Wednesday, February 27, 2008

Caramel
سكر بنات .. فيلم مبهج و مهم‏ و لكن ينقصه شيء ما‏
27/02/2008
المصدر: جريدة الاهرام - كتب نادر على


يمثل فيلم سكر بنات خطوة هائلة في تاريخ صناعة الأفلام اللبنانية‏,‏ فليست هناك صناعة سينما في لبنان ـ سواء بالمعني الدقيق أو التقليدي ـ إنما هناك اجتهادات لصناعة أفلام وهي قليلة ومتعثرة وتعتمد علي الدعم المباشر من جهات مختلفة في أوروبا‏..‏ وقد ظهرت أفلام قليلة حلقت باسم مخرجيها في المهرجانات الدولية‏,‏ ولكن ظل حظها من العرض التجاري أو الجماهيري بائسا‏!..‏ لذلك أشرت ان فيلم سكر بنات يعتبر خطوة مختلفة ومتقدمة لهذه السينما‏,‏ فقد انطلق بين مهرجانات كان وأبوظبي ودمشق والقاهرة ودبي وغيرها‏..‏ وفي نفس الوقت عرف طريقه لصالات العرض العربية والعالمية‏,‏ وهي حادثة نادرة وغير مسبوقة‏.‏يعد سكر بنات الفيلم اللبناني الثاني الذي يعرض في مصر في الفترة الأخيرة بعد فيلم بوسطة الذي لم يحقق أي نجاح تجاري يذكر‏!...‏ أما تجربة المخرجة اللبنانية جوسلين صعب في فيلم دنيا فقد عرض بوصفه فيلما مصريا‏!..‏ وكان دعم الاتحاد الأوروبي للفيلمين اللبناني بوسطة وسكر بنات وراء عرضهما بمصر‏!..‏ ومن المهم الإشارة إلي أن الأيام الأولي لعرض سكر بنات شهدت استقبالا جماهيريا معقولا جدا ربما بسبب الدعاية الهائلة التي أحاطت بالفيلم منذ عرضه بمهرجان كان‏,‏ وفوز ممثلاته الأربع بجائزة التمثيل في مهرجان دمشق وابوظبي‏.‏نأتي إلي الفيلم نفسه سكر بنات للمخرجة نادين لبكي‏,‏ وهي اسم معروف في عالم الأغاني العربية المصورة الفيديو كليب وكانت من أسباب نجاح أغاني المطربة نانسي عجرم تحديدا‏,‏ وهي مخرجة تملك خيالا وموهبة ملفتين‏..‏ وفي أول أعمالها السينمائية سكر بنات نجحت في صناعة فيلم مبهج‏,‏ ومصنوع بمهارة تجنح به نحو التلقائية والبساطة المحببة فنيا‏,‏ كما أنه يحمل مساحة من الجرأة في المعالجة‏.!‏تدور أحداث الفيلم الذي لايقوم علي دراما الحدوتة بقدر ما يعتمد علي التفاصيل والمشاعر الخاصة حول‏5‏ سيدات أو آنسات‏..‏ الأولي نادين لبكي نفسها‏(‏ ليال‏)‏ التي شاركت في كتابة السيناريو مع جهاد حجيلي ورودني الحداد‏,‏ وهي فتاة تعدت الثلاثين‏,‏ جميلة‏,‏ علي علاقة برجل متزوج وتحبه وهي بالنسبة له ليست أكثر من نزوة‏,‏ وهذا الرجل يظهر في الفيلم مرتين دون ان نتعرف علي ملامحه‏,‏ بينما نري زوجته وابنه والصراع الذي يجتاح ليال من أجل استمرار علاقتها به حتي لو تعرضت للمهانة‏..‏ وفي نفس الوقت يغرم بها ضابط المرور الذي تروضه علي طريقتها‏(‏ مشهد حلق شاربه‏).‏وهناك نسرين الفتاة التي تنتظر يوم عرسها‏,‏ ولكن كان لها تجربة سابقة مما جعل الأمر يتطلب إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة‏..‏ والثالثة ريما التي لاتهوي الرجال‏,‏ وتشعر بالميل نحو إقامة علاقة شاذة‏..‏ والرابعة جمال تعيش مرحلة سن اليأس بعد أن تركها زوجها من أجل فتاة صغيرة وتعمل كموديل إعلانات‏..‏ أما الخامسة فهي روز المرأة التي اقترب عمرها من الستين وتعمل خياطة وترعي شقيقتها الكبري لي لي الذي ذهب الكبر بعقلها‏,‏ وهذه الشخصية الأخيرة قدمها الفيلم بحميمية مدهشة وجميلة‏.‏يصنع سكر بنات من هذه الشخصيات حالة سينمائية مثيرة للتأمل‏,‏ ولاتكاد هذه الشخصيات تغادر مكان العمل الكوافير أو صالون التجميل إلا للضرورة الدرامية‏..‏وحوار الفيلم لايميل الي الثرثرة أو الحكي وتلعب الصورة الدور الأساسي في نقل المشاعر من خلال الملامح وحركة الشخصية والاضاءة‏,‏ اننا في عالم مبهج لشخصيات من دم ولحم تطل علي المجتمع اللبناني من خلال الدين والسلوكيات والمفاهيم دون ان تجنح للمباشرة‏..‏ ولكن إهمال الطرف الآخر في صراع هذه الشخصيات الرجل ادي الي تسرب الملل للأحداث‏,‏ والتكرار لبعض المواقف‏..‏ وبكل تأكيد ارادت المخرجة ان ترصد مشاعر هذه الشخصيات النسائية‏,‏ وان يكون دور الرجل هامشيا في الأحداث‏,‏ ولكنها لم تقدم الأحداث المشبعة التي تجعل الفيلم يحتفظ بحيويته برغم ما يتمتع به من طزاجة‏.‏إن فيلم سكر بنات أو كراميل وهو الاسم الفرنسي للفيلم‏,‏ والذي يعني هذه العجينة التي تتكون من سكر وليمون وتستخدمها المرأة لإزالة الشعر الزائد‏..‏ يعد عملا فنيا مهما في مسار السينما اللبنانية‏,‏ ومبهجا في صناعة عالم سينمائي خاص له أجواؤه وإشعاعه لونا وتكوينا وفي حركة الكاميرا أو استخدام الموسيقي‏..‏ وهو من الأفلام النادرة التي تخطت موضوعاتها سرد اجواء الحرب اللبنانية‏..‏ انه عمل يستحق المشاهدة فعلا‏!‏
المصدر : جريدة الأهرام - نادر عدلى

Saturday, February 23, 2008


البلياتشو....أحمد زكي أكثر الحاضرين فيه رغم غيابه
23/02/2008
المصدر: العربية.نت
دبي – حكم البابا
يخصص تقرير "العربية.نت" السينمائي مادته الرئيسة هذا الأسبوع للفيلم المصري "البلياتشو" الذي يعرض حالياً في الصالات العربية، بعد مرور ستة أشهر على عرضه في صالات مصر، وفيه يقدم هيثم زكي ابن الممثل الكبير الراحل أحمد زكي أول بطولة مطلقة له، بعد مشاركته لأبيه في تجسيد شخصية الفنان عبد الحليم حافظ في فيلم "حليم"، مثيراً مسألة التوريث في العالم العربي التي وصلت إلى الفن، بعد أن طالت جميع المهن بما فيها الرئاسة.

