لحظات أنوثة .. المخرج قتل الفيلم .. والمونتيرة مثلت بالجثة
كان منتج فيلم " لحظات أنوثة " فنان الماكيير محمد عشوب حسن النية عندما اختار المخرج الشاب مؤنس الشوربجى خريج معهد السينما في قسم المونتاج لإخراج الفيلم .. وظن عشوب أن الاستعانة بمؤلف شاب ـ هاني عيسي - يخوض تجربته الأولي في الكتابة للسينما مع مخرج جديد وفريق من الممثلين الشباب مع النجمتين جومانا مراد وعلا غانم قد يخلق جيلا جديدا يتحمل البطولة المطلقة فيما بعد.. لكن للأسف الشديد حسن النية دائما لا يكفي لإنجاح الأعمال الفنية.بمجرد خروجي من قاعة العرض لم أصدق أن الفيلم مونتاج المونتيرة مها رشدي فتجارب مها السابقة تؤكد أنها " مونتيرة" محترفة .. لكن يبدو أنها تعاملت مع الفيلم بمنطق " السبوبة" التي لا يبذل بها أي مجهود.. علي الرغم من أن المونتير في معظم الأفلام يكون هو المخرج الحقيقي للعمل .. ولعل ذلك ماجعل الخبثاء في الوسط يفسرون ذلك بأنها زوجة عماد مراد المسئول عن الإنتاج في الشركة العربية منتجة الفيلم مع عشوب .. وأن عماد لم يرد إنجاح الفيلم حتي يكون مثله مثل تجارب الشركة الأخيرة " الشياطين والبلياتشو" .. لكن هذا الكلام يبدو أنه غير واقعي .لكن ثمة فوارق كبيرة بين الفيلمين سالفى الذكر .. وبين فيلم لحظات أنوثة .. لأن الأخير به بعض الإيجابيات وأهمها الوجوه المبشرة التي ظهرت في الفيلم مثل جومانا مراد التي قد تصبح بين يوما وليلة بعد هذا الفيلم بطلة مطلقة .. وكذلك النجوم الشباب عادل عشوب وظاظا وأجفان وميرة.. الذين لهم كل العذر في هذا الفيلم الذي يبدو أن مخرجه كان نائما .. فلا توجد حركة للكاميرا ولايدل الفيلم علي وجود فكر في رأس مخرجه الذي أفسد السيناريو الذي لم يكن بهذا السوء قبل تنفيذه .باختصار شديد كسبت السينما أربعة وجوه جديدة ستحتل مكانة مميزة مع مرور الوقت ومع كثرة التجارب وتوجيهات المخرج المستمرة .. وكسبت إسعاد يونس استعادة الثقة بعد أن باعت الفيلم الذي لم يتكلف كثيرا لمحطة art.. عادت البطولات النسائية مرة أخري للسينما بعد غياب طويل .. أما الخاسرون في هذا الأمر فهو المخرج الذي قتل الفيلم ولن يحصل علي فرصة بعده بسهولة .. والمونتيرة التي مثلت بجثته .. والسيناريست الذي شاء حظه العاثر العمل مع مخرج قتل فيلمه.
No comments:
Post a Comment