Tuesday, September 30, 2008

خريطة أفلام العيد للكبار فقط
9/30/2008

المصدر: مصراوى.نت
خاص ـ رشا لطفي - يبدو أن حرب تكسير العظام بين شركات الإنتاج السينمائية لم تنتهي بعد فعلى الرغم من الهدنة المؤقتة التي حدثت بحلول شهر رمضان المعظم بعد موسم صيفي ساخن احتدمت فيه المنافسة بين الكبار.
وانتهت المعركة السينمائية كالعادة بين فارس الكوميديا الأول ونجم الشباك بشهادة شباك التذاكر احمد حلمي وفيلمه " أسف علي الإزعاج " والمنافس الشرس الباحث عن موقعه الذي افتقده للعام الثالث علي التوالي محمد سعد وفيلمه بوشكاش وثالثهم للزعيم عادل إمام وفيلمه حسن ومرقص فضلا عن الحصان الأسود للموسم الصيفي فيلم
كباريه ".
وقد استقر الرأي لدي شركات الإنتاج والتوزيع علي استئناف الحرب السينمائية من جديد خلال موسم العيد لتعويض خسائر الموسم الصيفي والذي تميز بالقصر الشديد حيث لم يتجاوز الشهرين وقد قررت تلك الشركات استمرار عرض أفلام الكبار بسبب استمرار الإقبال عليها كذلك الدفع ببعض الأفلام التي لم تجد لها مكانا داخل دور العرض السينمائي خلال الموسم الصيفي.
وقرر البعض عدم الدفع بالأفلام الجماهيرية وتأجيل عرضها إلي عيد الأضحى المبارك وموسم أجازة نصف العام لذا فمن المتوقع أن تكون خريطة أفلام العيد علي النحو التالي :
فيلم بوشكاش لمحمد سعد وكبارية وكابتن هيما لتامر حسني والريس عمر حرب. وفيلم‏'‏ أسف علي الإزعاج‏'‏ بطولة أحمد حلمي مفاجأة الموسم‏,‏ وقد حقق حتي الآن ما يقرب من العشرين مليون جنيه فيلم‏'‏ حسن ومرقص‏'‏ بطولة عادل إمام وعمر الشريف وفيلم ‏'‏ مسجون ترانزيت‏'‏ بطولة نور الشريف وأحمد عز. ‏ فيلم‏'‏ أخر كلام‏'‏ التي تلعب بطولته الفنانة اللبنانية مادلين مطر وحسن حسني والطفلة منة عرفة تأليف محمد حفظي ومن إخراج أكرم فريد وإنتاج أحمد السبكي‏.‏
وفيلم "الحكاية فيها منة" بطولة بشري وإيساف‏,‏ وإخراج ألفت عثمان.
وفيلم الزمهلوية الذي يلعب بطولته أحمد عزمي وصلاح عبد الله وهالة فاخر وعزت أبو عوف وانتصار وبشري تأليف عصام حلمي ومن إخراج أشرف فايق ‏.‏
فيلم رامي ألاعتصامي بطولة أحمد عيد وآيتن عامر وهيثم سعيد وإيهاب فهمي تأليف لؤي السيد وإخراج سامي رافع‏.‏
فيلم‏'‏ أدرنالين‏'‏ الذي يلعب بطولته خالد الصاوي وغادة عبد الرازق وسامح الصريطي وإياد نصار تأليف محمد عبد الخالق وإخراج محمود كامل ‏.‏
فيلم‏'‏ شبه المنحرف‏'‏ بطولة رامز جلال وحسن حسني وزينة ونشوي مصطفي تأليف سامح سر الختم وإخراج خالد محمود‏.‏
فيلم قبلات مسروقة بطولة أحمد عزمي ويسرا اللوزي وبسمة تأليف أحمد صالح وإخراج خالد الحجر.‏
فيلم
زي النهاردة بطولة بسمة وأحمد الفيشاوي وآسر ياسين وأروي جودة‏,‏ تأليف وإخراج عمرو سلامة ‏.‏
فيلم خلطة فوزية بطولة إلهام شاهين عزت أبو عوف وفتحي عبد الوهاب وغادة عبدالرازق‏,‏ إخراج مجدي أحمد ‏
فيلم بلطية العايمة بطولة عبلة كامل وإدوارد ومي كساب‏,‏ تأليف بلال فضل وإخراج علي رجب .
فيلم ميكانو بطولة النجم السوري تيم الحسن ونور ورشا مهدي‏,‏ تأليف وائل حمدي وإخراج محمود كامل توزيع الشركة العربية‏.

Saturday, September 13, 2008

المصدر: العربية. نت
دبى - حكم البابا
13/9/2008
مع كل تحفظاتي التي أرددها في كل مرة أتناول فيها فيلما ينتمي لموجة الكوميديا الشبابية في السينما المصرية، والتي أعتبرها من حيث القيمة والمستوى أدنى حتى من فترة سينما المقاولات التي مرّ بها الإنتاج السينمائي في مصر نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي، فإني لا أنكر استظرافي لبعض الأيفيهات التي تمر أحيانا في أفلام محمد هنيدي، والتي تذكر بالفترة الذهبية لأدائه التمثيلي عندما كان يؤدي الأدوار الثانية، ولا أنكر إعجابي بخفة أحمد حلمي وإن كنت أفضل مشاهدته وهو يجري حوارات مع الأطفال في البرنامج التلفزيوني الذي أطلقه عبر شاشة الفضائية المصرية، ولا أنكر تقديري لشجاعة محمد سعد الذي ومن أجل الفلوس فقط يمسخ نفسه ويقوم بتقليد الكائنات ما قبل البدائية، إن لم أقل تلك التي ترعى وتفترس من مخلوقات الله ذوات القوائم الأربعة، لكن الشخص الوحيد من بين كل هؤلاء "النجوم الجدد" الذي لم أتمكن من العثور على صيغة استلطاف أو استظراف أو إعجاب أو حتى مجرد قبول له أو لأي من أعماله، ولو كان مشهدا واحدا يسمح لي بإيجاد مبرر أو ذريعة أمام نفسي تردعني عن السؤال.. ماذا يفعل هذا الشخص على الشاشة؟ ومن أقنعه بفكرة التمثيل؟ هو تامر حسني، ولطالما ناجيت ربي عندما أضطر لمشاهدة فيلم من بطولته قائلا: يا رب إذا كان للبعض أمنية بأن يحصل على رزق كثير ومال وفير وغنى في المال والولد، وإذا كان للبعض حلم بأن تتحرر أرضه وينال حريته وينتصر على غاصبي حياته، فإن أقصى ما أرجوه منك يا رب هو أن يتوقف تامر حسني عن التمثيل ويعثر لنفسه على مهنة تجعلني لا أرى وجهه ولا أسمع صوته، وأن يكون الفيلم الذي أراه اليوم آخر أفلامه! رددت هذا الدعاء خلال أفلام سابقة شاهدتها لتامر حسني، وأعدت ترديد الدعاء من جديد عندما شاهدت مؤخرا فيلمه الأحدث "كابتن هيما"؛ لأني على ثقة بأن أعمال السيد حسني لا يرد على بأي نوع من أنواع الكتابة، ولا تجابه بالنقد، والحل الوحيد لمعالجتها هو الدعاء لله رجاء رحمته بعباده.في "كابتن هيما" يقدم تامر حسني شخصية إيجابية مائة بالمائة، وباستثناء وضعه الاقتصادي الصعب الذي لا نرى أي مظهر من مظاهر صعوبته سوى أنه يعمل سائقا لباص مدرسة أطفال، يمتلك كل الصفات الإيجابية التي تجعله محبوبا من الجميع، فهو عاشق مثابر للمدرّسة الوحيدة التي تظهر في الفيلم، وأخ مثالي للأخت التي نجت من حادث سيارة راح ضحيته والده ووالدته، وجار استثنائي للمواطن المسيحي وعلاقتهما مثال ناجح للتعايش بين الأديان، رؤوف بأطفال مدرسته يجد لهم الأعذار ويتفانى في حمايتهم ويتدخل حتى في تربيتهم، وشديد على الأشرار يواجههم لوحده وينتصر عليهم، خفيف الظل ومسل لكل من حوله، ومنذ المشهد الأول الذي يلتقي فيه السائق تامر حسني بالمدرّسة التي تؤدي دورها الممثلة زينة يتأكد المشاهد بأنهما سيحبان بعضهما البعض، ورغم دخول ثري ومتنفذ إلى حياة المدرّسة بنية الزواج، يعلم المشاهد علم اليقين ومنذ اللحظات الأولى بأن المدرّسة التي تنتمي للطبقة العليا وتعيش في بيت فاخر ستفضل سائق الباص الفقير على الثري المتنفذ، وستستبسل في الدفاع عنه، ورغم قوة الغريم الثري المتنفذ وشدة سطوته وقسوة رجاله وألاعيبه التي يقوم بها والجرائم التي يرتكبها لتوريط منافسه على قلب المدرّسة سائق الباص، إلاّ أن المشاهد لا يشك ولو للحظة بأن الأخير سيخسر أمام الأول، ويشعر باطمئنان طوال الفيلم بأن الخير سينتصر على الشر والحب على الكره في النهاية، وكل ذلك سببه في رأيي أن السيناريو مبني على طريقة خلطات وتحويجات الطب الشعبي، وليس حسب أي نوع من أنواع القوانين والقواعد والأسس المعمول بها في أي نوع من أنواع الكتابة الدرامية المعروفة في العالم، والإخراج يستخدم أسلوب مصور الفوتوغراف المتخصص بصور البطاقات الشخصية والكارنيهات، وكل مهمته لا تتجاوز تصوير الحدث المكتوب في تحويجة السيناريو، من دون أن يفكر أو يناقش الدلالة اللازمة للصورة والجماليات البصرية المطلوبة فيها ومنها، والبناء المنطقي للشخصيات والأحداث، أما التمثيل فهو كارثة الكوارث في الفيلم، فعلى الرغم من وجود شخصيات عديدة في الفيلم إلاّ أن فاعلية أدوارها لا تتعدى مفهوم دور الكومبارس، والتي تسخر جميعا لخدمة صورة البطل الرئيس الذي يؤدي دوره في الفيلم تامر حسني، والعياذ بالله. أخيرا ومن خلال متابعتي للإنتاج السينمائي الحالي في مصر، وباستثناء أفلام نادرة، صرت أشعر أني لا أتابع أعمالا فنية، وإنما أشهد منافسة محمومة في تحطيم الأرقام القياسية في مسابقة خاصة بالرداءة والابتذال وتدني المستوى الفني والفكري، وها هو "كابتن هيما" يسجل رقما قياسيا جديدا في تلك المسابقة محطما الأرقام التي سجلتها أفلام سابقة له!