Saturday, March 29, 2008


نقطة رجوع .. الفيلم والاقتباس الفاضح
ايهاب التركى - جريدة الدستور
29/ 3/2008
" نقطة رجوع" .. دراما نفسية تحمل حبكة مثيرة لكنها أجنبية الملامح يقدم فيلم "نقطة رجوع" نوعية غير مطروقة كثيراً فى السينما المصرية، وهو نوعية الفيلم التى يعتمد على حبكة غامضة، وكثير من الألغاز والتساؤلات التى لاتتضح اجاباتها الا فى نهاية الفيلم، وهذه النوعية من الأفلام تظهر - مؤخراً - بين الحين والأخر فى أفلام تحاول شق الطريق لنوعية مختلفة من السينما عن الشكل السائد الحالى، و أغلب الأفلام التى حاولت سلك درب سينما الغموض والتشويق لاتحمل رؤية سينمائية مميزة أو مجهود فنى وتحاكى أغلبها الشكل الهوليوودى لسينما الغموض، ولكن فى فيلم "نقطة رجوع" شيئاً ما مختلف، فهناك شكل متماسك للصورة والحالة السينمائية على الشاشة، وهناك مجهود واضح للمخرج "حاتم فريد" فى تحقيق حالة غموض سينمائية تمزج بين فلاشات بصرية وحركة كاميرا قلقة فى التصوير الخارجى، أضاف اليها أداء "شريف منير" النفسى لشخصية هاشم الذى يعود للحياة من حادث سيارة مميت الى الحياة بوجه مشوه، وبدون ذاكرة، وتحمل عودة هاشم بعد العديد من عمليات التجميل ليستعيد فيها وجهه قدر كبير من التساؤلات حيث يعيش حياته مجرد من أى ذاكرة، معتمداً على المعلومات التى تمنحها له زوجته ليلى "نور"، وهى المعلومات التى تتناقض بعد ذلك مع كثير من الحقائق التى تتكشف للبطل فى رحلته للبحث عن حقيقة شخصيته، وعن حقيقة ماحدث فى ماضيه، والفيلم بشكل عام يبنى حبكته على حقائق غير مؤكدة دائماً، أو متناقضة فى أحيان أخرى مع بعضها، فالمشاهد لايعلم حقيقة شخصية "هاشم" وطبيعة علاقته بزوجته، وحقيقة اخلاصها من عدمه، وكذلك حدود ماضى "هاشم" وخفايا عمله وعلاقاته النسائية، واذا كان الفيلم حافظ على غموض حبكته حتى المشهد الأخير على طريقة روايات أجاثا كريستى الشهيرة، فان حرمان المشاهد من أية توضيحات معظم أحداث الفيلم جعل حالة الغموض الدائم تتسبب مع مرور الوقت الى فتور فى المشاهدة، خاصة أن حركة الأحداث الحقيقية وتطوراتها لم تحدث فعلاً الا فى الربع الأخير من الفيلم الذى تم اختزال كثير من أحداثه خاصة ماحدث فى الفيللا المهجورة بعد رحيل "هاشم" و"ليلى" منها، ورغم مافى الفيلم من بعض المميزات من ناحية الشكل أو التكنيك السينمائى، الا أن القصة والشخصيات لاتبدو مصرية على الاطلاق، فالفكرة التى كتبها "محمود حامد" و"ابراهيم حامد" أجنبية الملامح، والشخصيات لاتحمل الجذور المصرية خاصة شخصية "همام" التى قام بها الممثل "محمد شومان"، وهى شخصية ضابط شرطة سابق يعمل كمخبر خاص يؤجره البطل للتجسس على زوجته والتقاط الصور لها مع عشيقها، وشخصية المخبر الخاص موجودة فى المجتمع الأمريكى، وهى احدى الشخصيات التى تم بناء كثير من أفلام الجريمة والغموض الأمريكية عليها من أشهرها دور "جاك نيكلسون" فى فيلم "الحى الصينى"، ويضاف لذلك طبيعة العلاقة الغريبة بين البطلة وصديقتها التى هى أيضاً زوجة سابقة للبطل، وهى علاقة مركبة وغير مألوفة، وجميع تلك الخيوط الغريبة والغربية الطابع تخصم الكثير من مصداقية الفيلم الذى يبدو كتمصير غير متقن لفكرة أجنبية تنتمى الى تفاصيل اجتماعية غير مصرية، وعلى مستوى الحبكة نفسها هناك كثير من الثغرات والتساؤلات التى لاتحمل اجابات ومن بينها لماذا يحتفظ القاتل فى الفيلم بجثة القتيل فى ثلاجة؟! ولماذا لايقوم ببساطة بدفنها لاخفاء معالم جريمته نهائياً؟ وكيف نسى البطل تماماً انه يرسم رغم تأكيد الأطباء انه كفاقد للذاكرة لاينسى الأشياء الروتينية التى كان يقوم بها فى حياته اليومية؟ واذا عكسنا الأمر فالمفترض انه سيجد نفسه لايفهم شىء فى الهندسة المعمارية أو العقارات أو أى شىء من تفاصيل عمله. ساهم أداء الممثلين فى دعم الفيلم بشكل عام، واستطاع "شريف منير" فى الفيلم أن يتحمل العبء الأكبر للشخصية الرئيسية بالفيلم، وتمكن من تقديم الشخصية بتعقيداتها النفسية وظروفها المرتبكة بصورة جيدة للغاية، وقد حافظ على نظرات عينيه الزائغة القلقة المعبرة عن عدم الثقة بمن حوله، وتمكن من احتواء الشخصية بأداء غلب عليه حالة الدهشة التى يعيش فيها البطل، وتمكنت "نور" من التعبير عن شخصية الزوجة ليلى بأداء هادىء وبسيط ساهم كثيراً فى اضفاء الدهشة على تحول شخصيتها الهيستيرى المفاجىء فى نهاية الفيلم، وأضاف "محمد شومان" قدر من التلقائية على دوره الذى تراوح بين الشخصية الشريرة الاستغلالية وبين الشخصية النبيلة الخيرة التى لاتقبل بالخطأ وبالجريمة، وكان أداء "محمد سليمان" و"هيدى كرم" مقبولاً فى حدود دورهما. أضافت موسيقى "خالد حماد" الكثير من الاثارة والتشويق للعمل، وكانت معبرة فى أغلب مشاهد الفيلم عن الخلفية النفسية للشخصيات وللحدث. " نقطة رجوع" .. السرقة والاقتباس جرت العادة فى الأفلام المصرية الحالية حينما يحمل السيناريو الخاص بها بعض ملامح حبكة ذكية يقفز الى الذهن فيلم أمريكانى مشهور تتشابه أحداثه مع الفيلم المصرى بصورة كبيرة، وتتطابق أحياناً بعض مشاهد الفيلم المصرى مع الفيلم الأمريكانى بصورة ساذجة، وبدون بذل أدنى مجهود للاختلاف عن الأصل الأجنبى ، وفى كثير من الأحيان يمكن اكتشاف السرقة من مجرد مشاهدة تريلر الفيلم، ويمكن توقع مسار الفيلم وأحداثه منذ المشهد الأول، ولكن هناك بعض الأفلام القليلة تحاول الاختلاف قليلاً فى سرد الحبكات المشهورة للأفلام المعروفة، والبعض الأخر يمزج السرقة بالاحتيال حينما يلملم خط درامى من فيلم، ويلحمه بخط درامى من فيلم أخر، وفى النهاية يشعر المتفرج والناقد انه لايشاهد فيلماً، وانما يعيش فى حالة نفسية غريبة كظاهرة Déjà vu وهى الحالة النفسية التى يقع فيها الانسان حينما يعيش موقف فى الحاضر، ولكنه يشعر انه رآه من قبل، ولكنه لايدرى أين؟ ومتى؟ ومشاهدة فيلم "نقطة رجوع" الذى كتبا السيناريو له كلا من "محمود حامد" و"ابراهيم حامد" تصيب المتفرج بجميع ماسبق، فالفيلم يتناول حكاية هوليوودية للغاية، حادث سيارة مروع لمهندس ثرى وزوجته الجميلة تخرج منه الزوجة "ليلى" بخدوش بسيطة، فى حين يتشوه وجه الزوج "هاشم" تماماً، ويفيق من غيبوبة وقد فقد ذاكرته، وبعد عدد من عمليات التجميل يعود الزوج الى عمله وحياته بدعم من زوجته المخلصة المتفانية، وينهمك الزوج فى محاولة تذكر ماضيه وتفاصيل حياته من خلال سؤال من حوله عن ماضيه خاصة شريكه "عادل" وصديقة زوجته "سهام"، ويلتقى الزوج بهمام وهو صاحب مغسلة سيارات يعمل بعض الوقت كمحقق خاص يساعده على كشف بعض تفاصيل ماضى حياته المعقد، ونعرف ان البطل كان يستعين قبل الحادث بخدمات المخبر الخاص لتتبع وتصوير زوجته التى كانت تخونه مع شخص يدعى "سليم"، وبعد العديد من المواقف تنكشف الأحداث فى النهاية ونعلم أن البطلة أطلقت الرصاص على زوجها وقتلته أثناء مشاجرة بينهما بسبب خيانة الزوجة، وان من كان يرافقها فى السيارة لحظة الحادث هو عشيقها "سليم" الذى ساعدها على اخفاء الجثة فى فيللا مهجورة يملكها الزوج القتيل، وبعد الحادث دبرت "ليلى" عملية احتيال فى المستشفى بتزييف هوية عشيقها الذى أصبح بعد عدة عمليات تجميل نسخة من زوجها، والفيلم فى مجمله ليس سيئاً على مستوى الأداء أو الاخراج أو التصوير والموسيقى، ولكن كل هذا المجهود خرج من رحم تقليد أعمى للفيلم الهوليوودي "الحطام"
Shattered
من انتاج عام 1991 وهو مأخوذ عن رواية كتبها "ريتشارد نيللى" وقام بكتابة السيناريو له مخرج الفيلم نفسه "فولفجانج بيترسون"، وقام ببطولته الممثل "توم برينجر" والممثلة "جريتا سكاتشى" فى دور الزوجين، ومعهما الممثل "توم هوسكنس" فى دور المخبر الخاص، والحقيقة أن سيناريو فيلم "نقطة رجوع" يتجاوز حتى "تجاوزات" السينما المصرية المعروفة فى الاقتباس، فهو لايقتبس الحبكة، ولايسرق كام مشهد من الفيلم الأمريكى، بل قام بعملية اقتباس فاضحة تم فيها نقل ونهب جميع مشاهد الفيلم الأمريكى تقريباً بنفس تفاصيلها وترتيبها وتتابعها على الشاشة، وياريت الأمر انتهى عند ذلك، بل ان حوار الفيلم يكاد يكون مجرد ترجمة من اللغة الانجليزية الى العامية المصرية، واقتصر ابداع كاتبا السيناريو على تغيير أسماء الأبطال من "دان" و"جوديث" و"جاس" و"جينى" الى "هاشم" و"ليلى" و"همام" و"سهام"، وأيضاً تغيير أسماء الشوارع والأحياء الأمريكانية الى أخرى مصرية، وماعدا ذلك هو مجرد مجهود تفريغ شريط الفيديو أو اسطوانة الديفيدى التى تحتوى على الفيلم الأمريكى، واذا وجد بعض الاختلاف البسيط فهو لايعود الى رغبة فى الاختلاف أو الابتكار أو تطوير تفاصيل فيلم تم انتاجه منذ 17 سنة، بل هى مجرد محاولة لتوفيق أحدث الفيلم لتلائم طبيعة العادات المحلية، أو ابتعاداً عن محاذير رقابية تتعلق بجرأة بعض مشاهد العلاقة الحميمة بين الزوجين، أما تفاصيل جميع الشخصيات والأحداث فهى متطابقة تماماً، كتفاصيل الحادث، وماجرى بين البطل وزوجته فى المستشفى من أحداث و حوار، وتحطيم الزوج للمرآة بعد دخوله منزله لأول مرة، وشك عشيقة الزوج فيه من ملمس يديه، واكتشاف الزوج للصور التى تدل على خيانة زوجته أسفل صندوق السيجار (علبة تبغ البايب فى الفيلم الأمريكى) ، وأيضاً تفاصيل ولزمات محمد شومان فى الفيلم: استعماله لبخاخة الربو، ومبالغته فى ابداء اعجابه بامكانيات الكاميرا التى يستخدمها فى التصوير، واكتشافه ان الفاكس المنسوب للعشيق تم ارساله من مكتب شركة البطل نفسه بعد مقارنة الرقم المسلسل الخاص بالفاكس المرسل منه، وحتى لمسات السيناريست المخرج فى تصميم بعض الكادرات نقلت كما هى مع عشرات التفاصيل الأخرى التى يصعب حصرها فى مقال واحد، والتى تظهر الى أى مدى يمكن أن يصل فقر الابداع والابتكار، والى أى مدى يمكن أن يتحول كتاب السيناريو الى مجرد مترجمين للسيناريوهات الأجنبية بأمانة واخلاص شديد، وقد فاق سيناريو "نقطة رجوع" جميع أشقاءه من السيناريوهات المقتبسة فى السنوات الأخيرة بانه تكاسل عن تقديم أية اختلافات خاصة به، حتى ولو من باب الحياء أو احترام المشاهد أو احترام الحق الأدبى للسيناريست "فولجانج بيترسون" والكاتب "ريتشارد نيللى" وهما كاتبا قصة فيلم "نقطة رجوع" الحقيقيان !

Tuesday, March 18, 2008


بعد السقوط : أبطال وبطلات فيلم (لحظات أنوثة) يتبادلون الاتهامات
18/3/2008
masrawy.com المصدر
ـ خاص - النجاح له دائما ألف أب بينما الفشل ليس له آباء !!هكذا رحنا نردد ونحن نتابع فصول المعركة التي اشتعلت بين كل صناع الفيلم السينمائي الجديد (لحظات أنوثة) الذي استقبلته دور العرض السينمائي مؤخرا بطولة علا غانم وجومانا مراد وميرا واجفان وآخرين وواجه فشلا جماهيريا لم يكن متوقعا على الإطلاق.ومن هنا وجدنا معظم صناع الفيلم وأبطاله يتبرءون منه حيث راح كل منهم يلقى بكامل المسئولية على الآخرين ومن المؤكد أنه لو حقق الفيلم النجاح الذي كان منتظرا منه ما كان أي شئ من هذا سيحدث بل كنا سنرى كل واحد منهم يعرب عن سعادته بالنجاح ويشير بدون شك نحو نفسه بأنه السبب الرئيسي في هذا النجاح.سقوط أفلام العرىالأزمة بدأت بهذا النقد العنيف الذي واجهه العمل من قبل النقاد والمتابعين بسبب ضعف مستوى الفيلم من كافة الوجوه وتأكد هذا بعدم تحقيق الفيلم للإيرادات التي كانت منتظرة منه رغم الإعلانات المكثفة التي صاحبت عرضه وراحت تستعرض سيقان وصدور بطلات الفيلم وهن شبه عرايا بهدف جذب الجمهور.إلا انه يبدو أن الجمهور لم تعد تغريه مثل هذه المشاهد بدليل أن كل الأفلام التي سارت على نفس الدرب في الأعوام الأخيرة واجهت مصيرا مظلما بما في ذلك أفلام إيناس الدغيدى والملقبة بملكة أفلام العري عن جدارة واستحقاق .جومانا تفتح الناروهنا فوجئنا بإحدى بطلات الفيلم وهى جومانا مراد تعلن وعلى الملأ بأنها قامت بإسقاط الفيلم من تاريخها الفني وتعلن تبرأها منه بشكل كامل بل وقامت بفتح النار على مخرج الفيلم مؤنس الشوربجى فقالت بأنه قام بتشويه دورها وحذف عدد كبير من مشاهدها.وقالت جومانا انه أظهرها عارية رغم أنها لم تقدم كما تقول سوى مشهد واحد فقط تظهر فيه ساقيها عاريتان وكان من المفترض كما تقول أن يتم تصوير هذا المشهد من زاوية خاصة بحيث لا تظهر بهذا الشكل إلا أن المخرج لم يلتزم بالاتفاق وتعمد إظهارها بهذا الشكل ومن ثم كما تقول أخذت على نفسها عهدا بعدم العمل سوى مع المخرجين أصحاب الأسماء الكبيرة .المخرج يهاجم المنتجوبالطبع لم يقف مخرج العمل موقف المتفرج حيال ما يحدث معه حيث لم يقتصر الهجوم عليه من قبل جومانا مراد فقط بل ومن المنتج محمد عشوب أيضا وبعض أبطال وبطلات الفيلم الآخرين فقام هو الآخر بالدفاع عن نفسه حيث أكد انه ليس مسئولا عن المستوى الذي ظهر به الفيلم.وقام المخرج بتحميل منتج الفيلم مسئولية السقوط وقال أن إصرار عشوب في إسناد احد الأدوار الرئيسية لنجله عادل عشوب وكذلك إصراره على إسناد دور رئيسي أخر لمحمد ظاظا لمجرد انه صديق لنجله عادل ساهم بدرجة كبيرة في ظهور العمل بهذا المستوى المتواضع وقال المخرج أيضا أن هناك مشاهد كثيرة في الفيلم لم يكن راضيا عنها وعندما طالب بحذفها و فوجئ برفض المنتج بل والهجوم عليه وتحميله مسئولية ما حدث .وبالطبع نتوقع خلال الأيام القادمة دخول بطلات الفيلم الأخريات علا غانم وميرا واجفان ساحة المعركة !!

Monday, March 17, 2008

«أفلام المقاولات» تخيّم مجدّداً على السينما المصريّة!

من استبشر خيراً بإنتاجات المواسم الماضية، فعليه اليوم أن يعيد النظر. أربعة أفلام مصرية اكتسحت الصالات أخيراً، وباءت جميعها بالفشل. إنها موجة سينمائية جديدة: شرائط تنفّذ على عجل، وتعرض لأسابيع قليلة في دور العرض. ثم تنتظر أن تشتريها إحدى الفضائيات...محمد عبد الرحمنيوم نزلت أفلام «هي فوضى» و«حين ميسرة» و«الجزيرة» إلى صالات العرض، تفاءل بعض المتابعين للسينما المصرية، بمستقبل أفضل لتلك الصناعة، على اعتبار أن هذه الأفلام قطعت الطريق على المنتجين الراغبين في تقديم أعمال تحضّر على عجل، وتشبه تلك التي عُرفت سابقاً باسم «أفلام المقاولات». غير أن «أفلام المقاولات» عادت «بالجملة» خلال شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس)، لتؤكد أنها مستمرّة بنجاح، وخصوصاً في المواسم الهادئة، البعيدة عن منافسة الأضحى والفطر والصيف.ابراهيم يسري مع جومانة مراد في «لحظات أنوثة»وهذه ليست المرة الأولى طبعاً التي تستقبل فيها الصالات سلسلة من الأفلام الضعيفة المستوى. إنما الجديد كان احتلال هذه النوعية من الأعمال، السوق. وذلك، بعدما خصص لها المنتجون ــــ من دون قصد ــــ فترة زمنية طويلة، تفصل بين عيد الأضحى وبداية موسم الصيف. وهذه الظاهرة بدأت تتكرس، بعدما شهدت صناعة السينما تغييرات عدة في المواسم الأخيرة. ومع زيادة الإنتاج وسيطرة الأفلام على المواسم الرئيسية الثلاثة، فتح المجال أمام أفلام «الدرجة الثالثة» لتعرض في الفترة الممتدة بين شباط (فبراير) وأيار (مايو). وهي الأشهر التي لم تكن تستقبل فيلماً واحداً جديداً طيلة السنوات العشر الماضية. وكان الفنان الذي يعرض فيلمه في آذار (مارس) مثلاً، يصرخ قائلاً إنه ليس مسؤولاً عن فشل الفيلم جماهيرياً، في هذا الموسم الميّت.لكن صنّاع «لحظات أنوثة» و«الغرفة 707» و«شارع 18» و«حسن طيارة» لم يتمكّنوا من التذرّع بالتوقيت السيء لتبرير فشل أعمالهم التي عرضت أخيراً. ذلك أنّها جميعاً تعاني فقراً واضحاً في السيناريو والإخراج والأداء، وطبعاً في الإنتاج. ما مثّل ضمانة لفشلها حتى لو عرضت في مهرجان كان. تأكّد ذلك من الهجوم الشرس الذي شنّه النقاد ضدّ الشرائط الثلاثة، ثم في طريقة تعامل الصحافة مع نجومها أثناء العروض الخاص.
ففي العرض الخاص لفيلم «لحظات أنوثة» مثلاً، غابت علا غانم، و«هربت» جومانة مراد من مواجهة الصحافيين،
بينما اختفى المخرج مؤنس الشوربجي فجأةً من القاعة. وهكذا، بقيت أصحاب الوجوه الشابة مثل ميرا وأجفان ومحمد سليمان ومحمد ظاظا، يرددون كلمات الشكر لمن أعطوهم فرصة العمر. هذا عن الأبطال، أما الفيلم، فقد وصفه النقاد بسهرة تلفزيونية مملّة ومكررة، تتناول التجارب المريرة التي تعيشها أربع فتيات مع الجنس الآخر قبل أن تكتب النهاية السعيدة. والمفارقة أن كاتب الفيلم رفض في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل عام تقريباً، الكشف عن تفاصيل القصة، ليتندر عليه الصحافيون لاحقاً، ويقولوا إن الكاتب لم يكن يحمل قصة في الأساس، والدليل أن جمهور العرض الخاص كان يضحك في مشاهد درامية حزينة!.
وبينما حاول شريط «شارع 18» الإفادة من نجاح أفلام التشويق الأخيرة مثل «ملاكي إسكندرية»... أفقدت قلة خبرة المؤلف عمر شامة والمخرج حسام الجوهري، الفيلم الكثير من قوة الفكرة التي تقوم على إيهام رجل أعمال شرير بأن ابنة زوجته قد قتلت، تفادياً لأن يعمد هو إلى قتلها والفوز بالميراث. وقد رأى الناقد محمود عبد الشكور أنّ «أبرز مواطن الضعف في الفيلم تكمن في النَفس القصير لصنّاعه، والفشل في استغلال الفكرة الجيدة لتقديم سيناريو أكثر إتقاناً، وشخصيات أكثر عمقاً، يمكن تذكّرها بعد كلمة النهاية». وأبطال «شارع 18» هم ميس حمدان وأحمد فلوكس ودنيا سمير غانم وعمر حسن يوسف، أمّا المنتج، فهو المخضرم محمد العدل.
وفيلم «حسن طيارة» لخالد النبوي ورزان مغربي، حمل أيضاً بوادر الفشل الجماهيري من اليوم الأول لعرضه. ذلك أنّه طرح في 17 شاشة فقط، وهو رقم هزيل جداً. أضف إلى ذلك تكرار القصة: إنها حكاية «الشاطر حسن» وعلاقة الحبّ التي تجمع بين «سائق الميكروباص» و«ابنة الوزير»، ومحاولة رجل الأعمال الشرير تدمير علاقة الحبيبين، ثم انتصار الخير على الشر، وزواج البطلين. وبعيداً من الشريط الممل، تميز خالد الصاوي من جديد بدور الشرير، وبقي أفضل عناصر الشريط الذي لم يصمد طويلاً في الصالات.وأخيراً، بقي «الغرفة 707». الدعاية الكبيرة التي حازها العمل، لم تكن كافية لجذب الجمهور، وخصوصاً أن بطليه رولا سعد ومجدي كامل ليسا من نجوم شباك التذاكر. والفيلم الذي قدم «خلطة» تجمع الأكشن مع الرومانسية، لم يحقق في أسبوعه الأول إيرادات تزيد على 40 ألف دولار. والمعروف أن دخل الأسبوع الأول يستحيل أن يزيد في الأسابيع التالية. بالتالي، فإن المتوسط المتوقع لإيرادات هذه الأفلام، لن يزيد على نصف مليون جنيه، أي حوالى 100 ألف دولار. ما يعني أن المنتجين سينتظرون عروض الفضائيات لتعويض خسائرهم الكبيرة. وهذا ما سينطبق على الأرجح على فيلم «بنات وموتوسيكلات» الذي سيُعرض في القاهرة الأربعاء المقبل. وبعدما صُور بسرية تامة تحت اسم مبدئي هو «صحاري»، أطلقت الشركة المنتجة أخيراً بياناً ترويجياً يؤكد أنّ الشريط تعرّض لمشكلات مع الرقابة بسبب وجود مشاهد ساخنة. ثم صدر بيان ثانٍ ينفي ذلك... وكل الهدف هو إثارة ضجة، قد لا يحدثها الشريط!
بعد إخفاق لحظات أنوثة...جومانا مراد ومحمد عشّوب في قفص الاتهام
القاهرة - أحمد الفايد
aljarida.com: المصدر
تحول فيلم «لحظات أنوثة» إلى «لحظات فراق» بين فريق العمل بعد الاخفاق الكبير الذي لحق به ومنذ ليلة العرض
الأولى ومحاولة كل عنصر إلصاق فشله بزميله.يتهم مخرج الفيلم مؤنس الشوربجي من شاركوه التجربة، في مقدمهم المنتج محمد عشوب بفرض ابنه، الذي لا يتمتع بأي حضور أو موهبة، والفنانة السورية جومانا مراد التي تتنكر لكل فيلم تفشل فيه تماماً كما حدث مع فيلمها «الشياطين»، على الرغم من أنها تؤكد أنها لا تتنكر لأي من أفلامها بل تبدي ندمها فحسب.تجاوزت خلافات الفيلم الخطوط الحمراء، في هذا المجال يقول الشوربجي: « خرج العمل في ظروف شديدة الصعوبة لأكثر من سبب في مقدمها إصرار المنتج محمد عشوب على الدفع بإبنه عادل الى المشاركة في البطولة على الرغم من أن فشله تجلى مع أول اختبار أمام الكاميرا، وعبثا حاولت الحيلولة دون ذلك لكنني فشلت، تماما مثلما فشلت في تدريبه على الوصول الى الحد الأدنى من الأداء، حتى أنني كنت أضطر إلى إعادة المشهد أكثر من 13 مرة وغضب مني عندما اختصرت أحد مشاهده».على غرار أي مخرج حلم الشوربجي بتقديم أوراق اعتماده من خلال هذا الفيلم، لكن الظروف الصعبة التي مر بها حالت دون ذلك، كما يؤكد، مشيراً الى أن خلافات شديدة بين جومانا وأبطال العمل سيطرت على مناخه، بالإضافة الى اعتذارات كثيرة كادت تعرقل ظهوره الى النور مثل اعتذار الفنانة دوللي شاهين.أما عن أسباب اختيار جومانا يؤكد: «رشحنا جومانا بعد اعتذار داليا البحيري في آخر لحظة وقبل ساعات من بدء التصوير، ناهيك عن ان أسرة الفيلم كانت ارتبطت بتحديد موعد لعقد مؤتمر صحافي قبل اعتذار داليا، لذا رشحت جومانا التي وافقت على العمل حتى قبل أن تقرأ السيناريو، فقبلت العمل معها مضطرا أو بالأحرى مجبرا، أما بقية نجوم الفيلم خصوصاً ميرا وأكفان أصر المنتج على اختيارهما، تحديدا أكفان كي تقف الى جانب ابنه عادل».تراشقاتوحول انتقاد جومانا المشاهد الجريئة في الفيلم في تصريحات صحافية أدلت بها وأنها، كما تردد، فوجئت بها، يؤكد الشوربجي أن «هذة المشاهد صورت بعلمها، ولا يستطيع مخرج مهما كانت سطوته إجبار أي ممثل على أمر لا يريده، كنا نصور فيلماً أمام فريق تصوير وعمال إضاءة وكاميرات وليست صورة فوتوغرافية نخطفها ونركض».ورداً على كلامه صرحت جومانا مراد أن الفيلم خارج حساباتها راهناً ولا تريد الحديث عنه والمؤكد أنها لن تكرر تجربة العمل مع مبتدئين.ورداً على كلام الشوربجي بأنها تتنكر للفيلم كما حدث مع فيلم «الشياطين» أكدت جومانا أن «هذا ليس له أساس من الصحة، وكان الفيلم وسيظل نقطة بارزة في مشوارها السينمائي وأن علاقة طيبة تربطها مع مخرجه أحمد أبو زيد».اما عن اسباب فشل «لحظات أنوثة» فأكدت أنها «مسؤولية المخرج».بالنسبة إلى الفنان حسين الإمام تتعلق مشكلته مع الفيلم بالمنتج تحديداً وترتيب الأسماء على الـ«أفيش»، يقول في هذا المجال: «طلبت في العقد أن يسبق اسمي عبارة «بالاشتراك مع الفنان القدير حسين الإمام»، لكن المنتج لم ينفذ هذا الأمر وعندما راجعته تحجج بأنه لم يتذكر! مع أن لا مجال للنسيان مع العقود».يضيف: «منعني فشل الفيلم من التوجه إلى نقابة السينمائيين بمذكرة».وعن رأيه في التجربة عموماً والأسباب التي دفعته الى هذا المصير يؤكد: «شكل اختيار ثلاث نجمات من جنسيات مختلفة، على الرغم من أن الأدوار المطلوبة كانت لفتيات مصريات، أحد أهم أسباب الفشل»، ويتساءل: «هل اصبحت الاستعانة بنجوم عرب هي الموضة الجديدة حتى لو كانت الأدوار لا تناسبهم».أما الفنانة علا غانم فتعتبر أن الفيلم غلطة لن تكررها وتتمنى أن يحاسبها الجمهور والنقاد على دورها فحسب الذي اجتهدت فيه قدر استطاعتها، وعن تجاهل المنتج لإسمها على الملصق الاعلاني تقول: «لا يستحق فيلم بحجم «لحظات أنوثة» أن أغضب عليه، المؤكد أن الجميع يعرف جيداً علا غانم ويدرك امكاناتها
».

Sunday, March 16, 2008

غرفة 707
Source:
Algomhoureya march 14/08
كتب: محمد صلاح الدين

غير معقول ولا طبيعي أن تظل السينما المصرية تعيش سنوات عمرها كله علي الاقتباس.. فمنذ فيلم "ليلي" سنة 1927 ونحن ننسخ قضايا الغير ومشاكل ليست لنا ناقة فيها ولا جمل. بل وتشرب عادات وطباع ومعتقدات بعيدة عنا كل البعد.. حتي قيل أن ثلاثة أرباح تراثنا السينمائي ليس لنا.. مع أن في مجتمعاتنا ما هو زاخر ومتخم بدراما أغرب من خيال أشطر مؤلف!! يجيء فيلم "غرفة 707" للمخرج ايهاب راضي واحداً من اقتباساتنا السنية.. أغرب ما فيها أنه عن مسرحية شكسبير الشهيرة "روميو وجوليت" دون ذكر المصدر طبعا وكالعادة.. بل أذهلني أن نفس المخرج سبق له أن قدم نفس الرواية في فيلمه السابق لهذا الفيلم مباشرة وهو "حبك نار" مقتبساًً عن نفس العمل!! في واحدة من أغرب طرائفنا السينمائية المصرية والتي تستحق أن ترصد في موسوعة جينس للأرقام القياسية! كل ما هنالك أن بطل الفيلم الجديد "مجدي كامل" كان في الدور الثاني أو المساعد للبطل الرئيسي في الفيلم القديم "مصطفي قمر"! ويبدو أن "روميو" عشش في نافوخ صاحبنا حتي لفظه في أول بطولة له في عملية التصعيد السائدة هذه الأيام.. وللحق بقي سبق لفريق شوقي أن فعلها "واقتباساً أيضاً" حينما لعب دوراً صغيراً مع أنور وجدي في "أمير الانتقام". ولم يرتح إلا عندما قدم شخصية الكونت دي مونت كريستو في أمير الدهاء.. ولكن ظل كونت أنور وجدي أكثر سحراً!! إننا نعيش مع معيد الجامعة د. أحمد "مجدي كامل" الذي يحب تلميذته سارة "رولا سعد" ويدافع عنها من تحرشات أدهم "ياسر فرج" ابن الطبقة الثرية.. وحين يتقدم المعيد لخطبتها يفاجأ بتراث مأهول من العداوة بين العائلتين. عائلة والدها رجل الأعمال "طارق التلمساني" وعائلة النائب العام "سامي العدل" الذي سبق أن سجنه في احدي قضايا الفراخ الفاسدة قديماً.. وينشأ صراع محتد بين جميع الأطراف يستخدم فيها رجل الأعمال والطالب المدلل كل وسائل العنف لابعاد الحبيبين عن بعضهما. ولكن العاشق الولهان لا يقبل سوي بالزواج سراً من حبيبته لتقوم قيامة أبيها ويعذبها كما يعذبه حتي تنهار وتدخل في غيبوبة مستمرة! وأمام يأس الجميع من انقاذها. يظل العاشق بجوارها في غرفتها "707" بالمستشفي حتي تشفي. وليثبت لنا الفيلم أن الحب يصنع المعجزات!! ومعجزات نص سميرة محسن لم يكن في هذه الحدوتة النمطية الشائعة والتي تكررت علينا عشرات بل مئات المرات. وانما جاءت في جزء يسير ومبتور في الدراما عن المتاجرة في الأعضاء البشرية في المستشفي الذي يملكه رجل الأعمال. ومأساة الاستيلاء علي قطع غيار آدمية تستحق أن تكون هي قضية الفيلم الحقيقية لو اعطوها الرعاية والاهتمام الكافي. علي الأقل لاضفاء البعد الاجتماعي والفكري للطرح!! حاول المخرج المجتهد تقديم صورة سينمائية معبرة باستخدام حركة الكاميرا السريعة لتوقيع أثر شيق علي المشاهد.. ولكن بعضها الآخر لم يسعفه لافتقادها المصداقية مثل تكرار ذهاب البطل لبيت حبيبته وتكرار ضربه في عملية انتحارية ساذجة لروميو. كما ذبح دور الطبيبة الشابة "راندا البحيري" كاشفة جرائم المستشفي لحساب البطلة طبعاً! أما رولا سعد أو العروسة "باربي" دمية عروض الأزياء في الفيلم. فكنت اعتقد أن رزان باردة شوية في حسن طيارة. ففوجئت بمن هي أبرد منها في هذا الفيلم. ولا يليق عليها أبدا دور التلميذة التي تقول كل شوية "يابابي" ورموشها الاصطناعية مترين أمامها.. وتؤكد بالثلث علي فشل الاستعانة باللبنانيات أو عواجيز بيوت الأزياء في أدوار الفتيات المصريات!! وأحب أن أذكر أن آسيا عندما استعانت بصباح كان عمرها 15 سنة وكانت وجها صبوحاً وبرئيا بالفعل وتم تربيتها في مصر فاكتسبت اللكنة والطباع.. أما الاستعانة بالنفافيخ والوجوه الجبس ودمي الديفيلات أو الكليبات فهو الهطل بعينه.. واشربوا
بقي!!!
عزيزي الجمهور احترس.. أفلام الكوميديا تتراجع في مصر
16/3/2008
المصدر: masrawy.com


- هل يعني استسلام محمد سعد لنصائح النقاد وأصدقائه في الوسط بالتخلي عن تدخله الدائم في كل تفاصيل أفلامه هو نوع من الاعتراف بالتراجع بعد انحسار إيرادات آخر أفلامه )كركر( وعدم تحقيقه الإيرادات المتوقعة من أفلامه.
وهل نجاح أفلام تراجيدية ثقيلة من نوعية (حين" ميسرة) و(هي فوضى)، معناه أن ذوق الجمهور قد بدأ يتغير..وأن شعبية نجوم الكوميديا ترجع إلى الخلف..هذا ما نحاول الإجابة عليه..
فقد لاحظنا هذا الموسم ظاهرة سينمائية غريبة، وهي أن أفلام مثل: (
هي فوضى)- (خارج على القانون)- (حين ميسرة)- (الجزيرة)- و(جوبا)..وهي أفلام ثقيلة تتضمن موضوعات جادة، وأحيانا سوداوية. ومع ذلك تصدرت إيرادات الموسم. وحققت ما يقرب من 50 مليون جنيه في موسم صغير مدته أيام معدودة، وقد تراجعت أفلام مثل )شيكامارا( و)خليج نعمة( فهل يمثل هذا النجاح بداية لغروب شمس أفلام المضحكين الجدد
في البداية يقول نجم الكوميديا
أحمد حلمي: خريطة الموسم تغيرت ولم تعد مواسم الأعياد الضيقة هي الموسم الوحيد لعرض الفيلم الكوميدي كما كان فى الفترة السابقة، وكنا قد تعودنا على أن موسم العيد دائما يفضل فيه عرض الأفلام الكوميدية، لأن الجمهور (عايز يفرفش فى العيد)، وأن عرض فيلم ليس كوميديا يعتبر نوعا من المجازفة،
ويري أحمد حلمي أن نجاح أفلام ليست كوميدية هذا الموسم ليست نهاية للأفلام الكوميدية، وسوف يظل الفيلم الكوميدي رقم واحد من حيث الإيرادات في مصر، فهي تناقش موضوعات جادة في شكل كوميدي ومع احترامي لفيلم (شيكامارا) فإن هذا الموسم لم يشهد عرض فيلم كوميدي لنجم كوميدي معروف مثل عبلة كامل، وأخيرا فإن الفيلم الكوميدي لن يتراجع بل سوف يزيد حجمه وعدده.
أما أحمد عيد فيرى أن الأفلام التي عرضت هذا الموسم وحققت إيرادات عالية مع أنها ليست كوميدية، إنما ذلك قد حدث من باب المصادفة، فلا يوجد معيار ثابت لشباك التذاكر. وسوف تظل الأفلام الكوميدية مكتسحة للإيرادات، فالجمهور المصري ابن نكتة ودمه خفيف ويحب الهروب من الأفلام الثقيلة التي تضغط على أنفاسه.
ويتفق أحمد عيد مع أحمد حلمي بأنه إذا كان هناك فيلم كوميدي قد تم عرضه هذا الموسم لحقق إيرادات كبيرة بجانب الأفلام التي عرضت.
السيناريست أحمد عبد الله، الذي تخصص في كتابة الألوان الكوميدية في السينما يرى أن الفيلم الكوميدي سوف يظل متسيدا دور العرض، ولا يوجد فيلم كوميدي واحد فشل تجاريا إذا قارنا ميزانيته (البسيطة) بميزانية فيلم أكشن أو غنائي. ومنذ سينما إسماعيل ياسين حتى الآن لا يزال الفيلم الكوميدي يمثل الاهتمام الأول عند المصريين.
أما المخرج شريف عرفه فقال: كنت أتمنى لو التزم اتحاد المنتجين والموزعين بخريطة فيها توازن للأفلام التي تعرض في الموسم الواحد، فلا تختفي الأفلام الكوميدية، وأيضا الغنائية، والاستعراضية وتسيطر أفلام ثقيلة كلها في شكل هو عشوائي بالنسبة لإدارة عرض هذه الأفلام، والمظلوم في ذلك هو الجمهور الذي من حقه أن تتنوع الأفلام أمامه في كل موسم.
وقالت وفاء عامر كنت أتمنى أن أرى أفلاما كوميدية خلال الموسم إلى جوار الأفلام التي (لمست) مع الناس. فالضحك علاج رخيص بالنسبة للناس أرخص من أي أدوية لإزالة الهموم والأمراض.
المنتج الموزع محمد حسن رمزي يقول إنه أصابه الرعب بنزول 3 أفلام من النوع الثقيل هي (الجزيرة) و(هي فوضى) و(جوبا) التي قامت شركة التحالف الثلاثي بتوزيعها.. لكنها نجحت واعتبرت ذلك رسالة من الجمهور لصناع السينما أنه ضد أفلام الإسفاف والابتذال والتهريج والجمهور بدأ يمل هذه النوعية. أما النقاد فلهم رأى آخر، فيرى مصطفى درويش إن الأفلام التي عرضت تنتمي لما اسماه بالسينما العجوزة و هي تكرار لسينما حسن الإمام لكنها بالألوان فإذا كان منها فيلم يثق صناعه في أنفسهم لعرضوه في الصيف حيث موسم المجزرة، إن نجاح هذه النوعية من الأفلام يعتبر «فجر كاذب» مناخها يرجع إلى أنها أفلام ضد الحكومة.
ويقول د. رفيق الصبان: إن أفلام هذا الموسم رسالة للأفلام الكوميدية المبتذلة فقط والتي سئم منها الجمهور، وقد سبق ذلك تراجع أفلام محمد سعد ومحمد هنيدى وغيرهما من نجوم الكوميديا في موسم الصيف الماضي
.
مصرية ولبنانية تصوران فيلما كاملا عن العلاقة الجنسية بين سحاقيتين
علاقات ساخنة: اول تجربة من نوعها فى مصر
16/3/2008

القاهرة - منى مدكور
فيما يعد تطورا في مشاهد الشواذ والسحاقيات التي قدمتها الأفلام المصرية مؤخرا وأثارا غضب الرأي العام، سيبدأ قريبا تصوير فيلم بعنوان "علاقات ساخنة" تقوم قصته بالكامل على علاقة مثلية تجمع فتاتين.لن يحوي الفيلم مشاهد قليلة للسحاق كما جرى في فيلم "حين ميسرة" الذي أخرجه خالد يوسف وأثار جدلا بسببها، بل سيكون التجربة الأولى من نوعها في العالم العربي التي تجسد الحياة اليومية بين فتاتين يرتبطان بعلاقة جنسية غير طبيعية.وسيقوم بدور الفتاتين السحاقيتين الفنانة المصرية علا غانم والمطربة اللبنانية دوللي شاهين حسبما قال مخرج الفيلم " مؤنس الشوربجي لـ"العربية.نت ". وأضاف أن "فيلم علاقات ساخنة لا علاقة له بما تضمنه فيلم حين ميسرة من مشاهد مثلية، حيث سأقدم هذه العلاقة بشكل غير مبتذل أو فج ، ولكن هذا لا ينفى في الوقت ذاته أنها ستكون أكثر جرأة وبلا محاذير " .وأشار إلى أن هذه الجرأة ستكون عن طريق الإيحاء والرمز "ستكون المشاهد كلها إيحائية، مثلا هناك مشهد به نظرات معينة توجهها البطلة إلى صديقتها أثناء الاستحمام، و هناك مشهد آخر يظهر أن طريقة التلامس بينهما غير سوية عندما يجمعهما سرير واحد، وهي إيحاءات يفهم منها طبيعة العلاقة غير السوية التي تربط بينهما، فأنا في النهاية أتحكم في طبيعة المشاهد التي أقدمها وأنا لن أقدم مشاهد استفز بها المشاهد ".

لا حاجة لرأي الأزهر
وقال الشربجي إن سيناريو الفيلم حاليا في الرقابة ولا يتوقع أن يتعرض لاعتراضات رقابية لأنه لا يحمل مشاهد عارية أو جنسية " الفيلم كله يدور حول قصة حياة بنتين وفي حياة كل منهما ايضا قصة حب طبيعية مع شاب، ولكن هناك ظروف معينة ستدفعهما إلى هذه العلاقة، فما الذي يدعو الرقابة لرفض النص أو السيناريو؟". ويستبعد كذلك أن تطلب الرقابة رأي الأزهر أو مجمع البحوث الإسلامية في سيناريو فيلم كهذا على أساس ديني، خاصة في ظل النقد العنيف والقضايا التي أقيمت ضد صناع فيلم (حين ميسرة) متهمة إياهم بنشر الفاحشة بين الناس. وأضاف "اعتقد أن الذي ساهم في هذه الضجة هو الإعلان الذي صاحب الفيلم قبل طرحه في دور السينما، وكثير ممن رفعوا قضايا ضده لم يشاهدوا الفيلم بل تخيلوا مشاهد أكثر فجاجة بناء على (البرومو) وهو ما ساهم في الضجة التي صاحبته قبل وأثناء عرضه.وأكد الشوربجي أن الفيلم لم يرفض من قبل أي بطلات أخريات لأنه لم يعرض على غير علا ودوللي للقيام ببطولته. وأضاف: لم تتخوف كلتا الفنانتين من الفيلم خاصة بعد حملة التكفير التي تعرضت لها كل من سمية الحشاب وغادة عبدالرازق في فيلم "حين ميسرة".

علاقة حرمها الله
وتابع: الفيلم يقدم رسالة واضحة لكل من تسول لها نفسها اقامة علاقة محرمة مع أخرى على أساس أنها حرية شخصية، بأن هذه العلاقة في الأصل حرمها الله في رسالاته السماوية كلها وعلى رأسهم الإسلام، بالإضافة إلى إننا نعيش في مجتمع شرقي له تقاليده الشرقية وحياته الدينية الواضحة التي لن تقبل ايضا التحرر في هذه العلاقة بالذات.وعن سبب اختياره لعلاقة شاذة بين فتاتين وليس رجلين، فيقول الشوربجي : لأن العلاقة بين رجلين استهلكت تماما في السينما وأصبح نمطها تقليديا، اما العلاقة بين امراتين فهو أمر لا يزال قيد السرية، ومن النادر أن تكتشف بسهولة وجود علاقة مثلية بين فتاتين مثلما من السهل تماما أن تكتشفها بين رجلين في مكان عام " .تكلفة الفيلم ستتعدى 5 ملايين جنية وسيصور ما بين القاهرة وشرم الشيخ ، ومخرج الفيلم لا يتوقع أن يلقى الفيلم اعتراضا في التوزيع في دور السينما الخليجية مثلما حدث مع فيلمي حسن ميسرة وعمارة يعقوبيان ، حينما حذفت منهما مشاهد كثيرة في بعض الدول الخليجية، مشيرا إلى أن السينما في النهاية ترتبط بطريقة ما بالواقع.الفيلم من تأليف ماجد الشريف ومحمد البحر ، وتحكي قصة فتاتين احداهما غنية (علا غانم ) والأخرى فقيرة (دوللي شاهين) حيث تحاول الفقيرة الحصول على المال مما يدفعها للاستسلام إلى رغبات الفتاة الغنية، وفي الوقت ذاته تربطها علاقة حب بشاب يجسد دوره الممثل شريف سلامة ولكنه عندما يكتشف علاقتها بالفتاة الغنية يقوم باغتصابها.أما الفتاة الغنية فتكون على علاقة حب بالممثل خالد الصاوي الذي يحاول مساعدتها للتخلص من ميولها الشاذة.جدير بالذكر أن الشوربجي له فيلم يعرض الآن في السينما المصرية باسم ( لحظات أنوثة ) من تمثيل جومانة مراد وعلا غانم في أولى تجاربه السينمائية ، كما قدم من قبل أفلام روائية قصيرة عن أطفال الشوارع والعشوائيات وغيرها من الظواهر الاجتماعية الصارخة في المجتمع
.

Saturday, March 15, 2008


العقد الجنسية للنساء فى 4 أفلام خلال موسم واحد
15/03/2008
الصدر: روز اليوسف - طارق مصطفى

النساء قادمات.. قررن فجأة التمرد وفتح الأبواب المغلقة للبوح بأسرارهن المكبوتة، قررن رفع الستار أخيرا والتحدث عن إحباطاتهن بدون خجل. هذه الإحباطات التى عمقت إحساسهن بالخوف والاغتراب، ليس على مستوى بطلاتها فقط، بل منتجيها ومخرجيها أيضا علا الشافعى ونادين لبكى ومى مسحال. النساء تمردن مهما كانت النتائج والعواقب وحتى الانتقادات.المشهد السينمائى الحالى يقول هذا فى دور العرض التى تشهد هذه الأيام عرض فيلمين فى وقت واحد واثنين آخرين فى الطريق. الفيلم الأول «سكر بنات» الذى قامت بتأليفه وإخراجه وبطولته نادين لبكى، والثانى «لحظات أنوثة» سيناريو وحوار هانى عيسى وإخراج مؤنس الشوربجى. ومن المفترض أن يكتمل موسم قضايا المرأة بعرض فيلم «بلد البنات» سيناريو وحوار علا الشافعى وإخراج عمرو بيومى وفيلم «بنات وموتوسيكلات» لفخرالدين نجيدة والفيلمان فى انتظار العرض. المرأة هى الحدث 4 محاولات سينمائية تؤكد أن الأمر ليس مجرد مصادفة سينمائية بقدر ما هو تأكيد على أن «المرأة العربية» أصبحت هى الحدث السينمائى الأهم وليست مجرد ديكور خاصة أنها ثرية دراميا. ورغم إيجابية الظاهرة، فإن شبح المزايدة بقضايا المرأة يلقى بظلاله عليها، لكن يبدو التنوع باختلاف نظرة صناع كل عمل لما يناقشونه من قضايا وأيضا ما يتطرقون إليه من مشكلات وأيضا اللغة السينمائية المطروحة التى تتراوح ما بين الجرأة والابتذال. هاجس جنسى أكثر من نقطة تلتقى فيها المحاولات السينمائية الثلاث ليس من ضمنها أن تكون بطلة «سكر بنات» تدعى «ليال» وأن تكون إحدى بطلات فيلم «لحظات أنوثة» تدعى ليال أيضا، وأيضا ليس من ضمنها أن يكون اسم «سلمى» متكررا فى أحداث «لحظات أنوثة» و«بلد البنات»، لكن من أهم هذه النقاط التقاء هى الهاجس الجنسى الذى يطارد النساء فى الأفلام الأربعة سواء اتخذ شكل الكبت فى «بلد البنات» أو تطرق للسحاق فى «كراميل» أو حتى التحرر فى «لحظات أنوثة» و«بنات موتوسيكلات». بلد البنات
فى فيلم «بلد البنات» الذى عرض فى مهرجان القاهرة، وهو فى الأساس مشروع تخرج علا الشافعى فى المعهد العالى للسينما منذ سنوات، الأمر الذى ينفى عنه شبهة التقاط الموجة السائدة، وفيه اهتمت منذ أول مشهد بالفيلم أن تعطى الأولوية للخلفية الاجتماعية التى خرجت منها بطلات فيلمها الأربعة: «فرح» هى فتاة بدوية مكبلة بموروث من القهر والتزمت تتحرر منه وتتمرد عليه تدريجيا عندما تقرر السفر إلى القاهرة بدءا من «الحجاب» الذى كانت ترتديه وصولا إلى العذرية التى تفقدها بإرادتها وجنين غير شرعى تخلت عنه هو الآخر. وفى أحد المشاهد الجريئة بالفيلم يقول لها صديقها إنه يحتفظ لها بمفاجأة فتكتشف أنها شقته الخالية، وبالتالى يمكنهما ممارسة الجنس ومثلما تخلت فرح عن موروثها، تتخلى «علا الشافعى» السيناريست عن كليشيهات السينما المصرية فـ«فرح» لم تغضب، لم تخف، ولم تعلن استياءها من المفاجأة، بل على العكس تقول له «اللحظة دى أنا كنت مستنياها من بدرى»! أما سلمى فهى فتاة ريفية وأكثر مرونة من فرح، لكنها تقول فى أحد المشاهد: كل واحدة فينا شايلة على أكتافها مجموعة «لاءات»، فهى محملة بخوف دائم من نظرة الناس والمجتمع وحتى عندما أحبت كان منطق المجتمع هو منطقها، فراهنت على قصة حب خاسرة مع مخرج سينمائى أراد منها جسدها مثلما أراد روحها، لكنها أبت وراهنت منذ البداية على الخسارة، فكانت النتيجة أن أجبرها إخفاقها وإحباطها على الهجرة خارج مصر. النموذج الثالث الذى يقدمه «بلد البنات» هو نهال وهى أكثر بطلات الفيلم زيفا وأكثرهن تمسكا بهذا «الماسك» الأخلاقى على وجهها طوال الوقت، فهى الأخرى تمارس دورها فى توزيع نصيب كل بنت من البنات من الأوامر والنواهى عليها بالتساوى مع صديقاتها فى الوقت الذى نكتشف فيه أنها هى نفسها متورطة فى علاقة عاطفية مع رجل متزوج يكبرها بسنوات كثيرة، علاقة غير سوية مليئة بالإخفاقات التى تجعلها فى أحد أكثر مشاهد الفيلم جرأة تمارس العادة السرية بعد أن شاهدت مع صديقاتها فيلما أقرب إلى عالم «البورنو جرافى»، أما النموذج الرابع هبة فهى باختصار فتاة محبطة غير راضية عن شكلها وعن نفسها تقول فى أحد المشاهد: فيه ناس كده وجودهم فى الحياة زى عدمه، واصفة حالها بهذه الجملة، هبة أكثر بطلات الفيلم انطواء على نفسها، تعيش فى رومانسية كلاسيكية الطابع انقرضت منذ زمن بعيد، لذا سرعان ما تصطدم بأرض الواقع لتعود إلى شرنقتها من جديد. خطوط عامة علا الشافعى مؤلفة الفيلم تؤكد انطلاق فيلمها مع ثلاثة أفلام تحمل نفس المضمون فى وقت واحد، ليس ظاهرة بقدر ما هو مصادفة، فـ «بلد البنات» حصل على موافقة الرقابة من ,1999 و«كراميل» تمت كتابته وتصويره منذ عامين، فضلا عن أن كل فيلم من الأفلام الثلاثة له خصوصية، وإن كانت هناك خطوط عامة متشابهة فى الأفلام الثلاثة، وهى تلك الخيوط المتعلقة بمشاعر المرأة، فوجود 3 أفلام تقترب من عالم المرأة يعنى أن هناك أزمة تواجه المرأة العربية الآن، فأنا مؤمنة أننا نعود إلى الوراء وبقوة. سألنا علا عن مشهد «العادة السرية» فأجابت: تعمدت أن يكون المشهد غير مباشر، فأنا ضد التصريح الفج، فالمهم أن تصل لك الرسالة والمغزى. إذا كان «عالم النساء» عند علا الشافعى وعمرو بيومى أكثر وضوحا من حيث الأبعاد الاجتماعية،
فإن «سكر بنات»، لـ «نادين لبكى» كان أكثر تكثيفا من حيث الأبعاد النفسية لشخصياته النسائية، فالعالم الأنثوى الذى تقترب منه نادين لبكى بأسلوب شديد الخصوصية والثراء فى مفرداته البصرية، هو عالم أكثر حميمية وأكثر التصاقا بخصوصية المرأة وأحاسيسها المحبطة والمضطربة أحيانا، والمتناقضة فى أحيان أخرى. «كراميل» تدور معظم أحداثه فى «كوافير» تديره «ليال» نادين لبكى، ومن خلال هذا المكان تدور أحداث الفيلم لتكشف عن نماذج نسائية ليست لبنانية بقدر ما هى نماذج عربية القهر والأزمة، ومن أهم هذه النماذج: أزمة أنثوية ليال هى فتاة تقترب من الثلاثين من عمرها متورطة فى علاقة عاطفية مع رجل متزوج «لا يظهر خلال أحداث الفيلم»، فبالنسبة لـ نادين لبكى ليس المهم من هو لأن أزمة ليال هى أزمة أنثوية عامة أو مجردة ينزع عنها خصوصيتها ظهور هذا الشخص خلال الأحداث.
مجتمع ليال يفرض عليها أن تظل علاقتها فى الخفاء تكشف عنها الستار فى لحظات قليلة تختلسها من وراء الناس عندما يلتقيان فى سيارتها.
رفض المجتمع لهذه العلاقة تكشفه «لبكى» فى مشهد معبر، فهى تذهب من فندق لفندق محاولة إيجاد غرفة لها ولرجلها فتفاجأ بأنها مطالبة بتقديم ما يثبت أنها زوجته، فحتى فى «لبنان» التى يشاع أنها أكثر تحررا هى ملاحقة بضوابط وتشريعات مجتمعية تحجم رغباتها وأحلامها، وهنا تقول نادين إن القيم والعادات واحدة فى المجتمعات الشرقية عموما، وكلها تحد من حرية المرأة. أما نسرين فهى فتاة مسلمة من عائلة محافظة تضطر للتخلى عن تلقائيتها للظهور بشكل لائق أمام أسرة عريسها، وفى الوقت نفسه تواجه أزمة مع ماضيها الذى تفقد فيه عذريتها مع تجربة حب فاشلة فتسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا ينكشف أمرها، فتلجأ إلى عيادة إعادة العذرية! أما ريما، ذكورية الملامح والسلوك، لكن بداخلها مشاعر أنثوية مؤجلة، فهى لا تنجذب للرجال، بينما تبهرها فتاة جاءت مصادفة إلى المحل لتصفيف شعرها، تكون متنفسا بشخصيتها المزدوجة تكشفها نادين بمشاهد شديدة الخصوصية، وفى الوقت نفسه ضد الابتذال لهذا النموذج الذى يعانى من «المثلية» الجنسية. ويتكرر المشهد بتنويعات مختلفة خلال الفيلم إلى حيث تشعر أنك أمام عملية جنسية تصل إلى ذروتها عندما تحتضن أيدى ريما رأس صديقتها فيختلط الماء بالمشاعر التى تتدفق من يدها إلى هذا الكيان الأنثوى الجالس أمامها، وفى أحد المشاهد ترى ريما جالسة فى الأوتوبيس فتجلس بجوارها إحدى الفتيات فتحاول ريما بطريقة غير مباشرة أن تحتك بها، لكن نظراتها متوجسة وخائفة، ومكبوتة. أما النموذج الرابع فكانت «جمال» وهى سيدة فى العقد الرابع من عمرها ممثلة دور ثان وربما ثالث، متزوجة ولديها ابنان، علاقتها بزوجها شبه مقطوعة ومنشغلة دائما، لديها جلسات Casting، لكن الفرصة لا تأتى قبل كل جلسة تذهب إلى الكوافير لتتزين للتحايل على الزمن ولإيهام نفسها بأنها مازالت شابة ومطلوبة، وفى إحدى الجلسات عندما تشعر أن إنسانيتها انتهكت وبأن لجنة التحكيم تحركها كالماريونت تبكى وكأنها تخرج كل ما بداخلها من مذلة ومهانة وإحساس بالخوف. فى نهاية أحداث الفيلم وأثناء زفاف نسرين تطلب من البنات الواقفات أن تدخل الحمام قبلهن لأن موعد «دورتها الشهرية» قد جاء، لكنك فى الحمام تفاجأ بأنها تضع محلولا أحمر اللون على المنديل ثم تلقيه فى سلة القمامة، وكذلك تلقى بغلاف فوط صحية، فتكتشف أنها قد وصلت إلى السن التى تسمى «سن اليأس»، حيث تتوقف الدورة الشهرية فتشعر المرأة أن عصر أنوثتها قد ولى. وعلى هامش هذه الشخصيات تبرز 6 شخصيات نسائية أخرى أبرزها هى شخصية «روز» صاحبة محل الخياطة التى تبلغ من العمر ما يقرب من 60 عاما، وتعيش مع شقيقتها التى تكبرها بسنوات تدعى «ليلى» وتعتنى بها وتضحى بنفسها من أجلها بينما فى حياتها رجل فى مثل عمرها يطلب منها حياكة ملابسه فتنشأ بينها علاقة خاصة تحركها الإبرة والقماش. حد الفجاجة إذا كان «بلد البنات» قد اتسم بعمق أبعاده الاجتماعية و«كراميل» تميز بخصوصية،
فإن «لحظات أنوثة» انفرد بالمباشرة التى وصلت إلى حد الفجاجة أحيانا. فالفيلم يدور باختصار حول 4 فتيات كن زميلات فى الجامعة، وفرقتهن الحياة، ثم يجتمعن من جديد من أجل زفاف «ليال» أو «ميرا» ليساعدنها فى تجهيزات الفرح. أما شخصيات الفيلم النسائية فجاءت كالتالى: منى أو «جومانة مراد» كاتبة صغيرة السن، وتعانى من فتور فى علاقتها العاطفية والجنسية مع زوجها الذى يقوم بدوره إبراهيم يسرى، بينما تعيش الرومانسية فى أحلامها، الفتاة الثانية هى سلمى «علا غانم» يراها المؤلف هانى عيسى على أنها «مطرقعة» ومتحررة وهى صارخة فى ملابسها ورغباتها أيضا، ويبدو أن مفهومها للتحرر هو دخولها فى أكثر من مشروع زواج عرفى، هى شرقية الملامح، غربية الأسلوب والطباع، حظها لم يكن جيدا مع الرجال الذين يلاحقونها، فى مشهد فى الفيلم يختزل شخصيتها عندما تعنف حبيبها بفجاجة قائلة: «أنت ما بتفكرش غير بنصك التحتانى»! والمعنى الذى تقصده هنا مفهوم وجرىء! أما أميرة «أجفان» فهى أرملة شابة لديها ابن يعاقبها المجتمع بنظراته الطامعة أحيانا، والمترقبة أحيانا أخرى حتى إن أهلها يراقبونها من حين لآخر. الفتاة الرابعة هى «ليال» «ميرا» فتاة مقبلة على الزواج، لكنها تعانى من خطيبها «محمد ظاظا» والذى يعانى بدوره من التردد فى خوض تجربة الزواج مادام يعيش بحرية، فمن خلال هذا النموذج يتطرق مؤلف الفيلم إلى فكرة خوف الكثير من الشباب على خوض هذه التجربة بما يترتب عليها من عواقب. صناع الفيلم هنا لم يعطوا الاهتمام الكافى لمشاكل المرأة المصرية الحقيقية واكتفوا بخلق شخصيات من الفراغ تردد عبارات خطابية عن الحب. فتور عاطفى يوضح أكثر قضية الفيلم «هانى عيسى» مؤلفه بقوله: لا أعتبر نفسى كاتبا، فدراستى كانت للإخراج بهوليوود، وهذا الفيلم لم يكن أول ما كتبته، لكنه تجربة تحمس لها محمد عشوب عندما عرضتها عليه بعد عودتى من أمريكا فى نهايات ,2006 حيث كنت مهموما خلال هذا الوقت بعمل فيلم بطولة جماعية عن قضايا تخص المرأة مثل الفتور فى العلاقة الزوجية سواء كان فتورا جنسيا أو عاطفيا خاصة أننى أعتقد أن هذه القضية على وجه التحديد لم يتم التطرق إليها هكذا من قبل. استثمار دعائى
أما الفيلم الرابع فقد فوجئنا بإعلان له داخل دور العرض المصرية، مما يعنى أنه المكمل للموسم النسائى وهو «بنات وموتوسيكلات»، ويبدو من الأسلوب الذى شاهدناه أنه نوع من الاستثمار الدعائى. الفيلم يحمل توقيع «مى مسحال» ليس فقط كمنتجة، وإنما كمؤلفة ويحشد الفيلم كما كبيرا من المايوهات والاستعراضات، المقصود بها جذب نوعية معينة من الجمهور أغلبه بالتأكيد من المراهقين. سألنا مى مسحال عن طبيعة هذا الفيلم فقالت: فيلمى ليست له علاقة بالأفلام التى تتحدثون عنها، فهو رومانسى أكشن مصور بالكامل فى شرم الشيخ، كان اسمه الأولى «رالى»، لكننا وجدنا أنه سيكون اسما غير مفهوم، فقررنا تغييره إلى «بنات وموتوسيكلات» حتى يعبر أكثر عن مضمونه الرومانسى المتمثل فى مشاكل البنات، أما الأكشن فهو موجود فى سباق الموتوسيكلات.
المصدر : روز اليوسف - طارق مصطفي
حسين الإمام: «لحظات أنوثة» سهرة تليفزيونية.. وسقطة لن أكررها
كتب محسن حسني - ١٥/٣/٢٠٠٨
لقطه من فيلم «لحظات أنوثة»بعد غياب أربع سنوات عن شاشة السينما منذ تقديمه فيلم «كذلك في الزمالك» يعود حسين الإمام من خلال فيلم «لحظات أنوثة» الذي يقدم خلاله شخصية «مالك أسد الدين» مندوب إحدي شركات الإعلانات الدولية، لكن حسين يؤكد عدم رضاه عن عودته وأنه تم خداعه بتوريطه في تجربة معظمها غير محترفين،وأن العمل سقطة في تاريخه لن تتكرر. حسين أبدي تضرره أيضاً من الشكل الذي ظهر به اسمه علي تيتر الفيلم، ووجه لوماً شديداً للمنتج محمد عشوب - منفذ الإنتاج لحساب الشركة العربية - لأنه كان سبباً في اشتراك ثلاث ممثلات غير محترفات تسببن في سقوط الفيلم.حول تفاصيل أزمة «لحظات أنوثة» كان لنا معه هذا الحوار:* تغيب أربع سنوات عن السينما ثم تعود بفيلم أنت غير راض عنه لماذا؟- لقد تعرضت لخداع كبير، فبعد أن قرأت الفيلم كله وأعجبني بشدة كما أعجبتني شخصية «مالك أسد الدين» واتفقت علي الأجر، فوجئت أثناء وقوفي أمام الكاميرا بوجود ثلاث ممثلات غير محترفات (أتحفظ علي ذكر أسمائهن) ولا يعرفن شيئاً عن التصوير السينمائي وبالتالي كانت مشاهدهن أشبه بسهرة تليفزيونية وهذا تسبب في ضياع جهد الباقين فقد بذلت أنا وعلا غانم وحسناء والرجال المشاركون بالفيلم جهداً كبيراً.* لكن توجيه الممثل مسؤولية المخرج، فلماذا لم تتحدث معه؟- المخرج مؤنس الشوربجي يخوض أول تجاربه السينمائية لذا ألتمس له العذر، لكني الوم بشدة المنتج محمد عشوب، لأنه أسند ثلاث بطولات لثلاث ممثلات أقل ما يقال عنهن أنهن لا يصلحن للعمل بالسينما، ولو كنت منتجاً لهذا الفيلم كنت سأعيد تصوير مشاهدهن بممثلات أخريات، وعموماً أنا تعلمت من تلك التجربة أن أعرف من المنتج والمخرج اسماء الممثلين الذين سيقفون أمام الكاميرا.* ولماذا تخص باللوم محمد عشوب بالتحديد؟- لأني عندما واجهته بمهازل الفيلم قال إن أحد تلك الأدوار كان معروضاً علي داليا البحيري لكنها رفضت، فقلت له هناك كثيرات يصلحن بخلاف داليا. ثم إن ترتيبه للأسماء علي تيتر الفيلم كان مثار جدل، ولن اتحدث فيما لا يخصني لكني أثق أن هناك سراً وراء كل هذا.* هل أداء الممثلات الثلاث هو سبب اعتراضك علي اسم الفيلم؟- بالتأكيد فلم أجد بالفيلم أي أنوثة حتي نسميه «لحظات أنوثة»، ما رأيته كان أنوثة باردة من رومانيا، ولو كان الأمر بيدي لسميت الفيلم «لحظات رجولة».* لماذا تحفظت علي دورك وطلبت تعديله؟- لأنه كان مكتوباً بشكل نمطي ويحكي علاقة عاطفية بيني وبين علا غانم تتطور فيما بعد إلي علاقة جنسية، فاقترحت تعديله بالشكل الذي جاء بالفيلم وكان أفضل فعلاً.* اسم الشخصية التي قدمتها بدا لافتاً، فهل كان من اختيارك؟- المبدأ الذي اتفقنا عليه أن يكون الاسم متسقاً مع سمات الشخصية، فكان هذا الاسم هو الأقرب لمواصفات الشخصية التي تعمل بالإعلانات وتعتمد علي الإبهار وهو اسم «مالك أسد الدين».* ما الذي أغضبك بالتحديد من تيتر الفيلم؟- ترتيب الأسماء كان محتاجاً إعادة نظر كما أن الأفيش لم يكتب عليه اسم إبراهيم يسري وهو أحد أبطال الفيلم، كما أن اسمي كتبوه تحت كلمة «بطولة» وهذا يختلف عما اتفقنا عليه، لأننا اتفقنا أن يكون الاسم تحت عبارة «بالاشتراك مع النجم».* لماذا ابتعدت عن السينما خلال السنوات الأربع الماضية؟- خلال تلك الفترة عرض علي ١٢ فيلماً رفضتها جميعاً إما لأن الدور لا يناسبني وإما لأن الأجر لا يعجبني، حتي أعجبت بنص «لحظات أنوثة» وصدمت بعد مشاهدته مصوّراً.

Friday, March 14, 2008


لحظات أنوثة .. المخرج قتل الفيلم و المونتيرة مثلت بالجثة
14/03/2008
المصدر: الوفد

كان منتج فيلم " لحظات أنوثة " فنان الماكيير محمد عشوب حسن النية عندما اختار المخرج الشاب مؤنس الشوربجى خريج معهد السينما في قسم المونتاج لإخراج الفيلم .. وظن عشوب أن الاستعانة بمؤلف شاب ـ هاني عيسي - يخوض تجربته الأولي في الكتابة للسينما مع مخرج جديد وفريق من الممثلين الشباب مع النجمتين جومانا مراد وعلا غانم قد يخلق جيلا جديدا يتحمل البطولة المطلقة فيما بعد.. لكن للأسف الشديد حسن النية دائما لا يكفي لإنجاح الأعمال الفنية.
بمجرد خروجي من قاعة العرض لم أصدق أن الفيلم مونتاج المونتيرة مها رشدي فتجارب مها السابقة تؤكد أنها " مونتيرة" محترفة .. لكن يبدو أنها تعاملت مع الفيلم بمنطق " السبوبة" التي لا يبذل بها أي مجهود.. علي الرغم من أن المونتير في معظم الأفلام يكون هو المخرج الحقيقي للعمل .. ولعل ذلك ماجعل الخبثاء في الوسط يفسرون ذلك بأنها زوجة عماد مراد المسئول عن الإنتاج في الشركة العربية منتجة الفيلم مع عشوب .. وأن عماد لم يرد إنجاح الفيلم حتي يكون مثله مثل تجارب الشركة الأخيرة " الشياطين والبلياتشو" .. لكن هذا الكلام يبدو أنه غير واقعي .

لكن ثمة فوارق كبيرة بين الفيلمين سالفى الذكر .. وبين فيلم لحظات أنوثة .. لأن الأخير به بعض الإيجابيات وأهمها الوجوه المبشرة التي ظهرت في الفيلم مثل جومانا مراد التي قد تصبح بين يوما وليلة بعد هذا الفيلم بطلة مطلقة .. وكذلك النجوم الشباب عادل عشوب وظاظا وأجفان وميرة.. الذين لهم كل العذر في هذا الفيلم الذي يبدو أن مخرجه كان نائما .. فلا توجد حركة للكاميرا ولايدل الفيلم علي وجود فكر في رأس مخرجه الذي أفسد السيناريو الذي لم يكن بهذا السوء قبل تنفيذه .

باختصار شديد كسبت السينما أربعة وجوه جديدة ستحتل مكانة مميزة مع مرور الوقت ومع كثرة التجارب وتوجيهات المخرج المستمرة .. وكسبت إسعاد يونس استعادة الثقة بعد أن باعت الفيلم الذي لم يتكلف كثيرا لمحطة اى ار تى و عادت البطولات النسائية مرة أخري للسينما بعد غياب طويل .. أما الخاسرون في هذا الأمر فهو المخرج الذي قتل الفيلم ولن يحصل علي فرصة بعده بسهولة .. والمونتيرة التي مثلت بجثته .. والسيناريست الذي شاء حظه العاثر العمل مع مخرج قتل فيلمه.
المصدر : جريدة الوفد

Thursday, March 13, 2008

لحظات أنوثة .. المخرج قتل الفيلم .. والمونتيرة مثلت بالجثة
كان منتج فيلم " لحظات أنوثة " فنان الماكيير محمد عشوب حسن النية عندما اختار المخرج الشاب مؤنس الشوربجى خريج معهد السينما في قسم المونتاج لإخراج الفيلم .. وظن عشوب أن الاستعانة بمؤلف شاب ـ هاني عيسي - يخوض تجربته الأولي في الكتابة للسينما مع مخرج جديد وفريق من الممثلين الشباب مع النجمتين جومانا مراد وعلا غانم قد يخلق جيلا جديدا يتحمل البطولة المطلقة فيما بعد.. لكن للأسف الشديد حسن النية دائما لا يكفي لإنجاح الأعمال الفنية.بمجرد خروجي من قاعة العرض لم أصدق أن الفيلم مونتاج المونتيرة مها رشدي فتجارب مها السابقة تؤكد أنها " مونتيرة" محترفة .. لكن يبدو أنها تعاملت مع الفيلم بمنطق " السبوبة" التي لا يبذل بها أي مجهود.. علي الرغم من أن المونتير في معظم الأفلام يكون هو المخرج الحقيقي للعمل .. ولعل ذلك ماجعل الخبثاء في الوسط يفسرون ذلك بأنها زوجة عماد مراد المسئول عن الإنتاج في الشركة العربية منتجة الفيلم مع عشوب .. وأن عماد لم يرد إنجاح الفيلم حتي يكون مثله مثل تجارب الشركة الأخيرة " الشياطين والبلياتشو" .. لكن هذا الكلام يبدو أنه غير واقعي .لكن ثمة فوارق كبيرة بين الفيلمين سالفى الذكر .. وبين فيلم لحظات أنوثة .. لأن الأخير به بعض الإيجابيات وأهمها الوجوه المبشرة التي ظهرت في الفيلم مثل جومانا مراد التي قد تصبح بين يوما وليلة بعد هذا الفيلم بطلة مطلقة .. وكذلك النجوم الشباب عادل عشوب وظاظا وأجفان وميرة.. الذين لهم كل العذر في هذا الفيلم الذي يبدو أن مخرجه كان نائما .. فلا توجد حركة للكاميرا ولايدل الفيلم علي وجود فكر في رأس مخرجه الذي أفسد السيناريو الذي لم يكن بهذا السوء قبل تنفيذه .باختصار شديد كسبت السينما أربعة وجوه جديدة ستحتل مكانة مميزة مع مرور الوقت ومع كثرة التجارب وتوجيهات المخرج المستمرة .. وكسبت إسعاد يونس استعادة الثقة بعد أن باعت الفيلم الذي لم يتكلف كثيرا لمحطة art.. عادت البطولات النسائية مرة أخري للسينما بعد غياب طويل .. أما الخاسرون في هذا الأمر فهو المخرج الذي قتل الفيلم ولن يحصل علي فرصة بعده بسهولة .. والمونتيرة التي مثلت بجثته .. والسيناريست الذي شاء حظه العاثر العمل مع مخرج قتل فيلمه.

مهزلة "لحظات أنوثة" مستمرة
المخرج: لست مسئولا عن ضعف السيناريوالمؤلف: العمل مهلهل
المصدر: جريدة الجمهورية - 2008/3/13

سحر صلاح الدين
جاء فيلم "لحظات أنوثة" صدمة كبري لنا جميعا والطامة الكبري ان القائمين علي العمل لم يكتفوا بفيلم ضعيف مهلهل درامياً وأخراجياً بل تبادلوا الاتهامات كل يريد ان يحمل الاخر مسئولية ضعفه وللاسف الضحية فنان شاب يخطو أولي خطواته السينمائية هو "عادل عشوب" الذي تلقي كل الصدمات لمجرد انه ابن منتج العمل الماكيير المعروف محمد عشوب وللأسف أضر عشوب بابنه دون ان يقصد وبدلاً من ان يقدمه في فيلم قوي قدمه في فيلم متواضع المستوي ولم يدرك عشوب أن مسئولية تقديم وجه جديد ليس بالشيء الهين خاصة إذا كان ابنه وذلك ما يخلق نوعاً من الاستفزاز لدي الكثيرين الذين يقفون بالمرصاد لابناء النجوم متجاهلين ان معظمهم اثبت جدارة ومنهم رانيا فريد شوقي ومنة شلبي وأحمد السعدني ورامي امام ولذلك ظلم "لحظات انوثة" موهبة في بداية الطريق وحمل الجميع مسئولية فشل الفيلم إلي عشوب وابنه واتهموه بمجاملة ابنه ولكننا نكشف في هذا التحقيق واقعاً مريراً لحال كثير من القائمين علي السينما وكيف يصنعون فيلماً قد يكون سبوبة لهم ولكنه يصيبنا كمشاهدين في عقولنا ولعل كلام مخرج ومؤلف العمل ومنتجه يكشف لنا حجم الكارثة. يقول مؤلف العمل وكاتب السيناريو والحوار له: هاني عيسي والذي يكتب لأول مرة عوضي علي الله في هذا الفيلم وانا بريء منه وما شاهدته علي الشاشة ليس له علاقة بما كتبته بل يبعد عنه بعد الشرق عن الغرب واستغربت جداً من مستوي العمل ولا أنكر ان محمد عشوب قد اعطاني فرصة عمري عندما رجعت من امريكا وكنت ادرس الاخراج هناك. وهنا استوقفناه بسؤال: درست الاخراج وبدأت مؤلفاً كيف؟ قال: لان الشهادة التي حصلت عليها من امريكا ولم اعمل لها معادلة في مصر ولم اقدم اوراقي في النقابة واعتقد ان الاخراج وكتابة السيناريو وجهان لعملة واحدة ولكن ما كتبته لم أره علي الشاشة بل كان الفيلم مجموعة من المشاهد الصغيرة المملة واحمل المسئولية للمخرج وهو سيد العمل للأسف حدث تغيير في ترتيب المشاهد ونفذت بشكل غير واضح وحوارات غريبة فجاءت الشخصيات مشوهة مهلهلة وعندي نسخة من الاسكريبت الذي كتبته واتحدي ان يكون هو ما ظهر علي الشاشة اما بالنسبة لبعض الممثلين فلم يكن هذا هو الكاست الاساسي بل كان داليا البحيري وجومانا وعلا وخالد الصاوي وتامر هجرس لكن لظروف انتاجية ولطلبهم اجوراً مرتفعة اعتذروا وحدث ما حدث للفيلم وذلك ادخلني في حالة نفسية صعبة ومثالم جداً لما حدث ولا اعلم المخرج عمل كده ليه ولماذا شوهه العمل. وللاسف هناك مشاهد حضرت تصويرها وتشاجرت مع المخرج وتركت "اللوكيشن" وللاسف انا في موقف لا احسد عليه والكل يحملني المسئولية وصعب ان يحمل احد المسئولية لعشوب وابنه او ان ما حدث كان لصالح دور عادل عشوب لان ذلك كلام غير صحيح والولد مظلوم في هذا العمل. ويقول "فونس" الشوربجي مخرج العمل: للأسف الكل يريد أن يحملني مسئولية فشل الفيلم مع ان المؤلف كان حاضرا التصوير يوما بيوم ومن الصعب ان اغير ورقاً وحواراً واحداثاً وللأسف انا كنت مغلوباً علي امري هذا أول عمل من اخراجي وفرصة كان صعبا ان ارفضها لتقديم نفسي حتي لو لم يكن الورق جيد اوبعض الممثلين ضعاف ومفروضين علي بدليل ان هناك مشاهد لحسين الامام كانت قوية جداً وقدمه الفيلم في افضل صورة كذلك كانت علا غانم لكن هناك مؤامرة ومذبحة وتعديلات تمت لصالح ابن "محمد عشوب" والذي كان يرفض ان يستجيب مني لاي توجيه وعندما اقول له شيئاً يذهب يبكي إلي والده وهل يعقل ان يكون دور فنان في حجم حسين الامام 15 مشهد وعادل عشوب 35 مشهداً غير الكليبات وللأسف عندما غرقت المركب هرب الجميع وارادوا ان يحملوني انا المسئولية كيف يحاسبوني والفيلم ليس به ورق جيد ولا فلوس ولا ممثلين وكويس جداً ان خرج الفيلم بهذا الشكل في ظل امكانيات محدودة وكان صعباً ان ارفض ذلك وهو اول فرصة لي "كل برغوث علي قد دمه". للأسف احضر لي "عشوب" ممثلة حامل تعمل دور الفيريت امام ابنه وكانت غير مناسبة للدور وعندما اعترضت علمت انها رغبة عشوب وللأسف هناك ممثلون فرضوا علي ومنهم الذي لعب دور خطيب "ميرا" ويفتقد إلي القبول لكنه صديق "عادل عشوب" الانتيم وللأسف السيناريو تغير وتم تكبير دور ابن عشوب علي حساب العمل ككل وذلك ما وقع بالفيلم وللأسف يقول في كل مكان مؤنس ظلمني وليس هذا الفيلم هو الذي أقيم به نفسي ولا يزال المستقبل أمامي وسوف اقدم اعمالاً جيدة تكشف عن مستواي كمخرج ولكن ماذا افعل في فيلم يقدمه منتج من اجل تقديم ابنه وجسد كل شيء لخدمته وغرقت المركب فلا تحاسبوني علي هذا الفيلم لاننا في وسط قد يضحي فيه المخرج في أول أعماله بالكثير مقابل ان يخرج حتي لو هيدفع فلوس وللأسف اذا كان محمد عشوب بكل علاقاته لم يأخذ أحد ابنه في فيلم الا عندما انتج له حتي اعماله السابقة كانت مسلسلين في التليفزيون ولم يلتفت له احد والشاطر يفهم لماذا سقط الفيلم ومن المسئول عن عدم قبول وثقل ظل الممثلين هل أنا. ويقول محمد عشوب: للأسف مخرج العمل يريد أن يحمل فشله علي غيره وانا لم اقدم ابني بفلوسي انا منتج منفذ فقط للعمل وفلوس الانتاج فلوس الشركة العربية وعادل ابني ترشيح الفنانة اسعاد يونس والتي تقدم الكثير من الوجوه الشابة وتعطيهم فرصا كبيرة ولم اتدخل في عمل المؤلف او المخرج ولا امتلك ذلك وللأسف مؤنس اول مرة يخرج واحمله المسئولية وكنت أعتقد انه بحكم دراسته المونتاج سوف يبدع كمخرج مثل المخرجين الكبار صلاح ابوسيف وكمال الشيخ ونيازي مصطفي خريجين مونتاج ومبدعي اخراج وللأسف الكل يريد ان يضرب في ابني من يقول الفنان ليس بالوراثة فلماذا يهاجم ابني وهناك نجوم علي الساحة اولاد نجوم واثبتوا جدارة. نعم الممثلة اجفان التي قدمت دور حبيبة عادل كانت حاملاً لكنني لم أكن اعرف الا بعد التصوير علمت انها في الشهر الرابع هناك أخطاء لكنها كلها مردودة للمخرج الذي ظلم الفيلم كثيراً وفشل في اخراجه ولم اتدخل انا او ابني في شيء ويسأل الجميع في ذلك.

Wednesday, March 12, 2008


شارع 18 .. لعبة بوليسية غير مزعجة‏..‏ كانت تستحق من يحتضنها
12/03/2008
source: egypty.com
نقلا عن جريدة الاهرام - نادر عدلى
برغم كل ما يمكن رصده من اخطاء لم تجعل فيلم شارع‏18‏ مسليا بدرجة كافية‏,‏ إلا اننا أمام تجربة فيلمية جادة‏,‏ وغير مزعجة‏,‏ وتستحق ان نشجعها‏!..‏ فهو فيلم بوليسي تشويقي عن جريمتي قتل مفتعلتين‏,‏ والمشاهد يصدقهما لحين‏,‏ ويتجاوب مع الأحداث‏,‏ ولكن الفيلم لا يشبع فضوله‏,‏ وينهي لعبته بشكل مفاجيء‏,‏ وينتقل من لغة الصورة إلي اسلوب الحكي‏..‏ فتخسر التجربة الكثير‏.‏ما يميز شارع‏18‏ أنه محاولة من مجموعة شباب يحاولون اثبات وجودهم‏,‏ وأنهم جادون بدرجة كافية‏,‏ وأنهم يملكون قدرا من الحرفية والخيال‏,‏ فليست هناك اخطاء معيبة أو ساذجة في الصورة أو حركة الكاميرا والاضاءة‏(‏ تصوير أحمد جبر‏),‏ واختيار اماكن التصوير والديكور جيد في اطار ما هو متاح انتاجيا‏(‏ ديكور تامر إسماعيل‏),‏ والمونتاج‏(‏ معتز الكاتب‏)‏ يملك حساسية الانتقال بين المشاهد في إطار تشويقي سواء في تتابع اللقطات أو العودة إلي الوراء‏(‏ الفلاش باك‏),‏ وتوظيف الموسيقي‏(‏ عمر إسماعيل‏)‏ والمؤثرات لا بأس به‏..‏ واعتقد انه من المهم ان أشير إلي كل هذا بعد أن تسللت إلي شاشات العرض في الشهر الأخير ثلاثة أفلام تفتقر إلي الحد الأدني من الحرفية‏,‏ وضعف المخرجين في توظيف ادواتهم بشكل صحيح‏,‏ برغم ان اثنين منهم لهما تجارب سابقة‏,‏ وتعرفها سوق السينما بانهما مخرجان محترفان‏!.‏إذا انتقلنا إلي المعالجة والسيناريو والحوار للمؤلف الشاب عمر شامه‏,‏ فأننا نجد بعض الاجتهاد والتجديد‏,‏ حيث ان معالجة الفكرة نفسها علي اطار العاب الذكاء البوليسية التي لا يكون الأداء الحركي والمعارك والمطاردات هي همها الأكبر لجذب المشاهدين‏,‏ وهذا جانب ايجابي بالفيلم‏,‏ ولكن المشكلة هذا الحرص من المؤلف والمخرج بالطبع علي اثبات أنهما أكثر ذكاء من المتفرج دون ان تكون لهما الخبرة الكافية‏,‏ فقامت المعالجة علي اسلوبين مختلفين في تقديم فيلم بوليسي أو تشويقي‏..‏ الجانب الأول يهتم بشخصية أية‏(‏ دنيا سمير غانم‏)‏ التي تحاصرها الوحدة وقهر الأب ورغبتها في التغلب علي الخوف بداخلها‏(‏ تقرأ روايات اجاثا كريستي‏),‏ ويبرع الفيلم في ايجاز حالة ايه بهذه الدماء التي تسيل من أنفها عندما يحاصرها الخوف‏,‏ وهذه الشخصية في الدراما البوليسية ليست الا شاهد علي الجريمة‏,‏ وليست لاعبا اساسيا فيها‏,‏ أي أن اطراف اللعبة البوليسية يستخدمونها ليس الا‏.‏علي العكس نأتي لاطراف اللعبة البوليسية الاخ‏(‏ احمد فلوكس‏),‏ والأخت‏(‏ ميس حمدان‏),‏ والحبيب‏(‏ عمر حسن يوسف‏)‏ ثم العم‏(‏ سامح الصريطي‏),‏ فنجد الفيلم يهرب من الاقتراب من تحليل شخصياتهم ويتعامل معهم من الخارج علي اساس ان دوافعهم لهذه اللعبة هي الصراع علي الميراث‏,‏ وحرص علي تقديمهم طول الوقت في اطار من الغموض الذي سرعان ما ينهار عند كشف حقيقة اللعب عن طريق الحكي ومتابعة ضابط المباحث لهم‏(‏ اشرف مصيلحي‏),‏ وبالتالي تتراجع قيمة الصورة ودرجة التشويق‏.‏هذا الخطأ يعود إلي منتج الفيلم محمد العدل‏,‏ فقد تكون ايجابيته الحقيقية في منح الفرصة لهذا الفريق الشاب‏,‏ ولكن خبرته‏(‏ كمنتج كبير‏)‏ كان يجب أن تتوقف أمام معالجة السيناريو‏(‏ كما يحدث في الاستوديوهات الكبري في العالم‏)..‏ كما أن خوفه من التجربة انتاجيا جعله يعجل بنهاية الفيلم‏(85‏ دقيقة‏)‏ بثلاث لقطات لابطال الفيلم تحدد مسارهم بعد ذلك عن طريق ثلاثة صور وصوت راوي‏!‏يقدم هذا الشريط المخرج الشاب حسام الجوهري كفنان له رؤية سوف تتعمق مع الوقت والخبرة‏,‏ ويملك ادواته‏..‏ كما يقدم وجوها جديدة واعدة بكل تأكيد‏,‏ حيث ان دنيا سمير غانم وجه معبر وجميل وتلقائي الأداء في بساطة‏,‏ وأحمد فلوكس ممثل مجتهد يحتاج إلي توجيه مستمر‏,‏ وميس حمدان التي يميل اداؤها للانفعال احيانا ولكنها وجه سينمائي مقبول‏,‏ وعمر حسن يوسف الذي يحتاج إلي تدريبات تكسبه مرونة الأداء ولكنه وجه صالح سينمائيا‏..‏ أما أشرف مصيلحي فهو في حاجة إلي فرصة اكبر ومساحة تمثيلية أهم لاثبات وجوده‏..‏ وافتقد اداء الممثلين المخضرمين سامي العدل وسامح الصريطي للجدية الكافية‏,‏ ولا أريد أن اقول انه اتسم بالتعالي علي هذا الفريق الشاب‏.‏شارع‏18‏ فيلم بوليسي مختلف‏,‏ يتصدي لتقديمه مجموعة من الشباب الجاد‏,‏ والصورة في السينما لا تكذب‏,‏ ولكنها دائما تحتاج إلي المنتج الذي يجملها ويحتضنها‏..‏ وهذا ما حاول محمد العدل ان يفعله ولكنه يظل يخشي المغامرة في هذه التجربة طوال الوقت‏!.‏المصدر : جريدة الأهرام - نادر عدلى

Tuesday, March 11, 2008

لحظات أنوثة .. فيلم مصري بنكهة أجنبية
11/03/2008
المصدر: جريدة الوفد - حنان ابو ضياء
هل تابعت المسلسل الأمريكي
Derperte house wives
« إذا لم تكن تتابعه فما عليك سوي الذهاب للسينما لتشاهد النسخة العربية منه وهي فيلم »لحظات انوثة« ولكن عذرًا عليك أن تعرف قبل دفع ثمن التذكرة أنه النسخة الضعيفة والمشوهة منه لانك سوف تشاهد عملاً منذ بداية التتر ليس مصريًا ولكنه أطلق عليه مجازًا فيلما مصريًا.. وإذا كنت واقعًا في مشكلة اجتماعية أو عاطفية فلا تنفعل عند ماتري أن كاتب السيناريو ومخرجه يحلون المشاكل الأربع للبطلات من خلال اغان في النهاية تعبر عن الموقف وتحل في نفس الوقت،وهذا أسلوب عبقري تفتق عنه ذهن مبدعي الفيلم الذين يرون أن انوثة المرأة والتعبير عن مشاكلها لا تخرج عن كونها حكايات وثرثرة بلا هدف، واحداث ليس بها منطق ولا يوجد حدث واحد يجمع بينها سوي أن الأربع شخصيات التي يدور عنهن الفيلم يجتمعن في بدايته للتحضير لحفل زواج.. وأعتقد أن أفيش الفيلم هو بمثابة التعبير الحقيقي عن الفيلم ورؤية مبدعيه عن المرأة ومشاكلها. فهو لم يخرج عن قلم روج تقف إلي جواره النساء الأربع مرتديات ملابس تعبر عن نجمات سينما وليس شخصيات مصرية عادية، ويتواري فيه الرجال وكأنهم كائنات هامشية قادمة من عالم خارجي لا تعرف عنه شيئًا ودورهم مجرد مكمل لأدوار النساء وأهميتهم لا تخرج عن كونها حشوا لزوم اكتمال المشهد داخل الفيلم.وبالطبع كانت تلك الشخصيات الفاترة لا تخرج عن الأخ المتعنت السخيف محدود الأفق والزوج الخائن، والحبيب المستغل والخال المتخلف وشقيق الزوج »أبودم يلطش«. وأما الأبطال فهم غير معروفين باستثناء »حسين الأمام« صاحب الاداء المفتعل و»إبراهيم يسري« الذي يعتبر الفيلم لا يدم ولا يؤخر في حياته الفنية بل هو تحصيل حاصل، وهذا يهون في اطار الاداء التلاميذي لابطال الفيلم بداية من جومانا مراد التي جاهدت لتكون لها شخصية وعلا غانم التي تمثل وكأنها تفكر في شيء آخر. وبالطبع كانت الممثلتان الجديدتان أجفان ويسرا بمثابة تحصيل حاصل. ولانك أمام سيناريو مفكك للسيناريست »هاني عيسي« فان الصدفة هي البطل الرئيسي لأحداث الفيلم. فالبطلة تكتشف خيانة زوجها بالصدفة عندما تذهب إلي حفلة يرقص فيها مع ابنه صاحب المكتب وأخري تعرف أن خطيبها كان علي علاقة بصديقتها عندما تقع مذكرتها بالصفة تحت يديها، ويبدو أن معلومات المخرج عن الافلام ذات الطابع الانثوي لا تخرج عن كونها ذات ملابس مثيرة ومكياج صارخ مع حكايات تصلح للثرثرة بين السيدات في النوادي والكوافير وهذا هو الانطباع الذي تخرج به من طريقة سرد الاحداث لمشاكل تلك النساء الأربع، فهناك الأرملة التي تعمل كمصورة ولها ابن، والطموحة المرتبطة برجل متزوج وفي نفس الوقت تستغل شخصًا آخر يحبها للحصول علي ترقية في العمل، والزوجة التي تعاني من إهمال زوجها.وإذا اردت التحدث عن سقطات العناصر الأخري في الفيلم فحدث ولا حرج، بداية من المونتاج الذي لا يسير علي وتيرة واحدة ولم يستطع الربط بين الأحداث إلا في مشاهد معدودة، والموسيقي التصويرية المفتعلة والبعيدة عن التعبير عن الأحداث، والديكور الذي يشعرك انك في بلد آخر غير مصر..المصدر : جريدة الوفد - حنان أبوالضياء

Sunday, March 9, 2008


جريمة شارع 18 الزائفة
03/09/2008

source: egypty.com
نقلا عن جريدة الوفد - كتب محمد شكر

بناء درامى بسيط.. وشخصيات تقليدية
رياح خريفية هادئة تتلاعب بأوراق الأشجار التي تحيط جانبى شارع 18 بمنطقة المعادي.. الكاميرا تتابع سقوط الأوراق الذابلة في فضاء الشارع المظلم قبل أن تشتبك بغصن جاف وتنسحب إلي إحدى بنايات الشارع وتستعرض غرفة تتناثر فيها روايات (أجاثا كريستي) البوليسية حتي تستقر علي خيط من الدماء يسيل علي كف أنثوى قبل أن ينسحب عائداً إلي صاحبته.

بهذه اللقطات الناعمة تبدأ مشاهد فيلم - شارع 18 - الذي كتب له السيناريو عمر شامة وأخرجه حسام الجوهرى في أولى تجاربهما السينمائية والذي ينتمى لنوعية أفلام الإثارة والتشويق والتي تعتبر النوعية الأكثر صعوبة في تنفيذها والأكثر جذباً للجمهور. إذا ما قدمت بشكل جيد ويقف »هتشكوك« علي رأس قائمة المخرجين الذين تميزوا بتقديم هذه النوعية الصعبة من الأفلام وأكثر ما ميز أفلام هتشكوك هو بحثه الدائم عن ردود فعل غير تقليدية لشخصياته لتحقيق التشويق ليس علي مستوي الألغاز وإخفاء الحقائق فقط، ولكن من خلال التفاصيل الدقيقة في بناء الحدث الدرامي والشخصية. وإذا ما نظرنا إلي فيلم »شارع 18« سنجده يعتمد علي لغز تتكشف تفاصيله في نهاية الفيلم.

بالكشف عن اللعبة التي صنع أطرافها جريمة قتل رائفة لتفادى جريمة قتل حقيقية والإيقاع بمرتكبها، وإذا كان السيناريو نجح في صنع جريمة وأخفى مرتكبها للنهاية فقد فشل في صنع خصوصية للشخصيات المشاركة في العمل، فالملامح تشابهت بحيث لا نستطيع الإمساك بتفصيله تميز شخصية عن غيرها من الشخصيات باستثناء دنيا سمير غانم التي أعطاها الدور مساحة من الاختلاف استفادت منه وقدمت من خلاله شخصية تسعي للتفلت من حالة الكبت والقهر الذي يحاصرها باتزان وفهم وحساسية شديدة نجح عمر شامة في رسمها خاصة مع ارتباط شعورها بالخوف بخيط الدم الذي يسيل من أنفها بلا إرادة منها.

والجميل في العمل هو اعتماد مخرجه حسام الجوهرى علي الصورة للتعبير عن الحدث الدرامي، وقد اختزل مساحة كبيرة من الحوار باستخدام الفوتومونتاج. ولكن بعض المعلومات التي أراد السيناريو كشفها عن الشخصيات جعلته يلجأ إلي تقديم هذه المعلومات من خلال منولوجات طويلة علي ألسنة الشخصيات وبعيداً عن الخوض في قصة الفيلم وكشف أحداثه، فقد افتقد »شارع 18« التعقيد الذي يميز هذه النوعية من الأفلام ويدفع المشاهد للهاث خلف الحدث الدرامي دون أن يحصل علي إجابة عن الأسئلة الكثيرة التي يقدمها العمل و لا يجيب عنها إلا في النهاية، فرغم تحكم عمر شامة في الخيوط الدرامية، إلا أن الأحداث لم تكن مركبة، كما كان متوقعاً، بل جاءت بسيطة لا تحمل تفاصيل جديدة بين النقلة الدرامية والأخري، وعلي الرغم من هذا فالفيلم يعتبر جيداً مع اعتباره التجربة الأولى لصانعيه، كما أنه يرسخ أقدام هذه النوعية من الأفلام في السينما المصرية والتي بدأت في تقديم نوعيات جديدة ومختلفة لم يكن من بينها هذه النوعية باستثناء فيلم »45 يوم« للمخرج أحمد يسري والذي عرض العام الماضى.
وإلي جانب التعبير البصرى للمخرج حسام الجوهرى في فيلم »شارع 18« وصورة أحمد جبر الصافية تلعب موسيقى عمرو إسماعيل دوراً محورياً في العمل يساعد علي كشف انفعالات الشخصيات، ورغم أن البطولة الجماعية هي ما تميز هذا العمل، إلا أن أداء الممثلين تباين من حيث الضعف والقوة، فقد قدم أحمد فلوكس دوراً مختلفاً عن تجربته في فيلم »علاقات خاصة« وعبر عن الشخصية التي يجسدها بشكل جيد باستثناء مشهد المطاردة الأخيرة الذي تذبذب فيه بين اللعبة التي يشارك فيها وبين مشاعره تجاه حبيبته، فجاء أداؤه محايداً لا يميل إلي هذا أو ذاك، وبالنسبة لميس حمدان فقد كانت مقبولة إلي حد ما مع اختلاف دورها عن الأدوار القليلة التي قدمتها في السينما، بينما قدم أشرف مصيلحي شخصية ضابط الشرطة بخبرة وفهم، وجاء عمر حسن يوسف في أولى تجاربه السينمائية جيداً إلي حد كبير واستطاع المخرج قيادته بوعي خاصة في الجزء الأول من الفيلم الذي استطاع فيه رسم صورة جامدة علي وجهه لا تكشف عن مشاعره أو ما ينوي فعله. أما محمد ظاظا فقد كان جيداً إلي حد ما.

ومن النجوم الكبار قدم سامي العدل شخصية الأب المتسلط بقدرة وفهم وخبرة كبيرة أثبتت قدرته علي العطاء وميزته في المشاهد القليلة التي ظهر من خلالها، بينما قدم سامح الصريطى دوراً عادياً لم يبذل فيه جهداً كبيراً، كما لم ينجح المخرج في الاستفادة من موهبته الأصيلة واستخدام كافة أسلحته كممثل في هذا الدور، كما جاءت مشاركة سلمي غريب هامشية، حيث قدمت دورها الصغير جداً بهدوء واتزان يليق بممثلة تحتاج إلي مساحة أكبر للكشف عما تحمله من قدرات وخبرات تمثيلية حقيقية.
المصدر : جريدة الوفد - محمد شكر