البلياتشو: مشكلة التوريث العربي من الرئاسة إلى الفن
يطرح فيلم "البلياتشو" على مشاهده إشكاليتين رئيستين قبل أن يتعامل معه كفيلم في حد ذاته، الأولى تخص مسألة توريث مهن الآباء للأبناء عربياً، وهي مسألة معروفة ومشروعة في مهن مثل النجارة والحدادة والخياطة، ومقبولة إلى حد كبير في مهن مثل الطب والهندسة، باعتبار أن مهن الآباء تؤثر في أجواء أسرهم، وإلى حد ما أصبحت محتملة ولو على مضض في توريث مهنة رئاسة الجمهورية، منذ أن اكتشفت الدول التي تعتمد النظام الجمهوري أن تغيير دساتيرها لا يكلف جهداً أكثر من رفع بضع عشرات من الرجال أيديهم دلالة على الموافقة داخل الأبنية التي يطلق عليها اسم "مجالس الشعب"، أما في الفن فإن تجارب التوريث غالباً ما تكون محكومة بالفشل؛ لأن الفن موهبة قبل أن يكون رغبةً أو اختياراً أو اجتهاداً أو تأثّراً ببيئة، ورغم وجود استثناءات لأبناء تابعوا مسيرة آبائهم الفنية ونجحوا في بناء أنفسهم كأسماء فنية ذات خصوصية لا تعتمد على شهرة الآباء فقط، إلاّ أن أغلب التجارب دلّت على أن اسم الأب وعمله الفني وخاصة إذا كان نجماً في مضماره تقف حاجزاً أمام ابنه، ولهذه الفئة الأخيرة تنتمي تجربة هيثم زكي في فيلم "البلياتشو"، الذي يقدم فيه بطولة مطلقة وخالصة، تختلف كلّياً عن تجربته الأولى في فيلم "حليم" التي ساعده فيها تواجد والده الممثل الكبير الراحل أحمد زكي، والحالة العاطفية لظرف وفاة الأخير خلال أدائه لدوره في الفيلم، فضلاً عن استناد الاثنين في عملهما على شخصية وذكرى وأغاني الفنان عبد الحليم حافظ، واقتراب عملهما من التقليد لشخصية معروفة، أكثر من كونها ابتكاراً لشخصية كاملة وجديدة، وبناء على ذلك يمكن مناقشة تجربة هيثم زكي في "البلياتشو" باعتبارها الأولى له في عالم التمثيل، وأظن أن أكبر ظلم تعرّض له زكي الصغير هو تحميله فوراً عبء بطولة مطلقة بدون أن يمر بتدرجات الأدوار الثالثة والثانية والمشتركة قبل وصوله إلى تقديم الدور الأول.أما الاشكالية الثانية التي يطرحها فيلم "البلياتشو" على مشاهده، فهي تخص تقريباً أغلب الأفلام المصرية التي تنتج حالياً، والتي تعتمد على الاستسهال في الكتابة والتمثيل والإخراج، إلى الدرجة التي لم يعد فيها الشعور بالحاجة إلى إقناع المشاهد مهماً لدى أيٍ من ممارسي هذه المهن الثلاث، فلا يفكرون في الإجابة عن سؤال قد يطرحه طفل صغير على والده عن كيفية قيام البلياتشو مثلاً (الذي يجسده هيثم زكي) بالاتصال من هاتفه الجوال والاحتفاظ بأرقامه رغم نزوله في الماء وسباحته وهو في جيبه، ناهيك عن إقناع مشاهد سرقة الخزن التي تتم بسهولة تناول كأس من الشاي، وهذا إذا لم نتناول الأحداث المفككة التي تفتقر للمنطق في بنية قصة فيلم "البلياتشو" بكاملها، وهو ما ينسحب على تسعين بالمائة من سيناريوهات وأساليب تنفيذ الأفلام المصرية التي تنتج حالياً.لن أعيد كلاماً سبق وكتبته سابقاً عن أفلام مصرية تناولتها في هذا التقرير، رغم أن فيلم "البلياتشو" يثير نفس الأسئلة التي تثيرها تلك الأفلام حول الوضع المتردي الذي تعيشه السينما المصرية منذ أكثر من عشر سنوات وحتى اليوم، من دون أن يعني كلامي تعميماً يتجاهل بعض الأفلام الجيدة التي تظهر بين فترة وأخرى وتتحول مع زيادة عدد الأفلام الرديئة إلى عملة نادرة، ففيلم "البلياتشو" عمل مفكك درامياً، أحداثة تفتقر إلى الإقناع إلى الحد الذي أظن فيه أن مؤلفه ومخرجه عماد البهات، استخدم أسلوباً مبتكراً في عالمي التأليف والإخراج باعتماده أسلوب التحايل على ممثليه وتخجيلهم لأداء أدوارهم، وربما كانت حجته الأكثر إقناعاً لهم هي الوفاء لذكرى زميلهم المرحوم أحمد زكي من خلال مراعاة وجود ابنه في الفيلم، وأكاد أكون على يقين من أن اسم أحمد زكي هو أبرز الحاضرين في الفيلم رغم غيابه حتى بالنسبة لمشاهده، أما على صعيد التمثيل فيمكننا أن نتحدث عن مدرسة اللاأداء التي جسد من خلالها هيثم زكي شخصية البلياتشو، وعن تكرار فتحي عبد الوهاب للدور العصبي الذي سبق وقدمه في فيلم "أحلام حقيقية" مع فارق وحيد تمثّل في استخدامه للتدخين في ذلك الفيلم في حين يستخدم السكر في "البلياتشو"، وتناوب أداء الشخصيات الأخرى لأدوارهم بين الوجود الشرفي كضيوف، وهذا ينسحب على أحمد راتب وعزت أبو عوف ودينا، وبين الكاريكاتورية المبالغ فيها لكومبارس مبتدئين أدوا أدوار ضابط الشرطة ووكيل النيابة، وسواهم من الذين ظهروا في الفيلم في مشاهد كانت مهمتها لا تتجاوز الديكور الذي سيظهر فيه هيثم زكي خلال الفيلم.أخيراً، أكثر فكرة ألحت على عقلي خلال مشاهدتي للفيلم تمثلت بسؤال عن موقف فنان كبير بحجم أحمد زكي من احتراف ابنه لمهنة التمثيل لو قدّر له مشاهدة فيلم "البلياتشو"
؟
!

Friday, February 22, 2008

عام 2008 نقلة جديدة فى تاريخ السينما المصرية
المصدر: جريدة المصرى اليوم عدد رقم : 1347
أحمد الجزار
٢٠/٢/٢٠٠٨


منذ عشرة أعوام، وبالتحديد عام ١٩٩٨، دخلت السينما المصرية مرحلة جديدة بسبب النجاح الذي حققه فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» لمحمد هنيدي لتشهد السنوات الماضية تغيرات «جوهرية» في شكل الإنتاج الذي اعتمد علي التكتلات، وارتفاع الميزانيات بعد أن أصبح النجاح شبه مضمون، وتطوير وزيادة عدد دور العرض، وزيادة الإنتاج السنوي.
ويشهد عام ٢٠٠٨ مجموعة من المعطيات ربما تضع السينما المصرية علي أعتاب مرحلة أخري تنقلها إلي أفق أوسع لتخرج من دائرة المحلية إلي العالمية بتوزيع الأفلام في أوروبا والولايات المتحدة،
ومن أهم ملامح هذه المرحلة زيادة عدد أفلام الديچيتال الطويلة، وعودة الأعمال الأدبية التي تثري النص السينمائي، وتمرد النجمات علي أدوار «السنيدة» وخوضهن بطولات مطلقة، وعودة كبار النجوم إلي السينما مرة أخري بعد أن ظلت «شبابية» لأعوام، وظواهر واتفاقات تحدث للمرة الأولي منها طلب ستة أفلام للمشاركة في مهرجان «كان» الدولي. ٢٠٠٨ ربما يشهد خطوة للأمام في تاريخ الفن السابع، وربما تسفر كل المحاولات الجديدة عن لاشيء وتتسبب في خسائر فادحة خاصة، بعد أن وصلت ميزانية فيلم واحد هو «ليلة البيبي دول» ٤٠ مليون جنيه.

السينما تتأدب
خالتي صفية ونقطة النور وتلك الأيام.. روايات في طريقها إلي السينما
وصل عدد الأعمال الأدبية التي تقرر تحويلها إلي أفلام هذا العام إلي ستة أعمال، بعد أن اختفت الأعمال الأدبية لفترة طويلة عن السينما، من هذه الروايات «تلك الأيام» للروائي الكبير فتحي غانم، كتبت لها السيناريو علا عز الدين وحصلت بالسيناريو علي دعم وزارة الثقافة، وقد قرر محمد العدل إنتاج الفيلم الذي سيحمل عنوان «روح العيون» وأسند إخراجه إلي أحمد فتحي غانم نجل الكاتب الكبير وترشح للبطولة هند صبري وخالد صالح.
كما وقعت شركة يحيي شنب بالاشتراك مع حسين القلا عقد استغلال روايتي «نقطة النور» و«خالتي صفية والدير» للأديب بهاء طاهر وتحويلهما إلي فيلمين، ومن المقرر أن يبدأ تصويرهما خلال الأيام القادمة بعد أن انتهي السيناريست بلال فضل من كتابة سيناريو «نقطة نور»، والذي ستخرجه هالة جلال، وسيتم ترشيح أبطال الفيلم خلال هذه الأيام، أما«خالتي صفية والدير» فكتب لها السيناريو ناصر عبدالرحمن وتخرجه أسماء البكري.
الرواية الرابعة التي تقرر تحويلها إلي فيلم هي «شيكاغو» للكاتب علاء الأسواني، وقد اشتري إبراهيم المعلم حق استغلالها سينمائياً، وقد انتهي المخرج مجدي أحمد علي من كتابة سيناريو فيلم عن رواية «عصافير النيل» لإبراهيم أصلان، وقد تم اختيار السيناريو لدعمه من قبل وزارة الثقافة.
وأخيراً قرر جهاز السينما إنتاج فيلم «المسطول والقنبلة» المأخوذ عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ، كتب لها السيناريو والحوار مصطفي محرم ويخرجه محمد فاضل، وقد رشح لبطولته عادل إمام، ولكنه اعتذر، وجار البحث عن أبطال آخرين.
ووصف أحمد السقا العودة إلي الرواية بأنها «عودة الحياة إلي مسارها الطبيعي»، وقال: السينما المصرية اعتمدت في تاريخها علي الأعمال الأدبية وعودتها مرة أخري ميزة، وأنا لا أمانع إطلاقا تقديم فيلم مأخوذ عن رواية لأن شهرة الرواية تحقق نجاحا نوعيا للأفلام قبل عرضها مثلما حدث في «عمارة يعقوبيان».

