Friday, June 6, 2008


ارتفاع أجور الممثلين تهدد صناعة السينما في مصر
06/06/2008
المصدر: ايجى نيوز
قال خبراء في صناعة السينما المصرية إن شبح الخسائر يهدد الفن السابع خلال الفترة المقبلة فمن ناحية تتزايد التكلفة الإنتاجية بسبب ارتفاع أجور النجوم والعاملين والمواد الخام وتأجير الأماكن وغيرها ومن ناحية أخرى تفشل الأفلام في تحقيق إيرادات أو عائد توزيع يغطي تكلفتها.
وشكا عدد من منتجي السينما من معاناة شركات الإنتاج من الارتفاع الحاد في الأسعار الفترة الأخيرة. وقالوا: الأزمة أصبحت خطيرة وخاصة مع تزايد جشع العاملين في السوق السينمائية بسبب موجة الغلاء الرهيب التي طالت كل شئ وتسببت في"خراب بيوتنا"بعد أن تكبد المنتجون خسائر فادحة مع انخفاض إيرادات الأفلام خلال العامين بالمقارنة بتكلفة إنتاجها.
ومن جانبه قال الموزع محمد حسن رمزي "للأسف جشع كل العاملين في الفيلم هو السبب الحقيقي في ارتفاع تكلفة الأفلام، فالأمر أصبح لا يقتصر على أجور النجوم وحدهم فالكل أصبح يغالي في أجره مما تسبب في ارتفاع التكلفة بشكل غير طبيعي وما زاد من تفاقم هذه الأزمة هو الأرقام الفلكية التي تنفقها شركة جودنيوز تحديدا في إنتاج أفلامها والتي تسببت في ارتفاع أجور الفنانين والنجوم.""السبكية" أصحاب الرصيد الأكبر في الإنتاج السينمائي حيث يتجاوز إنتاجهم في العام الواحد عشرة أفلام أكدوا أن ارتفاع أجور النجوم والمواد الخام نتيجة طبيعية للغلاء العام.وأشار المنتج محمد السبكي الذي يستعد للموسم الصيفي بثلاثة أفلام إلى ارتفاع التكلفة العامة لإنتاج الأفلام بنسبة 35% قائلاً: ارتفاع الأسعار أدى إلى ارتفاع العمالة والمواد الخام، فعلبة الخام التي كانت في السابق بمبلغ 800 جنيه أصبحت الآن بـ1600 جنيه ومتوسط احتياج الفيلم الواحد من الخام 200 علبة إذاً فإجمالي التكلفة المطلوبة من الخام وحده
قد تضاعفت.
وأضاف المنتج أحمد السبكي إلى كلام شقيقه "الارتفاع الرهيب في أجور النجوم أدى إلى أزمة حقيقية في الإنتاج السينمائي ولا أدري إلى أي مدى يستطيع المنتج التحمل في ظل هذا الغلاء.وأضاف أحمد أن الشيء الوحيد الذي يمكنه مقابلة هذا الغلاء وإن كان تحقيقه صعب هو نجاح الفيلم في الداخل لأن ذلك يتيح له فرصة أفضل فيما بعد ويرفع من أجره أثناء البيع للقنوات الفضائية والعرض في الخارج فهذه المنافذ تساهم بشكل كبير في تغطية تكاليف الفيلم وتحقيق الأرباح.
المنتج جمال الزناتي الذي يخطو أولى خطواته للإنتاج السينمائي من خلال الفيلم "البلد دي فيها حكومة"بطولة تامر هجرس وهيدي كريم وغادة عبد الرازق استغاث هو الآخر من ارتفاع تكاليف العملية الإنتاجية قائلاً: أجور الفنانين أصبحت تستنفد حوالي 70%من ميزانية الفيلم الواحد بسبب الأجور الخيالية التي تقدمها الشركات الكبرى، وإلى جانب المغالاة في أجور النجوم ارتفعت أسعار الديكورات وإيجار أماكن التصوير
وبالرغم من استياء الزناتي من أجور النجوم إلا أنه أمتنع عن التصريح بأجور نجوم فيلمه كحال باقي المنتجين ولكن بعض المصادر أكدت أن الفنان تامر هجرس حصل على 800 ألف جنيه بزيادة قدرها 300ألف جنيه عن فيلمه السابق "عمليات خاصة"وحصلت هيدي كريم على 300 ألف جنيه بزيادة كبيرة عن فيلمها السابق "بلياتشو"والذي حصلت فيه على 80 ألف جنيه فقط أما المفاجأة فكانت في أجر بطلة الفيلم غادة عبد الرازق حيث حصلت على أقل أجر وقيمته 200 ألف جنيه فقط ولكن بزادة 75% عن أجرها في فيلم "حين ميسرة"الذي يتردد أنها حصلت فقط على مبلغ خمسين الف جنيه.

من جانبه نفى مسئول في شركة جود نيوز أن يكون ارتفاع تكلفة إنتاج أفلامهم سببا في مغالاة أجور الفنانين والنجوم قائلاً: ليس صحيحا ما يروجه البعض بخصوص تسبب شركة جودنيوز في ارتفاع أسعار النجوم والفنانين، فالشركة تتعامل مع النجوم بأسعار أقل بكثير من بعض المنتجين في السوق، و ربما يكون هذا الكلام نتيجة الانطباع السائد في أذهان البعض أن شركة جودنيوز عبارة عن (عربية رش فلوس)وقال أن ارتفاع الأسعار له عدة عوامل مباشرة منها ارتفاع الأسعار الخاصة بالمواد الخام والأجور وخلافه وعوامل أخرى غير مباشرة خاصة بطريقة إدارة العملية الإنتاجية.

المصدر : ايجى نيوز

No comments: