتم الاستغناء عنهم عقب مخالفات واضحة وكان هذا على حد قوله مقبولا لكن من غير المقبول أن يحول الفيلم الشخصية إلى مزور محترف يتمكن من النصب على الأمن المصري وإخراج مسجون من أحد السجون المشددة دون أن يتمكن أحد من كشفه معتبرا ذلك تعريضا بقدرة الأمن المصري على التصدي لتلك النوعية من عمليات الاحتيال.
تدور أحداث الفيلم حول لص محترف يتم القبض عليه خلال عملية سرقة قتل فيها اثنان ويحكم عليه بالسجن المؤبد لكن مزورا محترفا ينتحل صفة مسئول أمني يخرجه من السجن بعد اقناعه بتقديم خدمة وطنية يقتل فيها جاسوسا إسرائيليا قبل أن يكتشف الحقيقة عقب عودة المزور إليه بعد سنوات طالبا منه القيام بمهمة جديدة.وحضر العرض الأول كل أبطال الفيلم وبعض الفنانين بينهم محمد هنيدي ومعظم فريق عمل مسلسل"الدالي"الذي يقوم ببطولته النجم نور الشريف.
المصدر : اخبار مصر

Wednesday, June 18, 2008


أفلام الشباب تغزو سينما ‏2008
18/06/2008
المصدر: الاهرام - د. مصطفى احمد فهمى
شهدت بداية عام‏2008‏ مجموعة كبيرة عن الوجوه الجديدة علي مستويات الإخراج‏,‏ والسيناريو‏,‏ والتمثيل‏..‏ مما يمثل فتح الابواب لدماء جديدة‏..‏ ولكن هل استطاع السينمائين الجدد إثبات موهبتهم؟ خاصة ان‏7‏ أفلام حملت توقيع مخرجين لاول مرة‏,‏ وابطالها من الوجوه الجديدة؟يقول الناقد د‏.‏ رفيق الصبان‏:‏ هناك وجهان جديدان هما آسر ياسين‏,‏ وكارولين خليل في فيلم إحنا إتقابلنا قبل كدة لديهما حضور قوي‏,‏ وأداء جيد‏..‏ أما باقي الوجوه الجديدة فيجب إعطاؤهم فرصة لكي يكون الحكم سليما‏..‏ أما المخرجون الجدد فهناك هشام الشافعي الذي أتسم أسلوبه بالجرأة‏,‏ إلي جانب تحريكه الجيد للوجوه الجديدة في إحنا إتقابلنا قبل كدة‏,‏ وحاتم فريد وامتلاكه حرفية اللعب بالخطوط البوليسية في فيلم نقطة رجوع أما أفضل سيناريو لوجه جديد فكان بفيلم إحنا إتقابلنا قبل كده وذلك لجودة الموضوع وتوافر عنصر الإقناع بدرجة كبيرة‏.‏أما الناقد مصطفي درويش فيقول‏:‏ بشكل عام المخرجين الجدد أفضل من مخرجي أفلام التهريج‏,‏ وأفكارهم جيدة‏,‏ وإن كانت منقولة من أفلام أمريكية رديئة‏..‏ إلي جانب محدودية ثقافتهم السينمائية‏,‏ وتظهر بوضوح في فقدهم القدرة علي استخدام لغة السينما‏..‏ ويضيف أن التخرج من معهد السينما ليس دليلا علي أن المخرج مبدعا‏,‏ لذلك يجب علي الخريج أن ينمي ثقافته لتجنب ضعف المستوي‏,‏ الذي جعل المخرجون الجدد متشابهين في الأسلوب‏..‏ لكن مخرج وسينارست أحلام حقيقية حاولا أن يقدما فيلما جيدا رغم أنه منقول‏,‏ لكن قدرتهما علي استيعاب لغة السينما جعل الفيلم أفضل من نظائره‏.‏وعن الوجوه الجديدة قال‏:‏ حاول الممثلون في أفلام كامب و ورقة شفرة وشارع‏18‏ أن يقدموا أفضل مالديهم ويجتهدوا في أدوارهم‏...‏ لكن المشكلة أن المخرجين ضعاف في إدارة الممثل‏.‏السينارست بشيرالديك أكد‏:‏ هناك مخرجون كثيرين في حاجة إلي تدريب أو الجلوس مع أساتذة ومخرجين كبار‏,‏ لأنهم في حاجة إلي خبرة وفكر وثقافة لأن أفلام بلا فكر لاتساوي شيء‏,‏ لذلك لابد ان يكون المخرج مثقفا‏..‏ ولكن هذا لاينفي أن هناك مخرجين جدد يقدمون أعمالا جيدة مثل أمير رمسيس‏,‏ ومروان حامد‏,‏ وسعد هنداوي الذي يملك مقومات كاتب السيناريو الجيد‏..‏ وفي النهاية علي السينائيين الجدد إكتساب خبرات حياتية ومهنية لتطوير أنفسهم‏.‏المخرج محمد عبدالعزيز قال‏:‏ مايحدث الآن سببه المنتج الاحتكاري الذي ظهر مع قانون شركات الإنتاج التي لايقل رأسمالها عن‏2‏ مليون جنيه‏,‏ وبالتالي ظهرت كيانات إنتاجية تحتكر الإنتاج ودور العرض والتوزيع‏..‏ وبالتالي يفرض المنتج نوعية معينة من الأفلام علي المتفرج تعتمد علي التسلية فقط‏..‏ لذلك فالسينمائيين الجدد في حالة استنزاف لانهم يحاولون تقديم فيلم جديد‏,‏ لكن المناخ المحيط به يمنعهم‏,‏ لذلك نجد المخرجين يعتمدون علي الإبهار في الصورة مستخدمين الحركة والتكنيك والمبالغة الشديدة لإخفاء عيوب السيناريو‏..‏ فهذا الجيل في حاجة إلي اهتمام‏,‏ وتنمية خبراتهم وثقافتهم‏.‏
المصدر : الاهرام - ‏د‏.‏ مصطفي أحمد فهمي‏

الريس عمر حرب ليس إلها‏..‏ بل هكذا سولت له نفسه‏
18/06/2008
المصدر: الاهرام
أراهن علي أن هناك سؤالا حتميا سيفرض نفسه وبقوة علي كل من يشاهد فيلم الريس عمر حرب‏,‏ وهو ما الذي يريد أن يقوله الفيلم أو يريد أن يقدمه مخرجه خالد يوسف هذه المرة‏,‏ فلا هو فيلم يناقش قضية وطنية مثل العاصفة ولا قضية اجتماعية مثل جواز بقرار جمهوري‏,‏ ولا أخلاقية مثل ويجا وخيانة مشروعة‏..‏ والأهم أنه جاء علي نقيض فيلميه السابقين هي فوضي وحين ميسرة اللذين أحدثا ضجة كبري للعبهما علي الجانب السياسي والسباحة ضد التيار الحكومي‏..‏ إذن من الممكن أن تقول في نفسك إن خالد يوسف أراد أن يريح المشاهد ونفسه من حمل أعباء إضافية للقضايا التي حملتها أحلامه السابقة فاكتفي بتقديم فيلم ترفيهي عن القمار وما يدور داخل صالاتها‏,‏ وهو بذلك يلعب علي الجانب الشبابي الذي يعد هو الجمهور الحالي للسينما والذي سيجذبه حتما هذا النوع‏,‏ ولكن ولأن ليس من طبع خالد يوسف أن يقدم فيلما لمجرد التسلية فقط‏,‏ وهو الذي تتسم أفلامه بإحداث الجدل‏,‏ وستجد ذلك بنفسك وأنت تشاهد الفيلم‏,‏ بل وستكتشف أنك أمام فيلم أراد به مخرجه بجانب مؤلفه وكاتب السيناريو هاني فوزي الخروج بنا من القضايا الراهنة الضيقة إلي العالم كله بمتسع مجالاته فاتخذا من صالة القمار مسرحا للأحداث علي اعتبار أنه مسرح مصغر من الحياة نفسها فلعبا بنا علي القضايا الروحية والفلسفية والعلاقة بين الإنسان وربه‏,‏ وبين الإنسان والشيطان كل ذلك من خلال الصراع الأبدي بين الخير والشر‏,‏ وإن كنت أعتقد أن الفيلم ركز بشكل أكبر علي جانب الشر بدليل أن الكازينو نفسه أو نادي القمار ما هو إلا مكان تحتوي فيه كل عناصر الشر وليس الخير طبعا فرواده جميعا ما هم إلا مجموعة من أحط أنواع البشر كما جاء علي لسان بطل الفيلم خالد هاني سلامة أثناء سرده للتعريف بنا بهذا العالم الخفي‏,‏ وأعتقد أيضا أن خالد يوسف لجأ لهذا الأسلوب السردي ليطلعنا علي هذا العالم الذي بالفعل يجهله العديد منا‏,‏ فهو رغم أنه جاء في كثير من الأفلام قديمة كانت أو جديدة إلا أنه أبدا لم يتغلغل في هذا العالم مثلما فعل الريس عمر حرب والتي من خلاله تبدأ أحداث الفيلم ويبدأ الصراع ولكنه وكما قلت ليس بين الخير والشر هنا‏..‏ بل الشر والشر بدليل أن خالد بطل الفيلم وإن كان التحق بهذا العمل كدبلير مضطرا في البداية كما قال هو بنفسه للزواج من خطيبه وبدلا من إتمام الزواج تركته خطيبته نهائيا لأن فلوسه أصبحت حراما ـ وكذلك فعل والداه فاتبرؤا منه وحتي أصدقاؤه قاطعوه لنفس السبب‏,‏ومع كل ذلك استمر في الكازينو صحيح كانت تراوده أحلام مفزعة وكوابيس لعدم رضائه داخليا بما يفعله‏,‏ ولكن الصحيح أيضا أنه ظل موجودا في هذا المكان وبلا أي دافع إلا دافع الطموح والثراء السريع والوصول إلي المكانة التي وصل إليها الريس عمر حرب خالد صالح صاحب نادي القمار والمهيمن علي كل صغيرة وكبيرة فيه‏..