الخارجي
التشيك وبولندا وألبانيا «مواقع» جديدة للتصوير
انتقلت كاميرات الأفلام المصرية مؤخرا إلي بعض الدول الأوروبية بحثا عن مواقع تصوير وكادرات جديدة للأفلام، ومن أبرز هذه الدول التشيك التي يصور فيها أكثر من فيلم سينمائي منها «ليلة البيبي دول»، الذي اتجه إليها خلال هذه الأيام لتصوير مشاهد مذبحة الهولوكوست، بينما يصور مشاهد أخري من الفيلم في باريس، كما قررت المخرج أحمد صالح تصوير بعض مشاهد فيلمه «الديلر» هناك، بعد أن أجري معاينات لبعض المواقع.
وتعد بولندا إحدي الدول الجديدة، التي انتقلت إليها الأفلام، فقد أجري المخرج أحمد نادر جلال وكريم عبدالعزيز بعض المعاينات لتصوير فيلمهما «الطريق» تأليف مدحت العدل، في حين انتقل فيلم «دنيا الليل» إلي دولة ألبانيا لتصوير بعض المشاهد هناك باعتبارها مكاناً جديداً للتصوير. أما السينارست وحيد حامد فقد قرر تصوير أحداث أفلامه «الوعد» في باريس، ومن المقرر أن يسافر مخرج الفيلم محمد ياسين إلي هناك لإجراء معاينات أماكن.
وأكد المنتج سامي العدل أهمية تصوير الأفلام المصرية في الخارج، خاصة أنها تكسب الأفلام صور جديدة بعيداً عن الأماكن التقليدية، وقال: يفضل أن يكون اختيار هذه الدول لضرورة درامية وليس لمجرد المنظرة كما يحدث في بعض الأفلام، خاصة أنها مكلفة للغاية.

انفراجة
المسابقات تقضي علي أزمة السيناريو
نجحت مسابقتا وزارة الثقافة ونجيب ساويرس للإبداع في تحقيق انفراجة لأزمة السيناريو التي كانت مثار جدل السينمائيين طوال السنوات الماضية، فقد نجحت معظم السيناريوهات الفائزة في المسابقتين في العثور علي منتجين تبنوا هذه الأعمال.
فقد تعاقدت إحدي الشركات مع الكاتب جمال صدقي لشراء فيلم «الحياة حلوة» الفائز بالجائزة الأولي في مسابقة ساويرس، كما يجري تنفيذ السيناريوهات الفائزة باعتبارها العمل الأول لأصحابها خلال المسابقة نفسها هذه الأيام، وقد قرر جهاز السينما إنتاج فيلم «واحد صفر» تأليف مريم ناعوم وإخراج كاملة أبوذكري، بينما يتم الآن تصوير فيلم«مصر الجديدة مؤقتا» الذي كتبه المونتير أحمد عبدالله ويخرجه بطريقة الديجيتال.
ويعتبر فيلم «المسافر» للمخرج أحمد ماهر هو أول عمل يحصل علي دعم وزارة الثقافة ويتم تصويره بعد أن فشل مخرجه لعدة سنوات في العثور علي جهة إنتاج.
أما المنتج محمد العدل فقد اشتري فيلم «روح العيون» المأخوذ عن رواية «تلك الأيام» بعد أن نال السيناريو إعجاب أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة وزارة الثقافة التي قررت دعمه أيضاً. وقد نجحت هذه الأعمال في تحقيق انفراجة تحسب لهذه الهيئات، لأنها استطاعت المساهمة في إنهاء أزمة السيناريو التي يذكرها السينمائيون ليل نهار ويحملونها تدني مستوي معظم الأفلام.
السيناريست وحيد حامد الذي كان رئيس لجنة تحكيم مسابقة ساويرس، قال إن المسابقة شهدت وجود أكثر من ١٠٠ سيناريو من جميع أنحاء مصر، وكانت معظم الأعمال جيدة وتليق بتواجدها سينمائياً، وهذه المسابقات ستقضي علي ادعاءات بعض المنتجين الذين يؤكدون باستمرار أن السوق تعاني من أزمة ورق، وأن عدد المبدعين أصبح محدودا للغاية، وأضاف وحيد: تعاقد بعض الشركات علي إنتاج الأفلام الفائزة في المسابقات سيساعد علي تواجد أعمال جيدة في السينما قد تحد من وجود الأعمال السيئة وسيعطي فرصة للعديد من المبدعين في الظهور، لأن مصر مليئة بالكنوز الإبداعية التي تحتاج إلي الاكتشاف.

مطربون
غزو غنائي لـ السينما
رغم أن السينما شهدت طوال السنوات الماضية تواجد عدد كبير من المطربين مثل عمرو دياب ومحمد فؤاد وتامر حسني وحماده هلال، فإن هذا العام يشهد تواجد ١٢ مطربًا ومطربة دفعة واحدة، أبرزهم اللبنانية هيفاء وهبي التي تعاقدت مع المنتج محمد السبكي علي بطولة فيلم «آخر الكلام» سيناريو محمد حفظي ليعرض في موسم الصيف المقبل في أول تجربة لها في السينما، كما تعاقد المنتج نفسه مع اللبنانية مادلين مطر لتقديم أول بطولة لها في السينما خلال هذا الموسم من إخراج أكرم فريد.

وتعاقد محمد حماقي مؤخرًا مع إحدي شركات الإنتاج علي بطولة فيلم خلال هذا العام، ولكن لم تعلن تفاصيله حتي الآن.
ويعقد محمد نور جلسات مكثفة مع السيناريست حازم الحديدي للانتهاء من كتابة الفيلم الذي سيلعب بطولته، في حين تعاقد إيهاب توفيق علي بطولة فيلم «كاش» إنتاج وليد التابعي بعد اعتذار عاصي الحلاني وتشاركه البطولة غادة عبد الرازق.

وتستقبل دور العرض هذا العام أيضًا أول تجربة للبنانية سيرين عبد النور التي تشارك في بطولة فيلم <المسافر> إخراج أحمد ماهر ويشارك في بطولته عمر الشريف وخالد النبوي، كما تنتظر مطربة الأوبرا أجفان عرض أول تجربة لها في السينما وهو فيلم «لحظات انوثة» والذي يشاركها فيه البطولة علا غانم وجومانا مراد، أما رولا سعد فتنتظر عرض فيلمها «الغرفة ٧٠٧» إخراج إيهاب لمعي ويشاركها البطولة مجدي كامل وسامي العدل وهو أول تجربة لها في السينما.
شريف مكاوي انتهي من تصوير فيلم «اسألني أنا» في أول بطولة سينمائية له ويشاركه البطولة علا رامي.
وقد شهدت بداية هذا العام أول تجربة سينمائية للمطربين أحمد فهمي ومحمود العسيلي من خلال فيلم «خليج نعمة» ، ويستعد أحمد فهمي خلال الأيام القادمة لتصوير فيلم «أسوار القمر» مع مني زكي وشريف منير وإخراج طارق العريان.
ويعرض الآن لمطربة الحنطور أمينة فيلم «طباخ الريس» في أول تجربة سينمائية لها.
وانتهت اللبنانية لارا من تصوير فيلم «بنات جيم» في أول بطولة لها إنتاج عادل منسي.
صناع السينما فسروا غزو المطربين للسينما هذا العام بأنه يرجع إلي قلة عدد النجوم بوجه عام رغم زيادة الإنتاج مما اضطر بعض المنتجين إلي البحث عن نجوم جدد لحل هذه الأزمة.

النساء قادمات
مني وياسمين وهيفاء.. نجمات شباك
حالة من التمرد تقودها نجمات السينما والغناء لتقديم بطولات فردية هذا العام، والتخلي عن أدوار «السنيدة» التي لازمتهن طوال السنوات الماضية.. أبرز هذه الحالات استعداد مني زكي لتقديم أول بطولة مطلقة بعد أن ظلت طوال عشر سنوات تقدم دور سنيدة للبطل، وقد قررت مني تأجيل كل أعمالها من أجل بطولة فيلم «أسوار القمر» إخراج طارق العريان.
أيضاً تقدم ياسمين عبدالعزيز أول بطولة لها هذا العام من خلال فيلم «الدادة دودي» الذي كتبه نادر صلاح الدين وإخراج علي إدريس، ومن المقرر أن يعرض خلال موسم الصيف. أما جومانا مراد وعلا غانم فتقدمان أول بطولة لهما هذا الموسم من خلال فيلم «لحظات أنوثة»، كما يشهد فيلم «بلد البنات» بطولة مطلقة لمجموعة من الفتيات في أول تجربة لهن، ومنهن ريم حجاب وفرح يوسف، والفيلم تأليف علا الشافعي وإخراج عمرو بيومي، وقد عرض في المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الماضية.
وبعد أن قدمت المطربة اللبنانية رولا سعد هذا الموسم أول تجربة سينمائية لها وأول بطولة لها من خلال فيلم «الغرفة ٧٠٧» إخراج إيهاب راضي، تستعد المطربتان هيفاء وهبي ومادلين مطر لتقديم أول أعمالهما السينمائية خلال الأيام القادمة من إنتاج محمد السبكي، بينما أوشكت نيللي كريم علي الانتهاء من تصوير أول بطولاتها من خلال فيلم «احنا اتقابلنا قبل كده» إخراج هشام شافعي، بالإضافة إلي فيلم «خلطة فوزية» بطولة إلهام شاهين.
ووصف بعض السينمائيين هذه الظاهرة بأنها «نعمة ونقمة» في الوقت نفسه لأنها قد تكون مفيدة في زيادة الأعمال بوجه عام واكتشاف نجمات تسطعن تحمل بطولة فيلم بعيداً عن السيطرة الذكورية طوال السنوات الماضية، لكنها غير مفيدة لأن بعض الممثلات قد يستعجلن البطولة قبل أن ينضجن فنياً مما قد يؤثر علي مستوي أعمالهن.
دور العرض
تطوير دون زيادة
وصل عدد شاشات السينما في مصر مؤخرًا إلي ٣٠٠ شاشة. وقد شهدت دور العرض خلال السنوات الماضية زيادة طفيفة في عددها رغم زيادة الإنتاج السنوي للأفلام. والذي وصل إلي أكثر من ٥٠ فيلمًا العام الماضي. ورغم أن عدد السكان في تركيا يقترب من تعداد السكان في مصر، فإنها يوجد بها أكثر من ٤٢٠٠ شاشة عرض.
الموزع محمد حسن رمزي يري أن جمهور السينما الدائم في مصر لا يتجاوز عدده ٣ ملايين نسمة، أما في تركيا فقد ارتفع عدد جمهور السينما إلي ١٥ مليونا، وقال: هذا العام سيشهد تطوير أكثر من دار عرض منها «فريال» إسكندرية، وروكسي، و«ريو»، و«ديانا» التي تقرر تقسيمها إلي ٧ شاشات، وتوجد بعض المناطق تحتاج إلي زيادة عدد دور العرض أبرزها منطقة مصر الجديدة التي تتحمل وجود أكثر من ١٥ دار عرض، كذلك سيتم افتتاح ٤ شاشات في «داندي مول» إسكندرية، و٨ شاشات في التجمع الخامس لرجل الأعمال منصور عامر.
وأكد رمزي أن هناك بعض المحافظات تعاني من قلة عدد دور العرض وسوء مستوي الشاشات أبرزها مدينة الأقصر ومحافظة قنا ولا يوجد فيهما دور عرض، بينما يوجد في أسوان والمنصورة دور عرض سيئة جدًا، وهناك العديد من دور العرض تحتاج إلي إعادة هيكلة وتطوير خاصة بعد زيادة الإنتاج خلال السنوات الماضية الذي يحتاج إلي زيادة عدد دور العرض، لكن رأس المال جبان بطبعه خاصة أن شاشة العرض أصبحت تكلف مليونا ونصف المليون جنيه بالإضافة إلي تكلفة الأرض، ومعظم الموزعين في السوق يفضلون استثمار أموالهم في الأفلام، وقال: ارتفاع المستوي الفني للأفلام يحتاج إلي ١٢٠٠ شاشة علي الأقل ومن المقرر أن يتم وضع خطة لزيادة دور العرض خلال الفترة القادمة ولكن في هذا العام يبقي الوضع كما هو مع بعض التطوير.

خارج الكادر
احكي يا شهرزاد ... يجمع وحيد و«نصر الله».. و«بركة» يخوض تجربة الإنتاج
يشهد عام ٢٠٠٨ ستة أحداث استثنائية، بعضها جيد ومهم للسينما، والبعض الآخر ليس جيداً.
الحدث الأول هو اللقاء بين السيناريست وحيد حامد والمخرج يسري نصر الله، وهو لقاء فني غير عادي، لأن وحيد حامد صاحب مدرسة تختلف إلي حد كبير عن المدرسة التي ينتمي إليها نصر الله، ولقاء المدرستين يعد حدثاً مهماً، خاصة أن تعاونهما يصب في صالح السينما، أما الفيلم الذي يجمعهما فهو «احكي يا شهرزاد» الذي انتهي وحيد من كتابته مؤخراً، وأعجب به يسري كما قال «من عنوانه»، بينما قال وحيد إنه لم ينظر إلي اختلافات الرؤي، وقد وجد أن يسري هو الأنسب لهذا السيناريو، فقرر أن يختاره دون تردد، ومن المقرر أن يجمع الطرفين جلسة عمل لإجراء التعديلات اللازمة علي السيناريو استعداداً لاختيار فريق العمل.

الحدث الثاني هو خوض محمود بركة تجربة الإنتاج الفني بعد نجاحه في تجربة إنتاج البرامج أبرزها «البيت بيتك»، وبركة ليس بعيداً عن السينما والتليفزيون، لأنه شارك في العديد من الأعمال باعتباره مهندس ديكور، وقد تعاقد مؤخراً علي إنتاج مسلسل «ست كوم» إخراج محمد ياسين ومجموعة من الأفلام.

الحدث الثالث هو عودة ستديو مصر للإنتاج السينمائي مرة أخري بعد انقطاع عدة سنوات، وذلك من خلال فيلم «احنا اتقابلنا قبل كده» إخراج هشام شافعي وبطولة آسر ياسين ونيللي كريم وراندا البحيري. الحدث الرابع هو عودة هاني فوزي للسينما بعد فترة غياب طويلة منذ أن قدم فيلم «بحب السيما»، ويصور له حالياً فيلم «الريس عمر حرب» إخراج خالد يوسف وبطولة خالد صالح وهاني سلامة وسمية الخشاب.

أما الحدث الخامس فهو فشل المخرج داوود عبدالسيد في العثور علي جهة لإنتاج فيلمه «رسائل البحر» الذي تعاقد علي بطولته أحمد زكي قبل وفاته، ورغم أن الفيلم حائز علي الجائزة الأولي في مسابقة ساويرس، وكذلك دعم وزارة الثقافة، كما تم الاحتفاء به في مهرجان «لوكارنو» إلا أنه لم يجد جهة إنتاج تدعمه حتي الآن.

وأخيراً خوض المونتير أحمد عبدالله تجربة التأليف والإخراج لأول مرة وحصوله علي جائزة أفضل سيناريو في مسابقة ساويرس عن فيلم «مصر الجديدة مؤقتاً» بالإضافة إلي خوض خالد أبوالنجا تجربة الإنتاج لأول مرة من خلال هذا الفيلم الذي يتم تصويره حالياً.

مهرجانات وتسويق
٦ أفلام تطلب العرض في «كان».. والتوزيع الخارجي يمتد إلي أمريكا
في هذا العام، قرر بعض المنتجين كسر حاجز المحلية لأول مرة، وطرقوا أبواب المهرجانات العالمية التي كانت لسنوات مقتصرة علي أسماء محددة منها يوسف شاهين ويسري نصر الله، فقد وصل عدد الأفلام المقدمة للعرض في دورة مهرجان «كان» المقبلة في مايو المقبل إلي خمسة أفلام هي: «الجزيرة» الذي تقدم منتجه وموزعه بطلب إلي المهرجان لعرض الفيلم في المسابقة الرسمية أو السوق.
ويحاول المخرج عادل أديب الانتهاء من تصوير المشاهد الأخيرة من فيلمه «ليلة البيبي دول» ومونتاجه لإرسال نسخة إلي إدارة المهرجان للالتحاق بالسوق أو المسابقة الرسمية مثلما حدث مع فيلم «عمارة يعقوبيان»، الذي عرض في سوق المهرجان في دورته قبل الماضية.
وقد أعلن المخرج رامي إمام عن اهتمامه لتقديم نسخة فيلم «حسن ومرقص»، إلي إدارة المهرجان مع بداية شهر مارس، وقد بدأ رامي التصوير منذ أيام.
كما يسعي المخرج أحمد عاطف لتقديم فيلمه «الغابة» في المهرجان بعد أن سبق عرضه في مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الماضية، وبالمثل فيلم «علي الهوا» للمخرج إيهاب لمعي الذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة، ومن المقرر أن يعرض فيلم «عين شمس» للمخرج إبراهيم البطوط في هذه الدورة في سوق المهرجان.
أما «برلين» أحد المهرجانات العالمية الكبري، فقد عرض في قسم «بانوراما» في دورته التي انتهت منذ أيام فيلم «جنينة الأسماك» للمخرج يسري نصر الله في أول مشاركة له بالمهرجان، كما أنه الفيلم المصري والعربي الوحيد المشارك في هذه الدورة.
وعلي مستوي التوزيع الخارجي، أكد المخرج عادل أديب وجود مجموعة من العروض من الولايات المتحدة وأوروبا لتوزيع أفلام شركة «جودنيوز» هناك بعد أن نجحت الشركة في توزيع فيلم «عمارة يعقوبيان» في فرنسا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وقال: التوزيع في أوروبا من العوامل المؤثرة في تحقيق عائد مادي جيد يخفف من عبء الميزانيات الضخمة، ويحقق شهرة عالمية للأفلام المصرية، ويساعد في وجود إنتاج مشترك مع بعض الدول الأجنبية، وقد دخلت «جودنيوز» في التوزيع هذا العام، واتفقت علي توزيع الفيلم اللبناني «سكر بنات» إخراج نادين لبكي في مصر، كما قررت الشركة المنتجة لفيلم «الجزيرة» ترجمة نسخة الفيلم إلي اللغتين الفرنسية والإنجليزية استعداداً لتوزيعه في الخارج.

تغيير مسار
سعد وهنيدي يخلعان
حالة الصعود والهبوط التي شهدتها أفلام الكوميديا خلال العام الماضي، وضعت النجوم في حالة ارتباك سواء لاستعادة ثقة الجمهور مرة أخري، أو الحفاظ علي القمة.
ويشهد عام ٢٠٠٨ إعادة ترتيب أوراق كل نجوم الكوميديا تقريبًا الذين قرروا البحث عن موضوعات جيدة وجديدة للوصول إلي الوصفة السحرية التي تضمن مستوي جيدا وممتع أيضًا.
أول هؤلاء النجوم كان محمد سعد الذي قرر وبشكل نهائي الابتعاد عن «الكاركترات» التي كررها في أعماله السابقة، وقرر أن يتفرغ للتمثيل فقط بعد أن كان يمثل ويكتب ويخرج، وبذلك يعود إلي المسار الصحيح من خلال استعانته بالمخرج عمرو عرفة والسيناريست أحمد فهمي الذي قدم أفضل عمل كوميدي العام الماضي وهو «كده رضا» مع أحمد حلمي.
وقرر محمد هنيدي الاستعانة ولأول مرة بالسيناريست يوسف معاطي ليكتب له سيناريو فيلمه المقبل بعد أن نجح معاطي خلال الفترة الماضية في تقديم أعمال متميزة في السينما والتليفزيون.
أما عادل إمام، فقد اختار موضوع الوحدة الوطنية الذي يعد من الموضوعات الشائكة في مصر، ويقدم لأول مرة أيضًا دور «قسيس»، كما يستعين بالنجم عمر الشريف ليشاركه البطولة.
وقد تسبب اعتلاء أحمد حلمي قمة إيرادات الموسم الماضي في حالة من القلق تجعله يعيد النظر ويدقق في الاختيار، فبعد أن استقر علي تقديم فيلمه المقبل مع السيناريست محمد دياب مؤلف فيلم «الجزيرة»، والمخرج خالد مرعي بعد نجاح أولي تجاربه الإخراجية من خلال فيلم «تيمور وشفيقة»، قرر حلمي تأجيل الفيلم ليقدم فيلمًا آخر للسيناريست أيمن بهجت قمر بعد أن وجده الأنسب للصيف المقبل.
وأخيرًا قررت عبلة كامل الابتعاد هذا الموسم عن تقديم فيلم كوميدي بعد فشل آخر أفلامها «عودة الندلة» لتقدم فيلم «بلطية العايمة» الذي ينتمي إلي أعمال الميلودراما من إخراج علي رجب.
ارتفاع الميزانيات
١١ فيلماً تتكلف ٢٢٥ مليون جنيه بينها ٤٠ مليوناً لـ«البيبي دول»
تشهد سينما ٢٠٠٨ ارتفاعاً كبيراً في ميزانيات الأفلام، فبعد أن رصدت شركة «جودنيوز» ميزانية ٢٥ مليون جنيه لفيلم «عمارة يعقوبيان» للمخرج مروان حامد في العام قبل الماضي، وكانت الأكبر في تاريخ السينما المصرية، إلا أن هذا العام رصدت الشركة ميزانية ٤٠ مليون جنيه لفيلم «ليلة البيبي دول» وهو آخر ما كتب الراحل عبدالحي أديب، كما رصدت ميزانية ٣٠ مليون جنيه لفيلم «حسن ومرقص» بطولة عادل إمام وعمر الشريف.
أما شركة «العدل فيلم» فقد رصدت ميزانية ٢٠ مليون جنيه لفيلم «الديلر» بطولة أحمد السقا وتأليف مدحت العدل، ومثلها لفيلم «الطريق الوحيد» لكريم عبدالعزيز وذلك لأن الفيلمين سيتم تصويرهما في أكثر من بلد أوروبي.
وقد أكد المنتج أحمد السبكي أن ميزانية فيلم «ساعة الحظ» لمحمد سعد تتراوح بين ٢٢ و٢٥ مليون جنيه، كذلك من المتوقع أن تصل ميزانية فيلم «المسافر» لعمر الشريف ١٥ مليون جنيه، الذي تنتجه وزارة الثقافة. ورصدت شركة «أوسكار» للإنتاج الفني ١٥ مليون جنيه لفيلم «مسجون ترانزيت» بطولة أحمد عز وإخراج ساندرا نشأت، والميزانية نفسها رصدتها شركة «الإخوة المتحدين» لفيلم أحمد حلمي الجديد والمقرر تصويره نهاية الشهر الحالي وإخراج خالد مرعي.
أما شركة «روتانا» فقد رصدت بشكل مبدئي ميزانية ١٥ مليون جنيه لفيلم هنيدي الجديد الذي يعكف علي كتابته السيناريست يوسف معاطي، والميزانية نفسها رصدها المنتج محمد السبكي لفيلمي «كابتن هيما» لتامر حسني وإخراج نصر محروس، و«آخر الكلام» بطولة هيفاء وهبي.
بذلك تصل ميزانية ١١ فيلماً فقط هذا العام إلي ٢٢٥ مليون جنيه، بالإضافة إلي اقتراب ميزانية أكثر من ١٠ أفلام أخري من ١٠ ملايين جنيه، منها أفلام «أسوار القمر» لمني زكي، و«نمس بوند» لهاني رمزي، و«الريس عمر حرب» لخالد صالح، و«الكباريه»، و«قبلات مسروقة» لترتفع ميزانيات الأفلام إلي أضعاف السنوات الماضية.

البحث عن فرصة
١٣ فيلما تنتظر العرض
حالة النشاط الفني التي يعيشها الوسط السينمائي وصعوبة المغامرة في الوقت الحالي، جعلتا الموزعين في حالة ارتباك مستمرة ترتب عليها رفضهم عرض معظم الأفلام الصغيرة أو غير مضمونة النجاح بمنطق السوق.
ومن الأفلام التي انتهي تصويرها وتنتظر فرصة عرض خلال هذا العام كل الأفلام المصرية التي شاركت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة وهي: «ألوان السما السبعة» لفاروق الفيشاوي وليلي علوي، و«علي الهوا» إخراج إيهاب لمعي، و«بلد البنات» إخراج عمرو بيومي، و«الغابة» إخراج أحمد عاطف.
أما الأفلام الأخري التي انتهي تصويرها وتنتظر فرصة عرض هي: «توتي فروتي» إخراج شريف شعبان، و«أشرف حرامي» بطولة تامر عبد المنعم، و«شارع ١٨» بطولة دنيا سمير غانم، و«لحظات أنوثة» بطولة علا غانم وجومانا مراد، و«طاطا سايق العباطه» بطولة شريف نجم وبوسي سمير، و«بنات جيم» بطولة اللبنانية لارا، و«بنات موتوسيكلات» إخراج فخر الدين نجيدة، و«علقة موت» بطولة المصارع ممدوح مراد، و«شقاوة» بطولة ساموزين.

Wednesday, February 20, 2008

حسن طيارة ‏...‏ رومانسية الميكروباس بين الحب والسياسة‏
المصدر : جريدة الاهرام - كتب نادر على
20/02/2008

