Wednesday, December 10, 2008


البطل .. خالد أبوالنجا: أخطاء المونتاج أفسدت ترتيب المشاهد
١٠/ ١٢/ ٢٠٠٨

رامز شاب يبحث عن فتاة بمواصفات قياسية، لكنه يقع تحت تأثير السحر ويحب فتاة بدينة تدعى نسمة ويراها رشيقة للغاية، وفى النهاية يزول تأثير السحر ويراها على طبيعتها فيرفض خطبتها ثم يعود إليها ويتزوجها لأنه أحب جوهرها أكثر من شكلها.. تلك هى ملامح الدور الذى قدمه خالد أبوالنجا فى فيلم «حبيبى نائمًا».
وعلى قدر سعادة خالد بتقديمه دور كوميدى من الألف إلى الياء، على قدر استيائه الشديد من تريلر الفيلم.
■ وضح وجه اعتراضك على تريلر «حبيبى نائما»؟
- انزعجت جدا من التريلر الأول للفيلم، فقد مضيت عقد «حبيبى نائما» باعتبارى البطل وتعاملت على هذا الأساس طوال فترة التصوير والمونتاج، ثم فوجئت بعدم وجودى فى التريلر، فكلمت المنتج محمد السبكى فأكد لى أن هناك برومو آخر تنفذه ندا السبكى، فأطمأنيت وانتظرت، لكننى انزعجت للمرة الثانية حين رأيت البرومو الثانى لأن مستواه الفنى سيئ للغاية، كما أن مساحة وجودى فيه لا تتناسب وقيمتى الأدبية، لأنى أظهر فى لقطات بسيطة كأننى لست بطل الفيلم، بالإضافة إلى أن هناك حذوفات كثيرة فى المونتاج جاءت على حساب المستوى الفنى للعمل، لكنى فى النهاية لا يحق لى الاعتراض على هذا لانه مسؤولية المخرج.
■ وما الذى اثار استياءك فى مونتاج الفيلم؟
- أشياء كثيرة ومنها أغنية أسمها «حدرجى بدرجى» طالبت بحذفها لأنها ضد دراما الفيلم، لأنها تتحدث عن السحر، ويفترض أن البطل والبطلة لا يعلمان شيئا عن السحر، وبعدما اتفقت على حذفها فوجئت بأنها موجودة بالفيلم، لذلك قررت ألا أعمل مع المنتج محمد السبكى مرة أخرى، لأنه – بصراحة شديدة – يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة.
■ هل يعنى هذا عدم رضاك عن الفيلم؟
- بالعكس فقد بذلنا جهدًا كبيرًا فى الفيلم، وأثناء حضورى أكثر من عرض جماهيرى لاحظت إعجاب الناس بالعمل ككل وشعرت بثمرة جهدنا، لكننى صادق مع نفسى ومع من حولى ولهذا أفصح عن أى شىء يزعجنى.
■ وجودك فى دور كوميدى من الألف للياء – لأول مرة – هل تعتبره بداية فنية جديدة لك؟
- بالتأكيد فأنا أحب الكوميديا منذ أن كنت طالبا بهندسة عين شمس وكنت أشارك فى مسرحيات بأدوار كوميدية، وحتى حين درست فى الجامعة الامريكية بعد ذلك كنت أشارك على مسرح الجامعة بأدوار كوميدية، لكننى حين دخلت الوسط الفنى اشتهرت بأدوار دراما عادية فى «مواطن ومخبر وحرامى» و»سهر الليالى» وبعد ذلك عملت أدوار لايت كوميدى فى عدة أفلام منها «حرب ايطاليا» لكننى استغرقت وقتًا حتى وصلت للمشاهد بالأدوار الكوميدية، ولكل هذه الأسباب أعتبر تجربة «حبيبى نائمًا» بمثابة «تراك» جديد أو لون فنى جديد أتوقع أن أحقق خلاله نجاحًا كبيرًا لأنى أحبه.