‏ وبرغم جبروته وقسوته راح خالد يقلده في كل شيء وفي الحقيقة تنطوي تحت كلمة الريس هذه كل المعاني الفلسفية والرمزية في الفيلم‏..‏ وقد ترك لنا صناع الفيلم حرية تفسيرها علي حسب ما يراه المشاهد‏,‏ فهناك من وجد أنها تنطبق علي كل صاحب عمل مستبد وهناك من وجدها منطبقة علي الشيطان نفسه خاصة أن خالد وصف بها الريس عمر فعلا في أثناء حواره معه وهناك من وجدها منطبقة علي أمريكا وما تفعله بنا‏,‏ المهم أنه حدث جدل من وراء هذا المعني ومن الفيلم نفسه وهذا طبعا ما أراده أو يريده خالد يوسف وينجح فيه دائما كما نجح أيضا وكعادته في إدارة توجيه الممثل فجاء أداء هاني سلامة هادئا وناضجا عن أفلامه السابقة وحتي ملامح وجهه أصبحت أكثر رجولة ونضجا عن ذي قبل‏.‏ أما خالد صالح فكان الرجل المناسب للدور المناسب‏,‏ فالدور كبير رغم صغر حجمه ومؤثر ويحتاج إلي قدرات هائلة لا يقدر عليها سوي خالد صالح‏,‏الذي أجاد فيها بتعبيرات وجهه فقط وعينيه التي يخافها ويهابها حتي الكلاب المسعورة‏,‏ وذكرني ذلك بمارلون براندوفي دون كورنيولي في رائعه الاب الروحي‏,‏ وإن كان هناك صراع حقيقي في الفيلم بين خالد والريس عمر حرب فإن هناك صراعا آخر كان قائما بين بطلات الفيلم حبيبة سمية الخشاب وزينة غادة عبد الرازق ولكن وللأسف لم يكن في الأداء مثل هاني وخالد وإنما في الإغراء والإثارة الجنسية وعلي هذا الصعيد نجحت الاثنتان بجدارة متساوية‏..‏ واتفق مع جميع الآراء التي عارضت المشاهد الجنسية في الفيلم والتي للأسف أصبحت تزيد في أفلام خالد يوسف فيلما بعد آخر وعليه أن ينتبه إلي هذا الرفض فليس من المعقول أنه هو الوحيد الذي يري أنها ضرورية في الأفلام بينما يري الجميع عكس ذلك ولا أدري ما سر تمسك خالد بهذه المشاهد ولا أتفق مع من يري أنه يداعب بها شباك التذاكر وكيف بعد أن أدي بسببها إلي تصنيف فيلمه واقتصاره علي الكبار فقط‏,‏ وأعلم أن خالد أذكي من أنه يضحي بجماهير عريضة من الأسر المصرية مقابل بعض الشباب مهما كانوا هم جمهور السينما الحاليون إذن فالعملية عند خالد ليس لها علاقة بالإيرادات ولا بشباك التذاكر فهو لا يهتم بذلك بدليل أن أفلامه السابقة كانت مغايرة تماما لما كان سائدا من أفلام كوميدية أو شبابية وقتها‏..‏ ويبدو أنها قناعات شخصية لديه وأختلف مع من اختلف علي ما جاء في نهاية الفيلم وانتصار الشر علي الخير حيث استطاع الريس عمر حرب أن يحتفظ بخالد رغم رفض الأخير لهذا العالم ولكنه نجح ليس لأنه الشيطان وقوته أكبر من قوة البشر العادية ولكن لأنها كانت إرادة ورغبة خالد أيضا‏,‏ وأعتقد أنها نهاية غير تقليدية‏,‏ ولو كان حدث العكس لكن ضعف الفيلم‏,‏ فالإنسان ليس ملاكا فكل منا بداخله خير وشر معا‏.‏ وأعتقد إن ما يفعله الريس عمر حرب هو نفس ما يفعله أي انسان يصل إلي درجة عالية من السطوة والنفوذ فإنه يتحول إلي ديكتاتور متسلط لا يري إلا نفسه ويعتقد أنه امتلك الدنيا والكون ويستطيع أن يستعبد الناس ويصطفي ويختار منهم ما يشاء وينتهي به الحال إلي أنه يتحول إلي إله أو هكذا سولت له نفسه‏.