تقوم دراما فيلم حسن طيارة علي حواديت وحكايات الشاطر حسن‏(‏ خالد النبوي‏),‏ الشاب الذي تخرج في الجامعة من كلية الحقوق‏,‏ ويعاني من البطالة‏,‏ وحتي ينفق علي اسرته‏(‏ أمه وشقيقه‏)‏ يقرر أن يعمل سائق ميكروباس‏..‏ وهو يملك طاقة حب تجعله رومانسيا‏,‏ وسائقا بارعا‏,‏ ومحاميا داهية اذا منح الفرصة‏,‏ وشهما ومكافحا‏..‏ باختصار نحن امام شاب مثالي في مجتمع غير مثالي‏!..‏الفيلم نفسه مثالي أراد أن يقرأ الواقع كما حدث في سواق الأتوبيس أو في ليلة ساخنة من خلال سائق التاكسي ـ كلاهما للمخرج عاطف الطيب ـ ولكن من خلال سائق ميكروباس‏,‏ وعلي طريقة الفيديو كليب لقطة من هنا وأخري من هناك‏,‏ فخرج الفيلم مبتورا‏!.‏جمع فيلم حسن طيارة بين الحب والسياسة‏..‏ أما الحب فقد شاهدنا مولده عندما أراد اثنان من الشبان العابثين مطاردة ملك‏(‏ رزان‏)‏ وصديقتها‏(‏ جيهان قمري‏),‏ ولكن حسن تدخل ووقف حائلا‏,‏ وقد طارد بالميكروباس سيارة الشابين‏..‏ وهنا تولد الحب في قلب ملك وقررت الا تترك هذا الفتي الشجاع النبيل‏!..‏ ومن خلال قصة الحب هذه التي تولدت بسرعة انتقلنا مباشرة إلي السياسة‏,‏ لأن ملك هذه ابنة وزير‏(‏ عزت ابوعوف‏)‏ ويسعي للزواج منها رجل أعمال تخصص في شراء شركات القطاع العام‏(‏ خالد الصاوي‏),‏ وطبعا هذا الأخير لن يسمح لشاب عاطل ويعمل سائق ميكروباس بان يأخذ ابنة الوزير منه‏,‏ فيطلب من البلطجية الذين يعملون عنده حرق الميكروباس‏..‏ ولا يستغرق الامر سوي مشهد واحد فقط يتم فيه حرق الميكروباس‏.‏ويبدو أن مسألة حرق الميكروباس هذه ليست مهمة‏,‏ حيث تستمر الاحداث بعيدا عنها‏,‏ وتنجح ملك في توظيف حسن عند محام كبير‏,‏ ويثبت هذا الأخير جدارته‏..‏ ولكن والدها الوزير يتدخل لاستبعاده‏,‏ لانه غير موافق علي زواج ابنته من هذا الشاب الشعبي الفقير‏,‏ والذي ينتسب لطبقة غير طبقته‏..‏ وهنا تتحرك رغبة حسن في الانتقام من الوزير ورجل الأعمال ايضا‏..‏ ويقرر العمل بالمحاماة ليقف في وجه سياسة الخصخصة وبيع القطاع العام‏,‏ ويقف مع العمال الذين تم اجبارهم علي المعاش المبكر‏,‏ ويحاول اثبات تلاعب المسئولين الذين يعملون مع الوزير باعداد مستندات تفيد بان الشركات خاسرة من أجل بيعها بمبالغ أقل من قيمتها بكثير لرجل الأعمال‏(‏ خالد الصاوي‏)‏ الذي يقوم برشوة الجميع‏..‏ وتقف ملك مع حسن في قضيته بوصفها مذيعة لطرح قضية العمال‏..‏ الخ‏.‏مشكلة فيلم حسن طيارة انه تعامل بخفة شديدة في معالجة الاحداث‏,‏ ليست السياسية فقط وانما العاطفية ايضا‏..‏ فقصة الحب جاءت مبتورة وكأنها قدر لافكاك منه‏,‏ والمواقف نفسها اثبتت ان ملك بنت الذوات وابنة الوزير راق لها حسن لان مثل لعبة مسلية تجعلها تقف فوق سطح في حي فقير‏,‏ وتاكل طبق كشري‏!..‏ ولم يناقش الفيلم طبعا التطور السياسي الذي حدث في المجتمع وادي إلي الاتجاه نحو الرأسمالية والخصخصة واكتفي باعتراض بعض العمال‏!..‏ ايضا جعل الفيلم من بطله سوبرمان استطاع ان يتصدي لعشرة رجال اقوياء‏(‏ بودي جارد‏)‏ لانقاذ حبيبته المخطوفة من رجل الأعمال‏,‏ بينما وقف وفي عينيه الدموع عندما احترق الميكروباس‏(‏ مصدر رزقه وحياته‏)‏ دون اي مقاومة‏!‏لقد اراد الفيلم ان يقول اشياء كثيرة‏,‏ ولكن للأسف لم يقل أي شيء‏..‏ واراد ان يعيد للشاشة رومانسية مفقودة‏,‏ فتعامل معها بسذاجة شديدة‏..‏ وكانت رزان في شخصية ملك غير موفقة‏,‏ فقد خرج الامر وكأنه استعراض لفتاة جميلة‏,‏ وليس رصدا لمشاعر جميلة‏!..‏ وقد بذل خالد النبوي جهدا واضحا ليجعل للشخصية المثالية ملامح ونبضا ولكن سيناريو وحوار مصطفي السبكي لم يسعفه‏,‏ وجاء أداء خالد الصاوي شديد المبالغة بدون مبرر‏..‏ اما عزت ابوعوف‏(‏ الوزير‏)‏ فقد تعامل مع الشخصية والفيلم بوصفه أحد موظفي التمثيل في السينما المصرية‏.‏صنع المخرج سامح عبدالعزيز فيلما لاهثا ينتقل بين الاحداث دون ان يتأملها‏,‏ واسرع حينما كان يجب ان يبطيء‏(‏ مشاعر الحب‏),‏ واستغرق في التفاصيل عندما كان يجب ان يسرع‏(‏ مشاهد الاكشن‏),‏ وانتقلت كاميرته في الشوارع دون ان ينقل نبضها‏..‏ ورغم أن هذا فيلمه الرابع‏,‏ فإنه لم يستطع ان يقول انا هنا حتي الآن‏.‏فيلم حسن طيارة لا مانع من ان تشاهده‏,‏ ولكن لن تستمتع به بدرجة كافية‏,‏ فهو مثل الميكروباس الذي يعمل البطل سائقا له‏:‏ يسرع فجأة‏,‏ ويتوقف فجأة‏..‏ وزبونه ومؤلفه ومخرجه يتعجلون قطع المشوار حتي يلحقوا برحلة أخري وزبائن اخرين‏!!.‏
المصدر : جريدة الأهرام - نادر عدلى

Sunday, February 17, 2008


حسن طيارة .. سلعة تجارية استهلاكية للترفيه
17/02/2008
المصدر: جريدة المساء - كتبت خيرية البشلاوى

المؤلف عالج قضايا المجتمع الجادة.. بسطحية وسذاجة فكرية ..الحبكة ضعيفة.. المشاهد غلب عليها الاستسهال ...خالد النبوي باهت شكلاً.. محدود أداء.. إمكانياته أقل ..."رزان" ممثلة متوسطة تثير فضول المتفرج
حكاية "حسن طيارة" مثل عشرات الحكايات المعروفة التي قدمتها الأفلام علي الشاشة منذ بداية اختراع الصور المتحركة : ست الحسن والشاطر حسن.

الشاب الفقير حسن "خالد النبوي" وبنت الباشا الوزير ست الحسن ملك "رزان" التي تحبه وتفضله علي الآخر الغني "خالد الصاوي" الذي يسعي الي التودد اليها املا في استغلال منصب وثروة الأب "عزت أبوعوف".

الشاطر حسن ولقبه "طيارة" سائق ميكروباص ينهب الطريق من والي مدينة 6 أكتوبر. وهو في نفس الوقت محام عاطل. لم يستطع بعد تخرجه الاشتغال بالمحاماة لاحتياجه ومسئولياته العائلية فهو مسئول عن أمه وشقيقه الصغير "تؤدي دور الأم عايدة عبدالعزيز" إنه ضمن مئات المحامين العاطلين المحرومين من ممارسة المهنة ومع ذلك فإنه يتردد علي مكتب صديقه المحامي المتواضع "عبده براءة" "عبدالله مشرف" يمنحه استشاراته القانونية التي تشهد علي تمكنه من مواد القانون وقدرته علي تكييفها لخدمة قضايا الناس. الحب من أول نظرة - كالعادة ايضا - يجمع بين حسن وملك علي الطريق الأسفلتي السريع. حسن في سيارته الأجرة و"ملك" في سيارتها الفارهة والي جوارها صديقتها اللعوب "داليا" "جيهان قمري".. الاثنتان تتعرضان لتحرش شابان يقطعان عليهما الطريق. فيتدخل حسن بشهامة لتخليصهما فتعجب علي الفور بوسامته وشهامته وتقرر ان تساعده دون علمه فتعيد اليه رخصة السيارة التي سحبت منه في مرات سابقة ولم يتمكن من استعادتها بسهولة. بسبب فوضي ادارة المرور!

أمجد بك "خالد الصاوي" رجل الاعمال الفاسد الذي يسعي للارتباط بها طمعا في مساعدة الوزير واستغلاله يعرف من صديقتها "داليا" أخبار علاقة "ملك" العاطفية وانجذابها الي سائق الميكروباص فيحاول التحرش به وأهانته ويقرر تخريب العلاقة بالعافية مستعينا بالصديقة التي تعمل في نفس الوقت مديرة مكتب الوزير وعشيقة "أمجد" تمده بالاسرار وتسهل عليه امكانية الحصول علي صفقات مقابل أن تحصل هي علي نصيبها من الكعكة.. قصة تكررت مراراً دون اضافة.

ارادة حديدية وحسن أو الشاطر حسن شاب مقاتل ايضا وسوبر مان قادر علي التصدي يعتز بكبريائه ويدافع عن كرامته مثل ابناء البلد. لا يخشي الوزير ولا يرهب رجل الاعمال. والوزير يستنكر بشدة العلاقة التي تصر عليها ابنته. ويحاصر حسن بوسائل شتي. لكن ابنته وهي الفتاة العصرية. المتحررة. التي تعمل مذيعة بالتليفزيون وتمتلك روحا شعبية وارادة حديدية تقرر الوقوف أمام محاولات الأب وتساعد حسن وتوفر له فرصة العمل كمحام في مكتب محام مشهور جداً "حسن كامي" ثم تقف الي جواره عندما ينجح الأب في قطع عيشه. وينجح الخطيب بدوره في التصدي له وحرق سيارته والاعتداء عليه.. وتساعده اكثر عندما يترك المحامي الكبير ويعمل لدي صديقه المحامي البسيط من اجل نصرة العمال الذين طردهم "أمجد بك" ظلما.. وبعد هذه الحكاية لابد ان ينتصر الحبيبان ليس فقط بالارادة وانما بالعضلات عندما يحسم الشاطر حسن صراعه مع أمجد بك رجل الاعمال الفاسد بالضربة القاضية في معركة بالسلاح وبالأيدي داخل مصنع الأسمنت!! معركة لا تنطلي علي عاقل!! ومثل بعض الأفلام التي التفتت مؤخرا لقيمة البعد السياسي والاجتماعي في قصة الفيلم. يتجه المؤلف الي تملق الناس بالدخول الي قضية "الخصخصة" فيحشر وسط قصة الحب قضية خصخصة شركات الأسمنت وبيعها الي أمثال أمجد بك "خالد الصاوي" رجل الاعمال الشرير المتآمر علي المال العام ومعه الوزير الغافل أو المتواطيء فالشخصية حسب الفيلم بدت باهته انصب الاهتمام في تكوينها علي الشكل الخارجي والعظمة المفتعلة والابهة التي تعكس مقدار الثروة التي يملكها ايضا استغلال الجنس وتكريس دور المرأة في مثل هذه الصفقات مثلت جيهان قمري دور داليا عشيقة رجل الاعمال التي تنتقم منه بعد ان يهجرها ويهينها بافشاء اسراره وتسليم مفتاح شقته الي المحامي الشاب الذي قرر ان يدافع عن المظلومين.

