Monday, December 1, 2008


أحمد صالح : تأخرت فى الحديث عن «قبلات مسروقة» انتظارًا لرفع دعوى أطالب فيها بتعويض مليون جنيه
كتبت ريهام جودة ١/ ١٢/ ٢٠٠٨

source: almasryalyom.com

مشاهد من فيلم قبلات مسروقة
انتقادات كبيرة شهدها فيلم «قبلات مسروقة» منذ عرضه قبل أسابيع، كان أبرزها كثرة المشاهد الساخنة والقبلات بين أبطال الفيلم، وفى حين تبرأ عبدالهادى مصباح صاحب القصة المأخوذ عنها الفيلم آثر السيناريست والناقد أحمد صالح، الذى تولى كتابة السيناريو والحوار للقصة، الصمت وقتها، إلا أنه خرج عن صمته، وخصَّ «المصرى اليوم» بهذه التصريحات التى أكد فيها أنه تأخر فى الرد على الانتقادت التى طالت الفيلم، وأيضا الكشف عما تم من تغييرات للسيناريو بشكل جعله مغايرا تماما لما كتبه.
وذكر صالح: امتنعت عن الحديث عن الفيلم لأننى كنت أنوى وقتها رفع دعوى قضائية، وهو ما أجهز له حاليا حيث أطالب بتعويض مادى قدره مليون جنيه، لأن الشكوى بنقابة السينمائيين لا يتم النظر فيها إلا إذا كان هناك دعوى قضائية، خاصة أن نقيب السينمائيين ممدوح الليثى هو أيضا رئيس جهاز السينما الجهة المنتجة للفيلم، فبالتالى هو الخصم والحكم، فشعرت أنه لا حل سوى رفع دعوى، خاصة بعدما استشعرت أن ما حدث من تلاعب فى السيناريو الذى كتبته قد يصبح «قاعدة» فى العمل السينمائى، بمعنى أن مخرج الفيلم تصرف بشكل ما قد يدفع غيره لتكراره فيما بعد.
وقد استغثت قبل عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان الإسكندرية بعلى أبوشادى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، لكنه أكد لى أنه ليس فى يده شىء وأن علىَّ الانتظار لحين وصول الفيلم من الإسكندرية إلى القاهرة، وقد تكفل أبوشادى بـ«تنظيف» الفيلم إلى حد كبير وتهذيب القبلات فيه، ومع ذلك تفاخر مخرج الفيلم بأنه قدم ١٠٤ «بوسة» ضاربا الرقم القياسى لأشهر عدد من القبلات فى فيلم «أبى فوق الشجرة» والذى كان ١٠١ «بوسة»، رغم أن السيناريو الذى كتبته لم يحتو سوى على ٤ قبلات، وحين اعترضت قال لى المخرج: «ده شغلى .. لما يبقى فيه مشهد عاطفى يخلص ببوسة»!.
وتناسى أننى حين سميت الفيلم «قبلات مسروقة» كان ذلك بالمعنى العاطفى وليس الجسدى لأن الفيلم يناقش مشاكل الشباب مثل البطالة والزواج العرفى، لكنه بتفكيره السطحى ظن أنها تعنى «البوس»، وأنه سينتصر على فيلم «أبى فوق الشجرة» فى عدد القبلات كنوع من الدعاية.
وأضاف صالح: قدم خالد الحجر مخرج الفيلم اعترافا صريحا، أعتبره سيد الأدلة كما يقولون، فقد أجرت «المصرى اليوم» معه حوارا اعترف فيه بأنه عدّل فى الحوار لأنه اكتشف أن الحوار بين أبطال الفيلم - وهم من الشباب - لا يناسب سنهم، فحاول أن يكتب الحوار بنفسه على حد تصريحه، ووجد أن الحل الأمثل هو أن يستعين بأبطال الفيلم ليصبح الحوار من تأليف الممثلين.
وذكر أنه أضاف شخصية كتب مشاهدها بنفسه، وهى لطالبة جامعية يوظفها سائق تاكسى كقواد لها، وتبيع جسدها لإطعام إخوتها الذين لا يوجد فارق زمنى بينهم ولو ٩ أشهر مدة الحمل، ثم تلقى على نفسها «جاز» فى الحمام وتموت، وقد عرض علىَّ المخرج إضافة هذه الشخصية، لكننى رفضت كما سألته عن إخوتها «دول اتخلفوا إمتى؟».،
وأكدت له أن ذلك سيدخل الفيلم فى ميلودراما عقيمة، فأبدى لى موافقته على التخلى عن هذه الفكرة، ثم فوجئت بعرض الفيلم بهذه الشخصية، وقد عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان الإسكندرية بهذا الشكل وكان كارثة، وقد شاهدت النسخة الأولى من الفيلم وحملت ألفاظا نابية لم تستخدم فى السينما من قبل، بل تم تكرارها، وحذفها ممدوح الليثى شخصيا قبل إرسال الفيلم إلى الرقابة، وكان حجة المخرج فى ذلك أنه عمل فى لندن وأن السينما الأجنبية يشاع فيها استخدام مثل تلك الألفاظ، ولكن نحن فى مصر وقوانين بريطانيا لا تسير لدينا.
وعن التصريحات التى ذكرها الحجر هجوما على صالح علق الأخير: فوجئت به يقول فى إحدى الصحف إننى «ما بعرفش أكتب»، متجاهلا تاريخى فى كتابة السيناريو حيث قدمت ٥٩ فيلما، وقد شعرت بعد التصريحات بأنه ليست كرامتى وسمعتى فقط هى التى أهينت، بل أيضا كرامة وسمعة من عملت معهم وكتبت سيناريوهات عن أعمالهم.
وحول فوز أبطال الفيلم بجائزة التمثيل فى مهرجان الإسكندرية قال: هذه الجائزة «مضروبة» ومجاملة، والمهرجان كله معروف عنه أنه للمجاملات.

No comments: