Saturday, December 6, 2008


سياسيون ورجال أعمال ومدرسون نجـوم أفــلام العــيد
كتب :طارق مرسى
source: rosa al yousef on line

بنظام الأدوار التمهيدية فى البطولات الكروية بدأ موسم عيد الأضحى مبكراً بأفلام «رامى الاعتصامى» و«حبيبى نائماً» و«رمضان أبو العلمين» و«الوعد». الأفلام الأربعة ستدخل فى مواجهة ثانية- بعد غد - مع أربعة أفلام ليكون الإجمالى ثمانية أفلام فى موسم واحد وهو أعلى معدل يشهده «الأضحى» تقريباً..سيكون البقاء فيها للأقوى حتى موسم نصف العام بينما يستمر بطلها لدخول «مونديال الكبار فى الصيف المقبل». فى موسم الأضحى تتصدر ثمانية أفلام المشهد السينمائى وهى: «الوعد» لروبى و«الدادة دودى» لياسمين عبدالعزيز.. و«بلطية العايمة» لعبلة كامل و«رمضان أبو العلمين» لمحمد هنيدى» و«المش مهندس حسن» لمحمد رجب و«شعبان الفارس» لأحمد آدم، و«حبيبى نائماً» و«رامى الاعتصامى» لأحمد عيد. وكان من المفروض أن يكون فيلم «دكان شحاتة» لهيفاء وهبى هو الفيلم التاسع، ولكن مخرجه خالد يوسف انسحب من الموسم بدعوى المكساج والمونتاج رغم انتهاء تصويره منذ فترة. وفى قراءة أولى فإن الأفلام تتنوع ما بين الكوميديا والأكشن والاجتماعى وأغلبها يفجر قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية صارخة فى تنوع غير مسبوق عن المواسم السابقة.. لكن نظرياً فإن المنافسة محصورة بين نجوم الكوميديا وهم محمد هنيدى وأحمد آدم وأربع نساء وهن: روبى وياسمين عبدالعزيز ومى عز الدين وعبلة كامل فى منافسة نسائية نادرة. فى المقابل فإن غياب «إمام» و«سعد» و«السقا» سيمنح كل هؤلاء الفرصة للجلوس على عرش الإيرادات مؤقتاً.. والسؤال المطروح هنا: هل يسترد «محمد هنيدى» موقعه أم سيكون لآدم وعيد رأى آخر؟ هل تنجح «روبى» فى فرض كلمتها كبطلة سينمائية جديدة، أم سيكون «لياسمين» و«مى» و«عبلة» حق الاعتراض؟ عموماً فإن كل الإجابات مطروحة والمفاجآت واردة. ففى فيلم «الوعد» تخلع «روبى» بطلته عباءة مكتشفها د. شريف صبرى وتراهن هنا بورق الكاتب وحيد حامد صاحب القضايا السياسية الجريئة مع المخرج محمد ياسين فى موقعة سينمائية جديدة عليها، أو بمعنى أدق بفيلم «قصة ومناظر» هو الإنتاج الأول لمحمود بركة فى التراك السينمائى،وبالطبع سيكون نجاحه حافزا أكبر لمواصلة المشوار وبسط أجندته السينمائية.. يشارك روبى البطولة الفنان الكبير محمود ياسين وآسر ياسين وعدد من النجوم العرب وهم غسان مسعود من سوريا ونجاة من المغرب، بالإضافة إلى باسم سمرة وأحمد عزمى، تجسد روبى شخصية مثيرة لفتاة تستثمر جاذبيتها وأنوثتها فى الإيقاع بشخصيات مهمة سياسيين ورجال أعمال عن طريق تصويرهم فى كليبات صغيرة معها فى غرف النوم لحساب جهات أخرى تجندها لتحقيق أهدافها. أما فيلم «الداده دودى» لياسمين عبدالعزيز وهو أول طلعة لها فى إطار البطولة المطلقة وتجسد فيه دور «لصة» محترفة فى سرقة التليفونات المحمولة، فجأة تكتشف أنها متورطة فى جريمة قتل فتهرب إلى الإسكندرية متخفية فى صورة مربية أطفال لواء شرطة.. هؤلاء الأطفال الصغار ينجحون فى تغيير شخصيتها 180 درجة من مشاعر الكراهية الشديدة للمجتمع وتناقضاته إلى الحب الجارف فى قالب كوميدى خفيف، الفيلم من إخراج على إدريس الذى قضى عاماً كاملاً ومعه «ياسمين» فى البحث عن أطفال بمواصفات محددة للمشاركة فى الفيلم الذى يشارك فى بطولته صلاح عبد الله وهو العمل الأول لشركة «ميلودى» فى مجال