«الدادة دودى».. ٦ أطفال و«دادة حرامية» وشقاوة وإغراء
المصدر: جريدة المصرى اليوم
كتب محسن محمود ٩/ ١٢/ ٢٠٠٨
اختارت ياسمين عبدالعزيز أن تكون أولى بطولاتها السينمائية كوميديا خفيفة للأطفال كما اختارت إطلاق مواهبها كلها فى فيلم «الدادة دودى»، بعد أن نجحت فى تقديم عدد مختلف من الشخصيات فى أفلامها السابقة.
«الدادة دودى» فيلم استغرق التحضير له ١٨ شهراً - على حد قول صانعيه - واحتاج إلى إجراء مسابقة للأطفال لاختيار ٦ أطفال، منهم توأم، لتقديم أدوار ٦ أطفال ماتت أمهم ويحتاجون إلى من يرعاهم. وقد توافرت للفيلم ميزانية ١١ مليون جنيه، وحظى بدعاية كبيرة، خاصة أنه أول إنتاج سينمائى للشركة. الفيلم حقق إيرادات جيدة فى أول أيام عرضه، خاصة أن ياسمين تحمل بطولة الفيلم بمفردها، كما تغنى فيه وتقدم شخصيتين مختلفتين.
البطلة
ياسمين عبدالعزيز: رفضت مشاركة ابنتى فى الفيلم.. وأعدت بعض المشاهد ٢٠ مرة
لأول مرة، تخوض ياسمين عبدالعزيز تجربة البطولة المطلقة من خلال فيلم «الدادة دودى»، الذى تجسد فيه دور فتاة تتولى مسؤولية تربية ٦ أطفال، والدهم لواء شرطة.
ويبدو أن ياسمين قررت تقديم كل مواهبها دفعة واحدة فى بطولتها الأولى، فقد جسدت شخصية أخرى فى الفيلم وهى «جدة الأطفال»، كما غنت خلال الأحداث.
■ لماذا اخترت فيلماً للأطفال ليكون أول بطولة؟
- فى البداية كنت أفكر فى تقديم فيلم كوميدى، ثم تطورت الفكرة إلى الاستعانة بمجموعة من الأطفال، ثم قررنا أن أقدم دور دادة، ومن هنا اخترنا اسم الفيلم قبل أن نكتب السيناريو، وقد بذلنا جهداً كبيراً لتقديم فيلم يصلح للأسرة المصرية كلها.
■ وهل طلبت من المخرج عدم الاستعانة بأطفال سبق لهم التمثيل؟
- المخرج هو الذى أصر على ذلك، واقتنعت برأيه وذلك حتى يكونوا على طبيعتهم، وهنا كانت الصعوبة لكى نختار الأطفال فى الفيلم، واختبرنا عدداً كبيراً جداً من الأطفال لاختيار الستة الذين اشتركوا فى الفيلم.
■ وما حقيقة تدخلك فى كل تفاصيل الفيلم؟
- هذا صحيح، لكننى لم أتدخل فى عمل المخرج والمؤلف، وعندما أجد إضافة لدورى أقترحها فوراً.
■ ولماذا رفضت اشتراك ابنتك ياسمين فى الفيلم؟
- المخرج كان قد رشحها لدور، لكن ابنتى -رغم شقاوتها- خجولة جداً، وخفت أن تتعامل معى على طبيعتها أثناء التصوير لأننى أمها.
■ وهل وجدت صعوبة فى التعامل مع الأطفال أثناء التصوير؟
- أكيد، فقد أعدنا تصوير مشاهد عديدة، خاصة المشاهد التى فيها الطفلة «لوجى» فقد أعدنا تصويرها كثيراً، ومنها مشهد أعدناه عشرين مرة، لأنها «مش عارفة تقول جملة: نازك هانم السلحدار».
■ شخصية «رضا» التى قدمتها بها متناقضات عديدة، فهى لصة لكنها عاطفية جداً، كما تجيد أعمال المنزل رغم أنها لم يسبق لها العمل كخادمة، ما رأيك؟
- الدافع الأساسى عند «رضا» لم يكن السرقة، الظروف هى التى دفعتها إلى الانحراف، لكن فى داخلها إنسانة طيبة وذلك يظهر عندما تدافع عن «حسن مصطفى» عندما قتل «محمد أشرف» فى الفيلم، ورغم أنها «حرامية موبايلات» إلا أنها قالت فى أحد المشاهد لصاحب المنزل «صلاح عبدالله» إنها تعلمت «اغتصاب منزلى» عندما كانت فى دار الأيتام، وهى تقصد «اقتصاد منزلى» أى أنها تجيد أعمال المنزل.
■ لم يقدم الفيلم مبرراً لشكل العلاقة بين «رضا» والأطفال؟
- العلاقة بينهم كانت مثل القط والفأر، ورغم ذلك كانت تحبهم لأنها كانت يتيمة وتشعر بمشكلاتهم.
■ هل تعرضت لإصابات أثناء التصوير؟
- هذا صحيح لأن الأطفال كانوا يضربون بجد لأنهم يمثلون للمرة الأولى، وقد دخلت المستشفى مرتين من التعب.
■ هل تعلمت قيادة «الموتوسيكلات» لتصوير مشاهد الهرب بالموتوسيكل؟
- بصراحة من زمان كان نفسى أسوق «موتوسيكل»، وقد استعنت بمدرب لأتعلم قيادته، ولم يكن التركيز فى الفيلم على القيادة بقدر استخدامه كوسيلة للهرب بعد السرقة.
■ كيف حضَّرت لشخصية الجدة؟
- هذه الشخصية استغرقت وقتاً طويلاً خاصة تركيب «الماسك»، وتغيير نبرة الصوت، وقد ظهرت «شيك» فى ملابسها حتى تشبه ملكة إنجلترا فى الشياكة رغم أنها «بدينة».
■ لماذا قررت الغناء فى الفيلم؟
- لأن الغناء فى الفيلم كوميدى وليس له علاقة بالطرب.
■ ما الفرق بين الاشتراك فى فيلم وبطولته؟
- الفرق كبير جداً، و«الدادة دودى» جعلنى أدرك لماذا يقدم النجم فيلماً واحداً فقط فى العام، فهو يحتاج إلى تحضير طويل منذ تكوين الفكرة وحتى عرضه فى دور العرض، وهذا ما حدث، فقد استغرق التحضير عاماً ونصف العام بخلاف التصوير الذى استغرق ٥ أسابيع.
■ هل فعلاً قررت عدم الاشتراك فى بطولات جماعية؟
- لا، أنا مستعدة أعمل مع أى ممثل بشرط أن تكون مساحة الدور مناسبة، وأن يكون دورى متساوياً مع دوره.
■ لماذا وافقت على هذا الفيلم رغم اتهامه بأنه مسروق؟
- الفيلم «مش مسروق» لأننى حضرت كتابته خطوة خطوة، ولو كان مسروقاً فلماذا تستغرق كتابة السيناريو عاماً ونصف العام!
المؤلف
نادر صلاح الدين: الفيلم «مش مسروق» واللعب على «التيمة» مشروع فنيا
دافع المؤلف نادر صلاح الدين عن أولى تجاربه فى الكتابة للأطفال، وأكد أن فيلمه مختلف وجديد وينتظر شهادة الجمهور، وتحدث عن جميع تفاصيل الفيلم وبرر وجود مشهد إغراء داخل فيلم للأطفال.
■ هل تم كتابة فيلم «الدادة دودى» خصيصاً لياسمين عبدالعزيز؟
- فى البداية الفيلم كان فكرة عرضتها على ياسمين وتحمست لها جداً، ثم وضعنا الخطوط العريضة، وبعد أن قرأ على إدريس الورق أبدى بعض الملاحظات، وتم تعديل السيناريو أكثر من مرة حتى توصلنا للشكل النهائى.
■ وما ملاحظات على إدريس؟
- لا أتذكرها بالتحديد، لكن فى العموم هو طلب أن تكون لغة الأطفال بريئة بمعنى أن نبتعد عن الطفل الذى يسبق سنه ويتحدث «بالعين والحاجب» كما هو معتاد فى السينما المصرية، وطلب أن يتحدث الأطفال بطبيعتهم البريئة، وأن يعبروا عن مشاكلهم بطريقتهم وأن يكون لكل طفل خصوصية.
■ وما الاعتبارات التى وضعتها فى اعتبارك أثناء كتابة أول فيلم للأطفال؟
- الكتابة للأطفال مختلفة تماماً عن الكتابة للكبار، لذلك جلست مع أبنائى لفترات طويلة، خاصة أنهم يمرون بنفس المرحلة العمرية للأطفال المشاركين فى الفيلم، كما أننى تابعت تصرفاتهم من بعيد وشاهدت معهم أفلام كارتون، وأدركت فى أى المواقف يضحكون، لأن المواقف التى تضحك الأطفال مختلفة تماماً عن المواقف التى تضحك الكبار، حتى توصلت إلى الشكل النهائى الذى أبحث عنه.
■ ولماذا اخترت ٦ أطفال بالتحديد؟
- بصراحة كتبت السيناريو فى البداية على أنهم ٤ أطفال فقط، لكن المخرج على إدريس طلب منى ضم طفلين توأم حتى نخلق تنوعاً فى الأعمار.
■ قدمت الأطفال الستة بشكل «شقى جداً»؟
- بالعكس إحنا خففنا من حدة مشاهد «الشقاوة» وحذفنا بعض منها خوفاً من تأثيرها السلبى على الأطفال، مثل مشاهد تعرض ياسمين عبدالعزيز للكهرباء، كما أننى أردت أن أقدم فيلماً سينمائى وليس تسجيلياً يحتوى على شخصيات درامية من الواقع.
