الريس عمر حرب فيلم يستخدم الجنس لمناقشة محرمات اجتماعية ودينية
6/22/2008
source: masrawy.com
القاهرة (ا ف ب) - يناقش فيلم "الريس عمر حرب" لخالد يوسف الذي بدأ عرضه تجاريا الاسبوع الماضي في القاهرة دور القدر في حياة الانسان مستخدما الجنس لجذب الجمهور الى مناقشة التناقضات الاجتماعية والدينية التي يعانيها المجتمع المصري.
الفيلم الذي كتب قصته هاني فوزي يدور حول الحياة في كازينو يسيطر مديره (خالد صالح) سيطرة كاملة على العاملين فيه وعلى النساء اللواتي يستخدمهن لاجتذاب الزبائن في مواقف كوميدية ومشاهد جنسية جعلت الرقابة تحظر مشاهدته على الذين يقل عمرهم عن ال18.
ورغم هذه التوليفة التجارية من الكوميديا والجنس يرى النقاد ان الفيلم يمكن "قراءته على عدة مستويات سياسية ودينية واجتماعية اضافة الى الجانب الترفيهي الذي يبدو عليه للوهلة الاولى" كما تقول الناقدة علا الشافعي.
واعتبرت الشافعي ان الفيلم مستوحى من افلام اجنبيه مثل "كازينو" لمارتن سكورسيزي بطولة روبرت دونيرو و"محامي الشيطان" من بطولة آل باتشينو.
ويشاركها الناقد طارق الشناوي هذا الراي مشيرا ايضا الى فيلم "الام المسيح" لميل غيبسون الذي استوحى منه المخرج "مشاهد تكرار الكوابيس التي يعيشها بطل الفيلم هاني سلامة".
لكن المؤلف هاني فوزي صاحب فيلمي "بحب السيما" و"ارض الاحلام" اللذين شكلا معالم في السينما المصرية يرى ان الفيلم "قد يتشابه مع +كازينو+ في المكان وليس في الاهداف والمضمون لان الواقع الاجتماعي الاميركي مختلف عن المجتمع العربي".
وتابع في تصريح لفرانس برس "هذا ايضا ينطبق على فيلم +محامي الشيطان+ الذي ارتكز على البعد الديني منذ البدايات كاشفا قدرات آل باتشينو الخارقة في حين لا تنكشف مثل هذه القدرات لدى خالد صالح الا في اللحظات الاخيرة للفيلم حيث يظهر حجمه الحقيقي كممثل للشيطان".
واضاف فوزي ان "الشيطان في الفيلمين موجود ولكنني قدمت الشيطان بطريقة مغايرة فهو يواكب الجمهور المصري المسيحي والاسلامي بعيدا عن الخصوصية الضيقة لاي دين".
وعن استخدام مشاهد من آلام المسيح يؤكد هاني انه "لم يأخذ مثل هذه المشاهد ولكنه استخدم فكرة المحاولات المتكررة لبطل الفيلم هاني سلامة للعودة الى الرب والى الحياة السوية والخروج عن ارادة الشيطان المهيمن عليه".
وبرر المؤلف المواقف الجنسية التي اثارت النقاد المحافظين بانه "قصد بها تبيان الخلط الذي يعيشه الانسان فكريا عبر ضياع بطل الفيلم الذي لم يعد يميز بين العلاقة الجنسية وبين سمو علاقة الحب".
وترى علا الشافعي ان "الفيلم ينحاز للجانب الديني من خلال التاكيد على ان التخلص من الشرور وحياة الرذيلة لا يتم الا باللجؤ الى الدين والعلاقة مع الله رغم كل ما فيه من مشاهد اعتبرها المحافظون ودعاة الفضيلة خروجا على الاخلاق العامة".
وتضيف ان "هذه الرؤية ايضا حملها فيلم +كباريه+ لسامح عبد العزيز الذي قتل جميع العاملين فيه في عملية انتحارية لجماعة اسلامية سوى واحد فقط تاب في اللحظة الاخيرة وخرج من الكباريه ناويا الا يعمل ثانية في مثل هذه الاماكن".
No comments:
Post a Comment