ليلة البيبي دول.. كتيبة نجوم في سرادق عزاء تكلف ٤٠ مليون جنيه
كتب رامي عبدالرازق
أكثر ما يستفزك في فيلم «ليلة البيبي دول» هو الدعاية المفرطة التي صاحبت تصويره ومحاولته الاشتراك في مهرجان «كان».. وأخيرا الحديث الدعائي من الأخوين أديب «عادل وعمرو» عن قيمة الفيلم السياسية والفنية والسينمائية غير المسبوقة.. ولو أنهما تواضعا قليلا في لهجة الدعاية لكان رد فعل مشاهدة الفيلم أقل وطأة وعنفا علي نفسية المشاهد سواء المتخصص أو العادي.
علي مستوي السيناريو فإن «ليلة البيبي دول» بناء درامي مفتعل شخصياته غير حقيقية، لأن عملية النمذجة المفرطة في خلق الشخصيات لإكسابها رموزاً ودلالات سياسية عملية غاية في التعقيد.. وهي هنا مقدمة بشكل سطحي ومباشرة وحنجورية بل وكاريكاتورية ساذجة بداية من شخصية حسام «محمود عبدالعزيز» الخبير السياحي المصري القادم من أمريكا بعد نحو عام من العمل وعلاج العقم والراغب في قضاء ليلة حب مع زوجته «سولاف فواخرجي» التي تشكو طوال الفيلم في إفيه جنسي مكرر من خلل الهرمونات الذي تسبب فيه غياب زوجها عنها..
بينما تتحول الحقيبة التي تحوي «البيبي دول» الذي اشتراه لها إلي عنصر بوليسي عندما تتشابه مع حقيبة الإرهابي عوضين الأسيوطي «نور الشريف»، الذي ينتظر وصول فوج سياحي أمريكي لتفجيره، انتقاما مما حدث معه في سجن أبوغريب الأمريكي.. هذا الفوج الذي يضم سارة شرودر «ليلي علوي» اليهودية الأمريكية، التي تترأس مؤتمراً للسلام الدولي للتواصل بين الشعوب.
هذه الحدوتة التي تبدو ظاهريا بوليسية شيقة تحولت عبر عشرات المشاهد الحوارية إلي مناظرات سياسية مباشرة ودعائية لا توحي بعمق درامي ولا تحليل فني من أي نوع.. وإنما ديالوجات مطولة عن أمريكا وبوش وإسرائيل والعراق وفلسطين بشكل يشبه النقل الحرفي من شرائط أخبار الجزيرة والعربية وبقدر من التلفيق المكشوف والملل..
ناهينا عن فكرة الثنائية المسرحية، حيث نحتجز كمتفرجين طوال مشاهد بأكملها مع اثنين من الممثلين يناقرون بعضهم البعض كالديوك بمانشيتات صحفية سياسية لا ندري ما علاقتها بالأحداث.. مثل تكرار المشاهد الحوارية داخل السيارات سواء في مصر أو أمريكا أو العراق: محمود عبدالعزيز وجمال سليمان في تاكسي العاصمة وعزت أبوعوف وليلي علوي في الليموزين ونور الشريف وأحمد مكي في التاكسي الذي قضيا فيه نصف مشاهدهم تقريبا.. ونور الشريف ومحمود الجندي الذي جاء ظهوره الشرفي وجمله الحوارية كأنه دور في أحد الليالي المحمدية، حيث أداء مسرحياً مفتعلاً وجمل حوار ميلودرامية أشبه بإعلانات الدعاية عن وحدة العراق التي تملأ الفضائيات..
ورغم محاولة السيناريو تقديم نوع من التسجيلية بكتابة أسماء وتواريخ الفلاشات التي تنطلق من ذاكرة نماذج الفيلم.. إلا أن المحاولة جاءت متخبطة فتارة يكتب الموقع والتاريخ وتارة الموقع فقط وتارة يكتب أحداثاً في بيت لحم.. فلم تساهم كثيرا هذه التقنية في رفع القيمة الفنية للنص، لأننا انتقلنا في معظم المشاهد من جلسات حوار لجلسات حوار.. بل وصل التخبط إلي أن هناك بعض المشاهد التي لم نعرف من الذي يتذكرها علي وجه التحديد مثل مشهد رقصة علا غانم الغريبة ليلة احتلال بغداد، والذي ربما قصد به صناع الفيلم عمل معادل بصري حركي لمدينة بغداد التي تحتل عبر انتهاك الجميع لها.. ولكن فجأة وجدنا جنديا أمريكيا ينتحر وهي تبكي..
وانتهي المشهد دون تفسير مسبق أو تعليق لاحق ناهينا عن الإشارات السياسية المتناقضة والمبالغ فيها التي يحتويها السيناريو مثل شخصية ليلي خور «غادة عبدالرازق» الفتاة اليهودية ذات الأصول المصرية، التي كان يحبها عوضين في مصر دلالة علي كونه شخصاً متسامحاً حولته ظروف الاعتقال والقهر في أبوغريب إلي إرهابي من وجهة نظر الأمريكيين والحكومة.. هذه الفتاة الناشطة ضد إسرائيل، والتي تموت أمام إحدي الدبابات الإسرائيلية في غزة.. نجدها في العراق ترتدي نجمة داوود في رقبتها في إشارة بصرية إلي أنها يهودية دون أن يعلن الحوار بينها وبين عوضين عن ذلك.. ومن المعروف أن النشطاء ضد إسرائيل لا يرتدون نجمة داوود، لأنها رمز لعنصرية إسرائيل ومشاريعها التوسعية.
وبنفس هذا المنطق المتناقض نجد الأغنية الأخيرة لروبي، التي تبدو مقحمة علي حفلة ليلة رأس السنة.. حيث تتأثر تلك المطربة بمشهد قتل الإرهابي فتدخل علي المسرح وبدلا من أن «تلعلع» الجمهور تكئبه وتكئبنا بأغنية طغت فيها موسيقي ياسر عبدالرحمن علي أحبالها الصوتية العارية من الموهبة.
إخراجيا جاءت خطة الفيلم البصرية في منتهي الركاكة والكلاسيكية تماما مثل السيناريو العجوز.. حيث لم تتح جمل الحوار السياسية والمسجلات الكلامية الجدلية أي زوايا مبتكرة أو حركات كاميرا معبرة حتي مشاهد الانفجارات والقتال والانتفاضة ليست بجديدة علي العين سواء أسلوبيا أو لونيا.
وباستثناء الحس المونتاجي الدقيق لمني ربيع بين لقطات الحاضر ولقطات الذاكرة لم يكن هناك أي ابتكار في إيقاع المشاهد أو حركة الشخصيات التي أصابت بعض المتفرجين بالضحك مثل مشهد التراشق النيراني بين محمود حميدة ونور الشريف في الفندق، والذي ظهر فيه حميدة كراقص باليه وليس كضابط في مكافحة الإرهاب.
وبالطبع لا يمكن تجاوز عامل كبر السن وصدأ الأدوات الذي ظهر علي محمود عبدالعزيز في أدائه أو الافتعال الهزلي لسولاف فواخرجي في شخصية الزوجة المحرومة جنسيا.. أو الإلقاء الحواري الثقيل لجمال سليمان كعناصر أساسية في عملية الانفصال بين المتفرج والفيلم.. والذي لم يشفع له حشد كل هؤلاء الممثلين بدرجة جعلتنا نتصور أن الفيلم مجرد «سرادق» عزاء ـ تكلف أربعين مليون جنيه ـ للراحل عبدالحي أديب.. ولكن في شكل فيلم استقدم له أبناؤه فيه كتيبة الممثلين لتقديم التعازي، بينما كنا نحن كمتفرجين في حاجة لمن يدعو لنا بالصبر والسلوان.
الإخراج
عادل أديب: مشاهد« الهولوكوست» مقصودة للتأكيد علي رفض تعذيب أي شخص
حوار - محسن حسني
خروج فيلم «ليلة البيبي دول» من المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»، وكتابة عبارة «للكبار فقط» علي أفيشه، وطول مدة عرضه لأكثر من ١٣٥ دقيقة، وموقفه السياسي «المحايد» من أمريكا وإسرائيل، كلها وغيرها نقاط واجهنا بها مخرج الفيلم عادل أديب خلال حواره معنا.. إلي جانب كثير من الانتقادات التي طالت الفيلم منذ عرضه في «كان» وحتي عرضه التجاري.
