Sunday, September 23, 2007

كده رضا
المصدر: ايجى فيلم
23/8/2007


ليل ونهار ......"3" رضا وصلّحه! كتب : محمد صلاح الدين
كثيراً ما كنا نؤكد علي ضرورة تطوير السينما كصناعة بجانب أنها فن وثقافة. بل وتسويق أيضاً.. ولكن يظل التطور التكنولوجي لها في غاية الضرورة. حيث يتيح قدراً أكبر من التنوع في الموضوعات.. كأن يلعب الممثل أكثر من شخصية. فلابد أن يكون العمل كتكنيك مقنعاً للمشاهد. ليس كما كان يحدث في أفلام زمان! وفيلم "كده رضا" للمخرج أحمد نادر جلال توافرت فيه إلي حد كبير. ميزة استخدام الخدع المرئية والتكنولوجية التي أدخلت فيها لعمل ثلاث شخصيات مختلفة من ممثل واحد.. وإن كانت قد انتشرت مؤخراً. حيث سبقه محمد سعد ثم محمد هنيدي في ظاهرة يصر صناعها علي أنها صدفة بحتة وليست "غيرة فنية"! .. إلا أن تجربة أحمد حلمي تظل هي الأفضل من حيث التنفيذ. لأن الشخصيات الثلاث تظهرن معاً طوال مشاهد الفيلم. وهذا بالتأكيد يشكل صعوبة للممثل والمصور والمخرج والمونتير. في تفادي أية أخطاء يمكن أن تهد بنيان المشروع بأكمله!! النص الذي كتبه أحمد فهمي به مجهود واضح في بنائه. حيث اعتمد علي فكرة أب نصاب ينجب ثلاثة ذكور توائم وتموت الأم. فيطلق اسم "رضا" علي الثلاثة توفيرا لنفقات الأوراق الرسمية والدراسة والجيش وغيره. وحينما يكبرون يأخذ كل واحد فيهم اسماً إضافياً.. أمثال: البرنس وبيبو وسمسم. حتي نجد كل شخصية مستقلة برغم التوأمة. وفي رحلة البحث عن الهوية والاستقلالية يقرر الثلاثة القيام بعدة عمليات نصب بهدف جمع المال والهجرة لأكثر من بلد. ولكن الصدفة توقعهم في حب فتاة واحدة "منة شلبي" تتعامل معهم علي أنهم شخص واحد فتتفجر مساحات غنية للمواقف الكوميدية. خاصة مع ظهور الطبيب النفسي المراوغ "خالد الصاوي".. ثم ينهي الفيلم مشاهده بمفاجأة أن الفتاة وطبيبها "نصابين". ونصبوا علي الإخوة رضا.. وهو هنا يتشابه مع فيلم "طأطأ وريكا وكاظم بك" في نهايته. كما تشابه الراوي في بدايته مع فيلمي الراحل علاء ولي الدين "الناظر" و"ابن عز"!! وبعيداً عن مسألة التشابه هذه فقد استطاع حلمي وجلال السيطرة علي الشخصيات الثلاث بمهارة فائقة. أعطت للممثل فرصة تمثيل ثلاثة أفلام في فيلم واحد.. زاد من العبء هذا التفريق النفسي لا الشكلي. كما هو شائع في مثل هذه الموضوعات.. وهنا تكمن الصعوبة التي تجاوزوها بنجاح يحسب لهم.. برغم الصورة الكاريكاتورية المرسوم بها شخصية الأب "لطفي لبيب". والتي جعلت الدراما تدخل في منطقة الحواديت المسلية. أكثر من البعد الفكري أو الاجتماعي المنتظر من العمل.. حيث ترسيخ صورة النصاب والنصابين أكثر.. وإن بدت منتشرة رغماً عنا في حاضرنا!! ومع اجتهاد حلمي المتمكن ببساطته وعفويته خاصة في تراجيدية بعض المشاهد. تجتهد منة شلبي وخالد الصاوي. ويقدم المخرج أحمد جلال النص بصورة مؤثرة درامياً لم تربكها سوي مشاهد النهاية. التي لم تجد حلاً لهذا الثالوث العجيب سوي النصب علي من نصب عليهم. لتغلق الدائرة كالدومينو.. إلا إذا تعمدوا أن "يهدوا" الدور. ويلعبوه من جديد!!

Thursday, September 20, 2007

ترشيح "فى شقة مصر الجديدة" لجائزة الاوسكار


ترشيح " في شقة مصر الجديدة " لـلـ اوسكار
20/09/2007


اختارت لجنة خاصة شكلتها إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلم "في شقة مصر الجديدة" لـ محمد خان لتمثيل مصر في منافسة جوائز الأوسكار الأميركية لجائزة أفضل فيلم أجنبي غير أميركي.

ويرأس اللجنة رئيس اتحاد الكتاب المصريين الكاتب محمد سلماوي ويشارك في عضويتها الفنانان ليلى علوي ومحمود قابيل والمخرجان سمير سيف وايناس الدغيدي والنقاد لويس جريس ورفيق الصبان واحمد صالح، واختارت اللجنة الفيلم من بين أربعين فيلما بحسب ما أعلن رئيسها.

والفيلم هو من تأليف وسام سليمان ويقوم بالبطولة فيه الفنان خالد ابو النجا وغادة عادل واحمد راتب وعايدة رياض. وتدور أحداثه ضمن إطار قصة رومنسية تبحث خلالها بطلة الفيلم عن مفهوم الحب الذي تعلمته من معلمة الموسيقى التي اختفت من حياتها منذ أكثر من عشر سنوات.

وتشترط المنافسة على جوائز الأوسكار أن يعرض الفيلم في الولايات المتحدة الأميركية وان يحقق دخلا ومدة عرض تحددها لوائح جائزة الأوسكار، وذلك بناء على الاتفاق بين إدارة مهرجان الإسكندرية وإدارة جوائز الأوسكار.

يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي تختار فيها اللجنة فيلما مصريا لتمثيل مصر في منافسة الأوسكار بعد أن كانت اختارت فيلم "سهر الليالي" لهاني خليفة قبل ثلاثة أعوام و"عمارة يعقوبيان" لمروان حامد العام الماضي
.

Saturday, September 1, 2007

مطب صناعى : كوميديا لايت

تقرير العربية.نت السينمائي الأسبوعي
1/9/2007

دبي – العربية نت
يخصص تقرير العربية.نت السينمائي مادته الرئيسية للفيلم المصري (مطب صناعي) الذي بدأ عرضه هذا الأسبوع في صالات السينما العربية بعد مرور عدة أشهر على عرضه في الصالات المصرية، وفيه يعيد بطله أحمد حلمي تكرار الموضوع الأثير لدى موجة الكوميديا الشبابية المصرية، للشاب العازب والعاطل عن العمل والأفّاق نوعاً ما، الذي يتحول عبر كم كبير من المصادفات السعيدة التي لاتحدث إلاّ في هذا النوع من الأفلام، إلى ثري ومحبوب ومستقيم، لتصبح الفرجة السينمائية نوعاً من التعويض المؤقت عن حالة الاحباط التي يعيشها الشباب في الواقع، يدغدغ عواطف المشاهد ويمنحه أملاً كاذباً، بالاضافة لرشوته بعدد من النكات والافيهات، تسليه وتمنعه من التفكير في مدى معقولية الحدث الذي يشاهده أو -الأصح- لامعقوليته.

حلمي في "مطب صناعي" فعلاً
إذا كانت كوميديا محمد سعد تتوجه للمصابين بالشلل الدماغي الذين ينبهرون بالحركات المبالغ بها، وكوميديا محمد هنيدي تتوجه لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشعرون بالفرحة لرؤيتهم بأن العيوب الخلقية يمكن استخدامها كمصدر للثروة، فإن كوميديا أحمد حلمي تنتمي لأنواع الدايت واللايت الخالية من الدسم والمنخفضة السعيرات الحرارية، وتتوجه لجمهور من المصابين بأمراض ضغط الدم ونقص التروية والسكر، لأنها لاتثير لديهم أية انفعالات، ويتابعها المشاهد وكأنه يستمع إلى قصة لاتعنيه مباشرة، ولكنه في نفس الوقت لايستاء من سماعها.وفيلم (مطب صناعي) يكاد يصلح نموذجاً للعمل الفني الذي تشاهده كما لو أنك تذهب لتأمل الهواء الذي لالون له ولاطعم ولارائحة، وتخرج منه بدون انطباع أو رأي أو فكرة، ومشكلة أحمد حلمي كممثل كوميدي أنه يتعامل مع الفيلم السينمائي بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع جلسة استظراف تجمعه بمجموعة أصدقاء يلقي خلالها بعض النكات، ويقوم ببعض الحركات التي تضحك من حوله، ثم يذهب إلى بيته راضياً عن الأداء الحركي والصوتي الذي قدمه وحصد عليه بعض الاضحاك البسيط.مايقوله فيلم (مطب صناعي) على مستوى الفكرة بسيط جداً، وهو أنه عليك ألاّ تفقد الأمل بحدوث مصادفة تتلوها مصادفة أخرى ثم ثالثة فتتحول من شاب معدم فقير إلى ثري صاحب مشروع، فيكفي أي شاب من أؤلئك الذين يشعرون بانسداد الأفق وفقدان الأمل وانعدام فرص العمل أن يسكن قرب فيلا أحد الأثرياء، ويجلس قرب النافذة منتظراً سقوط ابنة الثري الصغرى التي لاتعرف السباحة في مسبح بيتها، ليقفز من بيته مسارعاً إلى انقاذها قبل غرقها بلحظة، وعندها ستفتح أمامه أبواب الثروة، ويستقبله والدها كمنقذ لابنته ويقربه منه، ولأن محاسن الصدف لاتتوقف فقط عند الثروة بل يجب أن تمتد إلى السعادة، فسيتعرف الشاب المحظوظ على سكرتيرة الثري ويخفق قلبه حباً لها من النظرة الأولى، وهكذا يبدأ شق دربه في الحياة مسلحاً ببعض النكات التي يحفظها وبعدة حركات من تلك التي لو قام بها أي فتى أمام والده لنال علقة ساخنة عليها في شرقنا، ولحدد له موعد عاجل في عيادة طبيب نفسي في الغرب.بهذه الخطة المبتكرة التي عجز عن التوصل إليها كل وزراء العمل والشؤون الاجتماعية العرب -منذ إنشاء هذه الوزارات وحتى اليوم- لحل مشاكل البطالة المتفاقمة لدى الشباب في العالم العربي، يمنح أحمد حلمي ممثلاً وإلى جانبه طارق الأمير مؤلفاً ووائل إحسان مخرجاً أملاً كاذباً ويبيعون وهماً مزيفاً لمشكلة جدية بحجة الكوميديا الغائبة فعلاً في الفيلم، إلاّ إذا كان مفهومهم للكوميديا محصوراً في إلقاء نكته أو قول إيفيه أو افتعال حركة، من دون أن أقلل من بعض الحوارات الطريفة والمضحكة فعلاً في الفيلم، ولكنها في النهاية لاتصنع فيلماً سينمائياً كوميدياً، ولايحتاج المشاهد إلى شراء تذكرة ودخول السينما لسماعها، لأنها متوفرة في أي شارع من شوارع مصر مجاناً، في أي حوار يجري بين مواطنين من بلد اشتهر أهله بالظرف والطرافة في مواجهة مشاق الحياة.من العبث مناقشة فيلم (مطب صناعي) باعتباره فيلماً يتطلب قراءة نقدية، فحكايته سيعترض عليها أكثر الأطفال بساطة فيما لو روتها له أمه قبل النوم، التي ستجد ألف سؤال محرج يوجه إليها ويطعن في أحداثها وتفاصيلها، وأداؤه التمثيلي ينتمي إلى مدرسة جلسات الأنس والفرفشة التي يتم فيها تعاطي البانجو، أما صورته فلا تقرأ إلاّ على أنها تنفيذ حرفي لسيناريو لايساوي ثمن الورق الذي كتب عليه، ولكن ورغم ذلك فإن (مطب صناعي) يتميز عن أعمال المحمدين: هنيدي وسعد، بكونه يصلح عائلياً لتمضية ساعتين من الوقت الفارغ، بدون أن يترك آثاراً نفسية سيئة لدى مشاهديه، تحتاج لجلسات في إعادة التوازن كما تفعل أعمال هنيدي وسعد
.