■ لكنك قدمت مجموعة من الأطفال مشاغبين بشكل مبالغ فيه؟
- أولاً الشقاوة موجودة فى كل طفل مصرى، لكنها ظهرت بشكل كبير، لأنهم متواجدون فى منزل واحد، وكل طفل له طريقة فى التعبير عنها، والشخصية الدرامية لابد أن يكون فيها شىء من الفجاجة، فعندما تقدم شخصية مقاتل فلابد أن يكون مقاتلاً شرساً، وعندما يحب يكون فى منتهى الرومانسية والسعادة لذا الدراما تفرض على تقديم شكل من أشكال الفجاجة.
■ بالرغم من أن الفيلم للأطفال فإنك أقحمت مشهدين إغراء؟
- المشهدان مهمان جداً فى الفيلم، واعتبرهما درساً مهماً للآباء والأبناء، فمثلاً معظم الآباء يسجلون أرقام سيدات على هواتفهم المحمولة باسماء رجال، وأظهرت فى المشهد الذى استدعى فيه الأطفال فتاة ليل مسجلة على هاتف أحد الآباء باسم مستعار، بأن ما يفعلونه خطأ، كما نبهت الآباء بأن ما يفعلونه مفهوم والأبناء تتعلم منكم.
■ ومشهد الإغراء الذى جمع «سما» و«حسن مصطفى»؟
- هذا المشهد مهم أيضاً وكان لابد أن أظهر أن حسن مصطفى غير سوى وأنه يستحق السرقة والقتل لما فعله مع فتاة الليل، وحتى لا يكره الأطفال ياسمين عبدالعزيز من بداية الفيلم لذلك كان هذا المشهد مبرراً قوياً ليتقبلها الأطفال والجمهور، وأن تظهر غير مدانة، وبالفعل كسبت تعاطف الجمهور.
■ بالرغم من أن الفيلم كوميدى وللأطفال فإنه احتوى على مشهد محاولة للقتل؟
- فضلت أن يكون مشهد القتل بشكل كوميدى حتى لا يتحول الفيلم إلى غم ونكد، وهذا المشهد له مبرر مهم وهو تدخل ياسمين عبدالعزيز لإنقاذ حسن مصطفى.
■ كان من المفترض أن تختفى ياسمين فى فيلا اللواء لمدة محدودة لكنها مكثت فى المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر؟
- بالفعل حاولت مغادرة المنزل، بعد أن علمت أنه منزل لواء شرطة وسوف يقوم بالتحرى عنها لكن يوجد سبب مهم أعاقها وهو وجود حقيبة الأموال التى سرقتها فى شنطة سيارة اللواء وحاولت بكل الطرق فتح الشنطة لكنها فشلت، وبعد أن حصلت على المفاتيح وحصلت على حقيبة الأموال وأثناء خروجها من المنزل التقت بكاظم ابن اللواء وهو يبكى، ونظراً لأن حالتها مقاربة لحالة كاظم «يتيمة» تأثرت به وعادت للمنزل لكى تحل له مشاكله.
■ من المفروض أن تعود الخادمة صديقة ياسمين والتى رشحتها للخدمة فى المنزل بعد ثلاثة أشهر لكن هذا لم يحدث؟
- شخصية الخادمة ثانوية والهدف منها مساعدة الشخصية الأساسية فى الفيلم للوصول إلى مكان العمل الجديد، وكان من الممكن أن تعود مرة أخرى لكن الفترة الزمنية لاستمرار ياسمين فى المنزل لم تكن محددة بالضبط.
■ يوجد تناقض أيضاً فى شخصيات الأطفال، فأحياناً يخافون من والدهم لدرجة الرعب وأحياناً أخرى يتجاهلون وجوده مثلما حدث فى محل الملابس؟
- هذا حال كل الأطفال فى مصر، والأطفال لا توجد لديهم مقاييس ثابتة.
■ الفيلم يحتوى أيضاً على مشاهد مؤثرة جداً وحزينة بالرغم من أنه فيلم كوميدى؟
- لا يوجد فيلم تضحك فيه طوال الوقت ولابد من وجود مشاهد مؤثرة حتى يحدث تنوع.
■ قدمت كاظم ابن اللواء كشخصية معقدة جداً، بالرغم من أن أشقاءه مروا بنفس الظروف؟
- لكن كاظم «أمه» فارقت الحياة وهو فى حضنها «لذلك أصيب بصدمة».
■ وما رأيك فيما يقال إن قصة الفيلم متشابهة مع مسرحية «موسيقى فى الحى الشرقى»؟
- هناك أفلام ومسرحيات عالمية متشابهة فى التيمة، ولم نجد ناقد يخرج ويقول هذا الفيلم مسروق أو مقتبس، لأن اللعب على التيمة مشروع، وفيلمى مختلف تماماً فى تفاصيله عن أى فيلم آخر، وسوف أترك الحكم للجمهور.
المنتج
أحمد عبدالعاطى: ميزانية الفيلم ١١ مليون جنيه منها ٢.٥ مليون للدعاية
فيلم «الدادة دودى» هو باكورة إنتاج شركة «ميلودى» بعد انفصالها عن «الشركة المتحدة» وكان من المفترض أن تسهم «ميلودى» فى إنتاج الفيلم بنسبة ٥٠٪ لكنها قررت أن يكون الفيلم كاملاً أول إنتاجها، لذلك التقينا «أحمد عبدالعاطى»، المدير العام للشركة.
■ لماذا اخترت فيلم «الدادة دودى» ليكون باكورة إنتاج الشركة؟
- بعد أن قرأت السيناريو اقتنعت بفكرة الفيلم، وبدأنا «نشتغل على الورق» حتى توصلنا إلى الشكل النهائى، كما أن الفيلم هادف ومختلف عن جميع الأفلام الموجودة فى السوق.
■ ميزانية الفيلم كبيرة جداً بالرغم من أن بطلة الفيلم لم تتقاض أجراً كبيراً مثل النجوم الشباب ولا توجد مشاهد مكلفة؟
- مبدئياً ميزانية الفيلم ١١ مليون جنيه، ومنذ أن توليت مسؤولية الإنتاج فى شركة «ميلودى»، واجتمعت بجمال مروان، الذى أكد لى أنه يبحث عن الجودة وتقديم أفضل صورة، لذلك اشترينا أجهزة ووحدة مونتاج تقدر بحوالى مليون ونصف المليون دولار، كما أنفقنا مبالغ كبيرة على لوكيشن التصوير وبنينا أكثر من ديكور، ورفضنا التصوير فى أماكن جاهزة، كما أننا اشترينا جميع الإكسسوارات والمفروشات، ورفضنا تأجيرها لأنها سوف تتعرض للتلف بعد تصوير مشاهد «مقالب الأطفال»، كما تتضمن هذه الميزانية بند الدعاية.
■ وهل تقاضت منى زكى أجراً فى الفيلم على مشاركتها كضيف شرف؟
- لم تتقاض أى أجر، لأنها «تجامل» ياسمين عبدالعزيز، ولم نعلن خبر اشتراكها كضيف شرف ليكون مفاجأة للجمهور.
■ وهل صحيح أن الفيلم سوف يعرض على قنوات «ميلودى» بعد أن يتم رفعه من دور العرض مباشرة؟
- الفيلم سوف يعرض أولاً على القنوات الفضائية المشفرة، وسوف تحصل الشركة على حق عرضه حصرياً على القنوات المفتوحة، كما أننا نفصل تماماً بين الشركة والقناة لأن دورة رأس المال لابد أن تستمر بشكل طبيعى حتى يحقق الفيلم أرباحاً.
■ «الدادة دودى» فيلم للأطفال، فلماذا لم يتم عرضه فى إجازة منتصف العام؟
- أولاً الفيلم ليس للأطفال، إنما للأسرة المصرية بأكملها سواء للأطفال أو الكبار، وبالرغم من أنه كوميدى فإن بعض المشاهد تحتوى على جرعة حزن، أما بالنسبة لموعد عرضه فالفيلم الناجح يحقق إيرادات فى أى موسم.
■ وهل الاستعانة بعدد كبير من الأطفال مكلفة إنتاجياً؟
- بالتأكيد لأن التعامل مع الأطفال أصعب شىء فى الدنيا، واستغرقنا وقتاً طويلاً فى البحث عنهم وتدربيهم على الوقوف أمام الكاميرا.
سما: القبلة بريئة.. والإغراء كان جزءاً من الكوميديا
مشهد واحد فقط شاركت به المطربة سما فى فيلم «الدادة دودى»، وهو مشهد الإغراء الوحيد فى الفيلم. سما قالت إن المخرج على إدريس رشحها بعد أن شاهدها فى فيلم «مجانين نص كم»، الذى ظهرت خلاله كمطربة وقدمت أغنية «أحمد يا عمر»، و«الدادة دودى» هو أول مشاركة لها كممثلة.
وقالت: كنت أتمنى تقديم ولو «لقطة» واحدة مع المخرج على إدريس، لذا عندما عرض علىّ الفيلم وقال إن دورى مشهد واحد وافقت على الفور ودون أن أعلم تفاصيل المشهد لثقتى فى المخرج، وشجعنى أيضاً وجود ياسمين عبدالعزيز كبطلة للفيلم.
وأكدت سما أنها صورت المشهد بدون إعادات، وقالت: المخرج ساعدنى كثيراً لأنه مثل المشهد أمامى وطمأننى ونصحنى بأن أكون طبيعية إلى أقصى حد.
ودافعت سما عن القبلة الوحيدة فى الفيلم، التى انتقدها البعض، وقالت: القبلة بريئة إلى حد كبير، كما أنها موظفة بشكل درامى، والهدف منها تبرير الحالة التى وصل إليها حسن مصطفى وهى «الأزمة القلبية»، لأننى استخدمت معه كل أساليب الإغراء كما أننى لاحظت أثناء العرض الخاص للفيلم أن الجمهور تقبل المشهد لأنه أقرب إلى الكوميدى.
وأعربت سما عن سعادتها بنجاح الفيلم، وقالت: اعتبرت هذا المشهد اختباراً سريعاً لأتعرف من خلاله على رد فعل الجمهور
اختارت ياسمين عبدالعزيز أن تكون أولى بطولاتها السينمائية كوميديا خفيفة للأطفال كما اختارت إطلاق مواهبها كلها فى فيلم «الدادة دودى»، بعد أن نجحت فى تقديم عدد مختلف من الشخصيات فى أفلامها السابقة.
«الدادة دودى» فيلم استغرق التحضير له ١٨ شهراً - على حد قول صانعيه - واحتاج إلى إجراء مسابقة للأطفال لاختيار ٦ أطفال، منهم توأم، لتقديم أدوار ٦ أطفال ماتت أمهم ويحتاجون إلى من يرعاهم. وقد توافرت للفيلم ميزانية ١١ مليون جنيه، وحظى بدعاية كبيرة، خاصة أنه أول إنتاج سينمائى للشركة. الفيلم حقق إيرادات جيدة فى أول أيام عرضه، خاصة أن ياسمين تحمل بطولة الفيلم بمفردها، كما تغنى فيه وتقدم شخصيتين مختلفتين.
البطلة
ياسمين عبدالعزيز: رفضت مشاركة ابنتى فى الفيلم.. وأعدت بعض المشاهد ٢٠ مرة
لأول مرة، تخوض ياسمين عبدالعزيز تجربة البطولة المطلقة من خلال فيلم «الدادة دودى»، الذى تجسد فيه دور فتاة تتولى مسؤولية تربية ٦ أطفال، والدهم لواء شرطة.
ويبدو أن ياسمين قررت تقديم كل مواهبها دفعة واحدة فى بطولتها الأولى، فقد جسدت شخصية أخرى فى الفيلم وهى «جدة الأطفال»، كما غنت خلال الأحداث.
■ لماذا اخترت فيلماً للأطفال ليكون أول بطولة؟
- فى البداية كنت أفكر فى تقديم فيلم كوميدى، ثم تطورت الفكرة إلى الاستعانة بمجموعة من الأطفال، ثم قررنا أن أقدم دور دادة، ومن هنا اخترنا اسم الفيلم قبل أن نكتب السيناريو، وقد بذلنا جهداً كبيراً لتقديم فيلم يصلح للأسرة المصرية كلها.
■ وهل طلبت من المخرج عدم الاستعانة بأطفال سبق لهم التمثيل؟
- المخرج هو الذى أصر على ذلك، واقتنعت برأيه وذلك حتى يكونوا على طبيعتهم، وهنا كانت الصعوبة لكى نختار الأطفال فى الفيلم، واختبرنا عدداً كبيراً جداً من الأطفال لاختيار الستة الذين اشتركوا فى الفيلم.
■ وما حقيقة تدخلك فى كل تفاصيل الفيلم؟
- هذا صحيح، لكننى لم أتدخل فى عمل المخرج والمؤلف، وعندما أجد إضافة لدورى أقترحها فوراً.
■ ولماذا رفضت اشتراك ابنتك ياسمين فى الفيلم؟
- المخرج كان قد رشحها لدور، لكن ابنتى -رغم شقاوتها- خجولة جداً، وخفت أن تتعامل معى على طبيعتها أثناء التصوير لأننى أمها.
■ وهل وجدت صعوبة فى التعامل مع الأطفال أثناء التصوير؟
- أكيد، فقد أعدنا تصوير مشاهد عديدة، خاصة المشاهد التى فيها الطفلة «لوجى» فقد أعدنا تصويرها كثيراً، ومنها مشهد أعدناه عشرين مرة، لأنها «مش عارفة تقول جملة: نازك هانم السلحدار».
■ شخصية «رضا» التى قدمتها بها متناقضات عديدة، فهى لصة لكنها عاطفية جداً، كما تجيد أعمال المنزل رغم أنها لم يسبق لها العمل كخادمة، ما رأيك؟
- الدافع الأساسى عند «رضا» لم يكن السرقة، الظروف هى التى دفعتها إلى الانحراف، لكن فى داخلها إنسانة طيبة وذلك يظهر عندما تدافع عن «حسن مصطفى» عندما قتل «محمد أشرف» فى الفيلم، ورغم أنها «حرامية موبايلات» إلا أنها قالت فى أحد المشاهد لصاحب المنزل «صلاح عبدالله» إنها تعلمت «اغتصاب منزلى» عندما كانت فى دار الأيتام، وهى تقصد «اقتصاد منزلى» أى أنها تجيد أعمال المنزل.
■ لم يقدم الفيلم مبرراً لشكل العلاقة بين «رضا» والأطفال؟
- العلاقة بينهم كانت مثل القط والفأر، ورغم ذلك كانت تحبهم لأنها كانت يتيمة وتشعر بمشكلاتهم.
■ هل تعرضت لإصابات أثناء التصوير؟
- هذا صحيح لأن الأطفال كانوا يضربون بجد لأنهم يمثلون للمرة الأولى، وقد دخلت المستشفى مرتين من التعب.
■ هل تعلمت قيادة «الموتوسيكلات» لتصوير مشاهد الهرب بالموتوسيكل؟
- بصراحة من زمان كان نفسى أسوق «موتوسيكل»، وقد استعنت بمدرب لأتعلم قيادته، ولم يكن التركيز فى الفيلم على القيادة بقدر استخدامه كوسيلة للهرب بعد السرقة.
■ كيف حضَّرت لشخصية الجدة؟
- هذه الشخصية استغرقت وقتاً طويلاً خاصة تركيب «الماسك»، وتغيير نبرة الصوت، وقد ظهرت «شيك» فى ملابسها حتى تشبه ملكة إنجلترا فى الشياكة رغم أنها «بدينة».
■ لماذا قررت الغناء فى الفيلم؟
- لأن الغناء فى الفيلم كوميدى وليس له علاقة بالطرب.
■ ما الفرق بين الاشتراك فى فيلم وبطولته؟
- الفرق كبير جداً، و«الدادة دودى» جعلنى أدرك لماذا يقدم النجم فيلماً واحداً فقط فى العام، فهو يحتاج إلى تحضير طويل منذ تكوين الفكرة وحتى عرضه فى دور العرض، وهذا ما حدث، فقد استغرق التحضير عاماً ونصف العام بخلاف التصوير الذى استغرق ٥ أسابيع.
■ هل فعلاً قررت عدم الاشتراك فى بطولات جماعية؟
- لا، أنا مستعدة أعمل مع أى ممثل بشرط أن تكون مساحة الدور مناسبة، وأن يكون دورى متساوياً مع دوره.
■ لماذا وافقت على هذا الفيلم رغم اتهامه بأنه مسروق؟
- الفيلم «مش مسروق» لأننى حضرت كتابته خطوة خطوة، ولو كان مسروقاً فلماذا تستغرق كتابة السيناريو عاماً ونصف العام!
المؤلف
نادر صلاح الدين: الفيلم «مش مسروق» واللعب على «التيمة» مشروع فنيا
دافع المؤلف نادر صلاح الدين عن أولى تجاربه فى الكتابة للأطفال، وأكد أن فيلمه مختلف وجديد وينتظر شهادة الجمهور، وتحدث عن جميع تفاصيل الفيلم وبرر وجود مشهد إغراء داخل فيلم للأطفال.
■ هل تم كتابة فيلم «الدادة دودى» خصيصاً لياسمين عبدالعزيز؟
- فى البداية الفيلم كان فكرة عرضتها على ياسمين وتحمست لها جداً، ثم وضعنا الخطوط العريضة، وبعد أن قرأ على إدريس الورق أبدى بعض الملاحظات، وتم تعديل السيناريو أكثر من مرة حتى توصلنا للشكل النهائى.
■ وما ملاحظات على إدريس؟
- لا أتذكرها بالتحديد، لكن فى العموم هو طلب أن تكون لغة الأطفال بريئة بمعنى أن نبتعد عن الطفل الذى يسبق سنه ويتحدث «بالعين والحاجب» كما هو معتاد فى السينما المصرية، وطلب أن يتحدث الأطفال بطبيعتهم البريئة، وأن يعبروا عن مشاكلهم بطريقتهم وأن يكون لكل طفل خصوصية.
■ وما الاعتبارات التى وضعتها فى اعتبارك أثناء كتابة أول فيلم للأطفال؟
- الكتابة للأطفال مختلفة تماماً عن الكتابة للكبار، لذلك جلست مع أبنائى لفترات طويلة، خاصة أنهم يمرون بنفس المرحلة العمرية للأطفال المشاركين فى الفيلم، كما أننى تابعت تصرفاتهم من بعيد وشاهدت معهم أفلام كارتون، وأدركت فى أى المواقف يضحكون، لأن المواقف التى تضحك الأطفال مختلفة تماماً عن المواقف التى تضحك الكبار، حتى توصلت إلى الشكل النهائى الذى أبحث عنه.
■ ولماذا اخترت ٦ أطفال بالتحديد؟
- بصراحة كتبت السيناريو فى البداية على أنهم ٤ أطفال فقط، لكن المخرج على إدريس طلب منى ضم طفلين توأم حتى نخلق تنوعاً فى الأعمار.
■ قدمت الأطفال الستة بشكل «شقى جداً»؟
- بالعكس إحنا خففنا من حدة مشاهد «الشقاوة» وحذفنا بعض منها خوفاً من تأثيرها السلبى على الأطفال، مثل مشاهد تعرض ياسمين عبدالعزيز للكهرباء، كما أننى أردت أن أقدم فيلماً سينمائى وليس تسجيلياً يحتوى على شخصيات درامية من الواقع.
■ لكنك قدمت مجموعة من الأطفال مشاغبين بشكل مبالغ فيه؟
- أولاً الشقاوة موجودة فى كل طفل مصرى، لكنها ظهرت بشكل كبير، لأنهم متواجدون فى منزل واحد، وكل طفل له طريقة فى التعبير عنها، والشخصية الدرامية لابد أن يكون فيها شىء من الفجاجة، فعندما تقدم شخصية مقاتل فلابد أن يكون مقاتلاً شرساً، وعندما يحب يكون فى منتهى الرومانسية والسعادة لذا الدراما تفرض على تقديم شكل من أشكال الفجاجة.
■ بالرغم من أن الفيلم للأطفال فإنك أقحمت مشهدين إغراء؟
- المشهدان مهمان جداً فى الفيلم، واعتبرهما درساً مهماً للآباء والأبناء، فمثلاً معظم الآباء يسجلون أرقام سيدات على هواتفهم المحمولة باسماء رجال، وأظهرت فى المشهد الذى استدعى فيه الأطفال فتاة ليل مسجلة على هاتف أحد الآباء باسم مستعار، بأن ما يفعلونه خطأ، كما نبهت الآباء بأن ما يفعلونه مفهوم والأبناء تتعلم منكم.
■ ومشهد الإغراء الذى جمع «سما» و«حسن مصطفى»؟
- هذا المشهد مهم أيضاً وكان لابد أن أظهر أن حسن مصطفى غير سوى وأنه يستحق السرقة والقتل لما فعله مع فتاة الليل، وحتى لا يكره الأطفال ياسمين عبدالعزيز من بداية الفيلم لذلك كان هذا المشهد مبرراً قوياً ليتقبلها الأطفال والجمهور، وأن تظهر غير مدانة، وبالفعل كسبت تعاطف الجمهور.
■ بالرغم من أن الفيلم كوميدى وللأطفال فإنه احتوى على مشهد محاولة للقتل؟
- فضلت أن يكون مشهد القتل بشكل كوميدى حتى لا يتحول الفيلم إلى غم ونكد، وهذا المشهد له مبرر مهم وهو تدخل ياسمين عبدالعزيز لإنقاذ حسن مصطفى.
■ كان من المفترض أن تختفى ياسمين فى فيلا اللواء لمدة محدودة لكنها مكثت فى المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر؟
- بالفعل حاولت مغادرة المنزل، بعد أن علمت أنه منزل لواء شرطة وسوف يقوم بالتحرى عنها لكن يوجد سبب مهم أعاقها وهو وجود حقيبة الأموال التى سرقتها فى شنطة سيارة اللواء وحاولت بكل الطرق فتح الشنطة لكنها فشلت، وبعد أن حصلت على المفاتيح وحصلت على حقيبة الأموال وأثناء خروجها من المنزل التقت بكاظم ابن اللواء وهو يبكى، ونظراً لأن حالتها مقاربة لحالة كاظم «يتيمة» تأثرت به وعادت للمنزل لكى تحل له مشاكله.
■ من المفروض أن تعود الخادمة صديقة ياسمين والتى رشحتها للخدمة فى المنزل بعد ثلاثة أشهر لكن هذا لم يحدث؟
- شخصية الخادمة ثانوية والهدف منها مساعدة الشخصية الأساسية فى الفيلم للوصول إلى مكان العمل الجديد، وكان من الممكن أن تعود مرة أخرى لكن الفترة الزمنية لاستمرار ياسمين فى المنزل لم تكن محددة بالضبط.
■ يوجد تناقض أيضاً فى شخصيات الأطفال، فأحياناً يخافون من والدهم لدرجة الرعب وأحياناً أخرى يتجاهلون وجوده مثلما حدث فى محل الملابس؟
- هذا حال كل الأطفال فى مصر، والأطفال لا توجد لديهم مقاييس ثابتة.
■ الفيلم يحتوى أيضاً على مشاهد مؤثرة جداً وحزينة بالرغم من أنه فيلم كوميدى؟
- لا يوجد فيلم تضحك فيه طوال الوقت ولابد من وجود مشاهد مؤثرة حتى يحدث تنوع.
■ قدمت كاظم ابن اللواء كشخصية معقدة جداً، بالرغم من أن أشقاءه مروا بنفس الظروف؟
- لكن كاظم «أمه» فارقت الحياة وهو فى حضنها «لذلك أصيب بصدمة».
■ وما رأيك فيما يقال إن قصة الفيلم متشابهة مع مسرحية «موسيقى فى الحى الشرقى»؟
- هناك أفلام ومسرحيات عالمية متشابهة فى التيمة، ولم نجد ناقد يخرج ويقول هذا الفيلم مسروق أو مقتبس، لأن اللعب على التيمة مشروع، وفيلمى مختلف تماماً فى تفاصيله عن أى فيلم آخر، وسوف أترك الحكم للجمهور.
المنتج
أحمد عبدالعاطى: ميزانية الفيلم ١١ مليون جنيه منها ٢.٥ مليون للدعاية
فيلم «الدادة دودى» هو باكورة إنتاج شركة «ميلودى» بعد انفصالها عن «الشركة المتحدة» وكان من المفترض أن تسهم «ميلودى» فى إنتاج الفيلم بنسبة ٥٠٪ لكنها قررت أن يكون الفيلم كاملاً أول إنتاجها، لذلك التقينا «أحمد عبدالعاطى»، المدير العام للشركة.
■ لماذا اخترت فيلم «الدادة دودى» ليكون باكورة إنتاج الشركة؟
- بعد أن قرأت السيناريو اقتنعت بفكرة الفيلم، وبدأنا «نشتغل على الورق» حتى توصلنا إلى الشكل النهائى، كما أن الفيلم هادف ومختلف عن جميع الأفلام الموجودة فى السوق.
■ ميزانية الفيلم كبيرة جداً بالرغم من أن بطلة الفيلم لم تتقاض أجراً كبيراً مثل النجوم الشباب ولا توجد مشاهد مكلفة؟
- مبدئياً ميزانية الفيلم ١١ مليون جنيه، ومنذ أن توليت مسؤولية الإنتاج فى شركة «ميلودى»، واجتمعت بجمال مروان، الذى أكد لى أنه يبحث عن الجودة وتقديم أفضل صورة، لذلك اشترينا أجهزة ووحدة مونتاج تقدر بحوالى مليون ونصف المليون دولار، كما أنفقنا مبالغ كبيرة على لوكيشن التصوير وبنينا أكثر من ديكور، ورفضنا التصوير فى أماكن جاهزة، كما أننا اشترينا جميع الإكسسوارات والمفروشات، ورفضنا تأجيرها لأنها سوف تتعرض للتلف بعد تصوير مشاهد «مقالب الأطفال»، كما تتضمن هذه الميزانية بند الدعاية.
■ وهل تقاضت منى زكى أجراً فى الفيلم على مشاركتها كضيف شرف؟
- لم تتقاض أى أجر، لأنها «تجامل» ياسمين عبدالعزيز، ولم نعلن خبر اشتراكها كضيف شرف ليكون مفاجأة للجمهور.
■ وهل صحيح أن الفيلم سوف يعرض على قنوات «ميلودى» بعد أن يتم رفعه من دور العرض مباشرة؟
- الفيلم سوف يعرض أولاً على القنوات الفضائية المشفرة، وسوف تحصل الشركة على حق عرضه حصرياً على القنوات المفتوحة، كما أننا نفصل تماماً بين الشركة والقناة لأن دورة رأس المال لابد أن تستمر بشكل طبيعى حتى يحقق الفيلم أرباحاً.
■ «الدادة دودى» فيلم للأطفال، فلماذا لم يتم عرضه فى إجازة منتصف العام؟
- أولاً الفيلم ليس للأطفال، إنما للأسرة المصرية بأكملها سواء للأطفال أو الكبار، وبالرغم من أنه كوميدى فإن بعض المشاهد تحتوى على جرعة حزن، أما بالنسبة لموعد عرضه فالفيلم الناجح يحقق إيرادات فى أى موسم.
■ وهل الاستعانة بعدد كبير من الأطفال مكلفة إنتاجياً؟
- بالتأكيد لأن التعامل مع الأطفال أصعب شىء فى الدنيا، واستغرقنا وقتاً طويلاً فى البحث عنهم وتدربيهم على الوقوف أمام الكاميرا.
سما: القبلة بريئة.. والإغراء كان جزءاً من الكوميديا
مشهد واحد فقط شاركت به المطربة سما فى فيلم «الدادة دودى»، وهو مشهد الإغراء الوحيد فى الفيلم. سما قالت إن المخرج على إدريس رشحها بعد أن شاهدها فى فيلم «مجانين نص كم»، الذى ظهرت خلاله كمطربة وقدمت أغنية «أحمد يا عمر»، و«الدادة دودى» هو أول مشاركة لها كممثلة.
وقالت: كنت أتمنى تقديم ولو «لقطة» واحدة مع المخرج على إدريس، لذا عندما عرض علىّ الفيلم وقال إن دورى مشهد واحد وافقت على الفور ودون أن أعلم تفاصيل المشهد لثقتى فى المخرج، وشجعنى أيضاً وجود ياسمين عبدالعزيز كبطلة للفيلم.
وأكدت سما أنها صورت المشهد بدون إعادات، وقالت: المخرج ساعدنى كثيراً لأنه مثل المشهد أمامى وطمأننى ونصحنى بأن أكون طبيعية إلى أقصى حد.
ودافعت سما عن القبلة الوحيدة فى الفيلم، التى انتقدها البعض، وقالت: القبلة بريئة إلى حد كبير، كما أنها موظفة بشكل درامى، والهدف منها تبرير الحالة التى وصل إليها حسن مصطفى وهى «الأزمة القلبية»، لأننى استخدمت معه كل أساليب الإغراء كما أننى لاحظت أثناء العرض الخاص للفيلم أن الجمهور تقبل المشهد لأنه أقرب إلى الكوميدى.
وأعربت سما عن سعادتها بنجاح الفيلم، وقالت: اعتبرت هذا المشهد اختباراً سريعاً لأتعرف من خلاله على رد فعل الجمهور
No comments:
Post a Comment