■ فى مشهد النهاية وجدناك بدينا، وهذا لم تكن له أى مقدمات، فماذا قصدت من هذا؟
- قصدت توضيح أن الشكل من الممكن أن يتغير، ثم إن رامز كان يبحث منذ بداية الفيلم عن فتاة بمواصفات قياسية، لكنه بعد أن أحب نسمة بصدق، عرف أن الحب الحقيقى هو حب الجوهر وليس حب الشكل، وهذا هو مورال الفيلم، أردنا توضيح أن الجمال لا يدوم.
■ فى البداية كنت شابا يبحث عن فتاة أحلام بمواصفات قياسية، كيف تنازلت فى النهاية وتزوجت من فتاة بدينة جدًا؟
- فى النهاية تزوجتها لأنى احببت صفاتها، فى بداية معرفتى حقيقتها شعرت بصدمة وابتعدت عنها، لكننى بعد ذلك شعرت أننى أحبها بصدق، وواجهت نفسى بحقيقة أنه لا شىء تغير فيها سوى قوامها، ولهذا السبب عدت اليها وتزوجتها.
■ نسمة كانت قاسية وعنيفة جدا فى تعاملها مع رامز فما الذى جعله يتحملها؟
- أى شخص حين يحب بصدق ويتعلق بحبيبته يتحمل منها أى شىء واى عنف، وهذا اتضح حين تحدث صديق رامز وقال له «مرة رجلك ومرة ايدك ايه اللى غاصبك على كده» مشيرًا إلى إصابات رامز، لكن رامز رد عليه قائلاً: ما معناه إنه يحبها بجد.
■ فى مشهد دخول نسمة شقتك لماذا خرجت بشكل طبيعى رغم أنك قبلها كنت «مزنوق» وتريد قضاء حاجتك؟
- هذا خطأ فى المونتاج، وهى ملاحظة حقيقية، كان يفترض أن يوجد مشهد يوضح ذلك وقد صورناه بالفعل لكنه تم حذفه فى المونتاج ولا أدرى لماذا، وهناك خطأ مونتاج آخر فى مشهد أضع فيه شاش اسود على ذراعى بعد فترة كانت ذراعى فى الجبس، وكان يفترض أن تكتب عبارة «وبعد مرور فترة» لكنى فوجئت بعد عرض الفيلم بعدم كتابة أى شىء.
■ الا تتفق معى أن الإفيهات المكتوبة بالسيناريو كانت اقل بكثير من الكم المتوقع فى أى فيلم كوميدى؟
- أتفق معك تمامًا وهذا جعلنى أبذل جهداً أكبر لصناعة إفيهات، اعتمادا على أدائى كممثل، فاعتمدت على كوميديا الموقف واجتهدت فى ذلك أنا والمخرج.
■ فكرة الفيلم مبنية على الفانتازيا من خلال السحر، فهل تؤمن بالسحر؟
- لا أؤمن بالسحر واعتبره خرافة، كما أعتقد أن قوة الإرادة والإيمان بالله يجعلان الإنسان أقوى من أى قوة أخرى تتحداه.
■ هل شعرت بمتاعب فى مشهد النهاية الذى ظهرت خلاله بدينا؟
- كنت أتوقع أن هذا متعب لكننى اكتشفت أنه يفيد الممثل جدًا، فبعد أن عملت ماكياج الشخص البدين ووقفت أمام المرأة، شعرت أننى بدين فعلا ولاحظت تغيير فى نبرة صوتى وهذا دليل على دخولى فى المود.
■ أخيرًا هل كان لديك أى تحفظ على الفيلم لكونه مأخوذاً عن فيلم «شالو هال»؟
- لا بالعكس لأننا كتبنا هذا على التيتر، كما أن «شالو هال» ليس هو الأصل، فهو مأخوذ عن فيلم آخر إسبانى وهذا الفيلم الإسبانى مأخوذ فى الأساس عن فكرة إغريقية لأمير يبحث عن فتاة أحلامه وبعد أن يشرب شيئًا ما، يحب فتاة يكتشف فيما بعد أنها خادمته، والاقتباس مشروع ويحدث فى السينما باستمرار.

No comments: