Sunday, December 21, 2008


أفلام بميزانية 65 مليون جنيه حققت 28 مليوناً فقط

المصدر: جريدة البديل

21/12/2008

رغم الخسارة الواضحة.. لم تغلق الشركات أبوابها
كتب: نبيل سمير -حنان محسنكنا قد طرحنا من قبل قضية شركات الإنتاج التي تصر علي الخسارة بل قلنا إنها أصبحت بالنسبة لهم هدفا، ولأن إيرادات أفلام هذا الموسم قد بدأت تكتمل خاصة بعد انتهاء فترة الأعياد وانتظار الامتحانات، بالإضافة إلي حالة الطقس التي بدأت تزيد برودة، فقد تأكد لنا أنه من المستحيل أن تحقق هذه الشركات ما تم صرفه علي هذه الأفلامو، فميزانية الـ 8 أفلام التي تعرض حاليا هي 65 مليون جنيه بينما ما حققته من إيرادات حتي الآن لا يتعدي 28 مليون جنيه فقط، وما تبقي من الموسم الحالي من المستحيل أن يحقق الفارق مابين الميزانية والإيرادات.. وإلي التفاصيل..يأتي في المقدمة فيلم "رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة" بطولة محمد هنيدي في أول تعاون له مع شركة جود نيوز بميزانية قدرها 15 مليوناً ونصف المليون جنيه، ويتم عرضه في 55 دار عرض سينمائي. الفيلم تأليف يوسف معاطي وإخراج وائل إحسان وتشاركه البطولة سيرين عبد النور وخالد الصاوي وجمال إسماعيل ويوسف عيد ومظهر أبو النجا وليلي طاهر وعزت أبو عوف وإدوارد وقد حقق إيرادات حتي الآن 6 ملايين و900 ألف جنيه.الفيلم الثاني هو "الوعد" تأليف وحيد حامد إخراج محمد ياسين وبطولة الفنان الكبير محمود ياسين وآسر ياسين وروبي وأحمد عزمي والنجم السوري غسان مسعود، وقد بلغت ميزانية إنتاجه 9 ملايين جنيه، ويتم عرضه في 45 دار عرض، وقد حقق 3 ملايين و800 ألف.وثالث هذه الأفلام هو "الدادة دودي" بطولة ياسمين عبدالعزيز تأليف نادر صلاح الدين إخراج علي إدريس ويشاركها بطولته صلاح عبد الله وإدوارد وسامح حسين ويوسف داود وحسن مصطفي، ومجموعة من الأطفال الصغار وبلغت ميزانية إنتاجه 8 ملايين جنيه وحقق 4 ملايين و800 ألف. الفيلم الرابع هو "حبيبي نائما" بطولة مي عز الدين، تأليف وليد يوسف ومحمد النبوي وسامح سر الختم إخراج أحمد البدري ويشاركها بطولته خالد أبو النجا وإدوارد وخيرية أحمد. الفيلم بلغت ميزانية إنتاجه 7 ملايين جنيه ويتم عرضه بنحو 45 دار عرض، وحقق حتي الآن 2 مليون و200 ألف جنيه.وأيضا بنفس ميزانية " حبيبي نائما " أي 7 ملايين جنيه يدخل الممثل الكوميدي الشاب أحمد عيد السباق بأحدث أفلامه "رامي الاعتصامي" ويشاركه البطولة ريكو ولانا سعيد وشريف حمدي وأيتن عامر، ويعرض في 45 دار عرض وحقق 2 مليون جنيه فقط.الفيلم السادس هو "المش مهندس حسن" بطولة محمد رجب ودوللي شاهين وريم هلال وأحمد راتب ورجاء الجداوي إخراج منال الصيفي وقد بلغت ميزانية إنتاجه ستة ملايين ونصف المليون جنيه، وحقق إيرادات 4 ملايين و900 ألف.وبميزانية قدرها خمسة ملايين ونصف المليون جنيه تدخل الفنانة عبلة كامل السباق بأحدث أفلامها "بلطية العايمة" وتشاركها البطولة مي كساب وسامي العدل وسعيد طرابيك وإدوارد وعلاء مرسي وحقق مليوناً و200 ألف.وفي آخر السباق يأتي فيلم "شعبان الفارس" بطولة أحمد آدم وجومانا مراد وماجد الكدواني وانتصار وعلاء مرسي وأحمد سعيد عبد الغني تـأليف وإخراج شريف عابدين، وبلغت ميزانية إنتاجه 5 ملايين جنيه وحقق مليوناً و300 ألف <

Thursday, December 18, 2008


«الدادة دودي» .. فكرة مستهلكة وشو موجّه للأطفال بلا رؤية سينمائية واضحة ولا حتي كوميدية

المصدر: جريدة الدستور

كتب - إيهاب التركي:
يتمسح فيلم «الدادة دودي» في أجواء العيد ومرحه وضجيجه، وهو ضجيج وصخب يمكن أن يداري كثيراً من عيوبه وأخطائه الفنية، فالفيلم يجمع بين المرح والمفارقات المضحكة التي تنتج عن وجود مربية وستة أطفال أشقياء وأب صارم في منزل واحد، وهي مفارقات هزلية تتخللها الأغاني والرقص والاحتفالات وقليل من الدراما، وتدور أحداث الفيلم الذي كتب علي تيتراته أنه من تأليف «نادر صلاح الدين» حول رضا التي تقوم بدورها ياسمين عبدالعزيز وهي فتاة يتيمة تخرج من الملجأ فلا تجد عملاً سوي السرقة بمساعدة شريكها «محمد شرف» وبعد سرقة مبلغ كبير من فيللا بالإسكندرية
يظنا أن صاحبها مات أثناء اشتباكه معهما يفترقا حتي تهدأ الأمور، فتذهب رضا بالمال المسروق إلي القاهرة لتعمل كمربية لستة أطفال في منزل تكتشف أن صاحبه لواء شرطة، وتقضي رضا حياتها الجديدة وسط مقالب الأطفال الأشقياء، ولكنها تبذل مجهوداً في كسب ثقة الأطفال الذين لم يجدوا بعد وفاة الأم وانشغال الأب وصرامته من يمنحهم الحنان والاهتمام والرعاية، وبعد كثير من المغامرات بين الأطفال ومربيتهم تنجح رضا في كسب حب الأبناء خصوصاً حينما تنجح في حل بعض مشاكلهم في المدرسة دون أن تخبر الأب بها، ولا يوجد جديد في الحدوتة المسروقة كالعادة من عمل أجنبي والتي تعود في الأصل إلي فيلم «صوت الموسيقي» Sound of Music للمخرج روبرت وايز، وتم تقديم أكثر من معالجة مصرية لنفس القصة، منها مسرحية «موسيقي في الحي الشرقي» بطولة سمير غانم وصفاء أبو السعود وهناك معالجة سينمائية كتبها السيد بدير عام 1975 لنفس القصة في فيلم أخرجه حلمي رفلة بعنوان «حب أحلي من حب» بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين، وتأتي معالجة نادر صلاح الدين نسخة شديدة البهتان من الأصل الأجنبي الذي قدمت فيه جولي أندروز واحداً من أجمل أدوارها، وهو ينزع أيضاً الشكل التربوي من جميع الاقتباسات المصرية السابقة ومن الأصل الأجنبي الذي كانت بطلته تستعد لتكون راهبة ولكنها لم تكن واثقة من أن حياة الرهبنة تناسبها، وترسلها الكنيسة لترعي سبعة أبناء لضابط بحري أرمل، وقد استبدلت جميع النسخ المصرية دور الراهبة بدور المربية التي تحب الموسيقي والغناء، والتي تستطيع بأسلوبها اللطيف وأغنياتها الساحرة في كسب ود الأطفال، ولكن سيناريو فيلم «الدادة دودي» يستبدل دور الراهبة أو المربية المحبة للغناء بدور لصة تختبيء في منزل ضابط شرطة، وهذا الأمر يخلق موقفاً أخلاقياً ملتبساً، ويجعل تصرفات المربية اللصة متناقضة للغاية وبالتالي عودة اللصة في النهاية كمربية لنفس المنزل بعد كشف حقيقتها وعفو ضابط الشرطة عنها أمر شديد السذاجة وبعيد تماماً عن التصديق، ومجرد لي ذراع المنطق للخروج بنهاية سعيدة والسلام، ومن الأمور الأخري غير المنطقية قيام اللصة بتنكر متقن للغاية لشخصية الجدة دودي وهي سيدة بدينة عجوز تدعي أنها جدة الأولاد لتذهب لحل مشاكلهم في المدرسة، وهذا الكاراكتر يشبه إلي حد كبير شخصية المربية العجوز التي قدمها الممثل الأمريكي روبن ويليامز في فيلم Mrs. Doubtfire الذي عرض في مصر باسم «مغامرات بابا الشغالة»، ولكن في الفيلم الكوميدي الأجنبي استعان البطل وهو ممثل مغمور بخبير ماكياج وتنكر بينما في «الدادة دودي» قام الأطفال بصنع ملابسالجدة بصورة مرتجلة من ملابس وفرش المنزل ومع ذلك بدت متقنة واحترافية، ويضم الفيلم عدداً من المشاهد غير الملائمة للأطفال رغم أن الفيلم موجه للأطفال ومنها مشهد قيام مجموعة من الأطفال باستئجار عاهرة، ومشهد حسن مصطفي الطويل مع عاهرة أحضرها لمنزله، كما يختلف الفيلم عن جميع المعالجات السابقة في أنه لا يحتوي علي أي قصة حب رومانسية بين البطلة والبطل.تقدم ياسمين عبدالعزيز نفسها كبطلة مطلقة في فيلم خفيف مخلص لقوانين الفيلم التجاري أكثر من إخلاصه لفن الكوميديا، وهو أمر قد يسهل لها تقديم بطولات أخري لاحقاً ولكنه لا يضمن لها الاستمرار في تقديم بطولات عديدة علي نفس المستوي، واذا كانت ياسمين قد نجحت في منح شخصية المربية «رضا» وعلاقتها بالأطفال حيوية خصوصاً علي الشاشة وخفة ظل تناسب جمهور الأطفال، فإن العمل في مجمله مجموعة من اسكتشات التهريج التي لا تحمل كثيراً من الإبداع الفني لفيلم كوميدي، فشخصية رضا تبدو بلا تفاعل في وسط مشاهد مقالب الأطفال المزعجة، ومحاولاتهم المستمرة لتطفيشها كأنها تلعب معهم مستمتعة بالأمر، وكثير من تلك المقالب نفسها مقتبس من عدة أفلام مثل Home Alone وDaddy Day Care دون إبداع خاص.قدم صلاح عبدالله دور الأب لواء الشرطة الصارم بخفة ظل وظهرت حرفيته في أدائه مشهد القبض علي اللصة رضا وتحقيقه معها، كما قدم سامح حسين ومحمد شرف وحسن مصطفي لمحات كوميدية بسيطة في حدود أدوارهم. المخرج علي إدريس قدم عملاً أشبه بشو كوميدي موجّه للأطفال وظهر اهتمامه بأن يؤكد ذلك بتوظيف الموسيقي التصويرية المرحة التي ألفها نبيل علي ماهر وكذلك المؤثرات الصوتية لتشبه أفلام الكرتون، ولكنه اجمالاً لم يقدم عملاً يحمل رؤية كوميدية وسينمائية خاصة
.

هنيدى يتصدر إيرادات العيد
١٨/ ١٢/ ٢٠٠٨
المصدر: المصرى اليوم
تصدر فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» إيرادات موسم عيد الأضحى، وحقق إجمالى ٨ ملايين و٤٩٢ ألفًا و٤٢٠ جنيها حتى يوم الاثنين الماضى.
وكان يحقق أكثر من مليون جنيه يوميًا خلال العيد، بينما انخفضت إيراداته مع بداية هذا الأسبوع وحقق ٥٠٠ ألف جنيه يوم السبت الماضى. الفيلم بطولة محمد هنيدى ويعرض فى ٥٥ شاشة عرض.
وجاء فيلم «الدادة دودى» فى المركز الثانى بإجمالى إيرادات ٥ ملايين و٢٢٠ ألفًا و٣٧٠ جنيها حتى الاثنين الماضى، وكان يحقق إيرادات فى اليوم أثناء العيد تتراوح بين ٦٠٠ و٨٠٠ ألف جنيه، بينما انخفضت إيراداته لتصل إلى ١١٠ آلاف جنيه يوم الاثنين الماضى. الفيلم بطولة ياسمين عبدالعزيز ويعرض فى ٤٥ شاشة عرض.
وحقق فيلم «المش مهندس حسن» المركز الثالث بإجمالى إيرادات ٣ ملايين و٦٤٢ ألفًا و١٤٥ جنيها، وكان يحقق إيرادات يومية خلال العيد تتراوح بين ٤٥٠ و٦٠٠ ألف جنيه، كما انخفضت إيراداته خلال الأسبوع الجارى ليحقق ٨٥ ألف جنيه يوم الاثنين الماضى. الفيلم بطولة محمد رجب وإخراج منال الصيفى.
وجاء فى المركز الرابع فيلم «الوعد» الذى حقق إجمالى إيرادات ٢ مليون و٦١٥ و٢٧٦ ألف جنيه، بينما حقق إيرادات ٥١ ألف جنيه يوم الاثنين الماضى. الفيلم بطولة محمود ياسين وإخراج محمد ياسين.
واحتل المركز الخامس فيلم «حبيبى نائمًا» بطولة مى عز الدين وخالد أبوالنجا بإجمالى إيرادات ٢ مليون و٤١٥ ألفًا و٦١٢ جنيها، فى حين جاء فى المركز السادس فيلم «رامى الاعتصامى» بطولة أحمد عيد بإجمالى إيرادات ٢ مليون و١٧٥ ألفًا و٣٦٤ جنيها رغم أنه بدأ عرضه قبل العيد بأسبوع كامل.
واحتل المركز السابع فيلم «شعبان الفارس» بطولة أحمد آدم بإجمالى إيرادات ٩١٨ ألفًا و٢٦٨ جنيها، وقد حقق يوم الاثنين الماضى ٢٠ ألف جنيه.
وقد اعتبر سينمائيون انخفاض إيرادات الأفلام بعد موسم العيد طبيعية لأن إجازة العيد كانت طويلة، كما اعتبروا الإيرادات جيدة بالنسبة للأفلام المعروضة خاصة فيلم «الدادة دودى» لأنه أول بطولة لياسمين عبدالعزيز
.

Wednesday, December 17, 2008


رمضان مبروك يرد اعتبار محمد هنيدى
المصدر: روزاليوسف
كتب : طارق مرسي
فى فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» توافر لبطله الكوميديان «محمد هنيدى» مجموعة عوامل لكى يظهر على الشاشة فى أفضل حالاته أولها: جهة إنتاجية تتعامل بسخاء شديد مع أعمالها، ومؤلف متمكن له تجارب شهد لها الجميع ومخرج صاحب رؤية وبصمة تخالف ما هو سائد الآن بأن «التمثيل مسئولية كل ممثل»، مع كل ما سبق لم يكذب هنيدى خبرا ونجح فى عبور النفق الضيق الذى حاصر أعماله السابقة التى أبعدته عن عرشه المفضل كزعيم لـ«المضحكين الجدد»، وبالتالى لقب نجم الإيرادات وهو مبتكره بين أبناء جيله وواضع حجر أساسه الأول. ويبدو أن «هنيدى» على موعد مع التألق عندما يعثر على «الكاركتر» المناسب الذى أفلت منه فى بعض أعماله الأخيرة أقصد هنا «الصعيدى الساذج» و«المدرس الريفى» المتمسك بالتقاليد وأخلاق القرية.. وهذه النماذج هى الأنسب لموهبته وإمكانياته التى لا يختلف عليها أحد. محمد هنيدى هنا أو رمضان مبروك مدرس لغة عربية «عقر» يتمتع بشخصية قوية داخل المدرسة التى تقع فى قرية «ميت بدر حلاوة» وخارجها، لكن فجأة يحضر «نجل» وزير التربية والتعليم فى محاولة لتقويمه بعد انفلات عياره فى مدارس اللغات وانغماسه مع أصدقائه لمطاردة مغنية شابة وأثناء ذهابه إلى القرية بسيارته الفارهة يعترضه فى طريق ضيق الأستاذ رمضان «محمد هنيدى» ويتسبب فى انقلابه بدرجاته فى إحدى الترع، وعندما يكتشف «رمضان» أن الجانى داخل الفصل بمدرسته ينتقم منه بطريقته فيقع زلزال فى المدرسة خوفا من انتقام الوزير، وبينما ينتظر رمضان العقاب الطبيعى لإهانته لابن الوزير يفاجأ أنه يكافئه بانتدابه فى مدرسة ابنه الخاصة فى القاهرة التى يدرس فيها أبناء الوزراء «وزير الداخلية والصحة والبيئة»، وينجح رمضان فى بسط نفوذه عليهم، ولكنه يكتشف أن سر إهمالهم لدراستهم هو مطاردتهم لمغنية مشهورة وغرامهم بها، وعندما يتدخل للفصل بينهم يقع هو فى حبها ويتزوجها، وهنا يجد نفسه فى صدام مع تلاميذه بعد أن خطف فتاة أحلامهم، وأمه الريفية المتمسكة بأصول القرية والتى أخفى عنها أنها مغنية، ويكسب فى النهاية الرهان، رهانه مع أمه بعد انفصاله عن المغنية حيث تصر على ردها لعصمته، وأيضا رد اعتباره مع تلاميذه عقب الحادث الذى تعرضوا له ونجاحهم فى الامتحانات. ذكاء وبراعة المؤلف يوسف معاطى هنا فى أنه قدم خطا كوميديا اعتمد فى الأساس على الموقف لتفجير الضحك حول العلاقة بين المعلم والتلميذ، وفى الوقت نفسه استعرض قضية فى منتهى الخطورة وبحساسية شديدة وهى قضية التعليم وانفلات المعايير التربوية داخل المدارس الخاصة والتدليل الزائد لأبناء المسئولين فيها، وبمهارة الكاتب قدم أبناء وزراء التربية والداخلية والبيئة والصحة وهى وزارات على خط المواجهة دائما، لكن ما يؤخذ عليه ورغم إنصافه لصورة وزير التربية والتعليم وظهورها بشكل إيجابى إلى حد كبير، مشهد تعذيب ابنه فى بداية الفيلم وتعليقه بأحبال داخل الفصل، بشكل مبالغ فيه وكان بإمكانه أن يصل للغرض دون اللجوء إليه خصوصا وأنه اعتمد على هذا المشهد فى ترسيخ قوة شخصية المعلم إلى جانب إهمال قضايا أخطر مثل مافيا الدروس الخصوصية مثلا، ولكنه اكتفى بعلاقة المدرس بالتلميذ والتى وصلت فى الواقع لحد الإنهيار، فى المقابل تشعر أن شخصية مدرس اللغة العربية الريفى هو «الكاركتر» الذى كان يبحث عنه هنيدى، ولهذا تعامل معه باقتناع وحب طوال أحداث الفيلم، ولهذا تألق ويبدو أن مع هذه النماذج تمرح موهبة هنيدى الذى كان بخلاف أفلامه الثلاثة الأخيرة فى أفضل حالاته الكوميدية الكفيلة فى الوقت نفسه برد اعتباره كزعيم لـ«المضحكين الجدد»، خصوصا بعد تخبط البرنامج الكوميدى فى السينما وحالة الإفلاس التى يعانى منها أقرب منافسيه والعبث الذى أصاب البعض الآخر، هنيدى فى «رمضان أبو العلمين» دافع عن نفسه بقوة وعن غيابه موسما كاملا لظروف اضطرارية وأعاد ترتيب أوراقه فى الوقت المناسب مع مؤلف متمكن ومخرج يضبط إيقاعه دائما للأفضل وهو وائل إحسان ويكفى هنا القول بأنه أمام تدفق وبساطة الأحداث لم يلجأ للغناء كما يفعل فى معظم أفلامه رغم إنه فتح الطريق للجميع أن يغنى. من مكاسب الفيلم أيضا عودة ليلى طاهر إلى شاشة السينما بعد غياب غير مبرر فى دور ربما يكون بداية رد اعتبار لها عن الغياب الطويل، أما سيرين عبدالنور فهى تتمتع بوجه مريح وسيكون لها حضور أكثر بالطبع كممثلة أكثر منها مطربة رغم بساطة الأغنية التى قدمتها حيث أنقذتها من فخ تقييمها كمطربة، ومن المكاسب الحقيقية أيضا الشبان الثلاثة أبناء الوزراء المشاغبون فقد كان اختيارهم وموفقا ومقنعا وجاء أداؤهم فى المقابل بنفس الدرجة وهذا يحسب للمخرج وائل إحسان. كما يحسب للرقابة على المصنفات الفنية أنها تعاملت مع موضوع الفيلم وشخصياته بشياكة، فلم يشترط مثلا موافقة الوزراء على وجودهم ضمن الأحداث كما يحدث من قبل أو تطالب بتجهيلها أو حذفها رغم أنها لم تسلم من حشر بعض التفاصيل التى تدخل فى باب الانتقادات الحادة لها.



الوعد فيلم يسألك السؤال الصعب
كتب : وائل لطفي
المصدر: روزاليوسف

مثل مرثية شعرية حزينة لقدر الإنسان ومصيره على الأرض، يأتى «وعد» وحيد حامد، هل يفر الإنسان من قدره؟ هل يغيره؟ أم يستسلم له؟ أم يواجهه؟ أسئلة متعددة، والإجابة تختلف من إنسان لآخر، وبحسب إجابة كل إنسان عن السؤال يتحدد شكل حياته ومصيره، وفى الأغلب الأعم تتشابه إجابات ملايين البشر، حيث يختارون الإجابة الآمنة وهى الاستسلام للقدر، والذين يختارون إجابة مختلفة فقط هم الذين يستحقون أن تروى حكايتهم وأن يتحولوا إلى أبطال «دراميين» وبطل «الوعد» واحد من هؤلاء، على أنه رغم هذا بطل عصرى لا مبال، وإن شئت لغة هذه الأيام فهو بطل «مهرتل» يواجه قدره بلا مبالاة وينتصر فى معركته دون معاناة كبيرة إن لم يكن فى المواجهة نفسها، ففى الاختيار إنه يختار بسهولة الإجابة التى تنتصر لإنسانيته رغم أن ملايين البشر يضيعون أعمارهم دون مقدرة على اختيار الإجابة الصحيحة، أو دون قدرة على اختيار أى إجابة على الإطلاق! فى كثير من أعمال وحيد حامد ستلمح دائما صراعا مزدوجا أو صراعين متجاورين، الصراع الأول بين وحيد حامد الكاتب الذى يحمل هما فلسفيا يطل برأسه من حوارات أبطاله ومشاهد سيناريوهاته، وبين وحيد الكاتب الجماهيرى الذى يرغب فى أن يبقى واقفا على أرض الواقع، وأن تصل شخصياته وأفكاره للجمهور بشكل مباشر وواضح وبسيط، ينعكس على إيرادات شباك التذاكر. أما الصراع الثانى والمجازى فهو دائما ما يكون بين «ورق» وحيد حامد وعالمه وبين مخرج فيلمه، الذى عادة ما يكون من اختيار وحيد نفسه، فى «سوق المتعة» مثلا قدم وحيد حامد فكرة فلسفية أشبه بمقطوعة موسيقية لـ «موزار»، لكن المخرج الكبير سمير سيف اختار أن يوزعها على طريقة «شعبان عبدالرحيم»، ولا أعتقد أن هذا أثار غضب وحيد حامد، وفى الأغلب فإن أحد «الوحيدين» يستعين بالمخرج ضد «وحيد الآخر»، أو إنه بدهاء يترك الفرصة لمخرجه أن يحسم الصراع بين «وحيد» الذى يرغب أن يحلق فى سماء الفن و«وحيد» الذى يرغب أن يقف على الأرض وبين الجمهور وأمام شباك التذاكر. فى «الوعد» كان الأمر مختلفا، واستطاع المخرج المثقف محمد ياسين أن يهبط ويعلو مع المستويات المختلفة للنص السينمائى، وأن يقدم قصة سينمائية ذات مستويين مختلفين فى التلقى وفى الحكى أيضا، وهى سمة الأعمال الكبيرة عموما، على أن هذه الصيغة المحبوكة لم تخل من هنات متعددة بعضها بسيط، وبعضها ليس كذلك، ولعل أهم هذه الهنات مشهد النهاية الفعلية أو المشهد قبل الأخير، حيث يصل «البوليس» ليلقى القبض على «السحراوى» رمز السلطة المطلقة والقدر الذى يتحكم فى حياة الآخرين، والذى يقرر البطل أن يتحداه ولا يستسلم له، والحقيقة أن وصول «البوليس» كان فكرة لا تخلو من سذاجة، خاصة أنها ضد قانون اللعبة وقانون «الحدوتة» التى نتابعها منذ البداية، حيث نتابع مواجهة بين إنسان فرد وبين سلطة أكبر، هو يقرر أن يواجه السحراوى الذى هو رمز لسلطات متعددة ومختلفة، ويفعل هذا وعليه إما أن ينتصر بمفرده أو ينهزم بمفرده، إما أن يغير قدره أو أن يسحقه هذا القدر، وهى لعبة خطرة ليس من بين الاختيارات المطروحة فيها «الاستعانة بصديق» أو بالبوليس، والحقيقة أن هذا المشهد كان أشبه بختام سيمفونية تعزفه فرقة «حسب الله»، لكن مشهد النهاية الفعلى الذى يقف فيه الأبطال الثلاثة: «روبى وآسر ياسين وأحمد عزمى» فى مواجهة القاتل الجديد الذى أرسله السحراوى من سجنه كان رائعا. ولعل أهم ما فى فيلم «الوعد» أنه عودة لما يمكن تسميته مجازا «سينما المؤلف»، رغم أن التعبير يطلق عادة لوصف الأفلام التى يكتبها مخرجوها، لكننا هنا إزاء حالة تناغم هائلة بين النص السينمائى وبين رؤية المخرج، الذى بذل مجهودا كبيرا ليروى قصته بنعومة وسلاسة وليقدم فيلما يتسم بقدر كبير من الأناقة الفكرية والبصرية، وليقدم امتدادا أصيلا ومخلصا لمدرسة الراحل الكبير عاطف الطيب الذى قدم مع وحيد حامد مجموعة من أهم أفلام السينما المصرية، وهو ما يكمله محمد ياسين مع وحيد حامد، الذى قدم معه «دم الغزال» ثم «الوعد». على مستوى التمثيل أكسبت السنون محمود ياسين تألقاً خاصاً يضعه فى مكانة خاصة بين كبار ممثلى السينما المصرية، وهى مرحلة بدأها مع شريف عرفة فى فيلم «الجزيرة» وأكدها مع محمد ياسين فى فيلم «الوعد»، والحقيقة أنها مرحلة تعادل عشرات الأفلام التى قدمها فى السبعينيات والثمانينيات، لأنه فى هذه المرحلة يدخل إلى القلب مباشرة. أما أحمد عزمى فى دور «الحانوتى القبطى» جرجس فلتاووس فهو «مجرم» تمثيل حقيقى، وهو بهيئته وأدائه وفهمه للشخصية كان سيد المشاهد التى ظهر فيها دون منازع، وهو بشكل عام موهبة كبيرة لم ينل ما يستحق من فرص حتى الآن، ويبقى بطلا الفيلم «روبى» و«آسر ياسين» وهما فرسا رهان الفيلم، حيث تملك روبى قدرة عالية على الوصول لقلب المشاهد، وهى تملك قدرة عالية على أن تجعلك تصدقها رغم أنها لم تمتلك كل أدوات الممثل المحترف بعد، لكنها تشى بإمكانات تمثيلية واعدة للغاية، خاصة أنها تمثل فى منطقة تخلو من المنافسة على مستوى السن وعلى مستوى طبيعة الأدوار وعلى مستوى الإمكانات أيضا! وقد كانت إضافة حقيقية للدور الذى لعبته. ولعل المفارقة الحقيقية أن بطل الفيلم «آسر ياسين» رغم الكاريزما الهائلة التى يتمتع بها، ورغم أنه يملك كل مواصفات «البطل» الدرامى كان أقل أبطال الفيلم تألقا، وقد أدى الشخصية من منطقة الغموض وعدم الاكتراث بما يدور من صراع كبير يقوده «محمود ياسين» لفهمه، وقد كان هذا الغموض هو مفتاح الشخصية فى البداية، لكن هذا الأداء استمر مع «آسر» حتى نهاية الفيلم، وهو ربما كان تعبيرا عن موقف جيله كله من العالم والصراعات التى تدور فيه، لكن الموقف النفسى والفكرى شىء وأدوات الممثل المحترف شىء آخر، لكنه فى كل الأحوال بطل قادم بقوة ويمتلك أدوات يندر أن تجتمع كلها فى بطل آخر، وهو رغم الملاحظة على أدائه، كان اختيارا مناسبا ووجها جديدا تم تقديمه فى الوقت المناسب، موسيقى «تامر كروان» أدركت البعد الأعمق للفيلم، فجاءت موسيقاه معبرة وخاصة لأقصى درجة، وإن تشابهت فى «تيمتها» الأساسية مع موسيقى «أرض الخوف» لراجح داود، أما الديكور لرامى دراج فقد كان أحد الأبطال الرئيسيين للفيلم، خاصة ديكور الفيللا التى لم تكن سوى «جنة» مؤقتة، ويلتقى فيها بطلا الفيلم عادل وفرحة، أو «آسر وروبى»، وأعتقد أن فيلم «الوعد» يقدم رامى دراج كواحد من أهم مهندسى الديكور فى السينما المصرية فى سنواتها المقبلة. يبقى أن «الوعد» فيلم ممتع على المستوى الفنى و«محفز» على المستوى الفكرى، حيث يضعك وحيد حامد من خلال «الحدوتة» البسيطة أمام اختياراتك، ويذكرك أن عليك أن تختار، وهو الاختيار الذى نظل دائما نهرب منه منذ الميلاد وحتى الممات، وهو أيضا يجعلك تسأل نفسك: ما هو «الوعد»؟! هل هو الوعد الذى منحه بطل الفيلم لمحمود ياسين بألا يتورط فى القتل أم هو «الوعد والمكتوب» الذى يعيشه الإنسان منذ ميلاده وحتى مماته ولا يستطيع أن يفر منه أبدا مهما حاول؟! غالبا هو «الوعد والمكتوب»!



Tuesday, December 16, 2008

محمد هنيدي يتربع على قمة إيرادات أفلام العيد
source: masrawy.com

12/16/2008
خالد فؤاد - خاص - بإيرادات قدرها ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه نجح الممثل الكوميدى محمد هنيدى في التربع على قمة سباق أفلام عيد الاضحى وذلك بأحدث أفلامه (رمضان مبروك ابوالعلمين حمودة).
وبذلك أعلن هنيدي تفوقه على الافلام السبعة الاخرى التي دخلت معه السباق بل وبفارق كبير عن أقرب منافسية وهو
فيلم (الدادة دودي) لياسمين عبدالعزيز والذى حقق ايرادات اجمالية قدرها مليون ونصف المليون جنيه منذ بدء عرضه جماهيريا حتى كتابة هذه السطور.
وكانت المفاجأة عدم نجاح أي فيلم من الافلام الستة الاخرى التى دخلت السباق فى تخطى حاجز المليون جنيه وهى افلام (المش مهندس حسن) لمحمد رجب ودوللى شاهين و(شعبان الفارسى) لأحمد آدم وجومانا مراد و(حبيبى نائما) للنجمة الشابة مي عز الدين.
وكذلك الامر مع فيلم (رامى الاعتصامى) لأحمد عيد والذى سبق كل الافلام الاخرى في العرض حيث استقبلته دور العرض السينمائى قبل قدوم السباق باكثر من أسبوع ورغم هذا لم ينجح فى تخطي حاجز المليون جنيه.
و أخيرا فيلم (الوعد) لمحمود ياسين وروبى و آسر ياسين والذي لم يحصل على حقه كاملا بسبب قلة عدد دور العرض السينمائى التى تم عرضه بها ويعود هذا لكون عدد النسخ التى تم تجهيزها للفيلم قبل عرضه كانت قليلة مقارنة ببقية النسخ التى تم تجهيزها لبقية الافلام الاخرى.
محمد هنيدي يعيش في حالة من السعادة الغامرة بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم حيث ضمن له البقاء ضمن قائمة نجوم الصف الأول.
ومما ضاعف من سعادته إشادة النقاد والصحفيين بمستوى الفيلم وهو أمر لم يحدث معه منذ فترة طويلة حيث انه ظل يتعرض لانتقادات واسعة النطاق فى أفلامه التسعة الماضية التي قدمها بعد انطلاقته الأولى وإشادة النقاد به فى بطولاته الأولى (صعيدي فى الجامعة الأمريكية ) و(همام فى أمستردام).:

"رامي الاعتصامي" الأسوأ و "الوعد" استمرار لنجاح وحيد حامد
16/12/2008

"رامي الاعتصامي" فيلم اتفق النقاد على أنه الأسوأ محملين بطله "أحمد عيد" مسئولية أخطائه، بينما "الوعد" فيلم اتفق النقاد على أنه الأفضل خلال هذا الموسم مرجعين الفضل لكاتبه "وحيد حامد".
وتسابقت الأفلام السينمائية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك محاولة جذب "العيدية" من جمهور السينما الشباب، حيث تنافست على ذلك 8 أفلام هي: "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" بطولة محمد هنيدى واللبنانية سيرين عبدالنور وتأليف يوسف معاطي وإخراج وائل إحسان، و"الوعد" بطولة آسر ياسين وروبي والفنان القدير محمود ياسين وتأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، و"شعبان الفارس" بطولة أحمد آدم وجومانا مراد وتأليف أحمد البيه وإخراج شريف عابدين، و"المش مهندس حسن" بطولة محمد رجب ودوللى شاهين وتأليف سامح سر الختم وإخراج منال الصيفي، و"رامي الاعتصامي" بطولة أحمد عيد وإخراج سامي رافع، و"بلطية العايمة" بطولة عبلة كامل وتأليف بلال فضل وإخراج علي رجب، و"حبيبي نائما" بطولة مي عز الدين وخالد أبو النجا وإخراج أحمد البدري وشارك فى كتابته وليد سيف ومحمد نبوى وسامح سر الختم، و"الدادة دودي" بطولة ياسمين عبد العزيز وتأليف نادر صلاح الدين وإخراج علي إدريس.
"الوعد".. تواصل الأجيال
ومن جانبها، اعتبرت الناقدة الفنية "حنان شومان" فيلم "الوعد" أفضل فيلم في عام 2008، فضلا عن كونه الأفضل خلال الموسم السينمائي الحالي، لأن وحيد حامد قدم توليفة شديدة الخصوصية وعلى مستوى عال جدا ينافس الغرب دون اقتباس. وقالت إن "الوعد" منتج مصري جدا تم تأديته بمستوى جيد تقنيا وفنيا وفكرا، جمع بين وجه جديد بطلا للمرة الأولى "آسر ياسين" وبين الفنان الكبير "محمود ياسين" وبين "روبي" و"أحمد عزمي" في توليفة لم نعتدها، تمثل بالفعل فكرة "تواصل الأجيال"، فدائما أبطالنا بدون أب ولا أم أو لهم أب واحد هو حسن حسني. وأضافت أن نزول الفيلم في العيد أدخله في منافسة مع أفلام "العيدية"، لكنه سيعيش أكثر وسيستمر حتى موسم آخر خلافا للأفلام المعتمدة على "فلوس العيدية" التي ستشاهد سريعا وربما تجلب إيرادات عالية في بداية الموسم لكنها بالتأكيد لن تستمر، أما فيلم "الوعد" الذي يحمل نفس "وحيد حامد"، والذي اختلف فيه وعمل بروح الشباب، حيث يعد "وحيد حامد" حالة خاصة جدا فبالرغم من أنه شيخ كتاب السيناريو وأكبرهم سنا بعد رحيل الكاتب الكبير "عبد الحي أديب" لكنه في الوقت نفسه أكثر شبابا من الكتاب الحاليين.
كما اتفق الناقد "محمود قاسم" مع "شومان" في أن "الوعد" هو الميزة الأهم التي اتسم بها موسم عيد الأضحى السينمائي الذي شهد عددا من الأفلام تنوعت بين المغامرة والكوميديا، والتي ضمت مخرجين لأول مرة ومخرجين محترفين.
وقال إن "الوعد" أكد استمرار "وحيد حامد" من بين كتاب جيله الذين اختفوا من الساحة السينمائية مثل "بشير الديك" و"مصطفى محرم"، فضلا عن أن "حامد" نوع نفسه واختلف هذه المرة، رغم احتفاظه ببعض العبارات التي استخدمها من قبل في أفلامه السابقة وتحديدا في فيلم "سوق المتعة". وأشاد "قاسم" بالمخرج "محمد ياسين" لتقديمه الأكشن بشكل جيد ما أعاد إلى الأذهان فيلم "دم الغزال". بينما اعتبر أن بطلة الفيلم "روبي" كان من الممكن أن تؤدي دورها "بسمة" مثلا أو أي بطلة أخرى.
"أحمد عيد" يتحمل الخطأ
في المقابل، خيب فيلم "رامي الاعتصامي" الآمال رغم تناوله قضية شبابية عصرية تمثلت في موضوع "الفيس بوك". وعنه قالت "حنان شومان" إن الفيلم سفه قضية شديدة الثراء، وقطع الطريق أيضا على غيره، فلا هو عالجها جيدا ولا تركها لغيره كي يتناولها بشكل أفضل كما كان ينبغي.
أحمد عيد في "رامي الاعتصامي" وأضافت أنها كانت متوسمة في هذا الفيلم خيرا قبل أن تشاهده، لما يحمله من فكرة جديدة تتطرق لعالم الشباب صاحب القوة الضاغطة من خلال "الفيس بوك"، إلا أنها أحبطت عندما شاهدت الفيلم، لأنه أخذ قضية آنية جدا ومحسوسة جدا وللأسف حولها إلى "هزار".
وأشارت إلى أنه رغم ثراء موضوع "الفيس بوك" وما تتيحه تلك الفكرة من موضوع يصلح أن يكون كوميديا وتراجيديا وسياسيا واجتماعيا، جاء الفيلم ليحول الموضوع إلى شيء سطحي جدا لا هو كوميدي ولا سياسي ولا اجتماعي ولا أي شيء فهو ليس أكثر من حلقة "سيت كوم" والفرق كبير بين هذا وبين الفيلم السينمائي ولكل مقام مقال.
وأعادت أخطاء الفيلم إلى الخانة التي وضع فيها البطل "أحمد عيد"، وما أشيع عنه من خلال أفلامه السابقة بأنه يقدم الكوميديا السياسية وهو في الحقيقة ليس كذلك ولم يكن مؤهلا للقيام بهذا الدور. وحملت "عيد" عيوب الفيلم وأخطاءه، مشيرة إلى أن فيلما كـ"رامي الاعتصامي" يتحمل مسئوليته "أحمد عيد" لأنه أعلى اسم في الفيلم، على عكس فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" الذي يتحمل كاتبه يوسف معاطي ومخرجه وائل إحسان مسئوليته وليس بطله "محمد هنيدي" لأنه العنصر الأضعف بما يدعو إلى التصور بأن البطل في هذه الحالة سمع كلام المؤلف والمخرج، أما في فيلم "أحمد عيد" فالأمر مختلف، معربة عن اعتقادها بأن "رامي الاعتصامي" هو كتابة "أحمد عيد" فهو نفس الأسلوب الذي سبق وكتب به من قبل.
وحول "رامي الاعتصامي" بدا الاتفاق مرة أخرى بين "شومان" و"محمود قاسم" الذي قال إنه لم يتحمل مشاهدة الفيلم كاملا وغادر السينما بعد الجزء الأول، واصفا الفيلم بأنه صناعي جدا، وأحداثه يعتريها المبالغة الشديدة سواء في المواقف أو المشاعر. وأضاف أن "رامي الاعتصامي" أراد فقط أن يلعب على فكرة جديدة مواكبة وهي "الفيس بوك" لكنها فكرة ربما نحكم عليها إذا تناولها فيلم آخر. وأشار إلى أن إيرادات الفيلم جاءت لتثبت ذلك. وحمل كذلك بطل الفيلم "أحمد عيد" المسئولية لأن الفيلم باسم البطل.
"هنيدي" يستسلم لـ"معاطي"
أما فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" فقد استغله النجم "محمد هنيدي" استغلالا جيدا باعتباره الفرصة الأخيرة له – وفقا لرأي الناقدة حنان شومان – ما جعله يلتزم هذه المرة بعمله كممثل فقط دون التدخل في الكتابة.
"محمد هنيدي" في "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" وقالت "شومان" رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها "هنيدي" مع "يوسف معاطي" لكنها المرة الأولى التي يعمل فيها "هنيدي" ممثلا منذ "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، مشيرة إلى أن مشكلة نجوم الكوميديا الشباب هي تدخلهم في كتابة السيناريو "وهم ليسوا مخلوقين لهذا بل ليمثلوا" لكنهم دائما يحاولوا أن يتساووا مع كتاب السيناريو ويكادوا يكونوا هم الكتاب ثم يلجأون لكاتب ما يلضم له الحكاية التي صاغوها بطريقتهم، مؤكدة أن التعامل بين الممثل والكاتب من منطلق الندية لم تكن أبدا في صالح الممثل، لهذا غالبا ما يكرر النجم نفسه ويقدم ما يعتقد أنه يضحك به الناس دائما، وهو ما لا يتقبله الجمهور كثيرا.
وأضافت أن خوف "هنيدي" من أن تكون هذه هي الفرصة الأخيرة له بعد أن تحمله الجمهور وغفر له كثيرا بما لا يسمح بتكرار هذا، جعله يسلم نفسه هذه المرة لكاتب سيناريو ومخرج أقوياء وكان هو الأضعف، وهذا أفضل بالنسبة له، موضحة أن الضعف في حالة "هنيدي" أمر مستحب. وتساءلت "شومان" هل يوسف معاطي ووائل إحسان انتشلوا "هنيدي" بالفعل من حالة الركود التي كان يعانيها؟! علما بأن إيرادات العيد ليست معيارا.
إلا أنها في الوقت نفسه، انتقدت الكاتب "يوسف معاطي"، متهمة إياه بالتكاسل في النصف الثاني من الفيلم الذي شابه ضعف شديد جدا مقارنة بالنصف الأول الذي بدا فيه "معاطي" متحمسا. لكتها أكدت أنه إذا حسبت المسألة بمنطق كنا فين وبقينا فين بالنسبة لـ"هنيدي" فالفيلم جيد جدا.، فهناك موضوع، وهناك فرق في هنيدي بهذا الفيلم عن سابقيه، مع ملاحظة أن يوسف معاطي لم يكن نفسه طويلا ليواصل به إلى النهاية.
وعن أبطال الفيلم الآخرين، قالت "مفيش أبطال" حيث لم يخل مشهد واحد من وجود "هنيدي"، وهذا أيضا مأزق نجوم الكوميديا الذين لا يغيبون عن الشاشة طوال أحداث الفيلم ، رغم أن الفيلم قدم 3 شباب قاموا بأدوار الطلبة بذلوا خلالها جهدا كبيرا لو أفسح لهم المجال لصب الأمر في النهاية لصالح "هنيدي" نفسه إلا أن هذا لم يحدث، بينما تم تقليص أدوار كل الناس وهو أمر سيئ. أما "سيرين عبد النور" فهي مطربة لا أكثر من ذلك، ولا توجد ممثلة أخرى كانت ستقبل هذا الدور.
تمسيخ لا اقتباس
من جهة أخرى، فقد شهد موسم العيد السينمائي فيلمين مقتبسين من آخرين أمريكيين وهما: "حبيبي نائما" المقتبس من "Shallow Hall" و"الدادة دودي" المقتبس من "Mrs. Doubt Fire" لـ"روبين وليامز".
"خالد أبو النجا" و"مي عز الدين" في "حبيبي نائما" وعن مدى نجاح فكرة الاقتباس والتمصير، اعتبر الناقد "محمود قاسم" أن ما جاء عليه الفيلمان يعد تمسيخا وليس اقتباسا، مشيرا إلى الفارق الكبير بين الفيلم الأجنبي "Shallow Hall" والمنقول عنه "حبيبي دائما"، فالجمهور أحب الفيلم الأجنببي حتى لو كان بطله ليس محترفا كنجوم هوليوود الكبار وهو "Jack Black". كما أن الفارق كبير جدا وبعيد للغاية بين بطلة الفيلم الأصلية "Gwyneth Paltrow" و"مي عز الدين" لصالح البطلة الأجنبية بالطبع.
وكذلك فيلم "الدادة دودي" لـ"ياسمين عبد العزيز" المنقول من فيلم"Mrs. Doubt Fire" لـ"روبين وليامز"، موضحا أن فكرة الاحتكاك بالأطفال وما ينجم عنها من مواقف كوميدية مضحكة ليست جديدة على الدراما والسينما المصرية، وتكررت كثيرا.
بينما تميز فيلم "بلطية العايمة" عن غيره هذا الموسم بما وصفه قاسم بـ"عبقرية المكان" وما يسمى بالـ"Back City" أو الجانب الآخر من المدينة، حيث ألقى الفيلم الضوء على مناطق بالإسكندرية غير مألوفة للمشاهد الذي تعود على مشاهد البحر والكورنيش، لينقل الفيلم مناطق عشوائية يعيش بها الفقراء والصيادين، صورت بتميز تفوق فيه مدير التصوير، إلا أن قصة الفيلم تقليدية عن رجال الأعمال الطامعين والراغبين في السيطرة على المدينة من خلال سعيهم للاستثمار في هذا المكان السيء وتعاونهم في ذلك امرأة من تلك المنطقة ثم في النهاية تخرج خالية الوفاض دون أن تطال شيئا.
"أحمد آدم" و"جومانا مراد" في "شعبان الفارس" وعن "شعبان الفارس"، قال "قاسم" إنه فيلم تقليدي، لكنه كوميدي أضحك الجمهور جدا. تميز "أحمد آدم" في نصف الفيلم الأخير، بينما كان "اصطناعيا" في النصف الأول منه. وغابت المنطقية عن الفيلم أحيانا، خاصة المشهد الذي بدا فيه البطل جبانا أمام زوجته يختبئ تحت السري ويرتعش غير قادر على التصدي للحرامي ثم نشاهده هو نفسه شجاعا عندما اختطف ابنه.
ووصف فيلم "المش مهندس حسن" بأنه فيلم شبابي من أفلام العيد يمر بين أفلام هذا الموسم، يدور حول البطل الذي كان يستحق أن يكون معيدا بكلية الهندسة وسرق مجهوده آخر فيحاول إثبات كفاءته.
غياب "الزعيم" أفاد "هنيدي"
وعن غياب نجوم كبار مثل الزعيم "عادل إمام" عن موسم العيد السينمائي، رأت الناقدة "حنان شومان" أن غياب نجوم الكوميديا الكبار هذا الموسم أفاد "محمد هنيدي" جدا بما يعد مكسبا له وفي الوقت نفسه لم يكن أبدا خسارة للنجم الكبير الذي غاب. كما أن عدم نزول "هنيدي" في موسم الصيف – الذي يعتبره السينمائيون فرصة هائلة - كان في صالحه حيث لم يكن ليحصل على أكثر مما حصل عليه في موسم العيد وهو وحيدا في الساحة.
وأشارت إلى أن فكرة المواسم تغيرت وستتبدل تماما في العام القادم بسبب حلول شهر رمضان بالصيف، كما أن إجازة نصف العام – التي ستحل في يناير 2009 – ستشهد أفلاما كثيرة جديدة، مؤكدة أن الأهم من الموسم هو مدى تقبل الجمهور للفيلم فهو الذي يحدد الإيرادات وليس مواسم "الصيف" أو "العيد" فالخريطة ستتغير نهائيا.
بينما رأى الناقد "محمود قاسم" أن الغياب الحقيقي لم يكن لـ"عادل إمام" أو لغيره من النجوم الكبار فهم قدموا ما يكفي، ولكن الغياب بالفعل كان لـ"أحمد السقا" و"كريم عبد العزيز" مثلا وهذا لم يضرهم بل على العكس فليس من المفترض وجود هؤلاء النجوم طوال العام.
وقال إن أفلام 2008 اتسمت بعددها الكبير، حيث بلغت نحو 48 فيلما متنوعا، أتاحت الفرصة للكثيرين. وحسب رأيه فإن أفضل فيلم في عام 2008 هو فيلم "الريس عمر حرب" لما يحمله من فكر ورؤية وما ركز عليه من صراع بين الإنسان والمطلق.

المصدر : اخبار مصر

Sunday, December 14, 2008


بستة أفلام..
الكوميديا تنافست على جيوب جمهور العيد

الجمعة، 12 ديسمبر 2008 -
المصدر: جريدة اليوم السابع

كتبت نسمة صادق:
استعادت سينما "الكوميديا" مكانتها هذا العام بعد تراجعها فى السنوات الماضية، حيث تنافست هذا الموسم ستة أفلام كوميدية على جيوب الجمهور. أحمد عيد أو"رامى الاعتصامى" افتتح ماراثون المنافسة قبل أن يبدأ موسم عيد الأضحى بأسبوعين تقريباً، ويتناول الفيلم قضية الاعتصامات التى انتشرت فى الفترة الأخيرة فى إطار كوميدى.ويفجر "هنيدى" أو "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، قضية التعليم ومشاكل التدريس للمراهقين فى إطار كوميدى هادف لمس كل المشاكل التى طرأت على التعليم مؤخراً. وبصرف النظر عن استنساخ "الدادة دودى" من مجموعة أفلام أجنبية إلا أن ياسمين عبد العزيز أخذت مكانها على خريطة كوميديا عيد الأضحى بفيلمها "الدادة دودى" الذى تدور أحداثه فى إطار كوميدى حول مشاكل الخادمة التى تتورط فى تربية مجموعة من الأطفال المشاكسين، ويصنعون فيها العديد من المقالب الكوميدية.أما "المش مهندس حسن" لمحمد رجب، فتدور أحداثه فى إطار كوميدى اجتماعى حول "حسن" طالب الهندسة العبقرى والفقير القادم من الأرياف، ليبدأ حياته الجامعية وكله إصرار على تخطى العقبات والنجاح فى دراسته، ليعول أسرته، وفى هذه الأثناء يقابل "مها" زميلته فى الكلية، ويبدى إعجابه الشديد بها، وفى محاولاته للوصول إليها تدور عدة مفارقات كوميدية، وتتويجاً لهذه المفارقات إذ به يقرر استيطان منزل أحد أصدقائه ليكون بجوار حبيبته، وذلك وسط رفض عائلة صديقه، وفى سبيل الوصول لحبيبته يدور الصراع بينه وبين أهلها الرافضين لهذه العلاقة، وتكتمل الأحداث فى إطار كوميدى.ويعود الكوميديان "أحمد آدم" للمنافسة فى السينما الكوميدية بعد غياب أكثر من عامين بفيلمه "شعبان الفارس"، ويستعرض فى إطار كوميدى قصة إنسانية لأب ضعيف الشخصية، يحاول أن يثبت للناس عكس ذلك وتحديداً لابنه، فيقرر الاشتراك فى برنامج بعنوان "الفارس الأول"، فتحدث العديد من المفارقات الكوميدية منها اتهامه بارتكاب جريمة لا يعلم عنها شيئاً.وبالرغم من فشلها فى تقديم الكوميديا، إلا أنها أصرت هذا العام خوض تجربة جديدة مقتبسة بعنوان "حبيبى نائما"، وتعترف مى عز الدين لجمهورها على الفيس بوك: "أحب أقول للناس بصراحة..إن الفيلم مأخوذ عن الفيلم الأمريكى شالو هال، ولكن مع فارق أن فى حبيبى نائما، البطلة هى محور الأحداث، عكس شالوا هال الذى كان فيه البطل هو محور الأحداث، وللأمانة هتلاقوا فى تيتر الفيلم إنه مقتبس عن شالو هال".وتدور أحداثه فى إطار كوميدى حول أحلام الشباب لاختيار شريك الحياة، وتجسد مى عز الدين شخصية فتاة تعانى من حالة اكتئاب، مما يجعلها مصابة بمرض "السمنة"، ومع توالى الأحداث تجمعها قصة حب بخالد أبو النجا، بالرغم من أنها ليست فتاة أحلامه التى كان يتخيلها، ويحمل الفيلم رسالة توجيه اهتمام الشباب بجوهر اختيار شريك الحياة أكثر من الشكل الذى ينخدع به الكثيرون، وهو من أهم أسباب انتشار ظاهرة الطلاق فى مصر فى الفترة الأخيرة، بالإضافة لارتفاع معدلات العنوسة.

لماذا اصبح السيناريو من أضعف عناصر الفيلم المصري؟
source: masrawy.com

12/14/2008
محمد رفعت – خاص - لا أعرف على وجه التحديد كيف تكتب الأفلام بطريقة "الورشة" في
السينما المصرية ولا كيف يتم تفسير أجر المصنعية بين المشاركين فيها.
ولا أعرف كيف "تسلق" السيناريوهات في شهر أو شهرين على طريقة "تسليم المفتاح" حتى نلحق بالمواسم والأعياد.
ولكن ما أعرفه وتعكسه بوضوح شاشة السينما هو أن السيناريو من أضعف عناصر الفيلم المصري.
ورغم أن البعض يتحدثون عن أزمة "الورق" فإنني أعتقد أنها أزمة رؤية بمعنى أن بعض المنتجين لا يرون أن المسألة تستحق وجع القلب لتجويد صنع سيناريو جيد طالما أن النجم موجود والدعاية حاضرة وليس من المطلوب – وفقاً لهذه النظرية – أن يعيش الفيلم طويلاً ولكن المهم أن يربح الآن ويحطم الإيرادات تحطيماً وبعدها يا سيدي سيجد مكانه في الفضائيات .. ودمتم!
الغريب أن السينما المصرية عرفت السيناريوهات الجيدة في وقت مبكر كما نشاهد في أفلام مثل "لاشين" و "العزيمة" وقد أتى حين من الزمان كنت تختار بين كتاب السيناريو المحترفين وفقاً لطبيعة الفيلم.
فإذا أردت دراما واقعية مؤثرة عليك أن تذهب "لنجيب محفوظ" أو "علي الزرقاني" أو "صلاح عز الدين".
وإذا أردت فيلما كوميديا يمكنك أن تعطي قصتك للمحترف "أبو السعود الإبياري".
وإذا اخترت ميلودراما تحطم أعصاب الجمهور فلتبحث عن "محمد مصطفى سامي" أو "محمد عثمان".
أما إذا أردتها كوميدية رومانسية فعليك بحجز موعد مع عبد الحي أديب أو الفرنسي المتمصر "لوسيان لامبيرا".
وإذا أردت تقديم فيلم عن مسرحية أو رواية شهيرة فهناك "يوسف جوهر" أو ممدوح الليثي.
وإذا كان المطلوب دراما تشويقية بوليسية فانتظر "صبري عزت" الذي يكون عادة مشغولا مع ملك التشويق "كمال الشيخ" في عمل جديد.
ويمكن كذلك للمنتج أن يختار كاتب الحوار الملائم لطبيعة موضوع فيلمه بين أسماء مثل "السيد بدير" و"بهجت قمر" و"سعد الدين وهبة" و"عبد الرحمن الأبنودي" "ولطفي الخولي"!
فلما حدثت ثورة أو انقلاب
السينما عام 1997 أزيح فريق بأكمله من كتاب السيناريو إلى التليفزيون مثل "بشير الديك" و "مصطفى محرم" و"عصام الشماع" و"بسيوني عثمان" و "محمد الباسوسي".
وانحصر الطلب على حفنة معدودة من الأسماء تفاوتت أعمالها صعودا وهبوطا، مدحت العدل - مثلاً - ثبت أقدامه مع "صعيدي في الجامعة الأمريكية" وكان قد بدأ كاتباً للأغاني مع "خيري بشارة".
والمشكلة أن أفلامه تحفل بالمباشرة والمنولوجات الطويلة وتحتاج إلى مخرج يحترف الإبهار – لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كما فعل "شريف عرفة" في فيلم "مافيا".
أما "أحمد البيه" فقد ضربت معه من خلال سيناريو فيلم "إسماعيلية رايح جاي" ومشكلته حتى اليوم أن شخصيات أفلامه تبدو وكأنها أشباح متجولة خرجت من أفلام الأبيض والأسود كما في فيلم "رحلة حب".
وانضم أحمد عبد الله إلى القافلة بثلاثة أفلام جديدة مع الراحل علاء ولي الدين وبإدارة شريف عرفة وأفضلها فيلم "الناظر".
وقد أثبت عبد الله أنه موهوب في كتابة الكوميديا ولكنه أقل قدرة على بناء دراما الفيلم من أوله إلى آخره وبعد قنبلة "اللمبي" انطلق لا يلوي على شئ سوى تقديم الإسكتشات الكوميدية.
والمؤسف حقا أن الكثير منها أصبح أكثر غلظة وأثقل ظلاً، وهناك أيضاً " بلال فضل" الذي بدأ بداية واعدة في كوميديا رومانسية جداً هي "حرامية في كي جي تو" ولكنه سرعان ما أغرق السوق بأفلام ضعيفة فنيا، وكانت حجته المتكررة أنه يحكي عن نماذج شعبية هامشية مع أن هذه النوعية من الأفلام كان يقدمها "عباس كامل" و "بديع خيري" بصورة أفضل كثيراً وأقل إدعاء.
والقضية أولاً وأخيراً ليست عمن تكتب وإنما كيف تكتب، وربما كان بلال أفضل نسبيا في أفلام مثل "أبو علي" و "واحد من الناس" ولكن المشوار ما زال طويلاً أمامه خاصة أن الحوار في بعض أفلامه الكوميدية أشبه بجلسات تبادل القافية على المقاهي.!
واندفعت إلى ساحة الكتابة أيضاً أسماء مثل "يوسف معاطي" الذي قدم تجارب متفاوتة المستوى مع "عادل إمام" أفضلها "عريس من جهة أمنية" و "السفارة في العمارة".
ومشكلة معاطي في أفلام عادل إمام أنه لابد أن يحشر "الشويتين" بتوع النجم الكبير مثل انبهار الحسناوات به، وإعطائه الفرصة "لتلطيش الكومبارس"، والمشكلة الأكبر أن بعض أفلامه بعيداً عن عادل إمام سيئة للغاية كما في "معلش إحنا بنتبهدل" مع "أحمد آدم".
وهناك أيضاً "محمد حفظي" وهو سيناريست جيد للغاية يكتب وعيناه على الجديد والمختلف في السينما العالمية ومن أفضل أفلامه "تيتو" و "ملاكي إسكندرية".
والجميل أن هناك مستوى لا يقل عنه حفظي مهما تنوعت أعماله وموضوعاته وأظن أنه سيحقق الكثير لو واصل العمل بجدية وإتقان، أما د."محمد رفعت" فمازال يجرب في نوعيات مختلفة من "أنت عمري" إلى "كشف حساب" ولكنه يحتاج إلى مزيد من الجرأة في المعالجة واختصار الشخصيات وتكثيف الأحداث لأن صناعة الأفلام تختلف عن كتابة المسلسلات.
وفي القائمة أيضاً "نادر صلاح الدين" الذي يستطيع أن يقدم كوميديا الموقف ببراعة ولكنه يفقد الكثير عندما يكتب أنواعاً أخرى كما في فيلمي "الرهينة" و "كود 36".
وتبقى تجربة "خالد يوسف" كمخرج يكتب بعض أفلامه وأفضلها – رغم الملاحظات – هو خيانة مشروعة.
وتجربة محمد أمين المماثلة وأفضلها الفيلم الجميل "فيلم ثقافي" والمستقبل سيحكم على مدى نضج خالد وأمين وإضافتهما للسينما المصرية.
كما أن هناك تجربة مميزة للثنائي أحمد الناظر وسامي حسام في فيلمهما الجيدين "ملك وكتابة" و"لعبة الحب".
ولا يمكن في مجال الكتابة بعض الموهوبات الرائعات اللاتي يحتجن إلى مزيد من الأفلام لتقديم كل مالديهن مثل "وسام سليمان" صاحبة سيناريوهات "أحلى الأوقات" و الفيلم الرومانسي البديع "في شقة مصر الجديدة" وعزة شلبي صاحبة الفيلم المؤثر والصادم "أسرار البنات" و"زينب عزيز" التي تستطيع أن تعيد أمجاد الكوميديا الرومانسية مع الموهوب "تامر حبيب" الذي يحتاج إلى المزيد من الاعتراف بقدراته التي تفجرت في "سهر الليالي" و "حب البنات" ثم تعرضت لكبوة "عن العشق والهوى" لنستعيد ثقتنا نسبيا في "تيمور وشفيقة".
ولدينا أيضاً في مجال التجارب اللافتة كتابة "هاله خليل" للفيلم الجميل "قص ولزق" وتجربة "لميس جابر" الوحيدة في "مبروك وبلبل" في انتظار فيلمها الثاني "محمد علي" وتجربة "ناصر عبد الرحمن" المهمة في فيلم "المدينة".
كما يمكنك أن تتحدث عن تقديم المختلف أو محاولة التجويد والإتقان مع أسماء مثل : علاء عزام فيلم "خريف آدم" وعمر جمال فيلم "أوقات فراغ" وحازم الحديدي فيلم "حرب أطاليا"، ووائل عبد الله فيلم "الشبح"، ومحمد جمعة وأحمد مكي فيلم "الحاسة السابعة"، ونبيل عزت "علاقات خاصة" ومحمد دياب "أحلام حقيقية".
الصورة إذن ليست سوداء تماماً، ولكن المشكلة أن بعض الأسماء التي قدمت فيلماً أو فيلمين أثبتت من خلالها أن لديها الموهبة والرغبة في تحقيق الجديد قد لا تقدم أفلاماً أخرى على الإطلاق.
كما أنه من المؤسف حقا ألا تتواصل أعمال كتاب السيناريو كبار مثل "ماهر عواد" الذي أعتبره من أكثر كتابنا مهارة وأصالة (راجع أعماله مع شريف عرفة) وفيلميه الأخيرين "رشة جريئة" و"صاحب صاحبه" ومثل المتمكن "هاني فوزي" صاحب "أرض الأحلام" و"كرسي في الكلوب" ورائعة "باحب السينما" و "فيلم هندي" والمتميز "سامي السيوي" (فيلم الساحر) و"مصطفى ذكرى" رغم نظرته السوداوية التي تجسدت في "عفاريت الأسفلت" و "جنة الشياطين" وبالطبع المبدع الكبير "داود عبد السيد" الذي قدم في عز الفوضى وسينما القص واللصق فيلمين هامين هما "أرض الخوف"و "مواطن ومخبر وحرامي" وكذلك عاشق السينما "رأفت الميهي" و أفلامه الفانتازية الواقعية للغاية و المناسبة تماماً للظروف الغريبة التي نعيشها في السنوات الأخيرة!.

هنيدي يهزم وعد روبي و فروسية جومانا مراد
13/12/2008

قبلات مسروقة" في ذيل القائمة
واصل فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" بطولة محمد هنيدي تربعه علي قمة إيردات العيد، فيما حل في المركز الثاني فيلم "بلطية العايمة" بطولة عبلة كامل، يليه "الوعد" بطولة محمود ياسين وروبي، و"شعبان الفارس" بطولة أحمد آدم وجومانا مراد.
ويأتي في المركز الخامس فيلم "المش مهند حسن" بطولة محمد رجب، يليه "الدادة دودي" بطولة ياسمين عبد العزيز، ثم "حبيبي نائما" بطولة مي عز الدين، ويأتي بعده فيلم "رامي الاعتصامي" بطولة أحمد عيد.. وفي المركز الأخير جاء فيلم "قبلات مسروقة" بطولة أحمد عزمي وراندا البحيري -بحسب صحيفة المساء المصرية الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول-.
ومن جهة أخرى فقد اعتبر سينمائيون مصريون أن موسم عيد الأضحى الحالي مثل فرصة لاستعادة سينما "الكوميديا" مكانتها، بعد تراجعها في السنوات الماضية، حيث تنافست هذا الموسم ستة أفلام كوميدية على جيوب الجمهور، أحمد عيد أو "رامي الاعتصامى" افتتح ماراثون المنافسة قبل أن يبدأ موسم عيد الأضحى بأسبوعين تقريبا، ويتناول الفيلم قضية الاعتصامات التي انتشرت في الفترة الأخيرة في إطار كوميدي.
ويفجر "هنيدي" أو "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، قضية التعليم ومشاكل التدريس للمراهقين، في إطار كوميدي هادف لمس كل المشاكل التي طرأت على التعليم مؤخرا.
وبصرف النظر عن استنساخ "الدادة دودي" من مجموعة أفلام أجنبية، إلا أن ياسمين عبد العزيز أخذت مكانها على خريطة كوميديا عيد الأضحى بفيلمها "الدادة دودي" الذي تدور أحداثه، في إطار كوميدي حول مشاكل الخادمة التي تتورط في تربية مجموعة من الأطفال المشاكسين، ويصنعون معها العديد من المقالب الكوميدية -بحسب صحيفة اليوم السابع الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول-.
مهندس عبقري
أما "المش مهندس حسن" لمحمد رجب، فتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي حول "حسن" طالب الهندسة العبقري والفقير القادم من الأرياف، ليبدأ حياته الجامعية وكله إصرار على تخطى العقبات والنجاح في دراسته، ليعول أسرته، وفي هذه الأثناء يقابل "مها" زميلته في الكلية، ويبدي إعجابه الشديد بها، وفي محاولاته للوصول إليها تدور عدة مفارقات كوميدية، وتتويجا لهذه المفارقات إذا به يقرر استيطان منزل أحد أصدقائه ليكون بجوار حبيبته، وذلك وسط رفض عائلة صديقه، وفى سبيل الوصول لحبيبته يدور الصراع بينه وبين أهلها الرافضين لهذه العلاقة، وتكتمل الأحداث في إطار كوميدي.
ويعود الكوميديان "أحمد آدم" للمنافسة في السينما الكوميدية بعد غياب أكثر من عامين بفيلمه "شعبان الفارس"، ويستعرض في إطار كوميدي قصة إنسانية لأب ضعيف الشخصية، يحاول أن يثبت للناس عكس ذلك وتحديدا لابنه، فيقرر الاشتراك في برنامج بعنوان "الفارس الأول"، فتحدث العديد من المفارقات الكوميدية منها اتهامه بارتكاب جريمة لا يعلم عنها شيئا.
وبالرغم من فشلها في تقديم الكوميديا، إلا أنها أصرت هذا العام خوض تجربة جديدة مقتبسة بعنوان "حبيبي نائما"، وتعترف مي عز الدين لجمهورها على الفيس بوك "أحب أقول للناس بصراحة.. إن الفيلم مأخوذ عن الفيلم الأمريكي شالو هال، ولكن مع فارق أن في "حبيبي نائما" البطلة هي محور الأحداث، عكس شالو هال الذي كان فيه البطل هو محور الأحداث، وللأمانة هتلاقوا في تيتر الفيلم إنه مقتبس عن شالو هال".
وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول أحلام الشباب لاختيار شريك الحياة، وتجسد مي عز الدين شخصية فتاة تعاني من حالة اكتئاب، مما يجعلها مصابة بمرض "السمنة"، ومع توالي الأحداث تجمعها قصة حب بخالد أبو النجا، بالرغم من أنها ليست فتاة أحلامه التي كان يتخيلها، ويحمل الفيلم رسالة توجيه اهتمام الشباب بجوهر اختيار شريك الحياة أكثر من الشكل الذي ينخدع به الكثيرون، وهو من أهم أسباب انتشار ظاهرة الطلاق في مصر في الفترة الأخيرة، بالإضافة لارتفاع معدلات العنوسة.

المصدر : mbc





رمضان مبروك أبو العلمين حمودة .. و أزمة التعليم
14/12/2008

فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" محاولة جيدة لمناقشة أزمة التعليم وفساده في مصر بأسلوب خفيف وبلا خطب.
عقد مؤلف الفيلم يوسف معاطي مقارنة بين مدرستين احداهما في الريف والأخري في المدينة واستعرض الانضباط في مدرسة الريف "ميت بدر حلاوة" حيث يوجد بها مدرس اللغة العربية الصلب "بتاع زمان" وصاحب الشكل الخاص في الملبس والشكل عموماً والمنضبط في حياته والذي لا يهمه المال ويخشاه الطلاب ويوقره كل أبناء القرية ويحفظ قصائد الشعر المقعرة.. والمدرسة الأخري لغات خاصة في المدينة وتنتشر فيها الفوضي ويتلاشي فيها دور المدرس في ظل الدروس الخصوصية ويوجد بها الصفوة من أبناء الوزراء ورجال الأعمال وهم المحركون الأساسيون لنظام التعليم بها بل إن وزير التعليم نفسه تقلقه هذه الفوضي التي يشارك في صنعها ابنه.
ويأتي الحل بمبادرة من الوزير الذي يقرر ارسال ابنه إلي مدرسة القرية التي تعلم بها في الريف وتكون هي مدرسة "ميت بدر حلاوة" التي يعمل بها رمضان مبروك المدرس الصارم الذي ينجح في مهمته مع ابن الوزير ويكون ذلك سبباً في الاستعانة به لتحقيق الانضباط بمدرسة المدينة التي ينقل إليها ولكنه يواجه مجتمعاً آخر ومفردات تجعل المشكلة أكبر منه ومن ذلك إقامة حفلات غناء ورقص لمطربة يعشقها الطلاب داخل المدرسة. وجمال الفيلم أنه لم يقدم حلولاً ولكنه طرح المشكلة بكل سلبياتها أمام المشاهد ولكني أهمس في أذن معاطي بأن المدارس الخاصة واللغات متواجدة الآن في غيطان الريف والدروس الخصوصية منتشرة وبعنف فيه. وقد برع هنيدي في دور المدرس بشخصيته المقبولة وحماسه للدور ولم تفلت الخيوط منه حتي عندما ارتبط بمطربة الفيديو كليب التي أدت دورها ببراءة اللبنانية سيرين عبدالنور وتحية للعائدة بقوة ليلي طاهر والمجتهد عزت أبو عوف وجمال اسماعيل بحكمته ونصائحه وأحيي المخرج وائل احسان الذي قدم صورة حية لرسالة الفيلم صال وجال ولم يفلت الايقاع منه إلا قليلاً عند النهاية.

المصدر : الجمهورية

Saturday, December 13, 2008


بين الاقتباس والسرقة.. فارق كبير عن «الدادة دودي» وغيره الكثير

المصدر: جريدة البديل

13/12/2008
محمد الروبي
قديماً قالوا إن أفكار الإبداع محدودة، بل وصل البعض إلي تحديد عددها في ثلاثين فكرة ونيف، لا يمكن أن يخرج عنها أي عمل إبداعي مهما كانت درجة جدته.وقديماً قالوا أيضاً إن المبدعين يقفون علي أعناق من سبقوهم، بمعني أن تطور الإبداع يرتكز بالضرورة علي سوابق حققها مبدعون في زمن سابق.هذا كله يقول ويؤكد إن «الأخد عن» أو «الاقتباس» أو الاعتماد علي فكرة سابقة أو حتي معالجة لفكرة، هو أمر مشروع.. لكن مشروعيته مشروطة، بأن يشعر من يأخذ أو يقتبس، بأنه لا يفعل شيئاً مشيناً، وبالتالي فاعترافه بما يفعل لا يدينه، بل بالعكس يدينه أن يتجاهل الفكرة السابقة، ومن أبدعها، بل وتزداد تهمته حين يصر ببجاحة - لا تليق إلا باللصوص - علي أنه لم يسمع ولم ير ولم يقرأ عن هذا الذي يدعون أنه سرق منه!!تاريخ الإبداع الدرامي «والمسرحي خصيصاً» مليء بالأمثلة عن أعمال أخذت عن أعمال بعضها ينتمي لتاريخ موغل في القدم، وبعضها الآخر ينتمي للعصر نفسه، وهنا لن نجد أشهر من المسرحي العظيم «برتولد بريشت» الذي صاغ رائعته «أوبرا الثلاث بنات» عن عمل أسبق لمؤلف إنجليزي هو «جون جاي» بعنوان «أوبرا الشحاتين» وهو العمل الذي لم يخجل بريشت أن يصفه بالتأليف، دون أن ينكر أنه مأخوذ عن «جون جاي».. وهو العمل نفسه الذي اقتبسه الراحل القدير الشاعر نجيب سرور باسم «ملك الشحاتين» ومن بعده الشاعر الراحل «عزت عبدالوهاب» الذي صاغه مسرحية تحمل عنوان «الشحاتين» وأخرجها القدير عبدالرحمن الشافعي في منتصف الثمانينيات.هذه المتتالية تؤكد أن الإبداع عن إبداع هو أمر مشروع بشرط واحد وحيد وهو أن يكون إبداعاً، ولا يخجل - بالتالي - من ذكر الأصل.في السينما أيضاً أمثلة كثيرة، لكننا سنكتفي بذكر المثل المصري الذي حفر لنفسه موقعاً مهماً في خارطة السينما المصرية وهو «آه من حواء» للراحل القدير «فطين عبدالوهاب» الذي اقتبسه عام 1962 عن رائعة شكسبير «ترويض النمرة»، وكان ولم يزل واحداً من أفضل الاقتباسات لهذه المسرحية علي مستوي العالم. وهو الفيلم الذي حرص مبدعوه علي ذكر اسم صاحب القصة الأصلي «وليم شكسبير» بخط عريض علي «تيترات» الفيلم بزهو يليق بهم.الأمثلة كثيرة.. عالمية ومصرية.. والخجل لا يليق إلا بمن يتلمس بطحته كلما ذكرت فعلته، فيهذي بكلمات أشبه باللكمات، يحاول ترصيعها بحروف صدق زائفة.والأمثلة هنا أكثر.. أحدثها هو ذلك الذي أطلقوا عليه كذباً اسم فيلم ويحمل عنوان «الدادة دودي» ولم يكن سوي تجميع مشوه لمعالجات كثيرة سابقة لرائعة «روبرت وايز»، «صوت الموسيقي»، العمل الذي تكشف شهرته أي محاولة خائبة للتخفي وارتداء ثوب «المصرية» الباهت.ما يدعو للسخرية أكثر، أن بطلة «الدادة دودي» في حوارها مع «البديل» هنا علي هذه الصفحة منذ ثلاثة أعداد ردت علي اتهامنا الفيلم بأنه مأخوذ عن عمل غربي بقولها: «مشاكلنا لسه ما خلصتش عشان نستورد من أمريكا». وهي الجملة نفسها التي يمكن أن نردها إليها، وبالكلمات نفسها، والترتيب نفسه، لنقولها لمن وضع اسمه علي الفيلم «كاتباً» والآخر الذي وضع اسمه «مخرجاً»، ولها كممثلة ادعت أن النقاد «لا يعجبهم العجب»!.. نعم سيدتي «مشاكلنا لسه مخلصتش».. لكن يبدو أن السرقة أسهل

«الدادة دودي».. سرقة بغباء ودعوة للانحراف ليس استسهالاً..ولكنه «استغفال»
المصدر: جريدة البديل

13/12/2008
نبيل سمير
كانت قد صرحت «ياسمين عبدالعزيز» في حوارها مع «البديل» قبل عرض فيلمها «الدادة دودي» بأن النقاد لا يعجبهم العجب وكلما نجح فيلم هاجموه وقالوا إنه مسروق من أفلام أجنبية وكأن هدف النقاد ليس التوجيه ورصد الحالة الفنية ولكن التربص والترقب ورفض كل ما هو جيد.بعد مشاهدتي للفيلم سيطر علي شعور واحد وهو أنني «مغفل» لأنني دفعت قيمة تذكرة سينما في فيلم شاهدته أكثر من مرة ولكن بأسلوب أكثر قيمة ودقة سواء علي مستوي الورق المكتوب أو التنفيذ، مع بداية الفيلم تشعر بالفعل أن «ياسمين عبدالعزيز» في حالة رائعة من النضج الفني فقد استطاعت أن تجد أخيراً دوراً قريباً منها إلي حد كبير في ملامحه الكوميدية الخفيفة بالإضافة إلي العبقري «صلاح عبدالله» الذي أجاد في أدائه لدور رجل الشرطة بصورة تعبر بالفعل عن حالة فنية خاصة استطاع أن يحفرها في ذهن الكثيرين وضعته بالفعل في مصاف النجوم، إذن لا تكمن مشكلة الفيلم في الأدا التمثيلي حتي من هؤلاء الأطفال الذين ظهروا بصورة تلقائية بسيطة سوف تثمر في الأيام القادمة عن نجوم علي الطريق.مشكلة الفيلم الحقيقية تكمن في الورق المكتوب فلا أعرف كيف يقبل سيناريست علي نفسه أن يحمل أفيش الفيلم اسمه كمؤلف لفيلم ليس من تأليفه وحتي إن قبل ذلك متخلياً عن أبسط حقوق من سبقوه من أصحاب هذه الفكرة التي تناولها في فيلمه فكيف لمخرج مثل «علي إدريس» أن يقبل ذلك وحتي إن قبل ذلك من منطلق أنه منفذ ليس له علاقة بموضوع الفيلم علي الرغم من أن اختياراته لابد أن تعبر عنه فكيف قبلت «ياسمين» و«صلاح عبدالله» فيلماً مأخوذا بالكامل من فيلم «حب أحلي من الحب» للفنان «محمود ياسين» و«نجلاء فتحي» الذي أخرجه «حلمي رفلة» عام 1975 والمأخوذ بدوره من مسرحية «سمير غانم» مع «صفاء أبوالسعود» و«جورج سيدهم» «موسيقي في الحي الشرقي» المأخوذة أيضاً من الفيلم الأمريكي الشهير الذي حصل مخرجه «روبرت وايز» علي عشر جوائز أوسكار وهو فيلم «The sound of music» أو «صوت الموسيقي» عام 1965 للنجمة «جولي أندروز».في بعض مشاهد الفيلم لا يمكن إلا أن تتذكر «محمود ياسين» بدلاً من «صلاح عبدالله» و«نجلاء فتحي» بدلاً من «ياسمين عبدالعزيز» مع الفارق الكبير طبعاً وحتي لا أتهم بنفس الاتهام الذي وصفت به «ياسمين» النقاد، هناك مشاهد بعينها كما هي بنفس حركات الأطفال بل وربما الجمل الحوارية نفسها وبعض الصور الإخراجية أيضاً كما هي في الفيلم القديم ومنها حركة «الزحلقة» التي فعلها الأطفال في الفيلمين وطريقة وقوف الأطفال أمام والدهم في صف واحد وحين يمشون في طابور، بل ونفس الشدة في التعامل من «صلاح عبدالله» هي نفسها ما فعلها «محمود ياسين» بل وهناك مشهد يدخل فيه «صلاح عبدالله» ليطمئن علي أبنائه بعد نومهم ويغطي منهم من رفع غطاءه هو نفس المشهد بالحرف الواحد في «حب أحلي من الحب».كمية الإسفاف والألفاظ الخارجة في الفيلم تكاد تقترب من اللا حياء فكيف يتصل طفل بفتاة ليل «رقم تليفونها مسجل علي موبايل والده» ويدعو أصدقاءه الصغار علي هذه الحفلة في حين أن أكبرهم لا يتعدي عمره العشر سنوات وحين تأتي هذه «الساقطة» يجتمع حولها عشرون طفلاً يتفرجون علي عريها وميوعتها وهي بدورها لا تمانع من أن تتعامل معهم رغم كونهم أطفالاً وتقول لهم «مين فيكوا ها يبتدي» فينظر الأطفال لبعضهم البعض ولا يعرفون كيف يتصرفون في هذا الموقف الصعب فيسألها الطفل الذي أحضرها باتصال تليفوني «هو بابا كان بيعمل معاكي إيه يا طنط لما بتيجي له البيت» فتبدأ في الملل منهم وتقول لهم «خلصوني بقي يلا أنا مش فضيالكو» وتتذكر فجأة أنهم أطفال وربما لا يحملون أي نقود فتقول لهم «شكلكوا كده مفلسين.. مين فيكوا هايديني الموبايل بتاعه وييجي الأول» فيوافقون جميعاً، هذا المشهد يتفق تماماً مع ما قالته «ياسمين» في حوارها عن أن الفيلم ليس للأطفال ولكن للجميع ولكن مع وجود هذا المشهد فكان لابد من وضع لافتة للكبار فقط علي أفيش الفيلم خاصة مع وجود هذه المشاهد المليئة بالملابس الداخلية الحريمي بطريقة مقززة لا داعي لها علي الإطلاق، فكيف يمكن لأسرة بأطفالها أن تذهب لحضور مثل هذا الفيلم لمجرد أن بطلته هي «ياسمين عبدالعزيز» مع بعض الأطفال.الموسيقي أيضا.. مقتبسة «عفواً مسروقة»، فمعظمها مأخوذ من موسيقي عالمية معروفة لـ «روبرتوبانو» وفرقة «إيرا» وفيلم «إكس فايلز» وبعض «التيمات» العالمية المعروفة، وفي استثمار آخر رخيص تمت الاستعانة بأغنيتين من الأغاني التي تركت بصمة كبيرة لدي الأطفال في الفترة الأخيرة وهما أغنية «شخبط شخابيط» لـ«نانسي عجرم» وتتر مسلسل «يتربي في عزو» ولا أعرف هل حصلت الشركة المنتجة علي تصاريح من مالكي هذه الأغاني أم لا، وتلك قضية أخري.ظهور الفنانة «مني زكي» في الفيلم كضيفة شرف أشعرني بصدمة كبيرة فهل رغبتها في مجاملة صديقتها «ياسمين» هي التي دفعتها إلي قبول هذا المشهد الباهت المحشو ضمن أحداث الفيلم بطريقة مستفزة؟!، وعلي النقيض جاء الفنان «حسن مصطفي» والذي رغم قصر دوره «لا يتعدي جملتين علي الأكثر» إلا أنه أثبت للجميع عمق خبرة السنين من فنان في جملتين.في النهاية ورغم وجود كل نجوم الكوميديا تقريباً في الفيلم مثل يوسف داوود ومحمد شرف وإدوارد والوجه الجديد إيمان سيد بالإضافة إلي بطلي العمل «ياسمين» و«صلاح» ومجموعة الأطفال الرائعة إلا أن الفيلم قد اغتاله السيناريو الركيك بإفيهات «بايخة» معظمها قديم وكان وجود كل هؤلاء الممثلين البارعين في الكوميديا كفيلاً بإنجاحه تماماً لولا هذا الورق المقتبس لـ «نادر صلاح الدين»، ومع نهاية الفيلم شعرت وتأكدت تماماً أن من صنعوا هذا الفيلم لم يستسهلوا في البحث عن فكرة جديدة جيدة ولكنهم يستغفلون «أمثالي من السذج» لمشاهدة فيلم لا يرتقي لمستوي الأطفال بل وربما يدعوهم للانحراف

Friday, December 12, 2008


«رمضان» هنيدي.. فيلم تفوح منه روائح مزعجة!
المصدر: جريدة البديل

12/12/2008
هل يمكن أن يكون مؤشراً لمستقبل الكوميديا؟أختلف كثيرا مع الزملاء الذين يهاجمون كل ما هو هزلي، بل كل ما هو كوميدي غالبا. إن مسألة الارتقاء بذوق الجماهير هو أحد الأهداف النبيلة للفن ولكن هذا الارتقاء لا يمكن أن يتحقق بالتعالي علي هذه الجماهير وتجاهلها. وأعترف لكم أنني أحب الأفلام الهزلية وأشعر بقلق شديد عندما لا أضحك علي ما يضحك جمهور السينما العريض عليه. وربما ضبطني البعض متلبسا بالضحك أثناء مشاهدة فيلم هزلي، أو حتي منفردا أو مشتركا في كتابة فيلم من هذا النوع. لست بالطبع في سياق الدفاع عن الفيلم الهزلي، ولكن المشكلة أن تعرضنا بالنقد للأفلام الهزلية أو كوميديا الفارس يعبر عن جهل شديد بنوع من الكوميديا قدمها شكسبير نفسه. لهذا لا يمكن أن ألوم صناع فيلم (رمضان مبروك أبو العلمين حمودة) علي هزلية فيلمهم ولكني ألومهم فقط علي عدم إخلاصهم لفن الهزل أو الفارس.فالمشاهد الأولي من الفيلم توحي لك بأنك مقبل علي كوميديا سياسية تتعلق بفساد التعليم والمسئولين وأبنائهم في بلدنا التي أصبحت بلدهم وحدهم. ولكن رمضان المدرس الريفي القوي الشخصية الجاد العنيف عند اللزوم يصبح الملاذ الوحيد لكبار المسئولين في تربية أبنائهم المدللين الفاسدين. وهنا تتحول الحكاية إلي كوميديا اجتماعية أشبه بمدرسة المشاغبين، وما المانع في تقديم معالجة عصرية لها لا تخلو من منطق واقعي مع بعض المبالغات الكوميدية؟. فالسادة المسئولون المحترمون يدللون أبناءهم ولا شك، ولكنهم أيضا يسعون لتربيتهم وتعليمهم علي الأقل بالقدر الذي يسمح بتوريثهم مناصبهم. ولكن الموضوع يأخذ منحي آخر في غاية من التفاهة والكذب حين يطيح باللمحات الساخرة من واقعنا السياسي والاجتماعي الرديئين حين يكتشف الأستاذ شحاتة أن سبب فساد الأولاد ينحصر فقط في تعلقهم بالمطربة المشهورة فيحاول إبعادهم عنها. المهم أن حضرته سيقع في غرامها بالطبع، وهنا ينتقل بنا الفيلم إلي أجواء (أبي فوق الشجرة) أو المدرس الذي ذهب لإنقاذ تلاميذه من الشرك فسقط فيه. ولكن الأحداث سرعان ما تنتقل إلي الكوميديا الرومانسية مع أغنية ضحك ولعب وجد وحب من فيلم (يوم من عمري).رائحة تفوح من الشاشةلا تشغل بالك كثيرا بالحكاية فلا توجد أي وحدة من أي نوع في الفيلم الذي يجنح في نصفه الثاني إلي نوع مبتكر من السينما يمكن أن نطلق عليه مؤقتا التراجيديا الهزلية. ولكن أسخف مشهد يمكن أن تراه في حياتك هو هذا الذي يحبس فيه الأولاد مدرسهم في الحجرة ويمنعونه من دخول الحمام ليفعل هنيدي أكثر شيء مقزز وقع علي شاشة السينما المصرية عبر تاريخها حين يقضي حاجته بملابسه الكاملة، ولتقضي الجزء المتبقي من الفيلم وأنت تشعر بأن هناك رائحة كريهة تفوح من الشاشة. إن كوميديا دورات المياه أصبحت لونا مستقلا وعنصرا أساسيا للضحك في الفيلم الأمريكي ولكنها لم تستخدم أبدا بهدف تحقيق تأثير مأساوي تراجيدي كما أرادوا في هذا الفيلم، تلك المحاولة التي لم تسفر إلا عن إثارة الشفقة والسخرية والرثاء علي صناعه. ينتهي الفيلم فجأة حين يعود هنيدي للقرية بعد أن يطلق النجمة الحسناء ولكنه سيجدها في الدار بملابس الفلاحات، يهم بالهروب منها ليجد التلاميذ في انتظاره يلحون عليه أن يصالحها. إلي هذا الحد يمكن أن يصل الكذب والتلفيق والضحك علي الذقون من فيلم المفترض أنه بطولة نجم كبير ولمؤلف كبير. كنت أول من وصف يوسف معاطي بالكاتب الكبير وكنت أعتقد أن خروجه من عباءة عادل إمام سيتيح له الانطلاق وإبراز مواهبه بحرية أكبر ولكن تجربته مع هنيدي تطيح بأي أمل يمكن أن يعقد عليه، وتكشف عن استسلامه التام لإفيهات النجم وتجاهله أصول الحبكة وبناء الشخصيات وأبسط أصول المنطق الكوميدي.جهود ضائعةأما وائل إحسان فيقوم بأصعب مهمة ممكن أن يواجهها مخرج فليس هناك موضوع من أي نوع ولا حكاية يمكن أن تروي ولا مواقف تتصاعد ولا مقدمات تؤدي إلي نتائج وهكذا يصبح دور الصورة هو مجرد نقل معلومات أو شرح إفيهات. وبالطبع يتضح من فيلم لآخر الفارق الكبير بين المستوي المتقدم الذي حققه وائل مع أحمد حلمي وحالة انعدام الوزن الذي يظهر بها في أفلام هنيدي. ولكن ماذا يمكن أن يفعل مخرج في فيلم لا يتوقف بطله عن الصياح والصراخ والعويل والضرب والتشليت وتكسير القلل إذا لزم الأمر.لم أكن أتصور أن يظهر الكاتب الصحفي الكبير عماد أديب بعد العرض الخاص ليقدم صناع الفيلم ونجومه بقصائد من المدح. لا أصدق أنه شاهد هذا العمل الرديء البذيء، فلا يمكن لكاتب في مثل قامته أن يتشرف بفيلم كهذا يعبر عن جهل تام بأبسط قواعد وأصول الدراما. وهو ابن أستاذنا عبدالحي أديب الذي علمنا كل الحروف، والذي صنع تاريخه من روائع الفارس الجميل. علي الكاتب الكبير أن يعيد حساباته حفاظا علي الكيان السينمائي الذي أسهم في تأسيسه، وبعد مجموعة من الأعمال المهمة ومنها (عمارة يعقوبيان) و(حليم) و(ليلة البيبي دول) التي قد نختلف مع بعضها أو نتحفظ علي تفاصيل منها دون أن ننكر تقديرنا واحترامنا لها وللمؤسسة التي أنجزتها بإنتاج سخي يسعي نحو تحسين تقنيات وإمكانيات الفيلم المصري، بل وبتوسيع رقعة أسواقه وتوزيعه عالميا بصورة مشرفة سواء في المهرجانات الدولية أو في شاشات العرض التجارية الأوروبية والأمريكية
د. وليد سيف

Wednesday, December 10, 2008


البطل .. خالد أبوالنجا: أخطاء المونتاج أفسدت ترتيب المشاهد
١٠/ ١٢/ ٢٠٠٨

رامز شاب يبحث عن فتاة بمواصفات قياسية، لكنه يقع تحت تأثير السحر ويحب فتاة بدينة تدعى نسمة ويراها رشيقة للغاية، وفى النهاية يزول تأثير السحر ويراها على طبيعتها فيرفض خطبتها ثم يعود إليها ويتزوجها لأنه أحب جوهرها أكثر من شكلها.. تلك هى ملامح الدور الذى قدمه خالد أبوالنجا فى فيلم «حبيبى نائمًا».
وعلى قدر سعادة خالد بتقديمه دور كوميدى من الألف إلى الياء، على قدر استيائه الشديد من تريلر الفيلم.
■ وضح وجه اعتراضك على تريلر «حبيبى نائما»؟
- انزعجت جدا من التريلر الأول للفيلم، فقد مضيت عقد «حبيبى نائما» باعتبارى البطل وتعاملت على هذا الأساس طوال فترة التصوير والمونتاج، ثم فوجئت بعدم وجودى فى التريلر، فكلمت المنتج محمد السبكى فأكد لى أن هناك برومو آخر تنفذه ندا السبكى، فأطمأنيت وانتظرت، لكننى انزعجت للمرة الثانية حين رأيت البرومو الثانى لأن مستواه الفنى سيئ للغاية، كما أن مساحة وجودى فيه لا تتناسب وقيمتى الأدبية، لأنى أظهر فى لقطات بسيطة كأننى لست بطل الفيلم، بالإضافة إلى أن هناك حذوفات كثيرة فى المونتاج جاءت على حساب المستوى الفنى للعمل، لكنى فى النهاية لا يحق لى الاعتراض على هذا لانه مسؤولية المخرج.
■ وما الذى اثار استياءك فى مونتاج الفيلم؟
- أشياء كثيرة ومنها أغنية أسمها «حدرجى بدرجى» طالبت بحذفها لأنها ضد دراما الفيلم، لأنها تتحدث عن السحر، ويفترض أن البطل والبطلة لا يعلمان شيئا عن السحر، وبعدما اتفقت على حذفها فوجئت بأنها موجودة بالفيلم، لذلك قررت ألا أعمل مع المنتج محمد السبكى مرة أخرى، لأنه – بصراحة شديدة – يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة.
■ هل يعنى هذا عدم رضاك عن الفيلم؟
- بالعكس فقد بذلنا جهدًا كبيرًا فى الفيلم، وأثناء حضورى أكثر من عرض جماهيرى لاحظت إعجاب الناس بالعمل ككل وشعرت بثمرة جهدنا، لكننى صادق مع نفسى ومع من حولى ولهذا أفصح عن أى شىء يزعجنى.
■ وجودك فى دور كوميدى من الألف للياء – لأول مرة – هل تعتبره بداية فنية جديدة لك؟
- بالتأكيد فأنا أحب الكوميديا منذ أن كنت طالبا بهندسة عين شمس وكنت أشارك فى مسرحيات بأدوار كوميدية، وحتى حين درست فى الجامعة الامريكية بعد ذلك كنت أشارك على مسرح الجامعة بأدوار كوميدية، لكننى حين دخلت الوسط الفنى اشتهرت بأدوار دراما عادية فى «مواطن ومخبر وحرامى» و»سهر الليالى» وبعد ذلك عملت أدوار لايت كوميدى فى عدة أفلام منها «حرب ايطاليا» لكننى استغرقت وقتًا حتى وصلت للمشاهد بالأدوار الكوميدية، ولكل هذه الأسباب أعتبر تجربة «حبيبى نائمًا» بمثابة «تراك» جديد أو لون فنى جديد أتوقع أن أحقق خلاله نجاحًا كبيرًا لأنى أحبه.
■ فى مشهد النهاية وجدناك بدينا، وهذا لم تكن له أى مقدمات، فماذا قصدت من هذا؟
- قصدت توضيح أن الشكل من الممكن أن يتغير، ثم إن رامز كان يبحث منذ بداية الفيلم عن فتاة بمواصفات قياسية، لكنه بعد أن أحب نسمة بصدق، عرف أن الحب الحقيقى هو حب الجوهر وليس حب الشكل، وهذا هو مورال الفيلم، أردنا توضيح أن الجمال لا يدوم.
■ فى البداية كنت شابا يبحث عن فتاة أحلام بمواصفات قياسية، كيف تنازلت فى النهاية وتزوجت من فتاة بدينة جدًا؟
- فى النهاية تزوجتها لأنى احببت صفاتها، فى بداية معرفتى حقيقتها شعرت بصدمة وابتعدت عنها، لكننى بعد ذلك شعرت أننى أحبها بصدق، وواجهت نفسى بحقيقة أنه لا شىء تغير فيها سوى قوامها، ولهذا السبب عدت اليها وتزوجتها.
■ نسمة كانت قاسية وعنيفة جدا فى تعاملها مع رامز فما الذى جعله يتحملها؟
- أى شخص حين يحب بصدق ويتعلق بحبيبته يتحمل منها أى شىء واى عنف، وهذا اتضح حين تحدث صديق رامز وقال له «مرة رجلك ومرة ايدك ايه اللى غاصبك على كده» مشيرًا إلى إصابات رامز، لكن رامز رد عليه قائلاً: ما معناه إنه يحبها بجد.
■ فى مشهد دخول نسمة شقتك لماذا خرجت بشكل طبيعى رغم أنك قبلها كنت «مزنوق» وتريد قضاء حاجتك؟
- هذا خطأ فى المونتاج، وهى ملاحظة حقيقية، كان يفترض أن يوجد مشهد يوضح ذلك وقد صورناه بالفعل لكنه تم حذفه فى المونتاج ولا أدرى لماذا، وهناك خطأ مونتاج آخر فى مشهد أضع فيه شاش اسود على ذراعى بعد فترة كانت ذراعى فى الجبس، وكان يفترض أن تكتب عبارة «وبعد مرور فترة» لكنى فوجئت بعد عرض الفيلم بعدم كتابة أى شىء.
■ الا تتفق معى أن الإفيهات المكتوبة بالسيناريو كانت اقل بكثير من الكم المتوقع فى أى فيلم كوميدى؟
- أتفق معك تمامًا وهذا جعلنى أبذل جهداً أكبر لصناعة إفيهات، اعتمادا على أدائى كممثل، فاعتمدت على كوميديا الموقف واجتهدت فى ذلك أنا والمخرج.
■ فكرة الفيلم مبنية على الفانتازيا من خلال السحر، فهل تؤمن بالسحر؟
- لا أؤمن بالسحر واعتبره خرافة، كما أعتقد أن قوة الإرادة والإيمان بالله يجعلان الإنسان أقوى من أى قوة أخرى تتحداه.
■ هل شعرت بمتاعب فى مشهد النهاية الذى ظهرت خلاله بدينا؟
- كنت أتوقع أن هذا متعب لكننى اكتشفت أنه يفيد الممثل جدًا، فبعد أن عملت ماكياج الشخص البدين ووقفت أمام المرأة، شعرت أننى بدين فعلا ولاحظت تغيير فى نبرة صوتى وهذا دليل على دخولى فى المود.
■ أخيرًا هل كان لديك أى تحفظ على الفيلم لكونه مأخوذاً عن فيلم «شالو هال»؟
- لا بالعكس لأننا كتبنا هذا على التيتر، كما أن «شالو هال» ليس هو الأصل، فهو مأخوذ عن فيلم آخر إسبانى وهذا الفيلم الإسبانى مأخوذ فى الأساس عن فكرة إغريقية لأمير يبحث عن فتاة أحلامه وبعد أن يشرب شيئًا ما، يحب فتاة يكتشف فيما بعد أنها خادمته، والاقتباس مشروع ويحدث فى السينما باستمرار.
حبيبى نائما: فيلم مقتبس من الفيلم المريكى شالو هال
المخرج أحمد البدرى يقول: الفيلم بسيط و تجارى و مقتبس
١٠/ ١٢/ ٢٠٠٨
(«حبيبى نائما» ليس مسروقا من «شالو هال» بل مقتبسا منه، وقد سجلت اعترافا بهذا على تيتر الفيلم، لأنى واضح مع نفسى ولا أحب الكذب).. بهذه الكلمات بدأ المخرج أحمد البدرى حديثه عن فيلم «حبيبى نائما»، المعروض حاليا ضمن أفلام عيد الاضحى بطولة مى عزالدين وخالد أبوالنجا وحسن حسنى.
■ ألا تتفق معى أن اعترافك المسجل على تيتر الفيلم لا ينفى تهمة النقل من عمل آخر؟
- أولا: النقل من عمل آخر ليس تهمة، وهناك فرق بين النقل بالمسطرة وبين الاقتباس، وأنا اقتبست روح فيلم «شالو هال» ولم آخذ من مشاهده سوى مشهد واحد فقط هو مشهد المطعم الذى تدخله نسمة وتجلس على أحد كراسيه، ثم ينكسر الكرسى نظرا لثقل وزنها، وباستثناء ذلك فكل ما بالفيلم صناعة مصرية، وقد كتبت هذا على تيتر بداية الفيلم حتى أقطع الطريق على كل من يحاول إلقاء التهم على الفيلم.
■ لماذا اعترض خالد أبوالنجا على تريلر الفيلم؟
- الموضوع أبسط مما يكون، وله طابع تجارى بحت، يتعلق بخطوات الدعاية للفيلم، ولنكن صرحاء، هذا الفيلم بطولة مى عز الدين، يليها خالد، فهو بطل أيضا، لكنه بطل مساعد وليس بطلاً أساسيًا، ولهذا كانت رؤية المنتج فى الدعاية أن يكون أول تريلر لمى فقط، وهو ما أغضب خالد، لكنه عاد لهدوئه بعد أن عرضنا التريلر الثانى (الذى يظهر خلاله خالد)، وخطة دعاية الفيلم كانت عبارة عن تريلر لـ«مى» وحدها ثم تريلر لـ«مى» ومعها «خالد».
■ هل ترى فى «حبيبى نائما» ميزة تنافسية تجعله يتفوق على الأفلام المعروضة معه؟
- «حبيبى نائما» ليس فيلما تجاريا.. فهو ليس به أى عرى أو ابتذال، وإنما كوميديا خفيفة لا تستحى منه الأسرة المصرية، وقد بذلنا ما بوسعنا، أما مسألة النجاح او الفشل التجارى فنحن نتركها على الله.
■ بعض ممن شاركوا بالفيلم أبدوا استياءهم بسبب حذف بعض المشاهد فى المونتاج، فما ردك؟
- ليس هناك أحد مستاء من حذوفات المونتاج سوى خالد أبو النجا، وأنا أحترم وجهة نظره، لكن رسميا المونتاج ليس مهمته، وأحب أن أوضح أن حذوفات المونتاج تمت فى مشاهد مى عز الدين وخالد أبو النجا وحسن حسنى، أى لم تكن لصالح أحد أو على حساب مشاهد أحد آخر، وإنما كانت لضرورة زمنية تتعلق بمدة الفيلم، فحذفنا (من الجميع) المشاهد الأقل أهمية.
■ بالنسبة لشخصية البدينة «نسمة» لماذا أظهرتها خفيفة وبلهاء؟
- ليست بلهاء وإنما كانت مرحة وخفيفة وهكذا كانت الشخصية مكتوبة، وأنا لم أتعمد إظهار البدينة على أنها بلهاء.
■ ألا تتفق معى أن مشهد مساعدة رامز فى قضاء حاجته كان خادشا للحياء؟
- لا أتفق معك مطلقا لأن الناس ضحكت كما لاحظت خلال حضورى أكثر من عرض جماهيرى، وقد نفذت ذلك المشهد بتحفظ شديد بحيث يصل المعنى للمشاهد دون التصريح بصورة صريحة او كلمة صريحة، صحيح أن صديق رامز فتح له السوستة لكى يتبول، ونظرا لأن رامز يضع يديه فى الجبس طلب من زميله أن يتم جميله أى يساعده فى قضاء حاجته، لكننى نفذت ذلك بتحفظ كما ذكرت.
■ ترتيب الأسماء على التيتر والأفيش، هل كان فيه مشكلة، خصوصا أن الفيلم يشارك فى بطولته نجمان معا؟
- ترتيب الأسماء على التيتر والأفيش كان مرضيا تماما لخالد ومى، لأنه تم باتفاق مسبق فى عقدى كل منهما، بالتالى لم يكن لأى منهما أى اعتراض عليه.
■ أنت ظهرت ضمن أحداث الفيلم بدور صغير، هل تعمدت هذا أم أنه حدث بالصدفة؟
- مشاركتى حدثت بالصدفة، فهو دور صغير أسندته لممثل مبتدئ لكنه لم يحضر فى يوم التصوير، فاضطررت لتمثيله بنفسى، وسعدت بهذا، وفى افلامى عموما احرص على الظهور بأدوار صغيرة، وأنا دارس التمثيل وأعشقه، فأنا خريج معهد فنون مسرحية عام ١٩٧٧، ثم معهد عالى للسينما عام ١٩٨٥.
ميزانية انتاج افلام عيد الاضحى

source: masrawy.com

12/10/2008
خالد فؤاد - خاص - من سيفوز فى مذبحة أفلام عيد الأضحى هذا العام .. ومن سيكون الضحية؟
هذا هو السؤال الذى يشغل حاليا عقول أبطال وبطلات الافلام الثمانية الجديدة التى استقبلتها دور العرض السينمائى مع أول أيام العيد حيث أن فشل أي فيلم من هذه الافلام فى السباق يعنى وباختصار شديد خروج بطله الرئيسي من المنافسة طيلة الفترة القادمة.
واليك عزيزى القارئ قائمة الافلام الثمانية التى دخلت هذا السباق وميزانية انتاجها:
رمضان ابوالعلمين
يأتى فى مقدمة هذه الافلام سواء على صعيد ميزانية الانتاج أو عدد دور العرض
فيلم (رمضان مبروك ابوالعلمين ) بطولة النجم الكوميدى محمد هنيدى فى أول تعاون له مع شركة جود نيوز بميزانية قدرها 15 مليون ونصف المليون جنيه ويتم عرضه بنحو 55 دار عرض سينمائى.
الفيلم تأليف يوسف معاطى واخراج وائل احسان ويشاركة البطولة سيرين عبدالنور وخالد الصاوى جمال إسماعيل ـ يوسف عيد ومظهر أبو النجا – ليلي طاهر عزت أبو عوف – ادوارد – وكريم محمود عبدالعزيز.
وتدور احداثه حول شخصية مدرس لغة عربية يعمل بإحدى قرى وجه بحري فى مصر ويتم نقله للقاهرة للعمل بمدرسة بها طلاب فى مرحلة المراهقة فيتعرض لمواقف طريفة أثناء تعامله معهم.
الوعد
الفيلم الثانى على صعيد الميزانية هو فيلم (الوعد) تأليف وحيد حامد اخراج محمد ياسين وبطولة الفنان الكبير محمود ياسين والنجوم الشبان روبى وآسر ياسين واحمد عزمى والنجم السورى غسان مسعود وقد بلغت ميزانية انتاجه 9 مليون جنيه ويتم عرضه فى 45 دار عرض ويتعرض بجرأة شديدة لفساد رجال الأعمال وبعض المسئولين الكبار من خلال شخصية روبي التى تجسد شخصية فتاة ليل يتم الاستعانة بها من قبل شخصيات هامة للدفع بها فى طريق بعض المسئولين الكبار وتقوم بتصوير نفسها معهم لتبدأ بعد هذا لعبة المساومات الرخيصة من قبل من دفعوا بها فى البداية حتى تدرك هى فنون اللعبة فتعمل لحسابها الخاص وتتوالى الاحداث.
الدادة دودى
وثالث هذه الافلام هو
فيلم (الدادة دودي) بطولة ياسمين عبدالعزيز تأليف نادر صلاح الدين إخراج على إدريس ويشاركها بطولته صلاح عبدالله وادوارد وسامح حسين ويوسف داوود وحسن مصطفى ومجموعة من الاطفال الصغار وبلغت ميزانية انتاجه 8 مليون جنيه وتجسد ياسمين عبدالعزيز فيه شخصية فتاة تعمل لصة محترفة لسرقة أجهزة محمول وحينما تكتشف الشرطة أمرها وتبدأ فى مطاردتها تتجه للعمل كمربية أطفال بمنزل لواء شرطة .
حبيبى نائما
رابع هذه الافلام (حبيبي نائما) بطولة مى عز الدين تأليف وليد يوسف ومحمد النبوى وسامح سر الختم اخراج أحمد البدرى ويشاركها بطولته خالد ابوالنجا وادوارد وخيرية احمد ويتعرض لحال الاف الشباب فى هذا العصر ممن يعانون من مرض الكسل الشديد وعدم السعى لعدم تحقيق احلمهم.
الفيلم بلغت ميزانية انتاجه 7 مليون جنيه ويتم عرضه بنحو 45 دار عرض.
رامى الاعتصامى
وبنفس الميزانية أي 7 مليون جنيه يدخل الممثل الكوميدي الشاب أحمد عيد السباق بأحدث افلامه (رامى الاعتصامى) ويشاركه بطولته ريكو ولانا سعيد وشريف حمدي وايتن عامر ويدور موضوعه حول شاب يتعرف على فتاة عن طريق الفيس بوك ويقع في غرامها من طرف واحد ويبحث عن وسيلة للفت نظرها نحوه فلا يجد سوى وسيلة واحدة هى تكوين جروب على الفيس بوك يدعو فيه إلى تغيير ألوان علم مصر وتتوالى الاحداث.
المشمهندس حسن
الفيلم السادس هو (المشمهندس حسن) بطولة محمد رجب ودوللى شاهين وريم هلال واحمد راتب ورجاء الجداوى اخراج منال الصيفى وقد بلغت ميزانية انتاجه ستة ملايين ونصف المليون جنيه ويدور موضوعه حول حسن الذى يتخرج في كلية الهندسة بتقدير جيد جدا ويعتقد انه بهذا التقدير وبفضل اشادة اساتذته به فى الجامعة فسيتم فتح أبواب العمل أمامه على مصراعيها الا أنه يفيق على واقع مؤلم ليكتشف ان التخرج من الجامعة بتقدير متميز شئ والعمل بأماكن محترمة شئ آخر تماما.
بلطية العايمة
وبميزانية قدرها خمسة ملايين ونصف المليون جنيه تدخل الفنانة عبلة كامل السباق بأحدث أفلامها ( بلطية العايمة ) ويشاركها بطولته مى كساب وسامى العدل وسعيد طرابيك وادوارد وعلاء مرسى وتجسد فيه عبلة كامل شخصية بلطية التى تعيش بمنطة الماكس بالاسكندرية وتدخل فى مواجهات عنيفة مع بعض المستثمرين الذين يسعون لامتلاك شاطئ الماكس وطرد أهله منه فتتصدى لهم بقوة ويساندها عدد كبير من ابناء الحى وتتوالى الاحداث.
شعبان الفارسى
آخر أفلام السباق فيلم (شعبان الفارسى) بطولة أحمد آدم وجومانا مراد وماجد الكدوانى وانتصار وعلاء مرسى واحمد سعيد عبدالغنى تـأليف واخراج شريف عابدين وبلغت ميزانية انتاجه 5 مليون جنيه وتدور احداثه حول شاب يعانى من الضعف والجبن فى حياته فيحاول ان يدفع ابنه نحو الشجاعة ليعوض من خلاله ضعفه هو وتتوالى الاحداث
.

Tuesday, December 9, 2008


«الدادة دودى».. ٦ أطفال و«دادة حرامية» وشقاوة وإغراء
المصدر: جريدة المصرى اليوم
كتب محسن محمود ٩/ ١٢/ ٢٠٠٨

اختارت ياسمين عبدالعزيز أن تكون أولى بطولاتها السينمائية كوميديا خفيفة للأطفال كما اختارت إطلاق مواهبها كلها فى فيلم «الدادة دودى»، بعد أن نجحت فى تقديم عدد مختلف من الشخصيات فى أفلامها السابقة.
«الدادة دودى» فيلم استغرق التحضير له ١٨ شهراً - على حد قول صانعيه - واحتاج إلى إجراء مسابقة للأطفال لاختيار ٦ أطفال، منهم توأم، لتقديم أدوار ٦ أطفال ماتت أمهم ويحتاجون إلى من يرعاهم. وقد توافرت للفيلم ميزانية ١١ مليون جنيه، وحظى بدعاية كبيرة، خاصة أنه أول إنتاج سينمائى للشركة. الفيلم حقق إيرادات جيدة فى أول أيام عرضه، خاصة أن ياسمين تحمل بطولة الفيلم بمفردها، كما تغنى فيه وتقدم شخصيتين مختلفتين.
البطلة
ياسمين عبدالعزيز: رفضت مشاركة ابنتى فى الفيلم.. وأعدت بعض المشاهد ٢٠ مرة
لأول مرة، تخوض ياسمين عبدالعزيز تجربة البطولة المطلقة من خلال فيلم «الدادة دودى»، الذى تجسد فيه دور فتاة تتولى مسؤولية تربية ٦ أطفال، والدهم لواء شرطة.
ويبدو أن ياسمين قررت تقديم كل مواهبها دفعة واحدة فى بطولتها الأولى، فقد جسدت شخصية أخرى فى الفيلم وهى «جدة الأطفال»، كما غنت خلال الأحداث.
■ لماذا اخترت فيلماً للأطفال ليكون أول بطولة؟
- فى البداية كنت أفكر فى تقديم فيلم كوميدى، ثم تطورت الفكرة إلى الاستعانة بمجموعة من الأطفال، ثم قررنا أن أقدم دور دادة، ومن هنا اخترنا اسم الفيلم قبل أن نكتب السيناريو، وقد بذلنا جهداً كبيراً لتقديم فيلم يصلح للأسرة المصرية كلها.
■ وهل طلبت من المخرج عدم الاستعانة بأطفال سبق لهم التمثيل؟
- المخرج هو الذى أصر على ذلك، واقتنعت برأيه وذلك حتى يكونوا على طبيعتهم، وهنا كانت الصعوبة لكى نختار الأطفال فى الفيلم، واختبرنا عدداً كبيراً جداً من الأطفال لاختيار الستة الذين اشتركوا فى الفيلم.
■ وما حقيقة تدخلك فى كل تفاصيل الفيلم؟
- هذا صحيح، لكننى لم أتدخل فى عمل المخرج والمؤلف، وعندما أجد إضافة لدورى أقترحها فوراً.
■ ولماذا رفضت اشتراك ابنتك ياسمين فى الفيلم؟
- المخرج كان قد رشحها لدور، لكن ابنتى -رغم شقاوتها- خجولة جداً، وخفت أن تتعامل معى على طبيعتها أثناء التصوير لأننى أمها.
■ وهل وجدت صعوبة فى التعامل مع الأطفال أثناء التصوير؟
- أكيد، فقد أعدنا تصوير مشاهد عديدة، خاصة المشاهد التى فيها الطفلة «لوجى» فقد أعدنا تصويرها كثيراً، ومنها مشهد أعدناه عشرين مرة، لأنها «مش عارفة تقول جملة: نازك هانم السلحدار».
■ شخصية «رضا» التى قدمتها بها متناقضات عديدة، فهى لصة لكنها عاطفية جداً، كما تجيد أعمال المنزل رغم أنها لم يسبق لها العمل كخادمة، ما رأيك؟
- الدافع الأساسى عند «رضا» لم يكن السرقة، الظروف هى التى دفعتها إلى الانحراف، لكن فى داخلها إنسانة طيبة وذلك يظهر عندما تدافع عن «حسن مصطفى» عندما قتل «محمد أشرف» فى الفيلم، ورغم أنها «حرامية موبايلات» إلا أنها قالت فى أحد المشاهد لصاحب المنزل «صلاح عبدالله» إنها تعلمت «اغتصاب منزلى» عندما كانت فى دار الأيتام، وهى تقصد «اقتصاد منزلى» أى أنها تجيد أعمال المنزل.
■ لم يقدم الفيلم مبرراً لشكل العلاقة بين «رضا» والأطفال؟
- العلاقة بينهم كانت مثل القط والفأر، ورغم ذلك كانت تحبهم لأنها كانت يتيمة وتشعر بمشكلاتهم.
■ هل تعرضت لإصابات أثناء التصوير؟
- هذا صحيح لأن الأطفال كانوا يضربون بجد لأنهم يمثلون للمرة الأولى، وقد دخلت المستشفى مرتين من التعب.
■ هل تعلمت قيادة «الموتوسيكلات» لتصوير مشاهد الهرب بالموتوسيكل؟
- بصراحة من زمان كان نفسى أسوق «موتوسيكل»، وقد استعنت بمدرب لأتعلم قيادته، ولم يكن التركيز فى الفيلم على القيادة بقدر استخدامه كوسيلة للهرب بعد السرقة.
■ كيف حضَّرت لشخصية الجدة؟
- هذه الشخصية استغرقت وقتاً طويلاً خاصة تركيب «الماسك»، وتغيير نبرة الصوت، وقد ظهرت «شيك» فى ملابسها حتى تشبه ملكة إنجلترا فى الشياكة رغم أنها «بدينة».
■ لماذا قررت الغناء فى الفيلم؟
- لأن الغناء فى الفيلم كوميدى وليس له علاقة بالطرب.
■ ما الفرق بين الاشتراك فى فيلم وبطولته؟
- الفرق كبير جداً، و«الدادة دودى» جعلنى أدرك لماذا يقدم النجم فيلماً واحداً فقط فى العام، فهو يحتاج إلى تحضير طويل منذ تكوين الفكرة وحتى عرضه فى دور العرض، وهذا ما حدث، فقد استغرق التحضير عاماً ونصف العام بخلاف التصوير الذى استغرق ٥ أسابيع.
■ هل فعلاً قررت عدم الاشتراك فى بطولات جماعية؟
- لا، أنا مستعدة أعمل مع أى ممثل بشرط أن تكون مساحة الدور مناسبة، وأن يكون دورى متساوياً مع دوره.
■ لماذا وافقت على هذا الفيلم رغم اتهامه بأنه مسروق؟
- الفيلم «مش مسروق» لأننى حضرت كتابته خطوة خطوة، ولو كان مسروقاً فلماذا تستغرق كتابة السيناريو عاماً ونصف العام!
المؤلف
نادر صلاح الدين: الفيلم «مش مسروق» واللعب على «التيمة» مشروع فنيا
دافع المؤلف نادر صلاح الدين عن أولى تجاربه فى الكتابة للأطفال، وأكد أن فيلمه مختلف وجديد وينتظر شهادة الجمهور، وتحدث عن جميع تفاصيل الفيلم وبرر وجود مشهد إغراء داخل فيلم للأطفال.
■ هل تم كتابة فيلم «الدادة دودى» خصيصاً لياسمين عبدالعزيز؟
- فى البداية الفيلم كان فكرة عرضتها على ياسمين وتحمست لها جداً، ثم وضعنا الخطوط العريضة، وبعد أن قرأ على إدريس الورق أبدى بعض الملاحظات، وتم تعديل السيناريو أكثر من مرة حتى توصلنا للشكل النهائى.
■ وما ملاحظات على إدريس؟
- لا أتذكرها بالتحديد، لكن فى العموم هو طلب أن تكون لغة الأطفال بريئة بمعنى أن نبتعد عن الطفل الذى يسبق سنه ويتحدث «بالعين والحاجب» كما هو معتاد فى السينما المصرية، وطلب أن يتحدث الأطفال بطبيعتهم البريئة، وأن يعبروا عن مشاكلهم بطريقتهم وأن يكون لكل طفل خصوصية.
■ وما الاعتبارات التى وضعتها فى اعتبارك أثناء كتابة أول فيلم للأطفال؟
- الكتابة للأطفال مختلفة تماماً عن الكتابة للكبار، لذلك جلست مع أبنائى لفترات طويلة، خاصة أنهم يمرون بنفس المرحلة العمرية للأطفال المشاركين فى الفيلم، كما أننى تابعت تصرفاتهم من بعيد وشاهدت معهم أفلام كارتون، وأدركت فى أى المواقف يضحكون، لأن المواقف التى تضحك الأطفال مختلفة تماماً عن المواقف التى تضحك الكبار، حتى توصلت إلى الشكل النهائى الذى أبحث عنه.
■ ولماذا اخترت ٦ أطفال بالتحديد؟
- بصراحة كتبت السيناريو فى البداية على أنهم ٤ أطفال فقط، لكن المخرج على إدريس طلب منى ضم طفلين توأم حتى نخلق تنوعاً فى الأعمار.
■ قدمت الأطفال الستة بشكل «شقى جداً»؟
- بالعكس إحنا خففنا من حدة مشاهد «الشقاوة» وحذفنا بعض منها خوفاً من تأثيرها السلبى على الأطفال، مثل مشاهد تعرض ياسمين عبدالعزيز للكهرباء، كما أننى أردت أن أقدم فيلماً سينمائى وليس تسجيلياً يحتوى على شخصيات درامية من الواقع.
■ لكنك قدمت مجموعة من الأطفال مشاغبين بشكل مبالغ فيه؟
- أولاً الشقاوة موجودة فى كل طفل مصرى، لكنها ظهرت بشكل كبير، لأنهم متواجدون فى منزل واحد، وكل طفل له طريقة فى التعبير عنها، والشخصية الدرامية لابد أن يكون فيها شىء من الفجاجة، فعندما تقدم شخصية مقاتل فلابد أن يكون مقاتلاً شرساً، وعندما يحب يكون فى منتهى الرومانسية والسعادة لذا الدراما تفرض على تقديم شكل من أشكال الفجاجة.
■ بالرغم من أن الفيلم للأطفال فإنك أقحمت مشهدين إغراء؟
- المشهدان مهمان جداً فى الفيلم، واعتبرهما درساً مهماً للآباء والأبناء، فمثلاً معظم الآباء يسجلون أرقام سيدات على هواتفهم المحمولة باسماء رجال، وأظهرت فى المشهد الذى استدعى فيه الأطفال فتاة ليل مسجلة على هاتف أحد الآباء باسم مستعار، بأن ما يفعلونه خطأ، كما نبهت الآباء بأن ما يفعلونه مفهوم والأبناء تتعلم منكم.
■ ومشهد الإغراء الذى جمع «سما» و«حسن مصطفى»؟
- هذا المشهد مهم أيضاً وكان لابد أن أظهر أن حسن مصطفى غير سوى وأنه يستحق السرقة والقتل لما فعله مع فتاة الليل، وحتى لا يكره الأطفال ياسمين عبدالعزيز من بداية الفيلم لذلك كان هذا المشهد مبرراً قوياً ليتقبلها الأطفال والجمهور، وأن تظهر غير مدانة، وبالفعل كسبت تعاطف الجمهور.
■ بالرغم من أن الفيلم كوميدى وللأطفال فإنه احتوى على مشهد محاولة للقتل؟
- فضلت أن يكون مشهد القتل بشكل كوميدى حتى لا يتحول الفيلم إلى غم ونكد، وهذا المشهد له مبرر مهم وهو تدخل ياسمين عبدالعزيز لإنقاذ حسن مصطفى.
■ كان من المفترض أن تختفى ياسمين فى فيلا اللواء لمدة محدودة لكنها مكثت فى المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر؟
- بالفعل حاولت مغادرة المنزل، بعد أن علمت أنه منزل لواء شرطة وسوف يقوم بالتحرى عنها لكن يوجد سبب مهم أعاقها وهو وجود حقيبة الأموال التى سرقتها فى شنطة سيارة اللواء وحاولت بكل الطرق فتح الشنطة لكنها فشلت، وبعد أن حصلت على المفاتيح وحصلت على حقيبة الأموال وأثناء خروجها من المنزل التقت بكاظم ابن اللواء وهو يبكى، ونظراً لأن حالتها مقاربة لحالة كاظم «يتيمة» تأثرت به وعادت للمنزل لكى تحل له مشاكله.
■ من المفروض أن تعود الخادمة صديقة ياسمين والتى رشحتها للخدمة فى المنزل بعد ثلاثة أشهر لكن هذا لم يحدث؟
- شخصية الخادمة ثانوية والهدف منها مساعدة الشخصية الأساسية فى الفيلم للوصول إلى مكان العمل الجديد، وكان من الممكن أن تعود مرة أخرى لكن الفترة الزمنية لاستمرار ياسمين فى المنزل لم تكن محددة بالضبط.
■ يوجد تناقض أيضاً فى شخصيات الأطفال، فأحياناً يخافون من والدهم لدرجة الرعب وأحياناً أخرى يتجاهلون وجوده مثلما حدث فى محل الملابس؟
- هذا حال كل الأطفال فى مصر، والأطفال لا توجد لديهم مقاييس ثابتة.
■ الفيلم يحتوى أيضاً على مشاهد مؤثرة جداً وحزينة بالرغم من أنه فيلم كوميدى؟
- لا يوجد فيلم تضحك فيه طوال الوقت ولابد من وجود مشاهد مؤثرة حتى يحدث تنوع.
■ قدمت كاظم ابن اللواء كشخصية معقدة جداً، بالرغم من أن أشقاءه مروا بنفس الظروف؟
- لكن كاظم «أمه» فارقت الحياة وهو فى حضنها «لذلك أصيب بصدمة».
■ وما رأيك فيما يقال إن قصة الفيلم متشابهة مع مسرحية «موسيقى فى الحى الشرقى»؟
- هناك أفلام ومسرحيات عالمية متشابهة فى التيمة، ولم نجد ناقد يخرج ويقول هذا الفيلم مسروق أو مقتبس، لأن اللعب على التيمة مشروع، وفيلمى مختلف تماماً فى تفاصيله عن أى فيلم آخر، وسوف أترك الحكم للجمهور.
المنتج
أحمد عبدالعاطى: ميزانية الفيلم ١١ مليون جنيه منها ٢.٥ مليون للدعاية
فيلم «الدادة دودى» هو باكورة إنتاج شركة «ميلودى» بعد انفصالها عن «الشركة المتحدة» وكان من المفترض أن تسهم «ميلودى» فى إنتاج الفيلم بنسبة ٥٠٪ لكنها قررت أن يكون الفيلم كاملاً أول إنتاجها، لذلك التقينا «أحمد عبدالعاطى»، المدير العام للشركة.
■ لماذا اخترت فيلم «الدادة دودى» ليكون باكورة إنتاج الشركة؟
- بعد أن قرأت السيناريو اقتنعت بفكرة الفيلم، وبدأنا «نشتغل على الورق» حتى توصلنا إلى الشكل النهائى، كما أن الفيلم هادف ومختلف عن جميع الأفلام الموجودة فى السوق.
■ ميزانية الفيلم كبيرة جداً بالرغم من أن بطلة الفيلم لم تتقاض أجراً كبيراً مثل النجوم الشباب ولا توجد مشاهد مكلفة؟
- مبدئياً ميزانية الفيلم ١١ مليون جنيه، ومنذ أن توليت مسؤولية الإنتاج فى شركة «ميلودى»، واجتمعت بجمال مروان، الذى أكد لى أنه يبحث عن الجودة وتقديم أفضل صورة، لذلك اشترينا أجهزة ووحدة مونتاج تقدر بحوالى مليون ونصف المليون دولار، كما أنفقنا مبالغ كبيرة على لوكيشن التصوير وبنينا أكثر من ديكور، ورفضنا التصوير فى أماكن جاهزة، كما أننا اشترينا جميع الإكسسوارات والمفروشات، ورفضنا تأجيرها لأنها سوف تتعرض للتلف بعد تصوير مشاهد «مقالب الأطفال»، كما تتضمن هذه الميزانية بند الدعاية.
■ وهل تقاضت منى زكى أجراً فى الفيلم على مشاركتها كضيف شرف؟
- لم تتقاض أى أجر، لأنها «تجامل» ياسمين عبدالعزيز، ولم نعلن خبر اشتراكها كضيف شرف ليكون مفاجأة للجمهور.
■ وهل صحيح أن الفيلم سوف يعرض على قنوات «ميلودى» بعد أن يتم رفعه من دور العرض مباشرة؟
- الفيلم سوف يعرض أولاً على القنوات الفضائية المشفرة، وسوف تحصل الشركة على حق عرضه حصرياً على القنوات المفتوحة، كما أننا نفصل تماماً بين الشركة والقناة لأن دورة رأس المال لابد أن تستمر بشكل طبيعى حتى يحقق الفيلم أرباحاً.
■ «الدادة دودى» فيلم للأطفال، فلماذا لم يتم عرضه فى إجازة منتصف العام؟
- أولاً الفيلم ليس للأطفال، إنما للأسرة المصرية بأكملها سواء للأطفال أو الكبار، وبالرغم من أنه كوميدى فإن بعض المشاهد تحتوى على جرعة حزن، أما بالنسبة لموعد عرضه فالفيلم الناجح يحقق إيرادات فى أى موسم.
■ وهل الاستعانة بعدد كبير من الأطفال مكلفة إنتاجياً؟
- بالتأكيد لأن التعامل مع الأطفال أصعب شىء فى الدنيا، واستغرقنا وقتاً طويلاً فى البحث عنهم وتدربيهم على الوقوف أمام الكاميرا.
سما: القبلة بريئة.. والإغراء كان جزءاً من الكوميديا
مشهد واحد فقط شاركت به المطربة سما فى فيلم «الدادة دودى»، وهو مشهد الإغراء الوحيد فى الفيلم. سما قالت إن المخرج على إدريس رشحها بعد أن شاهدها فى فيلم «مجانين نص كم»، الذى ظهرت خلاله كمطربة وقدمت أغنية «أحمد يا عمر»، و«الدادة دودى» هو أول مشاركة لها كممثلة.
وقالت: كنت أتمنى تقديم ولو «لقطة» واحدة مع المخرج على إدريس، لذا عندما عرض علىّ الفيلم وقال إن دورى مشهد واحد وافقت على الفور ودون أن أعلم تفاصيل المشهد لثقتى فى المخرج، وشجعنى أيضاً وجود ياسمين عبدالعزيز كبطلة للفيلم.
وأكدت سما أنها صورت المشهد بدون إعادات، وقالت: المخرج ساعدنى كثيراً لأنه مثل المشهد أمامى وطمأننى ونصحنى بأن أكون طبيعية إلى أقصى حد.
ودافعت سما عن القبلة الوحيدة فى الفيلم، التى انتقدها البعض، وقالت: القبلة بريئة إلى حد كبير، كما أنها موظفة بشكل درامى، والهدف منها تبرير الحالة التى وصل إليها حسن مصطفى وهى «الأزمة القلبية»، لأننى استخدمت معه كل أساليب الإغراء كما أننى لاحظت أثناء العرض الخاص للفيلم أن الجمهور تقبل المشهد لأنه أقرب إلى الكوميدى.
وأعربت سما عن سعادتها بنجاح الفيلم، وقالت: اعتبرت هذا المشهد اختباراً سريعاً لأتعرف من خلاله على رد فعل الجمهور

تفاصيل كل أفلام عيد الاضحى الموجودة فى دور العرض
09/12/2008

هنيدي ودوللي وعبلة في منافسة شرسة بأفلام العيد
تشهد دور العرض المصرية منافسة شرسة بين 8 أفلام جديدة تعرض خلال موسم عيد الأضحى حيث يتنافس كبار النجوم على الفوز بأكبر عدد من المشاهدين وتحقيق اعلى ارباح ، فيأتي محمد هنيدي بفيلمه "رمضان مبروك أبو العلمين" على قمة المتنافسين ، وعبلة كامل في "بلطية العايمة" وياسمين عبد العزيز في "الدادة دودي" ، ومي عز الدين بفيلم "حبيبي نائما" ، ، واحمد آدم بفيلم "شعبان الفارس" وروبي بـ "الوعد" ، وأحمد عيد في "رامي الاعتصامي" ، ومحمد رجب ودوللي شاهين في "المش مهندس حسن" ، وغادة عبدالرازق في "أزمة شرف" .
ووصف نقاد السينما المصرية هذا الموسم بموسم المنافسة الشرسة لكونه موسم يتيح لعشاق الفن السابع الاختيار بين نخبة من النجوم يجمعون في أدوارهم بين الكوميدى الفارس والكوميدى السياسى والأكشن والتراجيدى.وذكر النقاد ان هذا الموسم يختلف عن المواسم الماضية لانه يمتلئ بعدد كبير من الافلام مقارنة بغيره.

هنيدي يضرب بقوة فى العيد:
يعود النجم محمد هنيدي بأحدث أفلامه «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» احدث أفلام شركة جود نيوز جروب، بشكل جديد ساخر ليناقش بعض أوجه قضية التعليم في مصر ومعه مجموعة من الوجوه الجديدة.
يشارك في بطولة الفيلم: سيرين عبدالنور، عزت أبو عوف، ادوارد، محمد شرف، لطفي لبيب، جمال إسماعيل، يوسف عيد، مظهر أبوالنجا، وليلى طاهر ومن تأليف السينارست يوسف معاطي وإخراج وائل إحسان.
وسيعرض «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» في مصر والعالم العربي في التوقيت نفسه ومن المنتظر أن يتم عرضه تجاريا في كندا الشهر القادم.

«الوعد» بين آسر ياسين وروبي:
كما انتهى المخرج محمد ياسين من تصوير جميع المشاهد الخاصة بفيلمه الجديد «الوعد» بعد ان تحدد عيد الاضحى المبارك موعدا لعرض الفيلم بالاتفاق بين منتجي الفيلم الباتروس للانتاج والتوزيع السينمائي وبركة ديزاين والشركة الموزعة وهي الشركة العربية للانتاج والتوزيع السينمائي.
وقال محمد ياسين: «الوعد» من الافلام المجهدة في العمل لما يحمله من تفاصيل كثيرة تحتاج الى دقة في التعامل معها، خاصة انه من تأليف وحيد حامد وهو ثالث لقاء يجمعنا بعد «محامي خلع» و«دم الغزال».
والفيلم يقدم حالة جديدة ويجمع عددا كبيرا من الفنانين من بينهم غسان مسعود من سوريا ونجاة من المغرب بالاضافة الى النجم محمود ياسين الذي سعدت بالعمل معه لانه كان امنية وتحققت لي. ويشارك في بطولته روبي وآسر ياسين واحمد عزمي وباسم سمرة الذين يقدمون شخصيات جديدة ومختلفة.

«آدم الفارس» بطولة أحمد آدم:ومن افلام العيد ايضا فيلم «شعبان الفارس» الذي تشارك في بطولته جومانة مراد امام نجم الكوميديا احمد ادم واحمد السعدني ولطفي لبيب وانتصار وماجد الكدواني وعلاء مرسي، الفيلم من اخراج شريف عابدين في اول تجربة اخراجية له ومن انتاج احمد وكريم السبكي وتأليف احمد البيه.
تدور احداث الفيلم حول أب يشعر بالضعف في حياته ويرى ذلك في عين ابنه ويحاول ان يثبت له شجاعته وحبه له، فيشترك في برنامج تلفزيوني بعنوان «الفارس الأول» حتى لا يفقد ثقة ابنه به، ويذهبان يوم المسابقة ويركبان عن طريق الخطأ سيارة تتجه إلي ارتكاب جريمة.
ويظن الاب وابنه ان الاحداث ضمن البرنامج التلفزيوني وينفذان المطلوب منهما إلى أن يكتشفا الحقيقة.
«أزمة شرف» بطولة غادة عبد الرازق وأحمد فهمي:المخرج وليد التابعي اكد ان كل مشاهد فيلمه الجديد «أزمة شرف» حقيقية ، حيث لم يستعن بأي دوبلير لاي ممثل طوال فترة التصوير، الفيلم تأليف طارق بركات وبطولة غادة عبد الرازق وأحمد فهمي واحمد سعيد عبد الغني وطارق لطفي ومنة فضالي وساندي، وإنتاج وإخراج وليد التابعي في أولى تجاربه الإخراجية وتوزيع وليد صبري.
وتدور احداثه في اطار تشويقي مليء بالاكشن والغموض حول قضية قتل زوجة مطرب مشهور والسائق الخاص به. وخلال البحث في قضية القتل تتفجر الكثير من الامور.

«الدادة دودي» أول بطولة لياسمين عبد العزيز:من الافلام التي تنافس على العيدية فيلم «الدادة دودي» الذي تقوم ببطولته ياسمين عبد العزيز، صلاح عبد الله، إدوارد، يوسف داوود، حسن مصطفى، ومحمد شرف.
ويتناول الفيلم قصة فتاة تعمل مربية، على الرغم من عدم معرفتها بطرق تربية الأطفال، لتمر بمواقف كوميديه عديدة.
الفيلم من إخراج علي إدريس، إنتاج شركة ميلودي بيكتشرز، وقد تم تصويره في القاهرة والإسكندرية ومارينا، ووصلت تكلفته إلى حوالي عشرة ملايين جنيه.
من جهته أعرب خالد أبو النجا عن سعادته بمُشاركته مع مي عز الدين بطولة فيلم «حبيبي نائما»، خاصةً أنها أول مرة يقوم فيها بعمل فيلم كوميدي من الألف إلى الياء، وأكد أن سعادته كبيرة للغاية إلى درجة أنه كان مُتحمساً في كل مَشهد من مَشاهده.
والفيلم قصة لؤي السيد، والتأليف للثلاثي وليد يوسف وسامح سر الختم ومحمد النبوي، وإنتاج محمد السبكي، ويُشارك في بطولته حسن حسني ومروة عبدالمنعم، والإخراج لأحمد البدري.

وقد أثار اختيار اسم الفيلم «حبيبي نائما» العديد من الانتقادات، خاصة أنه مُقتبس من الفيلم المصري الكلاسيكي «حبيبي دائما» - الذي لعب بطولته نور الشريف وبوسي - وقد ردت مي عز الدين على هذه الانتقادات بأن عنوان الفيلم مُناسب جداً لموضوعه، خاصة أن موضوعه عن فتاة ترتبط بشاب وتُحبه كثيراً، لكنه كسول للغاية، ولديه حُب دائم للنوم و الجلوس على المقاهي.
«المش مهندس حسن» بطولة محمد رجب ودوللي شاهين:

ومن افلام العيد ايضا فيلم «المش مهندس حسن» وبطولته لدوللي شاهين ومحمد رجب وادوارد. تدور الاحداث في إطار كوميدي ويناقش عدداً من القضايا، منها تسريب الامتحانات في الجامعات.
يضم الفيلم دويتو يجمع بين دوللي شاهين ورجب وهو من كلمات أيمن بهجت قمر وألحان محمد يحيي وتوزيع توما، وأغنية أخرى لدوللي من ألحان أحمد سعد. الفيلم يشارك في بطولته أحمد راتب ورجاء الجداوي وهو من تأليف سامح سر الختم وإنتاج شركة مصر للسينما.
يضم الفيلم مفاجأة تتمثل في عودة الفنانة القديرة كريمة مختار إلى السينما بعد غياب عشر سنوات منذ آخر أفلامها «مبروك وبلبل» عام 1998.

ومن الافلام التي بدأ عرضها منذ ايام ومن المقرر ان يستمر عرضها في العيد «رامي الاعتصامي» الذي تدور احداثه في إطار كوميدي حول ظاهرة الاعتصامات التي انتشرت في الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة، الفيلم بطولة أحمـد عيد ومن تأليـف لؤي السيد وإنتاج شـركة «إيميدج».
وقالت الناقدة السينمائية الكبيرة ماجدة خير الله بخصوص مشاهدة 8 أفلام دفعة واحدة بدور العرض خلال ايام عيد الاضحى يضعها امام منافسة شديدة لاسيما وان من بينها 3 افلام تقوم ببطولتها 3 من النساء مثل عبلة كامل في فيلم "بلطية العايمة" ومي عز الدين في "حبيبي نائما" وياسمين عبد العزيز في فيلم "الدادة دودي".
وذكرت الناقدة الكبيرة أن الفنانة القديرة عبلة كامل لعبت دور البطولة مرات عديدة في الأعياد وغيرها وحققت نجاحات كبيرة في المواسم الماضية بما فيها الأعياد .
وأكدت ماجدة خير الله ان النجمة الشابة مي عز الدين كانت تمر بتجربة كبير من خلال فيلم "أيظن" لكنها اجتازته بنجاح مع حسن حسني وخالد أبوالنجا ومروة عبدالمنعم فتلعب هذا الموسم البطولة لفيلم "حبيبي نائما" رغم فشل تجربتها في "شيكامارا".
وقالت أن الجديد هذا الموسم إن ياسمين عبد العزيز تلعب دور البطولة من خلال فيلم "الدادة دودي" رغم التحدى الذى خاضته ياسمين فى هذه التجربة فإنها تراهن على نجاحها ككوميديانة، بعد أن تم حصرها لسنوات عديدة فى دور البنت الجميلة.
وقد خاضت ياسمين اختبارا من خلال فيلم «حاحا وتفاحة»، والآن تخوض المغامرة لتختبر باقى مواهبها.
وتحدثت الناقدة الكبيرة عن فيلم "الوعد" الذي يلعب بطولته آسر ياسين بمشاركة روبي ومحمود ياسين والممثل العربي غسان مسعود.
وأكدت ماجدة خير الله أن لهنيدي أعمال كثيرة في الآونة الأخيرة وانه لا يغيب سنوات طويلة مثلما ذكرت بعض الصحف فإن غاب موسم من فيلم للكوميديان هنيدي فنجد له عملا جديدا في الموسم الذي يليه وآخر اعماله "عندليب الدقي" عام 2007 ، "يانه يا خالتي" وايضا "وش اجرام" .
واشارت إلى أن هنيدي لايزال الجمهور ينتظر فيلمه ايا كانت النتيجة أو الارباح .
وقالت ان هذا الموسم يختلف المواسم الأخرى لأنه يضم 8 أفلام جديدة ومتنوعة، منها الكوميدى الفارس والكوميدى السياسى والأكشن والتراجيدى.
أكد الناقد السينمائي محمود قاسم أن عدد الافلام التي ستعرض خلال ايام عيد الاضحى هذا العام كبير عن المواسم الماضية لكنه متنوع وممتلئ بالافلام الخفيفة .
وعبر الناقد السينمائي عن رأية في فيلم "بلطية العايمة" والتي خاضت بطولته عبلة كامل لتكشف حقيقة التعايش في المناطق العشوائية ومدى استبداد رجال الاعمال ومعاملتهم للفقراء في تسيير مشاريعهم سواء ان كانت على حق او على باطل.
وذكر قاسم انه لم يكن يتوقع الاختلاف الكبير في الاماكن التى تم التصوير بها توجد هي الاخرى فى مصر مشيراً الى ان الفيلم يحكي قصة حب مدينة الأسكندرية.
واشار الناقد إلى ان الفيلم يروي ايضا قصة (قهر القوي للضعيف) لاسيما امام تسيير مصالحه الخاصة فأظهر السينارست بلال فضل امرأة تقود أسرة بأكملها وتتكفل بجميع مصاريفها ، وهو الواقع الذي تعيشه بالفعل أكثر من مليوني من نساء مصر في الوقت الحالي والفيلم يرصد الحياة اليومية لهذه السيدة المكافحة فهو فيلم انساني يعكس الكثير من القضايا المعاصرة.
المصدر : ايجى نيوز