* لماذا أسرفت في استخدام «الفلاش باك»؟
- «الفلاش باك» هنا ليس مجرد أداة إخراجية إنما له علاقة بصلب الموضوع نفسه، وفي السيناريو تم رسم الشخصيات بشكل يسترجع كل منهم أجزاء من حياته الماضية بهدف توضيح حقيقة ما للمشاهد، وبالتالي فاستخدام الفلاش باك بكثرة لم يكن إسرافاً وإنما للتخديم علي السيناريو.
* كان هناك إسراف أيضاً في كتابة التواريخ وأسماء المدن خلال أحداث الفيلم؟
- كل من رأي السيناريو قبل التصوير قال إن الفيلم ستكون مدته ٥ ساعات، وقد استطعت إخراج هذا السيناريو في ساعتين و١٦ دقيقة، وكان لابد من الاستعانة بكتابة التواريخ وأسماء المدن لاختصار الأحداث.
* لكن هذه المدة اعتبرها البعض كبيرة وثقلاً علي المشاهد مما يبعث علي الملل؟
- أريد توضيح أمر مهم هو أن مشكلة طول مدة الفيلم هي مشكلة مفتعلة يتحدث عنها غالباً الموزعون الذين يرغبون الفيلم الأقل زمناً حتي يكسبوا من عدد أكبر من الحفلات، والنظرية هنا في دراما الفيلم هل تستوعب مدة الفيلم أم لا، وأعتقد أن أحداث «ليلي البيبي دول» سريعة بالشكل الذي لا يبعث علي الملل.
* لكن هناك عدة مشاهد شعر خلالها المتفرج بالتطويل مثل مشهد انتقام «عوضين» من المسؤول عن سجن أبو غريب؟
- هذه وجهات نظر وفي رأيي ليس هناك تطويل لأن الحوار الذي دار بينهما في هذا المشهد مثلاً كان مهماً لتوضيح إدانة الأمريكان أنفسهم لما حدث في سجن أبو غريب.
* نور الشريف بنفسه ذكر في أحد البرامج أن هناك تطويلاً في الفيلم؟
- هذه أيضاً وجهة نظر أحترمها وأعتبر أن الاختلاف حول الفيلم في حد ذاته يعد نجاحاً له لأنه أثار الجدل.
* تردد أن تعديلات ما تمت في السيناريو لتحديثه بعد وفاة مؤلفه عبدالحي أديب، فمن أجري تلك التعديلات؟
- هناك التباس سأوضحه ببساطة.. بدأ والدي كتابة هذا الفيلم سنة ١٩٨٤ ثم أجري بنفسه عدة تعديلات عليه وكتب آخر تعديل قبل موته مباشرة منذ ٩ شهور وترك لنا النسخة التي قمنا بتصويرها، أي أن النص تم تعديله بواسطة صاحبه فقط ولم تعبث به أي يد أخر.
* الحبكة الدرامية بالفيلم لم تكن مقنعة للمشاهد، فكيف يعجز مستثمر سياحي وزوجته عن توفير مكان لقضاء رأس السنة فيه برغم ثرائهما؟
- هذا كان «رمزاً» قصدنا منه عجز المواطن عن الحصول علي أبسط حقوقه الشرعية بسبب جنون العالم وما يحدث حوله من تقلبات غير متوقعة.
* لماذا حشدت في الفيلم كل هذا العدد من النجوم؟
- لأكثر من سبب أهمها أن كل دور ينادي صاحبه، وهؤلاء النجوم اخترناهم باعتبارهم الأنسب لتلك الأدوار، وقد أدوها ببراعة، وهناك سبب آخر لا أخفيه يتعلق بتوزيع الفيلم وإيراداته وهذا مشروع جداً، ثم أن هؤلاء النجوم قبلوا العمل الجماعي تقديراً لاسم الراحل عبدالحي أديب وعلي هذا الأساس قبلت نيكول سابا وعلا غانم مثلاً الظهور في مشاهد صامتة دون النطق بكلمة واحدة.
* ولكن هذا أثقل ميزانية الفيلم وجعله عرضة للمخاطرة؟
- كل هذا تم بناء علي دراسات وأنا كمنتج لا ألقي بأموالي في الهواء وإذا دفعت قرشاً أكون متأكداً أنه سيرجع قرشين.
* بالنسبة للموقف السياسي للفيلم فقد بدا محايداً ولم يدن أمريكا وإسرائيل بوضوح، خلاف الموقف العربي الحقيقي، فما ردك؟
- لا أتفق معك في هذا، الفيلم يحمل إدانة واضحة لإسرائيل وأمريكا واتضح هذا من خلال عدة جمل حوارية وردت علي لسان «حسام» (محمود عبدالعزيز)، وإذا كنت تقصد المبررات التي ذكرها مسؤول سجن أبو غريب فقد قصدت منها توضيح طريقة تفكير هؤلاء الناس، وضروري أن نعرف كيف يفكر هؤلاء.
* لكن هناك من تأثر بمشاهد الهولوكوست وتعاطف مع اليهود فهل هذا في صالح قضية الصراع العربي الإسرائيلي؟
- رفض تعذيب أي شخص مهما كانت ديانته أو جنسيته يعد مبدأ إنسانياً لا غبار عليه، وقد أردت توضيح أن هذا العذاب الذي عاشوه ليس مبرراً لكي يعذبوا الفلسطينيين كما يحدث حالياً، ثم إنني أسقطت أكذوبة كبري طالما روّج لها اليهود، وهي أن الهولوكوست استهدفهم وحدهم، والحقيقة هو ما ورد بالفيلم حين كتبنا حقائق وأرقاماً تؤكد أن ضحايا الهولوكوست كانوا مسيحيين ويهوداً ومن ديانات أخري.
* هناك شخصية وردت بالفيلم تدعي بدر الدين إبراهيم فهل قصدت الإسقاط علي سعد الدين إبراهيم؟
- نعم قصدت هذا بدليل أنني رسمت ملامح وستايل الشخصية بشكل أقرب إلي شخصية سعد الدين إبراهيم، كما قصدت إدانة موقفه السياسي.
* سن جميل راتب لا توحي بأنه لايزال في الخدمة العسكرية فعلي أي أساس اخترته مسؤولاً عن سجن أبو غريب؟
- أعتقد أنه مناسب جداً لأني أظهرته باعتباره قائداً كبيراً علي وشك الخروج للمعاش.
* الرقابة وضعت عبارة «للكبار فقط» علي أفيش الفيلم بناء علي طلبكم، فلماذا طلبت كتابة تلك العبارة؟
- كتبتها حفاظاً علي مشاعر الأسر المصرية والعربية، لأن فكرة الفيلم نفسها للكبار فقط، وهي فكرة بحث زوج وزوجته عن مكان مناسب لقضاء ليلة رأس السنة، كما أن مشاهد التعذيب في سجن أبو غريب من الصعب أن يشاهدها الأطفال.
* مشهد بتر العضو الذكري لعوضين في سجن أبو غريب كان شديد القسوة، فلماذا لم تحاول تخفيفه؟
- ما صورته في الفيلم لا يمثل ١٠% مما حدث علي أرض الواقع، وهناك مواقع إلكترونية حقيقية عليها مهازل أبو غريب، وقد راعيت ألا أظهر الحقيقة كاملة حتي لا أجرح مشاعر المشاهد من قسوة ما حدث.
* شخصية ضابط الشرطة محمود حميدة بدت منضبطة ومتفانية، فهل يعكس هذا الصورة الحقيقية لضابط الشرطة في مصر؟
- بالتأكيد وأنا ضد فكرة تشويه صورة ضابط الشرطة التي تطاولت عليها مؤخراً العديد من الأفلام -مع الأسف الشديد- بعدما كنا نعتز بالبدلة العسكرية في أفلامنا القديمة أصبحنا نعتبرها خصماً أو نداً أو صاحبها غير منضبط، وأنا أرفض كل هذا وأتمني أن يظهر الرجل العسكري دائماً بشكل يحتذي الناس به.
* لماذا خرج «ليلة البيبي دول» من المسابقة الرسمية لـ«كان»؟
- ليس هناك سبب واضح والبعض اجتهد و«افتكس» أن إدارة مهرجان «كان» رفضته لأنه يدين أمريكا وإسرائيل، وهذا غير حقيقي، والحقيقة أنه تنافس وسط ١٨٠٠ فيلم وخرج من السباق الذي اختاروا له ٢٢ فيلماً فقط، ونحن تقبلنا هذا بروح رياضية.
* أخيراً.. ألا تتفق معي في أن توقيت عرض الفيلم سيئ بسبب انشغال الطلبة بامتحاناتهم؟
- لا أعتقد أن توقيت العرض سيئ، بدليل أننا حققنا خلال الأسبوع الأول إيرادات أعلي من إيرادات فيلم «مرجان أحمد مرجان» الذي عرض العام الماضي في التوقيت نفسه.
الجرافيك:
عطية أمين: احتجت شهرين لتنفيذ ٥٩ مشهداً.. ومهندس فرنسي نفذ سقوط برجي مركز التجارة
كتبت: رشا سلامة
لم يظهر الجرافيك في فيلم «ليلة البيبي دول» كعنصر ثانوي، بل كان أحد الأبطال، لأنه يدخل في ٦٠ مشهداً من السيناريو، كما كان أحد أهم العناصر المساعدة للمخرج لإنجاز الفيلم في وقته المحدد، وكان عوضاً له عن التصوير في أماكن مختلفة.
٥٩ مشهداً من الفيلم صممها مهندس الجرافيك المصري «عطية أمين» فكان هذا الحوار معه عن دور الجرافيك في الفيلم.
* كيف وضعت خطة الجرافيك للفيلم؟
- قرأت سيناريو الفيلم بعناية شديدة، لتحديد المشاهد التي تصلح أن يكون فيها جرافيك، أو مؤثرات بصرية وهي التسمية الأصح والأقرب، ثم جمعتني جلسات عمل مع المخرج عادل أديب، لنتناقش في المناطق التي اخترتها في السيناريو وكانت نتيجة هذه الجلسات اتفاقنا علي أن يستخدم الجرافيك في كل مشاهد التصوير الخارجي بالشوارع والكباري بطريقة يشعر بها المشاهد أنها مصورة في أماكنها الحقيقية، وقد استخدمناه أيضاً في كل مشاهد الفنادق والمستشفيات المطلة علي النيل بحيث يتم تصوير هذه المشاهد داخل البلاتوهات، وتكون الخلفية «كروما»، بحيث أستطيع بعد ذلك وضع خلفية النيل أو الشارع أو كوبري قصر النيل علي المشهد.
* لماذا لم يتم تصوير هذه المشاهد في أماكنها الطبيعية أي داخل الفنادق وفي الشوارع؟
- لأن الفيلم به كم كبير من النجوم لا يمكن أن نخرج بهم إلي الشارع ونصور، خاصة أن أغلب مشاهد الفيلم خارجية، فالفيلم يبدأ من الشارع وينتهي في الشارع، بالإضافة إلي أن الأحداث كانت تنتقل ما بين نيويورك والقاهرة وبغداد، فكان لابد أن نستخدم الجرافيك حتي لا نضطر للسفر لتصويرها، وهذا ما حدث في المشهد الذي جمع بين نورالشريف ودرة داخل سيارة من المفترض أنها تسير في شوارع نيويورك، لكن في حقيقة الأمر الخلفية التي ظهرت في المشهد لشوارع نيويورك كانت مركبة و«هي دي حلاوة السينما» أن تصور في مكان والجمهور يشعر أنه مصور في مكان آخر.
* هل أدخل المخرج عادل أديب أي تعديلات علي خطة الجرافيك التي وضعتها؟
- لا، فأغلب المشاهد في السيناريو التي اخترتها وافق عليها عادل أديب، عدا مشهد واحد تناقشنا فيه كثيراً، وهو مشهد تخيلي يتذكر فيه (عوضين) نور الشريف حبيبته «ليلي» غادة عبدالرازق، واختلافنا كان في كيفية ظهورها في المشهد، فقد كانت وجهة نظري أن أجعلها تظهر وحولها نار، حتي أوكد براءتها، في حين كان عادل يريدها أن تظهر وملابسها «مولعة» ولكنه في النهاية وافق علي وجهة نظري.
* ألم تقلق من أن يكون استخدام الجرافيك بهذا الكم في الفيلم مبالغاً فيه؟
- لم يكن هناك أي خوف، ولم أقلق لأننا في مصر أصبحنا محترفين في هذا المجال.
* لماذا تمت الاستعانة بمصمم جرافيك فرنسي لتنفيذ مشهد سقوط برجي نيويورك في ١١ سبتمبر، ولم تتول أنت هذه المهمة؟
- المخرج عادل أديب أراد أن يطبق النظام الأمريكي في الشغل.
ريفيو
تأليف: عبدالحي أديب
إخراج: عادل أديب
بطولة: محمود عبدالعزيز ـ نور الشريف
مدة الفيلم: ١٥٠ دقيقة
إنتاج: جودنيوز سينما
No comments:
Post a Comment