Tuesday, June 17, 2008


اقبال جماهيرى ضعيف على فيلم ليلة البيبى دول
17/06/2008

نتيجة لعدم تحقيقه إيرادات جيدة ، من المقررأن تقوم دور العرض السينمائي برفع فيلم " ليلة البيبى دول" بدءا من الأسبوع القادم ، حيث فشل الفيلم في تخطي حاجز المليونين ونصف المليون جنيه منذ بدء عرضه جماهيريا منذ نحو أسبوعين.

يذكر أن فيلم "ليلة البيبى دول" لقب بأنه أضخم إنتاج عرفته السينما المصرية منذ بدايتها ، حيث وصلت تكلفة إنتاجه نحو 45 مليون جنيه ، هذا بخلاف النفقات التي تم إنفاقها على الفيلم في مهرجان (كان) الأخير والتي وصلت لنحو مليوني دولار.
المصدر : قناة الفراعين
على جنب يا اسطى

أسطي تائه في تاكسي مفبرك وزبائن غير طبيعيين
١٧/٦/٢٠٠٨
المصدر: جريدة المصرى اليوم

كتب : رامى عبد الرازق
أعترف أنني تصورت أن ثمة علاقة ما بين الفيلم الذي يتحدث عن يوميات سائق تاكسي والكتاب الذي وزع آلاف النسخ «تاكسي حواديت المشاوير» لخالد الخميسي.. لكنني مع الأسف وجدت شذرات قليلة من حواديت سائقي التاكسي المأخوذة من الكتاب.
الفيلم يبدأ بداية هزلية جدا (سائق التاكسي يتعرض لشجار بسبب دفاعه عن عاهرة يقلها).. ويصدمنا ببنائه الدرامي القائم علي مواقف مفتعلة، غير منطقية وغير محكمة، غرضها الأساسي التنكيت وإفساح المجال للبطل «أشرف عبدالباقي» ليستعرض قدراته الكوميدية التي جمدت عند مرحلة معينة من مسيرته منذ «رشة جريئة» و«صاحب صاحبه»..
فرغم التعليق الداخلي الذي يشبه خواطر تأملية راقية، الذي نسمعه في البداية علي لسان سائق التاكسي «صلاح» ونتصور معه أننا مقبلون علي رحلة جميلة ومختلفة داخل شوارع المجتمع المصري .. نفاجأ بمغامرات طفولية ساذجة بطلتها شابة هستيري ـ أروي جودة ـ تطلب منه أن يصطحبها إلي كباريه لتلتقي هناك طليق أختها ليشتبكا معه في شجار عبيط.. أو تطلبه في التليفون دون أن ندري من أين أتت برقمه لتلقي له بابن أختها الذي خطفته من والده لترده إلي حضانة أمه.. ثم تطلب منه مجالسة العجوز المصابة بالزهايمر، والتي تعمل هي لديها كجليسة وممرضة.. وهذه كلها مواقف ميلودرامية كان من الممكن أن تصبح أكثر نضجا وتأثيراً لو تم التعامل معها بمنطق يحترم عقلية المتفرج ويشوقه بأسلوب فني.
لا يصح أبداً أن نظل نتعامل مع عقلية المشاهد باستسهال دون أن ندرك أنه ينتظر القليل من الإيهام والكثير من الإقناع.. ولا يصح أن تصبح مغامرات سائق التاكسي مع الزبائن مجرد مواقف تافهة كأن يظن أن أحد ركابه مات، وبدلا من أن يذهب به إلي أقرب مستشفي يتجول في شوارع المدينة مصطحباً زبائن آخرين يقول لهم إن معه «ميت»، حتي تستوقفه لجنة وتتهمه بقتل الزبون، أو يتحول الزبائن إلي أشخاص غريبي الأطوار مثل مدرس الجغرافيا «علاء مرسي» والعاهرات اللائي يركبن التاكسي محجبات وينزلن منه سافرات أو العكس، وزاد علي ذلك تلك النصبة الإجرامية التي قرأنا عنها جميعا عندما ركب اثنان من النصابين مع أحد سائقي التاكسي، وأوهماه أن أحدهما ملك الموت قادم ليقبض روحه فيفر السائق من التاكسي، وهي حادثة شهيرة كان يمكن صياغتها بشكل سينمائي جيد بدلا من التلفيقة الهزلية التي أفسدت الحدث وتوابعه.
الغريب أن عبدالرحيم كمال كسيناريست استطاع أن يضع أطراً خارجية جيدة للشخصيات التي يتعامل معها سواء عائلة سائق التاكسي (زوجته وأمه المكلومة في شقيقه البلطجي «مرعي» آسر ياسين) أو بالنسبة لصديقة السائق وأختها وحكايتها مع طليقها.. لكن السيناريو مع الأسف لم يفلح في ملء هذه الأطر بروح حقيقية تشعرنا بأن تلك الشخصيات حية.. مكتملة الأبعاد.
تجمدت رؤية سعيد حامد عند درجة معينة من التصورات البصرية التقليدية خاصة في مشاهد التاكسي التي تحتل أكثر من نصف الفيلم. فالزوايا تقليدية غير معبرة وبدون دلالات بصرية تشير إلي طبيعة العلاقة بين السائق وزبائنه من ناحية، وبينه وبين الشوارع التي يتجول فيها من ناحية أخري مثل استخدام انعكاسات إضاءة الشارع أو زجاج السيارة في صنع حالة بصرية طازجة بدلا من «الفاست موشن» الذي بدا مجرد حلية شكلية لكسر رتابة الإيقاع، ناهيك عن مصادر الإضاءة غير المنطقية لإنارة التاكسي من الداخل، فمن هو سائق التاكسي الذي يضع لمبة في شماسة السيارة لتنير وجهه؟ وكيف تأتي الإضاءة من تحت أقدام الزبائن في الكنبة الخلفية؟
كان يجدر بمدير التصوير مصطفي عز الدين أن يدرس طبيعة الإضاءة داخل التاكسيات، فبعضهم يضع إضاءات نيون في الخلف أو في قوائم السيارة لتبدو الإضاءة أكثر منطقية وإقناعا، بدلا من أن يبدو التاكسي مجرد تاكسي سينما غير حقيقي.. في داخله أسطي تائه فقد اتجاهه وضاعت منه وجهته.

ريفيو فيلم علي جنب يا أسطي
تأليف: عبدالرحيم كمال
إخراج: سعيد حامد
بطولة: أشرف عبدالباقي - أروي جودة
إنتاج: المجموعة المتحدة
مدة الفيلم: ١١٠
التأليف : عبد الرحيم كمال: أعدت كتابة السيناريو خمس مرات
اختار عبد الرحيم كمال أن يتحدي نفسه في أولي تجاربه السينمائية من خلال اللعب علي تيمة سائق التاكسي التي سبق أن قدمت من قبل في أفلام سينمائية مهمة مثل ليلة ساخنة لعاطف الطيب.. وحول تجربته الأولي «علي جنب يا أسطي» كان هذا الحوار..
* مهنة سائق التاكسي سبق أن قدمت في السينما أكثر من مرة أبرزها في فيلم «ليلة ساخنة».. فكيف استطعت تقديم صورة جديدة عن هذه المهنة؟
- كنت متاكداً من أن فيلمي مختلف تماما عن الأفلام التي قدمت من قبل عن سائقي التاكسي، لأنني أتناول سائق التاكسي في الألفية الثالثة، وهي مرحلة زمنية مختلفة، والواقع في مصر تغير كثيرا، لذلك فالأحداث في الفيلم بنت هذا الزمن، وصلاح في الفيلم يدخل في صراعات فرعية بجانب الأحداث الأصلية، بينما يتحكم مثلا حدث واحد منذ البداية وحتي النهاية في السائق في ليلة ساخنة.
* وهل استطاع أشرف عبدالباقي تقديم شخصية سائق التاكسي كما رسمتها في السيناريو؟
- نعم . لأنه أقرب ممثل لهذه الشخصية، فملامحه مصرية جدا معبرة عن الطبقة الوسطي التي ينتمي إليها البطل، كما كان متابعا لجلسات العمل التي قمت بها علي السيناريو مع المخرج سعيد حامد.
* ماذا جري في هذه الجلسات؟
- تمت إعادة كتابة السيناريو ٥ مرات والنسخة الخامسة هي التي تم تنفيذها وذلك حتي نصل بالفيلم لأقرب صيغة تعبر عن الحياة المعاصرة في مصر.
* كيف استطعت كتابة الأدوار التي ظهر فيها النجوم كضيوف في الفيلم؟
- هذه الأدوار مكتوبة من قبل أن أعلم أن من سيقدمها نجوم، فالاستعانة بهم في الأساس أمر يتعلق بالانتاج.
* هل صحيح أنك استعنت بكتاب «تاكسي» الذي صدر منذ عام في كتابة الحكايات التي خاضها بطل الفيلم؟
- غير صحيح لأنني انتهيت من كتابة النسخة الأولي من الفيلم قبل عام من بدء تصويره أي قبل إصدار الكتاب، كما أن هذا الكتاب يتحدث عن راكب واحد وعدد من سائقي التاكسي، أما «علي جنب يا اسطي» فيتحدث عن تجربة سائق واحد بينما يتغير الركاب.
* من أين استقيت الأحداث والحكايات التي اشترك فيها «صلاح»؟
- من تجاربي الشخصية وتجارب أصدقائي، وفي خيالي صنعت منهم «كوكتيل» من الاحداث.
* بدت بعض المشاهد وكأنك كتبتها من أجل الضحك فقط مثل الكاميرا الخفية؟
- لم أكتب مشهدا واحدا من أجل الضحك فقط ، فلكل مشهد دلالته السياسية فمثلا الإرهاب الذي سببه فريق الكاميرا الخفية لـ «صلاح» بفكرة ملك الموت حتي كان نتيجته هروبه خوفا من الموت وتركه التاكسي - مصدر رزقه - هو دلالة علي أن مثل هذه البرامج هي استمرار لحالة الإرهاب التي يتعرض لها المواطن باستمرار.
* وهل كان هناك أي هدف درامي من أن يفقد «صلاح» التاكسي في خلال الأحداث؟
- نعم، وهو أن يجد نفسه مضطرا إلي أن يلجأ لشقيقه مرعي البلطجي حتي يساعده، وذلك لأؤكد علي شيء مهم أنه في زماننا الأن قد يلجأ الطيب إلي الشرير أحيانا لحل مشاكله.
* لماذا دارت كل أحداث الفيلم في الليل؟
- لأن شخصيات الليل التي يتعامل معها سائق التاكسي درامية أكثر، أما شخصيات النهار فكلهم موظفون «غلابة مش بيعملوا مشاكل».

البطل : أشرف عبدالباقي: كنت المصور والمخرج وحتي حامل لوحة الكلاكيت
حوار: رشا سلامة

بعد غيابه عن البطولات السينمائية يعود أشرف عبدالباقي هذا العام بفيلم «علي جنب يا أسطي» منافسا بقوة في ماراثون الموسم الصيفي.. ومن خلال شخصية صلاح سائق التاكسي المتزوج والراضي بقدره رغم المشاكل يرسم أشرف البسمة علي وجوه الجمهور بمعاونة ١٦ نجما ونجمة ظهروا كضيوف شرف بالفيلم.
* لماذا قمت بدور «الراوي» في بداية الفيلم ونهايته؟
- فضلت أن يقوم صلاح بهذا الدور لأن الهدف منه هو تقريب الجمهور من موضوع الفيلم تدريجيا، فحياة سائق التاكسي لا يعلم الكثير من الجمهور عن تفاصيلها شيئا ، ودور الراوي لم يكن جديدا علي فقد سبق وقدمته في فيلم حب البنات.
* ألم تخش أن يخطف ضيوف شرف الفيلم الجمهور منك؟
- لا.. لأنني واثق جدا في موهبتي وقدرتي علي اختيار النصوص التي تناسبني.
* وهل كانت الاستعانة بهؤلاء النجوم لإضفاء بريق أكثر عليه؟
- فكرة الاستعانة بالنجوم لم تكن واردة، لأن الأدوار صغيرة ولكنها مهمة في دراما الفيلم، ففكرت والمخرج سعيد حامد أن نعرضها علي أصدقائنا ووجدنا ترحيبا كبيرا منهم، حتي إن أحمد السقا عندما شاهد وقتها الجزء الذي انتهينا من تصويره قال وأنا فين؟ ويكفي أننا لم نستغل أسماء هؤلاء النجوم في دعاية الفيلم ولم نضع أسماءهم و صورهم علي الأفيش.
* لماذا تحمست لبطولة فيلم لمؤلف شاب لم يقدم أي أعمال من قبل؟
- لأن قراءة سيناريو لمؤلف شاب لن يكلفني أكثر من ساعتين لأعرف إذا ما كان النص جيدا أم لا، خاصة أن سعيد حامد أرسله لي بعد أن قرأه وتحمس له جدا.
* عرض الفيلم بعد تأجيله عدة مرات لم يكن في صالح بعض «طزاجة» بعض الإفيهات مثل «إفيه» حرب حزب الله وإسرائيل والتي كانت الحرب دائرة بينهما وقتها؟
- قد يكون هذا الكلام صحيحا في حالة واحدة اذا كانت الواقعة التي يتحدث عنها الإفيه لن تتكرر، لكن حزب الله نشط ونشاطه هذا سيجعل من الإفيه جديدا دائما حتي ولوعرض الفيلم بعد ١٠ سنوات.
* صرحت بأنك لن تغضب إذا رُفع فيلمك من دور العرض لتتاح الفرصة لفيلم آخر في الموسم لأن النجاح والاستمرارية لم يعدا مقصورين علي الإيرادات فقط بل هناك الفضائيات؟
- هذا صحيح , و الدليل علي ذلك فيلم خالي من الكريسترول ، فقد شن عليه بعض النقاد والصحفيين هجوما أثناء عرضه في السينما، لكن عندما عرض علي الفضائيات لاقي قبولا و نجاحا عند المشاهدين، ولذلك فالإيرادات لا تهم سوي المنتج و الممثل ليعرف اذا كان سيرفع من أجره أم لا.
