Sunday, March 16, 2008

عزيزي الجمهور احترس.. أفلام الكوميديا تتراجع في مصر
16/3/2008
المصدر: masrawy.com


- هل يعني استسلام محمد سعد لنصائح النقاد وأصدقائه في الوسط بالتخلي عن تدخله الدائم في كل تفاصيل أفلامه هو نوع من الاعتراف بالتراجع بعد انحسار إيرادات آخر أفلامه )كركر( وعدم تحقيقه الإيرادات المتوقعة من أفلامه.
وهل نجاح أفلام تراجيدية ثقيلة من نوعية (حين" ميسرة) و(هي فوضى)، معناه أن ذوق الجمهور قد بدأ يتغير..وأن شعبية نجوم الكوميديا ترجع إلى الخلف..هذا ما نحاول الإجابة عليه..
فقد لاحظنا هذا الموسم ظاهرة سينمائية غريبة، وهي أن أفلام مثل: (
هي فوضى)- (خارج على القانون)- (حين ميسرة)- (الجزيرة)- و(جوبا)..وهي أفلام ثقيلة تتضمن موضوعات جادة، وأحيانا سوداوية. ومع ذلك تصدرت إيرادات الموسم. وحققت ما يقرب من 50 مليون جنيه في موسم صغير مدته أيام معدودة، وقد تراجعت أفلام مثل )شيكامارا( و)خليج نعمة( فهل يمثل هذا النجاح بداية لغروب شمس أفلام المضحكين الجدد
في البداية يقول نجم الكوميديا
أحمد حلمي: خريطة الموسم تغيرت ولم تعد مواسم الأعياد الضيقة هي الموسم الوحيد لعرض الفيلم الكوميدي كما كان فى الفترة السابقة، وكنا قد تعودنا على أن موسم العيد دائما يفضل فيه عرض الأفلام الكوميدية، لأن الجمهور (عايز يفرفش فى العيد)، وأن عرض فيلم ليس كوميديا يعتبر نوعا من المجازفة،
ويري أحمد حلمي أن نجاح أفلام ليست كوميدية هذا الموسم ليست نهاية للأفلام الكوميدية، وسوف يظل الفيلم الكوميدي رقم واحد من حيث الإيرادات في مصر، فهي تناقش موضوعات جادة في شكل كوميدي ومع احترامي لفيلم (شيكامارا) فإن هذا الموسم لم يشهد عرض فيلم كوميدي لنجم كوميدي معروف مثل عبلة كامل، وأخيرا فإن الفيلم الكوميدي لن يتراجع بل سوف يزيد حجمه وعدده.
أما أحمد عيد فيرى أن الأفلام التي عرضت هذا الموسم وحققت إيرادات عالية مع أنها ليست كوميدية، إنما ذلك قد حدث من باب المصادفة، فلا يوجد معيار ثابت لشباك التذاكر. وسوف تظل الأفلام الكوميدية مكتسحة للإيرادات، فالجمهور المصري ابن نكتة ودمه خفيف ويحب الهروب من الأفلام الثقيلة التي تضغط على أنفاسه.
ويتفق أحمد عيد مع أحمد حلمي بأنه إذا كان هناك فيلم كوميدي قد تم عرضه هذا الموسم لحقق إيرادات كبيرة بجانب الأفلام التي عرضت.
السيناريست أحمد عبد الله، الذي تخصص في كتابة الألوان الكوميدية في السينما يرى أن الفيلم الكوميدي سوف يظل متسيدا دور العرض، ولا يوجد فيلم كوميدي واحد فشل تجاريا إذا قارنا ميزانيته (البسيطة) بميزانية فيلم أكشن أو غنائي. ومنذ سينما إسماعيل ياسين حتى الآن لا يزال الفيلم الكوميدي يمثل الاهتمام الأول عند المصريين.
أما المخرج شريف عرفه فقال: كنت أتمنى لو التزم اتحاد المنتجين والموزعين بخريطة فيها توازن للأفلام التي تعرض في الموسم الواحد، فلا تختفي الأفلام الكوميدية، وأيضا الغنائية، والاستعراضية وتسيطر أفلام ثقيلة كلها في شكل هو عشوائي بالنسبة لإدارة عرض هذه الأفلام، والمظلوم في ذلك هو الجمهور الذي من حقه أن تتنوع الأفلام أمامه في كل موسم.
وقالت وفاء عامر كنت أتمنى أن أرى أفلاما كوميدية خلال الموسم إلى جوار الأفلام التي (لمست) مع الناس. فالضحك علاج رخيص بالنسبة للناس أرخص من أي أدوية لإزالة الهموم والأمراض.
المنتج الموزع محمد حسن رمزي يقول إنه أصابه الرعب بنزول 3 أفلام من النوع الثقيل هي (الجزيرة) و(هي فوضى) و(جوبا) التي قامت شركة التحالف الثلاثي بتوزيعها.. لكنها نجحت واعتبرت ذلك رسالة من الجمهور لصناع السينما أنه ضد أفلام الإسفاف والابتذال والتهريج والجمهور بدأ يمل هذه النوعية. أما النقاد فلهم رأى آخر، فيرى مصطفى درويش إن الأفلام التي عرضت تنتمي لما اسماه بالسينما العجوزة و هي تكرار لسينما حسن الإمام لكنها بالألوان فإذا كان منها فيلم يثق صناعه في أنفسهم لعرضوه في الصيف حيث موسم المجزرة، إن نجاح هذه النوعية من الأفلام يعتبر «فجر كاذب» مناخها يرجع إلى أنها أفلام ضد الحكومة.
ويقول د. رفيق الصبان: إن أفلام هذا الموسم رسالة للأفلام الكوميدية المبتذلة فقط والتي سئم منها الجمهور، وقد سبق ذلك تراجع أفلام محمد سعد ومحمد هنيدى وغيرهما من نجوم الكوميديا في موسم الصيف الماضي
.

No comments: