لحظات أنوثة .. فيلم مصري بنكهة أجنبية
11/03/2008
المصدر: جريدة الوفد - حنان ابو ضياء
هل تابعت المسلسل الأمريكي
Derperte house wives
« إذا لم تكن تتابعه فما عليك سوي الذهاب للسينما لتشاهد النسخة العربية منه وهي فيلم »لحظات انوثة« ولكن عذرًا عليك أن تعرف قبل دفع ثمن التذكرة أنه النسخة الضعيفة والمشوهة منه لانك سوف تشاهد عملاً منذ بداية التتر ليس مصريًا ولكنه أطلق عليه مجازًا فيلما مصريًا.. وإذا كنت واقعًا في مشكلة اجتماعية أو عاطفية فلا تنفعل عند ماتري أن كاتب السيناريو ومخرجه يحلون المشاكل الأربع للبطلات من خلال اغان في النهاية تعبر عن الموقف وتحل في نفس الوقت،وهذا أسلوب عبقري تفتق عنه ذهن مبدعي الفيلم الذين يرون أن انوثة المرأة والتعبير عن مشاكلها لا تخرج عن كونها حكايات وثرثرة بلا هدف، واحداث ليس بها منطق ولا يوجد حدث واحد يجمع بينها سوي أن الأربع شخصيات التي يدور عنهن الفيلم يجتمعن في بدايته للتحضير لحفل زواج.. وأعتقد أن أفيش الفيلم هو بمثابة التعبير الحقيقي عن الفيلم ورؤية مبدعيه عن المرأة ومشاكلها. فهو لم يخرج عن قلم روج تقف إلي جواره النساء الأربع مرتديات ملابس تعبر عن نجمات سينما وليس شخصيات مصرية عادية، ويتواري فيه الرجال وكأنهم كائنات هامشية قادمة من عالم خارجي لا تعرف عنه شيئًا ودورهم مجرد مكمل لأدوار النساء وأهميتهم لا تخرج عن كونها حشوا لزوم اكتمال المشهد داخل الفيلم.وبالطبع كانت تلك الشخصيات الفاترة لا تخرج عن الأخ المتعنت السخيف محدود الأفق والزوج الخائن، والحبيب المستغل والخال المتخلف وشقيق الزوج »أبودم يلطش«. وأما الأبطال فهم غير معروفين باستثناء »حسين الأمام« صاحب الاداء المفتعل و»إبراهيم يسري« الذي يعتبر الفيلم لا يدم ولا يؤخر في حياته الفنية بل هو تحصيل حاصل، وهذا يهون في اطار الاداء التلاميذي لابطال الفيلم بداية من جومانا مراد التي جاهدت لتكون لها شخصية وعلا غانم التي تمثل وكأنها تفكر في شيء آخر. وبالطبع كانت الممثلتان الجديدتان أجفان ويسرا بمثابة تحصيل حاصل. ولانك أمام سيناريو مفكك للسيناريست »هاني عيسي« فان الصدفة هي البطل الرئيسي لأحداث الفيلم. فالبطلة تكتشف خيانة زوجها بالصدفة عندما تذهب إلي حفلة يرقص فيها مع ابنه صاحب المكتب وأخري تعرف أن خطيبها كان علي علاقة بصديقتها عندما تقع مذكرتها بالصفة تحت يديها، ويبدو أن معلومات المخرج عن الافلام ذات الطابع الانثوي لا تخرج عن كونها ذات ملابس مثيرة ومكياج صارخ مع حكايات تصلح للثرثرة بين السيدات في النوادي والكوافير وهذا هو الانطباع الذي تخرج به من طريقة سرد الاحداث لمشاكل تلك النساء الأربع، فهناك الأرملة التي تعمل كمصورة ولها ابن، والطموحة المرتبطة برجل متزوج وفي نفس الوقت تستغل شخصًا آخر يحبها للحصول علي ترقية في العمل، والزوجة التي تعاني من إهمال زوجها.وإذا اردت التحدث عن سقطات العناصر الأخري في الفيلم فحدث ولا حرج، بداية من المونتاج الذي لا يسير علي وتيرة واحدة ولم يستطع الربط بين الأحداث إلا في مشاهد معدودة، والموسيقي التصويرية المفتعلة والبعيدة عن التعبير عن الأحداث، والديكور الذي يشعرك انك في بلد آخر غير مصر..المصدر : جريدة الوفد - حنان أبوالضياء
No comments:
Post a Comment