* الترحيب الذي كان يقابل به «صلاح» زبائنه ألا تراه مبالغاً فيه.. فعادة ما يكون سائق التاكسي من كثرة عمله بالشارع مجهداً ووجه عابساً؟
- اخترنا أن يكون صلاح بشوشا حتي يحبه الجمهور ويتعاطف معه.
* تصوير الفيلم أغلبه كان في شوارع القاهرة فهل واجهتك صعوبات؟
- قابلت بالفعل صعوبات كثيرة، فالكاميرا مركبة علي كبوت التاكسي بالإضافة لكشافين علي اليمين واليسار لإنارة وجهي أثناء التصوير و هذا أعاق رؤيتي للطريق، ولكن كان علي أن أبدو طبيعيا، كما كنت أعمل في كل مشاهد التاكسي كالمخرج ومدير التصوير وحامل الكلاكيت، لأنني كنت أدير الكاميرا واوقفها إذا حدث إعادة للمشهد لأن المخرج سعيد حامد كان يتابع من سيارة أخري و كان من الصعب أن يركب في التاكسي الخاص بي أثناء التصوير.
* كان من غير المنطقي ألا يعطي السائح العربي الذي جسده داوود حسين لـ«صلاح» أجرته في نهاية المشوار؟
- لا.. بالعكس كان طبيعياً جدا لأنه أعطاه زجاجة مسك بديلاً عن الأجرة، وهي هدية غالية عند الخليجيين، وتقدر قيمتها بحوالي ٣٠٠٠ جنيه، و لكن بالنسبة لـ«صلاح» في النهاية لم يحصل علي أجرته.
* هناك تشابه بين مشهد حزن «صلاح» علي ضياع الفتاة التي أحبها وحزن نجيب الريحاني في نهاية فيلم «غزل البنات»؟
- هذا صحيح , ففي هذا المشهد يشعر صلاح بعذاب وحزن لضياع نور منه ولم نجد سوي الشكل الريحاني لنهاية فيلم غزل البنات لنصور به هذا المشهد.

المخرج والمنتج : سعيد حامد: هذه وثيقة لـ«قاهرة ٢٠٠٨».. والفلوس لم تشغلني
حوار: أحمد الجزار
في شوارع القاهرة يقدم المخرج سعيد حامد فيلم «علي جنب ياأسطي» الذي يعد أول تجربة إنتاج له منذ أن بدأ مشواره بفيلم «حب في الثلاجة».. الفيلم الذي يرصد صناعه من خلاله ملامح القاهرة في عام ٢٠٠٨.. يتحدث مخرجه سعيد عن رحلة صنعه في هذا الحوار.
* لماذا قررت أن تتولي مسؤولية إنتاج الفيلم؟
- لأنني كنت أبحث عن فيلم يرصد ملامح القاهرة في ٢٠٠٨، ويكون وثيقة أفتخر بها، خاصة أن الشارع المصري الآن أصبح مليئا بالتناقضات والظواهر التي تستفز أي مبدع، والشارع دائما ما يحمل دراما خصبة لأي عمل فني، وقد سبق أن قمت بذلك في فيلم «شورت وفانلة وكاب»، والذي أظهرت من خلاله معالم شرم الشيخ، وأيضا معالم هولندا في فيلم «همام في امستردام».
* ألا تري أن خوض تجربة كهذه قد يكون مغامرة إنتاجية؟
- عندما قررت تقديم الفيلم لم أقصد حصد الملايين، وكل ما كان يهمني أن أغطي تكلفته الإنتاجية فقط، وهذا تحقق منذ البداية، وعندما أقتنع بتقديم عمل مع أشرف عبدالباقي لا أنظر الي الربح إطلاقا، وقد سبق أن اشتركنا إنتاجيا في فيلم «رشة جريئة»، واستمتعنا بالتجربة دون أن نضع لها أي حسابات مادية والآن أفخر بأنني قدمت «علي جنب ياأسطي»، لانني أعتبره وثيقة سينمائية مهمة للقاهرة يعرض كل معالمها بعمق ووضوح قبل أن تتغير، خاصة أننا في مقتبل أعوام التغيير، وقد اخترت التاكسي لأنه الوسيلة التي تستطيع أن ترصد من خلالها كل المعالم.
* وكيف تعاملت مع سلوكيات الناس في الشارع أثناء التصوير؟
- سلوك الشباب أصبح سيئا للغاية، وقد واجهت العديد من المشاكل مع بعضهم، وأوقفنا التصوير عدة مرات بسبب مضايقة بعضهم لنا أثناء التصوير، وقد تسبب ذلك في زيادة عدد أسابيع التصوير عن معدلاتها الطبيعية، واضطررت إلي الاستغناء عن لقطات عديدة بسبب تدخل الجمهور فيها عكس ما حدث في هولندا، فالشعب يعرف قيمة التصوير ويحترم العمل الفني ويقدر مجهود الآخرين.
* ولهذا قررت رصد المعالم من أعلي دون الالتحام بالشارع؟
- كان هدفي من رصد الشوارع من أعلي هو توضيح فقر القاهرة وعدم تناسق الأبنية واختلاف المعيشة بين المناطق، ولهذا قمت بتصوير سوق الجمعة وصلاة الجمعة في الحسين، كذلك تصوير شوارع المهندسين والمعادي.
* ولماذا كانت تيترات الفيلم عبارة عن رصد للشوارع فقط لمدة ٣ دقائق؟
- قررت أن أظهر «لوكيشن» التصوير للمشاهدين قبل أن نبدأ الفيلم، وحتي يستعد المشاهد للدخول في الأجواء العامة للأحداث، وكانت الشوارع التي ظهرت خلال التيتر هي الشوارع نفسها التي شهدت حركة أشرف عبدالباقي بالتاكسي في الفيلم، ولإعداد هذا التيتر صورت ٦ أيام في الشوارع فقط، ووصل حجم المشاهد المصورة حوالي ساعة ونصف اختزلتها في التيتر في ٣ دقائق فقط.
* وكيف قمت بتصوير مشاهد «الكلوز» -المقربة- الخاصة بالممثلين في التاكسي؟
- استخدمت «تاكسي» خاصاً لتصوير المشاهد التي توضح حركة التاكسي بشكل عام وعن بعد، وتاكسي آخر مفتوحاً دون سقف وزجاج لتصوير وجوه الممثلين عن قرب وتوضيح انفعالاتهم، خاصة أن هناك تعبيرات وحركات لعضلات الوجه لدي بعض الممثلين كان لابد من إظهارها بشكل واضح ودقيق.
* وكيف ظهرت الشوارع أكثر وضوحاً بكل معالمها في الليل والنهار؟
- استخدمت عدسات تصوير جديدة أتاحت لي رصد معالم وملامح الشوارع بدقة شديدة، كذلك استخدمت إضاءة كثيفة في المشاهد الليلية، وقمت برش كل الشوارع حتي تبدو الألوان زاهية.
* ولماذا قمت بإضفاء ألوان مختلفة علي بعض المشاهد؟
- استخدمت الألوان لإظهار الاختلاف بين التوقيتات، لأن العصر له إضاءة مختلفة عن الصباح، وهما بدوريهما مختلفتان عن الليل والشروق، وقد قمت بعمل مسح كامل علي الفيلم عن طريق الأجهزة الرقمية، وذلك لاختيار الألوان المناسبة لكل مشهد وتوضيح إضاءة المشاهد، وقد ساعدتني هذه الخاصية كثيرا في الصورة النهائية للفيلم، ويعد الفيلم الأول في تاريخ السينما المصرية الذي يجري عليه هذه الخاصية في المعامل المصرية بعد أن سبق أن قمنا بها في معامل أوروبا.
* شخصية «صلاح» -سائق التاكسي- تبدو مثالية أكثر من الواقع، بينما شخصية شقيقه «مرعي» عدائية بشكل غير مبرر؟
- شخصية «صلاح» موجودة في الواقع فهو الشخص الذي يحمل كل الهموم لكنه لا يستطيع الشكوي حتي لا يشعر بثقل ما يحمله ويدير حياته بشكل من التفاؤل والمثالية أحيانا حتي يتحمل ظروف المعيشة، أما شقيقه مرعي فقد تعلم القسوة من الحياة، وهدفه أن تمنحه الحياة مليونا أو حتي نصف مليون مثلما يفكر كثير من شباب هذا العصر، لأن الشغل أبو ١٠ و٢٠ جنيه ما بيجيبش البنزين، بالإضافة إلي أن مرعي يعتبر نفسه محامي العصر الجديد.
* ولكن إيقاع الجزء الأول من الفيلم كان بطيئاً؟
- سرعة الإيقاع وجهات نظر، والجزء الأول من الفيلم دائما ما يكون أقل سرعة من الجزء الثاني باعتبار أن جميع المعلومات والتفاصيل تسرد في النصف الأول بينما الجزء الثاني يهتم بغلق الحدوتة.
* أخيراً.. ألا تري أن الدعاية ظلمت الفيلم؟
- هناك أفلام وصلت ميزانية دعايتها إلي ٥ ملايين جنيه، وأخري رصدت لها ٣ ملايين جنيه، ولكن ميزانية فيلمنا بالكامل ٥ ملايين ونصف، فيكفي أن تكون ميزانية الدعاية له نصف مليون، وأعتقد أن هذه الميزانية تتوافق مع حجم الفيلم
.