الإنتاج السينمائى. أما فيلم «حبيبى نائما» فهو المحاولة الثانية لبطلته مى عز الدين بعد فيلمها الأول «شيكامارا» ومن إخراج أحمد البدرى وبطولة خالد أبو النجا، تقدم مى فى الفيلم شخصيتين الأولى لفتاة بدينة على طريقة فيلمها الأول «أيظن» وعلى الطريقة الليمباوية ربما تيمنا بهاوتنادى بها بحقوق البدينات فى الحب والزواج والشخصية الثانية لفتاة عادية، يوجه الفيلم رسالة يقول مضمونها إن العمل المتواصل والدؤوب هو أساس النجاح موجهة إلى شباب الجيل الحالى ومن بينهم حبيبها فى الفيلم خالد أبو النجا، هذا العمل ربما يكون الفرصة الأخيرة لمى فى صراعها على نجومية الشباك وإلا سيكون مصيرها هو الدور الثانى مع بطل يجلب إيرادات كما بدأت مشوارها الفنى. فى فيلم «بلطية العايمة» للمخرج على رجب تواجه بطلته عبلة كامل أكثر من تحد بعد الضجة التى أثيرت حول الفيلم قبل وبعد مشاركته فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وحولته إلى لوحة تنشين، عبلة تراهن هنا بالجمهور وشباك التذاكر بعد انقسام النقاد حوله، فى «بلطية العايمة» لا تصارع عبلة المستثمرين الذين يستولون على أراضى البسطاء بالقوة لتحويلها إلى مشاريع ضخمة بل تدافع عن مكانتها وأحقيتها فى تصدر أفيشات الأفلام كبطلة تتحرك على خلفية أعمال رائعة جسدتها بتمكن. المشهد الكوميدى فى موسم عيد الأضحى يتصدره محمد هنيدى بفيلمه «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» الذى يستعين فيه بالفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور والمخرج وائل إحسان ،ويقوم فيه بدور مدرس لغة عربية بإحدى القرى وتحديدا حسبما جاء فى السيناريو «قرية ميت بدر حلاوة» وهو على المستوى التربوى ذو شخصية مؤثرة وقوية ليس على الطلاب فقط بل على أولياء أمورهم، فجأة تنقلب حياته عندما ينقل إلى القاهرة فيصطدم مع تقاليد الحضر وعندما يتدخل لصرف تلاميذه عن مطاردة مطربة مثيرة يقع هو فى حبها فى إطار يعتمد فى المقام الأول على كوميديا الموقف التى رسمها الكاتب يوسف معاطى فى أول تعاون فنى مع محمد هنيدى الذى يعتبر الفيلم فرصة لاسترداد الكوميدى من جديد. الورقة الكوميدية الثانية يرفعها أحمد آدم فى فيلمه شعبان الفارس قصة أحمد البيه وإخراج شريف عابدين فى أول تجربة سينمائية له. آدم يستعين فى فيلمه بالممثلة التليفزيونية جومانة مراد ومن خلال حدوتة إنسانية تدور حول شاب يعانى من عقدة ضعف الشخصية ويحاول أن يثبت للجميع العكس خصوصا أمام ابنه فيقرر الاشتراك فى برنامج تليفزيونى بعنوان الفارس الأول وأثناء الذهاب مع ابنه إلى البرنامج يركبان سيارة عن طريق الخطأ تقودهما إلى جريمة قتل ويعتقدان أنهما ضمن البرنامج التليفزيونى حيث ينفذان المطلوب منهما بالضبط دون أن يعلما. الفيلم يشارك فى بطولته ساندى وأحمد صلاح السعدنى وانتصار وماجد الكدوانى. ومع المخرجة منال الصيفى يخوض محمد رجب التجربة الثانية له فى مشوار البطولة المطلقة فى فيلم «المش مهندس حسن» وتشاركة فيه «دوللى شاهين» يجسد رجب فى إطار اجتماعى كوميدى شخصية طالب عبقرى يدرس فى كلية الهندسة تنقلب حياته رأسا على عقب عندما ينتقل من الريف إلى الحضر حيث تجذبه فتاة جميلة «دوللى شاهين» هى زميلة فى كليته تشغله عن عمله الذى يساعد به أسرته وعن دراسته أيضا. محمد رجب هنا يحاول التجريب فى قالب كوميدى جديد لمواصلة مشوار البطولة المطلقة التى لن يتنازل عنها بسهولة.



No comments: