عام 2008 نقلة جديدة فى تاريخ السينما المصرية
المصدر: جريدة المصرى اليوم عدد رقم : 1347
أحمد الجزار
٢٠/٢/٢٠٠٨
منذ عشرة أعوام، وبالتحديد عام ١٩٩٨، دخلت السينما المصرية مرحلة جديدة بسبب النجاح الذي حققه فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» لمحمد هنيدي لتشهد السنوات الماضية تغيرات «جوهرية» في شكل الإنتاج الذي اعتمد علي التكتلات، وارتفاع الميزانيات بعد أن أصبح النجاح شبه مضمون، وتطوير وزيادة عدد دور العرض، وزيادة الإنتاج السنوي.
ويشهد عام ٢٠٠٨ مجموعة من المعطيات ربما تضع السينما المصرية علي أعتاب مرحلة أخري تنقلها إلي أفق أوسع لتخرج من دائرة المحلية إلي العالمية بتوزيع الأفلام في أوروبا والولايات المتحدة،
ومن أهم ملامح هذه المرحلة زيادة عدد أفلام الديچيتال الطويلة، وعودة الأعمال الأدبية التي تثري النص السينمائي، وتمرد النجمات علي أدوار «السنيدة» وخوضهن بطولات مطلقة، وعودة كبار النجوم إلي السينما مرة أخري بعد أن ظلت «شبابية» لأعوام، وظواهر واتفاقات تحدث للمرة الأولي منها طلب ستة أفلام للمشاركة في مهرجان «كان» الدولي. ٢٠٠٨ ربما يشهد خطوة للأمام في تاريخ الفن السابع، وربما تسفر كل المحاولات الجديدة عن لاشيء وتتسبب في خسائر فادحة خاصة، بعد أن وصلت ميزانية فيلم واحد هو «ليلة البيبي دول» ٤٠ مليون جنيه.
منذ عشرة أعوام، وبالتحديد عام ١٩٩٨، دخلت السينما المصرية مرحلة جديدة بسبب النجاح الذي حققه فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» لمحمد هنيدي لتشهد السنوات الماضية تغيرات «جوهرية» في شكل الإنتاج الذي اعتمد علي التكتلات، وارتفاع الميزانيات بعد أن أصبح النجاح شبه مضمون، وتطوير وزيادة عدد دور العرض، وزيادة الإنتاج السنوي.
ويشهد عام ٢٠٠٨ مجموعة من المعطيات ربما تضع السينما المصرية علي أعتاب مرحلة أخري تنقلها إلي أفق أوسع لتخرج من دائرة المحلية إلي العالمية بتوزيع الأفلام في أوروبا والولايات المتحدة،
ومن أهم ملامح هذه المرحلة زيادة عدد أفلام الديچيتال الطويلة، وعودة الأعمال الأدبية التي تثري النص السينمائي، وتمرد النجمات علي أدوار «السنيدة» وخوضهن بطولات مطلقة، وعودة كبار النجوم إلي السينما مرة أخري بعد أن ظلت «شبابية» لأعوام، وظواهر واتفاقات تحدث للمرة الأولي منها طلب ستة أفلام للمشاركة في مهرجان «كان» الدولي. ٢٠٠٨ ربما يشهد خطوة للأمام في تاريخ الفن السابع، وربما تسفر كل المحاولات الجديدة عن لاشيء وتتسبب في خسائر فادحة خاصة، بعد أن وصلت ميزانية فيلم واحد هو «ليلة البيبي دول» ٤٠ مليون جنيه.
السينما تتأدب
خالتي صفية ونقطة النور وتلك الأيام.. روايات في طريقها إلي السينما
وصل عدد الأعمال الأدبية التي تقرر تحويلها إلي أفلام هذا العام إلي ستة أعمال، بعد أن اختفت الأعمال الأدبية لفترة طويلة عن السينما، من هذه الروايات «تلك الأيام» للروائي الكبير فتحي غانم، كتبت لها السيناريو علا عز الدين وحصلت بالسيناريو علي دعم وزارة الثقافة، وقد قرر محمد العدل إنتاج الفيلم الذي سيحمل عنوان «روح العيون» وأسند إخراجه إلي أحمد فتحي غانم نجل الكاتب الكبير وترشح للبطولة هند صبري وخالد صالح.
كما وقعت شركة يحيي شنب بالاشتراك مع حسين القلا عقد استغلال روايتي «نقطة النور» و«خالتي صفية والدير» للأديب بهاء طاهر وتحويلهما إلي فيلمين، ومن المقرر أن يبدأ تصويرهما خلال الأيام القادمة بعد أن انتهي السيناريست بلال فضل من كتابة سيناريو «نقطة نور»، والذي ستخرجه هالة جلال، وسيتم ترشيح أبطال الفيلم خلال هذه الأيام، أما«خالتي صفية والدير» فكتب لها السيناريو ناصر عبدالرحمن وتخرجه أسماء البكري.
الرواية الرابعة التي تقرر تحويلها إلي فيلم هي «شيكاغو» للكاتب علاء الأسواني، وقد اشتري إبراهيم المعلم حق استغلالها سينمائياً، وقد انتهي المخرج مجدي أحمد علي من كتابة سيناريو فيلم عن رواية «عصافير النيل» لإبراهيم أصلان، وقد تم اختيار السيناريو لدعمه من قبل وزارة الثقافة.
وأخيراً قرر جهاز السينما إنتاج فيلم «المسطول والقنبلة» المأخوذ عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ، كتب لها السيناريو والحوار مصطفي محرم ويخرجه محمد فاضل، وقد رشح لبطولته عادل إمام، ولكنه اعتذر، وجار البحث عن أبطال آخرين.
ووصف أحمد السقا العودة إلي الرواية بأنها «عودة الحياة إلي مسارها الطبيعي»، وقال: السينما المصرية اعتمدت في تاريخها علي الأعمال الأدبية وعودتها مرة أخري ميزة، وأنا لا أمانع إطلاقا تقديم فيلم مأخوذ عن رواية لأن شهرة الرواية تحقق نجاحا نوعيا للأفلام قبل عرضها مثلما حدث في «عمارة يعقوبيان».
الخارجي
التشيك وبولندا وألبانيا «مواقع» جديدة للتصوير
انتقلت كاميرات الأفلام المصرية مؤخرا إلي بعض الدول الأوروبية بحثا عن مواقع تصوير وكادرات جديدة للأفلام، ومن أبرز هذه الدول التشيك التي يصور فيها أكثر من فيلم سينمائي منها «ليلة البيبي دول»، الذي اتجه إليها خلال هذه الأيام لتصوير مشاهد مذبحة الهولوكوست، بينما يصور مشاهد أخري من الفيلم في باريس، كما قررت المخرج أحمد صالح تصوير بعض مشاهد فيلمه «الديلر» هناك، بعد أن أجري معاينات لبعض المواقع.
وتعد بولندا إحدي الدول الجديدة، التي انتقلت إليها الأفلام، فقد أجري المخرج أحمد نادر جلال وكريم عبدالعزيز بعض المعاينات لتصوير فيلمهما «الطريق» تأليف مدحت العدل، في حين انتقل فيلم «دنيا الليل» إلي دولة ألبانيا لتصوير بعض المشاهد هناك باعتبارها مكاناً جديداً للتصوير. أما السينارست وحيد حامد فقد قرر تصوير أحداث أفلامه «الوعد» في باريس، ومن المقرر أن يسافر مخرج الفيلم محمد ياسين إلي هناك لإجراء معاينات أماكن.
وأكد المنتج سامي العدل أهمية تصوير الأفلام المصرية في الخارج، خاصة أنها تكسب الأفلام صور جديدة بعيداً عن الأماكن التقليدية، وقال: يفضل أن يكون اختيار هذه الدول لضرورة درامية وليس لمجرد المنظرة كما يحدث في بعض الأفلام، خاصة أنها مكلفة للغاية.
انفراجة
المسابقات تقضي علي أزمة السيناريو
نجحت مسابقتا وزارة الثقافة ونجيب ساويرس للإبداع في تحقيق انفراجة لأزمة السيناريو التي كانت مثار جدل السينمائيين طوال السنوات الماضية، فقد نجحت معظم السيناريوهات الفائزة في المسابقتين في العثور علي منتجين تبنوا هذه الأعمال.
فقد تعاقدت إحدي الشركات مع الكاتب جمال صدقي لشراء فيلم «الحياة حلوة» الفائز بالجائزة الأولي في مسابقة ساويرس، كما يجري تنفيذ السيناريوهات الفائزة باعتبارها العمل الأول لأصحابها خلال المسابقة نفسها هذه الأيام، وقد قرر جهاز السينما إنتاج فيلم «واحد صفر» تأليف مريم ناعوم وإخراج كاملة أبوذكري، بينما يتم الآن تصوير فيلم«مصر الجديدة مؤقتا» الذي كتبه المونتير أحمد عبدالله ويخرجه بطريقة الديجيتال.
ويعتبر فيلم «المسافر» للمخرج أحمد ماهر هو أول عمل يحصل علي دعم وزارة الثقافة ويتم تصويره بعد أن فشل مخرجه لعدة سنوات في العثور علي جهة إنتاج.
أما المنتج محمد العدل فقد اشتري فيلم «روح العيون» المأخوذ عن رواية «تلك الأيام» بعد أن نال السيناريو إعجاب أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة وزارة الثقافة التي قررت دعمه أيضاً. وقد نجحت هذه الأعمال في تحقيق انفراجة تحسب لهذه الهيئات، لأنها استطاعت المساهمة في إنهاء أزمة السيناريو التي يذكرها السينمائيون ليل نهار ويحملونها تدني مستوي معظم الأفلام.
السيناريست وحيد حامد الذي كان رئيس لجنة تحكيم مسابقة ساويرس، قال إن المسابقة شهدت وجود أكثر من ١٠٠ سيناريو من جميع أنحاء مصر، وكانت معظم الأعمال جيدة وتليق بتواجدها سينمائياً، وهذه المسابقات ستقضي علي ادعاءات بعض المنتجين الذين يؤكدون باستمرار أن السوق تعاني من أزمة ورق، وأن عدد المبدعين أصبح محدودا للغاية، وأضاف وحيد: تعاقد بعض الشركات علي إنتاج الأفلام الفائزة في المسابقات سيساعد علي تواجد أعمال جيدة في السينما قد تحد من وجود الأعمال السيئة وسيعطي فرصة للعديد من المبدعين في الظهور، لأن مصر مليئة بالكنوز الإبداعية التي تحتاج إلي الاكتشاف.
مطربون
غزو غنائي لـ السينما
رغم أن السينما شهدت طوال السنوات الماضية تواجد عدد كبير من المطربين مثل عمرو دياب ومحمد فؤاد وتامر حسني وحماده هلال، فإن هذا العام يشهد تواجد ١٢ مطربًا ومطربة دفعة واحدة، أبرزهم اللبنانية هيفاء وهبي التي تعاقدت مع المنتج محمد السبكي علي بطولة فيلم «آخر الكلام» سيناريو محمد حفظي ليعرض في موسم الصيف المقبل في أول تجربة لها في السينما، كما تعاقد المنتج نفسه مع اللبنانية مادلين مطر لتقديم أول بطولة لها في السينما خلال هذا الموسم من إخراج أكرم فريد.
رغم أن السينما شهدت طوال السنوات الماضية تواجد عدد كبير من المطربين مثل عمرو دياب ومحمد فؤاد وتامر حسني وحماده هلال، فإن هذا العام يشهد تواجد ١٢ مطربًا ومطربة دفعة واحدة، أبرزهم اللبنانية هيفاء وهبي التي تعاقدت مع المنتج محمد السبكي علي بطولة فيلم «آخر الكلام» سيناريو محمد حفظي ليعرض في موسم الصيف المقبل في أول تجربة لها في السينما، كما تعاقد المنتج نفسه مع اللبنانية مادلين مطر لتقديم أول بطولة لها في السينما خلال هذا الموسم من إخراج أكرم فريد.
وتعاقد محمد حماقي مؤخرًا مع إحدي شركات الإنتاج علي بطولة فيلم خلال هذا العام، ولكن لم تعلن تفاصيله حتي الآن.
ويعقد محمد نور جلسات مكثفة مع السيناريست حازم الحديدي للانتهاء من كتابة الفيلم الذي سيلعب بطولته، في حين تعاقد إيهاب توفيق علي بطولة فيلم «كاش» إنتاج وليد التابعي بعد اعتذار عاصي الحلاني وتشاركه البطولة غادة عبد الرازق.
وتستقبل دور العرض هذا العام أيضًا أول تجربة للبنانية سيرين عبد النور التي تشارك في بطولة فيلم <المسافر> إخراج أحمد ماهر ويشارك في بطولته عمر الشريف وخالد النبوي، كما تنتظر مطربة الأوبرا أجفان عرض أول تجربة لها في السينما وهو فيلم «لحظات انوثة» والذي يشاركها فيه البطولة علا غانم وجومانا مراد، أما رولا سعد فتنتظر عرض فيلمها «الغرفة ٧٠٧» إخراج إيهاب لمعي ويشاركها البطولة مجدي كامل وسامي العدل وهو أول تجربة لها في السينما.
شريف مكاوي انتهي من تصوير فيلم «اسألني أنا» في أول بطولة سينمائية له ويشاركه البطولة علا رامي.
وقد شهدت بداية هذا العام أول تجربة سينمائية للمطربين أحمد فهمي ومحمود العسيلي من خلال فيلم «خليج نعمة» ، ويستعد أحمد فهمي خلال الأيام القادمة لتصوير فيلم «أسوار القمر» مع مني زكي وشريف منير وإخراج طارق العريان.
ويعرض الآن لمطربة الحنطور أمينة فيلم «طباخ الريس» في أول تجربة سينمائية لها.
وانتهت اللبنانية لارا من تصوير فيلم «بنات جيم» في أول بطولة لها إنتاج عادل منسي.
صناع السينما فسروا غزو المطربين للسينما هذا العام بأنه يرجع إلي قلة عدد النجوم بوجه عام رغم زيادة الإنتاج مما اضطر بعض المنتجين إلي البحث عن نجوم جدد لحل هذه الأزمة.
النساء قادمات
مني وياسمين وهيفاء.. نجمات شباك
حالة من التمرد تقودها نجمات السينما والغناء لتقديم بطولات فردية هذا العام، والتخلي عن أدوار «السنيدة» التي لازمتهن طوال السنوات الماضية.. أبرز هذه الحالات استعداد مني زكي لتقديم أول بطولة مطلقة بعد أن ظلت طوال عشر سنوات تقدم دور سنيدة للبطل، وقد قررت مني تأجيل كل أعمالها من أجل بطولة فيلم «أسوار القمر» إخراج طارق العريان.
أيضاً تقدم ياسمين عبدالعزيز أول بطولة لها هذا العام من خلال فيلم «الدادة دودي» الذي كتبه نادر صلاح الدين وإخراج علي إدريس، ومن المقرر أن يعرض خلال موسم الصيف. أما جومانا مراد وعلا غانم فتقدمان أول بطولة لهما هذا الموسم من خلال فيلم «لحظات أنوثة»، كما يشهد فيلم «بلد البنات» بطولة مطلقة لمجموعة من الفتيات في أول تجربة لهن، ومنهن ريم حجاب وفرح يوسف، والفيلم تأليف علا الشافعي وإخراج عمرو بيومي، وقد عرض في المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الماضية.
وبعد أن قدمت المطربة اللبنانية رولا سعد هذا الموسم أول تجربة سينمائية لها وأول بطولة لها من خلال فيلم «الغرفة ٧٠٧» إخراج إيهاب راضي، تستعد المطربتان هيفاء وهبي ومادلين مطر لتقديم أول أعمالهما السينمائية خلال الأيام القادمة من إنتاج محمد السبكي، بينما أوشكت نيللي كريم علي الانتهاء من تصوير أول بطولاتها من خلال فيلم «احنا اتقابلنا قبل كده» إخراج هشام شافعي، بالإضافة إلي فيلم «خلطة فوزية» بطولة إلهام شاهين.
ووصف بعض السينمائيين هذه الظاهرة بأنها «نعمة ونقمة» في الوقت نفسه لأنها قد تكون مفيدة في زيادة الأعمال بوجه عام واكتشاف نجمات تسطعن تحمل بطولة فيلم بعيداً عن السيطرة الذكورية طوال السنوات الماضية، لكنها غير مفيدة لأن بعض الممثلات قد يستعجلن البطولة قبل أن ينضجن فنياً مما قد يؤثر علي مستوي أعمالهن.
دور العرض
تطوير دون زيادة
وصل عدد شاشات السينما في مصر مؤخرًا إلي ٣٠٠ شاشة. وقد شهدت دور العرض خلال السنوات الماضية زيادة طفيفة في عددها رغم زيادة الإنتاج السنوي للأفلام. والذي وصل إلي أكثر من ٥٠ فيلمًا العام الماضي. ورغم أن عدد السكان في تركيا يقترب من تعداد السكان في مصر، فإنها يوجد بها أكثر من ٤٢٠٠ شاشة عرض.
الموزع محمد حسن رمزي يري أن جمهور السينما الدائم في مصر لا يتجاوز عدده ٣ ملايين نسمة، أما في تركيا فقد ارتفع عدد جمهور السينما إلي ١٥ مليونا، وقال: هذا العام سيشهد تطوير أكثر من دار عرض منها «فريال» إسكندرية، وروكسي، و«ريو»، و«ديانا» التي تقرر تقسيمها إلي ٧ شاشات، وتوجد بعض المناطق تحتاج إلي زيادة عدد دور العرض أبرزها منطقة مصر الجديدة التي تتحمل وجود أكثر من ١٥ دار عرض، كذلك سيتم افتتاح ٤ شاشات في «داندي مول» إسكندرية، و٨ شاشات في التجمع الخامس لرجل الأعمال منصور عامر.
وأكد رمزي أن هناك بعض المحافظات تعاني من قلة عدد دور العرض وسوء مستوي الشاشات أبرزها مدينة الأقصر ومحافظة قنا ولا يوجد فيهما دور عرض، بينما يوجد في أسوان والمنصورة دور عرض سيئة جدًا، وهناك العديد من دور العرض تحتاج إلي إعادة هيكلة وتطوير خاصة بعد زيادة الإنتاج خلال السنوات الماضية الذي يحتاج إلي زيادة عدد دور العرض، لكن رأس المال جبان بطبعه خاصة أن شاشة العرض أصبحت تكلف مليونا ونصف المليون جنيه بالإضافة إلي تكلفة الأرض، ومعظم الموزعين في السوق يفضلون استثمار أموالهم في الأفلام، وقال: ارتفاع المستوي الفني للأفلام يحتاج إلي ١٢٠٠ شاشة علي الأقل ومن المقرر أن يتم وضع خطة لزيادة دور العرض خلال الفترة القادمة ولكن في هذا العام يبقي الوضع كما هو مع بعض التطوير.
خارج الكادر
احكي يا شهرزاد ... يجمع وحيد و«نصر الله».. و«بركة» يخوض تجربة الإنتاج
يشهد عام ٢٠٠٨ ستة أحداث استثنائية، بعضها جيد ومهم للسينما، والبعض الآخر ليس جيداً.
الحدث الأول هو اللقاء بين السيناريست وحيد حامد والمخرج يسري نصر الله، وهو لقاء فني غير عادي، لأن وحيد حامد صاحب مدرسة تختلف إلي حد كبير عن المدرسة التي ينتمي إليها نصر الله، ولقاء المدرستين يعد حدثاً مهماً، خاصة أن تعاونهما يصب في صالح السينما، أما الفيلم الذي يجمعهما فهو «احكي يا شهرزاد» الذي انتهي وحيد من كتابته مؤخراً، وأعجب به يسري كما قال «من عنوانه»، بينما قال وحيد إنه لم ينظر إلي اختلافات الرؤي، وقد وجد أن يسري هو الأنسب لهذا السيناريو، فقرر أن يختاره دون تردد، ومن المقرر أن يجمع الطرفين جلسة عمل لإجراء التعديلات اللازمة علي السيناريو استعداداً لاختيار فريق العمل.
الحدث الثاني هو خوض محمود بركة تجربة الإنتاج الفني بعد نجاحه في تجربة إنتاج البرامج أبرزها «البيت بيتك»، وبركة ليس بعيداً عن السينما والتليفزيون، لأنه شارك في العديد من الأعمال باعتباره مهندس ديكور، وقد تعاقد مؤخراً علي إنتاج مسلسل «ست كوم» إخراج محمد ياسين ومجموعة من الأفلام.
الحدث الثالث هو عودة ستديو مصر للإنتاج السينمائي مرة أخري بعد انقطاع عدة سنوات، وذلك من خلال فيلم «احنا اتقابلنا قبل كده» إخراج هشام شافعي وبطولة آسر ياسين ونيللي كريم وراندا البحيري. الحدث الرابع هو عودة هاني فوزي للسينما بعد فترة غياب طويلة منذ أن قدم فيلم «بحب السيما»، ويصور له حالياً فيلم «الريس عمر حرب» إخراج خالد يوسف وبطولة خالد صالح وهاني سلامة وسمية الخشاب.
أما الحدث الخامس فهو فشل المخرج داوود عبدالسيد في العثور علي جهة لإنتاج فيلمه «رسائل البحر» الذي تعاقد علي بطولته أحمد زكي قبل وفاته، ورغم أن الفيلم حائز علي الجائزة الأولي في مسابقة ساويرس، وكذلك دعم وزارة الثقافة، كما تم الاحتفاء به في مهرجان «لوكارنو» إلا أنه لم يجد جهة إنتاج تدعمه حتي الآن.
وأخيراً خوض المونتير أحمد عبدالله تجربة التأليف والإخراج لأول مرة وحصوله علي جائزة أفضل سيناريو في مسابقة ساويرس عن فيلم «مصر الجديدة مؤقتاً» بالإضافة إلي خوض خالد أبوالنجا تجربة الإنتاج لأول مرة من خلال هذا الفيلم الذي يتم تصويره حالياً.
مهرجانات وتسويق
٦ أفلام تطلب العرض في «كان».. والتوزيع الخارجي يمتد إلي أمريكا
في هذا العام، قرر بعض المنتجين كسر حاجز المحلية لأول مرة، وطرقوا أبواب المهرجانات العالمية التي كانت لسنوات مقتصرة علي أسماء محددة منها يوسف شاهين ويسري نصر الله، فقد وصل عدد الأفلام المقدمة للعرض في دورة مهرجان «كان» المقبلة في مايو المقبل إلي خمسة أفلام هي: «الجزيرة» الذي تقدم منتجه وموزعه بطلب إلي المهرجان لعرض الفيلم في المسابقة الرسمية أو السوق.
ويحاول المخرج عادل أديب الانتهاء من تصوير المشاهد الأخيرة من فيلمه «ليلة البيبي دول» ومونتاجه لإرسال نسخة إلي إدارة المهرجان للالتحاق بالسوق أو المسابقة الرسمية مثلما حدث مع فيلم «عمارة يعقوبيان»، الذي عرض في سوق المهرجان في دورته قبل الماضية.
وقد أعلن المخرج رامي إمام عن اهتمامه لتقديم نسخة فيلم «حسن ومرقص»، إلي إدارة المهرجان مع بداية شهر مارس، وقد بدأ رامي التصوير منذ أيام.
كما يسعي المخرج أحمد عاطف لتقديم فيلمه «الغابة» في المهرجان بعد أن سبق عرضه في مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الماضية، وبالمثل فيلم «علي الهوا» للمخرج إيهاب لمعي الذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة، ومن المقرر أن يعرض فيلم «عين شمس» للمخرج إبراهيم البطوط في هذه الدورة في سوق المهرجان.
أما «برلين» أحد المهرجانات العالمية الكبري، فقد عرض في قسم «بانوراما» في دورته التي انتهت منذ أيام فيلم «جنينة الأسماك» للمخرج يسري نصر الله في أول مشاركة له بالمهرجان، كما أنه الفيلم المصري والعربي الوحيد المشارك في هذه الدورة.
وعلي مستوي التوزيع الخارجي، أكد المخرج عادل أديب وجود مجموعة من العروض من الولايات المتحدة وأوروبا لتوزيع أفلام شركة «جودنيوز» هناك بعد أن نجحت الشركة في توزيع فيلم «عمارة يعقوبيان» في فرنسا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وقال: التوزيع في أوروبا من العوامل المؤثرة في تحقيق عائد مادي جيد يخفف من عبء الميزانيات الضخمة، ويحقق شهرة عالمية للأفلام المصرية، ويساعد في وجود إنتاج مشترك مع بعض الدول الأجنبية، وقد دخلت «جودنيوز» في التوزيع هذا العام، واتفقت علي توزيع الفيلم اللبناني «سكر بنات» إخراج نادين لبكي في مصر، كما قررت الشركة المنتجة لفيلم «الجزيرة» ترجمة نسخة الفيلم إلي اللغتين الفرنسية والإنجليزية استعداداً لتوزيعه في الخارج.
تغيير مسار
سعد وهنيدي يخلعان
حالة الصعود والهبوط التي شهدتها أفلام الكوميديا خلال العام الماضي، وضعت النجوم في حالة ارتباك سواء لاستعادة ثقة الجمهور مرة أخري، أو الحفاظ علي القمة.
ويشهد عام ٢٠٠٨ إعادة ترتيب أوراق كل نجوم الكوميديا تقريبًا الذين قرروا البحث عن موضوعات جيدة وجديدة للوصول إلي الوصفة السحرية التي تضمن مستوي جيدا وممتع أيضًا.
أول هؤلاء النجوم كان محمد سعد الذي قرر وبشكل نهائي الابتعاد عن «الكاركترات» التي كررها في أعماله السابقة، وقرر أن يتفرغ للتمثيل فقط بعد أن كان يمثل ويكتب ويخرج، وبذلك يعود إلي المسار الصحيح من خلال استعانته بالمخرج عمرو عرفة والسيناريست أحمد فهمي الذي قدم أفضل عمل كوميدي العام الماضي وهو «كده رضا» مع أحمد حلمي.
وقرر محمد هنيدي الاستعانة ولأول مرة بالسيناريست يوسف معاطي ليكتب له سيناريو فيلمه المقبل بعد أن نجح معاطي خلال الفترة الماضية في تقديم أعمال متميزة في السينما والتليفزيون.
أما عادل إمام، فقد اختار موضوع الوحدة الوطنية الذي يعد من الموضوعات الشائكة في مصر، ويقدم لأول مرة أيضًا دور «قسيس»، كما يستعين بالنجم عمر الشريف ليشاركه البطولة.
وقد تسبب اعتلاء أحمد حلمي قمة إيرادات الموسم الماضي في حالة من القلق تجعله يعيد النظر ويدقق في الاختيار، فبعد أن استقر علي تقديم فيلمه المقبل مع السيناريست محمد دياب مؤلف فيلم «الجزيرة»، والمخرج خالد مرعي بعد نجاح أولي تجاربه الإخراجية من خلال فيلم «تيمور وشفيقة»، قرر حلمي تأجيل الفيلم ليقدم فيلمًا آخر للسيناريست أيمن بهجت قمر بعد أن وجده الأنسب للصيف المقبل.
وأخيرًا قررت عبلة كامل الابتعاد هذا الموسم عن تقديم فيلم كوميدي بعد فشل آخر أفلامها «عودة الندلة» لتقدم فيلم «بلطية العايمة» الذي ينتمي إلي أعمال الميلودراما من إخراج علي رجب.
ارتفاع الميزانيات
١١ فيلماً تتكلف ٢٢٥ مليون جنيه بينها ٤٠ مليوناً لـ«البيبي دول»
تشهد سينما ٢٠٠٨ ارتفاعاً كبيراً في ميزانيات الأفلام، فبعد أن رصدت شركة «جودنيوز» ميزانية ٢٥ مليون جنيه لفيلم «عمارة يعقوبيان» للمخرج مروان حامد في العام قبل الماضي، وكانت الأكبر في تاريخ السينما المصرية، إلا أن هذا العام رصدت الشركة ميزانية ٤٠ مليون جنيه لفيلم «ليلة البيبي دول» وهو آخر ما كتب الراحل عبدالحي أديب، كما رصدت ميزانية ٣٠ مليون جنيه لفيلم «حسن ومرقص» بطولة عادل إمام وعمر الشريف.
أما شركة «العدل فيلم» فقد رصدت ميزانية ٢٠ مليون جنيه لفيلم «الديلر» بطولة أحمد السقا وتأليف مدحت العدل، ومثلها لفيلم «الطريق الوحيد» لكريم عبدالعزيز وذلك لأن الفيلمين سيتم تصويرهما في أكثر من بلد أوروبي.
وقد أكد المنتج أحمد السبكي أن ميزانية فيلم «ساعة الحظ» لمحمد سعد تتراوح بين ٢٢ و٢٥ مليون جنيه، كذلك من المتوقع أن تصل ميزانية فيلم «المسافر» لعمر الشريف ١٥ مليون جنيه، الذي تنتجه وزارة الثقافة. ورصدت شركة «أوسكار» للإنتاج الفني ١٥ مليون جنيه لفيلم «مسجون ترانزيت» بطولة أحمد عز وإخراج ساندرا نشأت، والميزانية نفسها رصدتها شركة «الإخوة المتحدين» لفيلم أحمد حلمي الجديد والمقرر تصويره نهاية الشهر الحالي وإخراج خالد مرعي.
أما شركة «روتانا» فقد رصدت بشكل مبدئي ميزانية ١٥ مليون جنيه لفيلم هنيدي الجديد الذي يعكف علي كتابته السيناريست يوسف معاطي، والميزانية نفسها رصدها المنتج محمد السبكي لفيلمي «كابتن هيما» لتامر حسني وإخراج نصر محروس، و«آخر الكلام» بطولة هيفاء وهبي.
بذلك تصل ميزانية ١١ فيلماً فقط هذا العام إلي ٢٢٥ مليون جنيه، بالإضافة إلي اقتراب ميزانية أكثر من ١٠ أفلام أخري من ١٠ ملايين جنيه، منها أفلام «أسوار القمر» لمني زكي، و«نمس بوند» لهاني رمزي، و«الريس عمر حرب» لخالد صالح، و«الكباريه»، و«قبلات مسروقة» لترتفع ميزانيات الأفلام إلي أضعاف السنوات الماضية.
البحث عن فرصة
١٣ فيلما تنتظر العرض
حالة النشاط الفني التي يعيشها الوسط السينمائي وصعوبة المغامرة في الوقت الحالي، جعلتا الموزعين في حالة ارتباك مستمرة ترتب عليها رفضهم عرض معظم الأفلام الصغيرة أو غير مضمونة النجاح بمنطق السوق.
ومن الأفلام التي انتهي تصويرها وتنتظر فرصة عرض خلال هذا العام كل الأفلام المصرية التي شاركت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة وهي: «ألوان السما السبعة» لفاروق الفيشاوي وليلي علوي، و«علي الهوا» إخراج إيهاب لمعي، و«بلد البنات» إخراج عمرو بيومي، و«الغابة» إخراج أحمد عاطف.
أما الأفلام الأخري التي انتهي تصويرها وتنتظر فرصة عرض هي: «توتي فروتي» إخراج شريف شعبان، و«أشرف حرامي» بطولة تامر عبد المنعم، و«شارع ١٨» بطولة دنيا سمير غانم، و«لحظات أنوثة» بطولة علا غانم وجومانا مراد، و«طاطا سايق العباطه» بطولة شريف نجم وبوسي سمير، و«بنات جيم» بطولة اللبنانية لارا، و«بنات موتوسيكلات» إخراج فخر الدين نجيدة، و«علقة موت» بطولة المصارع ممدوح مراد، و«شقاوة» بطولة ساموزين.
No comments:
Post a Comment