عفاريت الأسفلت "المؤلف" مصطفي السبكي يحشر هذه الأمور الجادة بسطحية وسذاجة فكرية متناهية وفي اطار حبكة رخوة وباستخدام مشاهد تذكر بأفلام مصرية سابقة اكثر قيمة "عفاريت الأسفلت. وضد الحكومة" وفي سياق حكاية بدأها باحصائية عن عدد المحامين المشتغلين وعدد العاطلين منهم وكأن الاحصائية وحدها تمنح للفيلم مصداقيته فالعمل تغلب عليه آفة الاستسهال وبصورة خاصة عند تصويره الصراع بين رجل الاعمال الشرير والمحامي الطيب والمعركة الاخيرة التي انتهت لصالح الثاني مع الاغنية التي تغني للعاشقين وللنهاية السعيدة التي تعلن بانتصار الحب فالبطل "السوبر" هنا لا يؤهله تكوينه البدني ولا مهاراته التي كشف عنها لأن ينتصر وحده علي دستة اشرار مدججين بالسلاح ولا وسامته كما ظهرت قادرة علي ان تذيب علي الفور الفوارق الاجتماعية الهائلة بين حسن وملك فالفيلم يحسم الصراع بالحب لصالح ابن الحارة الفقير الشاطر الذي يكرس مؤهلاته لنصرة العمال المظلومين وللتصدي لرجل الاعمال بعلاقاته وامكانياته يحسمه علي المستوي الاقتصادي. وعلي المستوي الطبقي وعلي المستوي الاعلامي حيث يستطيع بمعاونة المذيعة المؤمنة به وبرسالته الي انتزاع حقوق العمال وتخليص المصنع من مالكه الي الابد في معركة سهلة جدا تنهي صراع المشاكل الاجتماعية.. والخ..

فالمؤلف ليس مشغولا بالهم الاجتماعي ولا بالشأن العام وانما بالحواديت ولكن اصبحت هذه الأمور الجادة مهمة لتحميل الفيلم قدرا من الجدية ولو بالادعاء وهي سمة ايجابية علي أي حال لأن مجرد الاعتراف بأهمية دور الفيلم في اثارة الوعي بقضايا المجتمع وبضرورة اتحاد العمال للدفاع عن حقوقهم كما اشار الفيلم عبر عنصر الحوار.
لكن الانطباع العام الذي يتولد مع نهاية "حسن طيارة" يجعله مجرد فيلم آخر يضاف الي السلع التجارية الاستهلاكية في مجال الترفيه الجماهيري.

لكنة غريبة لقد راهن المخرج سامح عبدالعزيز علي الاستعانة بمذيعة شاطرة مهنيا مثل رزان مع انها ممثلة متوسطة الحال لكنها تصلح وحدها كعنصر يجذب الاهتمام شكليا ويثير فضول المتفرج بطريقتها في الحوار ولكنتها الغريبة. وتصميمات ملابسها والوانها ومكياجها فهي "نجمة" تصلح في الدعاية لعروض الأزياء وموديل نموذجي للمذيعة العصرية في عصر الهيمنة الاعلامية بالابصار والغرابة والتغريب باستخدام الصورة وتكريس عناصرها المستوردة. وقد بدا الثنائي العاطفي حسن - وملك غير متكافيء فاقد القدرة علي اثارة الانفعال أو التجاوب. لا يوجد معادل موضوعي بين روميو "خالد النبوي" الباهت شكلا. المحدود أداء والذي أضفي عليه الفيلم صفات اكبر من امكانياته فهو في هذا السياق لا يشكل فتي الأحلام الساحق الذي يخطف القلب من أول نظرة ولا هو البطل مفتول العضلات قوي الحضور القادر علي سحق الفتوات المسلحين!!

مشهد لافت كثير من المشاهد تكررت وتكرر عشرات المرات في أفلام سابقة مصرية حتي أصبحت مثل الطبيخ البايت علي سبيل المثال فقط: مشهد حفلة الوزير داخل قصره والتحرش بالشاب البسيط وإهانته. مشهد السكرتيرة أو مديرة المكتب التي تصطاد زبائن الوزير وتحقق صفقات لحسابها مستعينة بجسدها الدور مناسب جداً لجيهان قمري ولعبته بالصورة النمطية الاغاني في الفيلم تحصيل حاصل اصبحت اضافة سمعية مثل وسائل الايضاح في فصول المدارس البدائية.

المشهد اللافت في هذا العمل ذلك الذي يجمع بين عايدة عبدالعزيز وخالد النبوي.. الأم وابنها الكبير في حضور ابنها الاصغر بينما تعنفه بطريقة مدهشة كأم علي شكواه من المسئولية وعلي اضطراره العمل كسائق مكيروباص. فالممثلة هنا راسخة منحت الدور والحوار بعدا اجتماعيا وانسانيا مقنعا مشحونا بالمشاعر العميقة التي يختلط فيها الاحباط مع الحزن والغضب ورفض الاحساس بالعجز في مواجهة الظروف. ** حسن طيارة في نهاية المطاف عمل سينمائي "حميد" لا يستفزك ولا يخدش حياءك ولا يثير مشاعر الندم علي ما دفعته في ثمن التذكرة أو الوقت..!

المصدر : جريدة المساء - خيرية البشلاوي

Wednesday, February 6, 2008


طبـــاخ الريـــس..
فانتازيــــا سياسيـــة تعاملت مع الواقع بحــــذر شديـــــد‏! ‏
جريدة الاهرام - كتب: نــــادر عـــــدلــي
6/2/2008
"طبـــاخ الريـــس" فيلم كوميدي سياسي يجنح أحيانــًا نحو الفانتازيــا،‏ ولكن سرعان ما يعود إلى الواقع ‏..‏ وقد حرص صناع الفيلم – طوال مدة عرضه – ألا تمس هيبة و وقار منصب الرئيس ‏..‏ و رغم أن كل الأحداث تشير إلى الزمن الحاضر إلا أن شخصية الرئيس نفسها تأتي وكأنها شخصية أي رئيس،‏ وليس رئيســًا محددًا‏!..‏ و فكرة الفيلم تقوم على شخصية طباخ كان يعمل كبائع أطعمة متجول،‏ وتشاء الظروف أو الدراما أن تجعله طباخــًا للرئيس،‏ و يصبح بالتالي هو صوت المواطن البسيط‏(‏ بكل ما يعانيه من مشاكل‏)‏ إلى الرئيس‏.‏ قليلة هي الأفلام التي أشارت للرئيس بشكل مباشر داخل الأحداث الدرامية،‏ وقد جاءت جميعها على سبيل الاستغاثة ليتدخل الرئيس لإنقاذ مواطن أو أكثر من حالة فساد تحاصره،‏ فقد استغاث نور الشريف – في مشهد النهاية – بالرئيس في فيلم "الحقونــــا" في قضية سرقة الأعضاء البشرية،‏ واستغاث عادل إمــام في فيلم "كراكون في الشارع" من أجل أن يقيم منزلاً في مواجهة مستثمري الأراضي،‏ وطلبت إلهام شاهين موعد مع الرئيس لكشف بعض المفاسد،‏ وانقلب حال مدينة صغيرة لمجرد أن أشاع محمود عبد العزيز عن زيارة السيد الرئيس،‏ وحمل هاني رمزي مئات الشكـــاوى عندما قام بدعوة الرئيس لزواجه في "جواز بقرار جمهوري‏" ..‏ بينما هنا في "طبـــاخ الريـــس" يصبح لسان حال المواطن البسيط هو الطباخ الذي يعمل في الرئاسة،‏ والجديد هذه المرة أن شخصية الرئيس تصبح هي المحرك الأساسي للدرامــا ‏..‏ وكل الأفلام السابقة أشارت لشخصية الرئيس حسني مبارك صراحــةً،‏ ولكن هنا جاءت الإشارة إلى رئيس مصــــر‏.‏ ومن المهم أن نشير إلى أن السينما لم تستطع الاقتــراب من شخصية الرئيس بشكل صريح إلا في عهد الرئيس حسني مبارك،‏ بينما تعاملت مع شخصيتي جمال عبد الناصر،‏ وأنور السادات بشكل رمزي و غير مباشر ودون ذكر اسمهما ‏..‏ وهو أمر من الضروري رصده لأنـــه يمثل شكــلاً ديمقراطيــًا لم يكن قائمــًا في ظل الرئيسين السابقين،‏ و حتى عندما تم تقديمهما في فيلمي "ناصــــر ‏56‏" و "أيــام الســـادات" بعد رحيلهما،‏ خرج الفيلمان بعيدين تمامــًا عن أي نقـــد أو انتقـــاد‏.‏ نعود إلي فيلم "طبـــاخ الريـــس" لنجد أنه عمل أشبه بشكاوى الفلاح الفرعوني الفصيح،‏ الذي يرفع شكواه لصاحب القرار بعد أن يخذله كل المسئولين ‏..‏ و الفيلم يستعرض كل المشاكل التي يعاني منها المواطن البسيط حيث أن بطل الفيلم طلعت زكريا رجل متزوج و لكنه لا يجد مسكنــًا،‏ فيعيش مع أقاربه ‏..‏ ويعمل كبائع متجول في عربة أطعمة،‏ و حتى يحتفظ بالمكان الذي اختاره عليـــه أن يوزع الرشــاوى كل صباح على العاملين في الحي،‏ و على العاملين في الكهرباء ‏(التي يسرقهـــا‏!)..‏ وبعد أن يصبح "طبـــاخ الريـــس" يكشف عن سوء حالة رغيف العيش،‏ وارتفاع الأسعار‏ ..‏ و عندما يقرر الرئيس أن يتعرف على الأحوال بنفسه بعـــد أن اكتشف أن من حوله يخفون الكثير،‏ ينجح هؤلاء المسئولون في إفســاد هذا الأمر،‏ فيصنعون أكذوبة كبـــرى بأن الوجود في الشوارع – في اليوم الذي قرر الرئيس أن ينزل فيه إلى الشارع – سوف يصيب المواطنين بالعمـــــى نتيجة أشعـــة شمسيـــة خطيـــرة‏!!‏ نجح الفيلم في نقل كل الشكــاوى التي يعاني منها المواطن إلى الرئيس،‏ و لكن بشكل حذر للغايـــة ‏..‏ و كلما جنحت الأحداث نحو الفانتازيـــا والانتقاد الساخر تراجع بها السيناريست يوسف معاطي و المخرج سعيد حامد إلى أرض الواقع مما أفقد الفيلم والفكرة بريقهــا ‏..‏ و يُعــد "طبـــاخ الريـــس" من الأفلام القليلة التي تظهر فيها المرأة المصرية بشكل إيجابي و معارض و قوي ‏(‏داليـــا مصطفى‏)،‏ و إن كانت الدرامـــا حجمت دورهـــا كثيــــرًا‏.‏ الفيلم بشكل عام مرح ومسل،‏ ولكنه ابتعد عن الكوميديا الصارخة والساخرة،‏ وظل طوال الوقت يتحسس ما الذي يمكن أن تسمح به الرقابة؟‏ ..‏ وما الذي يمكن أن ترفضـــه وتقطعـــه من الشريط؟ لا يمثل "طبـــاخ الريـــس" أي إضافة لمخرجه سعيد حامد سوي إقدامه على إخراج فكرة فيلم جريء ‏..‏ وظل يوسف معاطي طوال الأحداث حائــرًا بين قوة الفكرة،‏ والخوف من الرقيب ‏..‏ أما طلعت زكريا و هو ممثل يملك حضـــورًا خاصــًا وخفة ظل حقيقية التـــزم بمهنته كطبـــاخ الريـــس التي تجعله يختار كلماته وأسلـوب أدائه ‏..‏ أما خالد زكي ‏(‏الرئيس‏)‏ فقد حرص على أداء الشخصية التي هي تمثل منصب الرئيس ولم يتعامل معها كشخصية درامية،‏ وقد لعب الدور بشكل جيد جدا من خلال هذه الرؤية ‏..‏ وأثبتت داليـــا مصطفى أنها ممثلة لهـــا وجـــود و حضــور ‏..‏ أما إضاءة مصطفى عز الدين و مونتاج مها رشدي و ديكور كمال مجدي و موسيقى خالد حماد فكانت في خدمة تقديم دراما عادية تضحكنا بهدوء ودون صخب‏.‏ "طبـــاخ الريـــس" كوميديا تستحق أن تشاهدها ولن تندم ‏..‏ ولكن سوف تشعر طوال الوقت أن على أبو شادي أو رقيبنـــا الشهير أحد أبطال هذا الفيلم حتى لو لم يظهر فيه‏.‏

الأهـــرام الأربعــاء 6/2/2008

Friday, February 1, 2008


"طباخ الريس": كاريكاتير سينمائي لصورة الرئيس العربي

February 2007
source : alarabiya.net


دبي – حكم البابا
يخصص تقرير العربية نت السينمائي مادته الرئيسية هذا الأسبوع للفيلم المصري "طباخ الريّس" من تأليف يوسف معاطي وإخراج سعيد حامد وبطولة طلعت زكريا وخالد زكي، وهو كوميديا سياسية لطيفة تستحق المشاهدة عن علاقة الحاكم العربي بشعبه، لا يخلو من تفاصيل مدهشة ومبتكرة رغم بنيته التقليدية، فضلاً عن اختراقه لأكثر محرمات الرقابة الرسمية العربية صرامة والتي تمنع تجسيد شخصية الرئيس في السينما خارج إطار السيرة الذاتية المدائحية والتمجيدية.

طباخ الريّس: عندما تتحول شاشة السينما إلى مرآة
بعد زمن طويل على عدة محاولات احتيال قامت بها السينما العربية لتقديم صورة الرئيس العربي كشخصية درامية تتحرك ضمن حدث واقعي راهن، بدأت مع النجم السوري دريد لحام في فيلم "التقرير" عبر اختصاره بكرسي يتوجه إليه بطل الفيلم في بداية ثمانينيات القرن الماضي، ثم تطورت إلى صورة فوتوغرافية للرئيس المصري يخاطبها نور الشريف في فيلم "الحقونا" في نهاية الثمانينيات، وانتقلت في بداية التسعينيات إلى ممثل حي يصوّر من الخلف وهو يستقبل إلهام شاهين في فيلم "موعد مع الرئيس"، إلى أن استخدم الغرافيك لتوليف مشهد للرئيس المصري وهو يتلقى شكاوى المواطنين من هاني رمزي وحنان ترك في فيلم "زواج بقرار جمهوري" في بداية الألفية الثالثة.. بعد زمن طويل جاوز الربع قرن على هذه المحاولات لإظهار شخصية رئيس عربي في السينما يسجل فيلم "طباخ الريّس" ليوسف معاطي مؤلفاً وسعيد حامد مخرجاً ما يمكن اعتباره سابقةً رقابية في السينما العربية من خلال تجسيد خالد زكي لدور رئيس جمهورية مصر (وبصورة مختلفة عن التمجيد البطولي لسيرة جمال عبد الناصر وأنور السادات في فيلمي "ناصر 56" و"أيام السادات") الذي يتقاسم بطولة الفيلم مع طلعت زكريا في دور الطباخ.وعلى الرغم من أن الصورة العامة لشخصية الرئيس في "طباخ الريّس" لا تختلف في شكلها الخارجي (من ناحية إضفاء صفات القداسة والنزاهة والإحساس بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه وحمل هموم الشعب على كتفيه) عن صورة الرئيس الاستثنائي الذي ظهر في فيلمي "ناصر 56" و"أيام السادات"، إلاّ أنها تبدو في "طباخ الريّس" كاريكاتورية في حدها الأقصى ومثيرة للضحك والبكاء في آن معاً، لأنها بقصد أو من دون قصد ظهرت أكثر الشخصيات جهلاً بالبلد (وفي البلد) الذي تدور فيه أحداث الفيلم، بحيث لو قدّر لأي مواطن يحمل جنسية بلد يُساءل فيه الرئيس في أبسط قضية أن يشاهد فيلم "طباخ الريّس" لكان سؤاله الأول هو: كيف تقبلون برئيس لا يعرف مشكلات بلده، وتستطيع حاشيته إيهامه بأن أمور بلده في أفضل أحوالها، وإقناعه بأن ما تكتبه صحافة المعارضة ليس أكثر من افتراء ينطلق من دوافع عدائية وارتباطات مشبوهة؟ولعل هذه الفكرة (التي تظهر في خلفية فكرة الفيلم الظاهرة التي تقدم شخصية رئيس تعزله حاشيته عن شعبه إلى أن يلتقي مصادفة بطباخ ينقل هموم الناس إليه) هي أهم فكرة في الفيلم الذي تدور أحداثه في إطار مألوف ومتوقع وغير مفاجئ عن علاقة الحاكم برعيته، ومحاولة حاشية السوء التي تحيط به عزله عن هموم شعبه، نجح المؤلف يوسف معاطي في إغنائها بتفاصيل مبتكرة مثل إشاعة فكرة كسوف الشمس الذي قد يتسبب بعمى الناس فيما لو نزلت إلى الشوارع في اليوم الذي يقرر فيه الرئيس السير وحيداً في شوارع القاهرة لرؤية شعبه، أو فكرة استئجار ممثلين للقيام بدور مواطنين يلتقيهم الرئيس في الأمكنة التي يقرر زيارتها، ثم اكتشافه لحقيقة هؤلاء بالصدفة عند رؤيته لمسلسل تلفزيوني، وغيرها من الأفكار البرّاقة والمشاهد المبتكرة التي تظهر ضمن السياق التقليدي لحدوتة الفيلم. ورغم الملاحظات العديدة التي يمكن التوقف عندها أثناء مشاهدة الفيلم ابتداءً من السيناريو الذي يصور الرئيس أعزب وحيداً بدون أسرة متجاوزاً الشرط الواقعي للفيلم كرمز لعزلته، والتفاصيل المملة لعلاقات الطباخ الأسرية، والتي استهلكت بمجانية جزءاً ليس قليلاً من زمن الفيلم وكان يمكن الاستغناء عنها لصالح إغناء الكوميديا السياسية بتفاصيل أهم عن علاقة الطباخ بالرئيس، مروراً بإمكانيات طلعت زكريا كممثل في شخصية الطباخ، والذي بسبب حالة الضبط والرقابة الواضحتين على أدائه كي لا يأخذ الشخصية باتجاه أسلوبه التهريجي المعتاد، لم يرق حتى إلى مستوى خفة الدم هذا إذا لم نتحدث الأداء الكوميدي، والجدية الزائدة عن الحد المطلوب في أداء خالد زكي لشخصية الرئيس بشكل حولها إلى شخصية متخشبة، ونقص الاهتمام برسم ملامح الشخصيات المساعدة، رغم كل هذه الملاحظات إلاّ أن فيلم "طباخ الريّس" يمنح مشاهده ابتسامة صارت نادرة في السينما المصرية، ومتعة فيها الكثير من تعذيب الذات كون المشاهد يضحك على آلامه أمام شاشة تتحول إلى مرآة تصوّر واقعه، وإن ببعض الرتوش وكثير من المكياج
.