بوضوح - ريفيو عن فيلمى ليلة البيبى دول و الريس عمر حرب
23/06/2008
جريد المساء - كتب أمين الرفاعي
وبدأ الموسم الصيفي السينمائي بعرض عدد من الأفلام السينمائية ومن بين هذه الأفلام شاهدت فيلمي ليلة البيبي دول و الريس عمر حرب نتيجة الضجة الاعلانية و الاعلامية التى صاحبتهما قبل العرض
. وندمت أشد الندم للوقت الذي أضعته فى مشاهدتهما.. فالفيلم الأول برغم كم النجوم الذي يشارك فيه إلا أنه جاء كمن يقدم ويحشر عدداً من القضايا والأحداث ويقحمها دون وجود أي مبرر لها علي الإطلاق.. وخرجت من الفيلم ويقيني أنه لا يرقي إطلاقاً إلي مستوي أفلام الراحل عبدالحي أديب الذي قدم للسينما مجموعة من أجمل وأحلي أفلام السينما المصرية.. الفيلم ما هو إلا ثرثرة جوفاء تصيبك بالفعل بالملل والضجر في نفس الوقت.. أما الفيلم الثاني "الريس عمر حرب" إخراج خالد يوسف.. فتدور أحداثه حول كازينو للقمار في احدي الفنادق الكبري بالقاهرة وكل شخصيات الفيلم من مدمني القمار والإدمان ونساء من كل لون وصنف.. مجموعة من الشخصيات الفاسدة. هل هو الواقع الذي نعيشه أم ماذا يريد صناع الفيلم أن يقولوا؟! إن الفيلمين ما هما إلا نموذج للسينما المصرية التي تنتقل من فشل إلي فشل وما يخيفني أن هذا الفشل السينمائي سيقضي علي البقية الباقية من المشاهد المصري بعد أن ضاع منا المشاهد العربي وبعد أن كان الإيراد الخارجي للسينما يعادل إيرادنا من تصدير القطن.. في السابق غزونا البلاد العربية باللهجة المصرية في السينما التي أصبحت محببة ومعتادة. لكن اليوم اللهجة والأفلام أصبحت غريبة حتي علي مجتمعنا ولم يعد المشاهد العربي يتقبلها لذلك أحجم عن مشاهدة هذه الأفلام. الحل أن نغير بسرعة كل الفكر السينمائي فنحن لدينا تكنولوجيا تساهم في إخراج أفلام عالية المستوي. فلابد من كتابة موضوعات جيدة ولابد من الارتقاء بمستوي الجمهور السينمائي وليس الذي يحدث الآن من الهبوط لمستوي الجمهور وتدني لغة الحوار السينمائي. فالمفترض دائما أن السينما تساهم في الارتقاء بالذوق العام. ولكن ما يحدث عندنا هو العكس بسبب النظرة الضيقة للمنتجين والمؤلفين وكذلك الأبطال.. فهل هؤلاء يستطيعون إخراج السينما المصرية من النفق المظلم الذي تسير فيه منذ فترة؟ أشك في ذلك.. فالعينة بينة!
No comments:
Post a Comment