كباريه .. ينتقد ازدواجية المصريين بين الديني و الدنيوي

06/06/2008

المصدر: ايجى نيوز

وجه فيلم "كباريه"-الذي تعرضه دور العرض المصرية - نقدا كوميديا لازدواجية الشخصية المصرية بين الدنيوي والديني.
وتدور أحداث الفيلم - الذي يلعب بطولته الفنان أحمد بدير و خالد الصاوى ودنيا غانم ومحمد لطفى -فى ملهى ليلى يحكمه صاحبه الفنان صلاح عبد الله بيد من حديد ولا يراعي أحدا سوى مصلحته الخاصة وهذه الشخصية المطلقة التي تمثل الشكل الأكثر تعقيداً في خلق التعارض بين الديني والدنيوي.
ففي الوقت الذي تسكب فيها كل أنواع الخمور في كئوس زبائنه وتدور حولهم النساء العاريات يستمع هو في مكتبه لأغان صوفية ويشرب العصير ولا يقارب الخمر أو أي امرأة ويقوم بأداء العمرة سنويا إلى جانب التزامه أداء الصلاة وغيرها من الشعائر الدينية.
من جانبها ، تقوم المرأة الأكثر فسقا بين العاملات في الكباريه ـ تقوم بدورها الفنانة السورية جمانة مراد ـ بجمع الأموال كي تمكن والدتها من أداء فريضة الحج فيما يقوم المشرف على العمال بالتوقف عن العمل ساعة الفجر لأداء الصلاة.
ويقابل هذه الحالة وجود تنظيم إرهابي يسعى إلى تفجير الكباريه لكونه بؤرة فسق وفجور فيرشح أحد أعضائه للقيام بعملية انتحارية.

طريقة تقليدية
واعتبر الناقد السينمائي طارق الشناوي أن الفيلم أفضل ما قام كاتب السيناريو أحمد عبد الله بتقديمه للسينما المصرية متمنيا لو خرج من الطريقة التقليدية في تقديم أفكاره وفرض حلول ساذجة عن مفهوم العلاقة بين الإنسان وربه.
كما توقع الشناوى أن يحقق الفيلم أرباحا كبيرة لأنه مصنوع بطريقة تجارية جيدة إلى جانب تحقيقهبطولة جماعية إذ قام كل ممثل بدوره باحتراف جيد.ورأى الناقد السينمائي نادر عدلي أن الفيلم "جيد جدا وأثار مسألة شائكة لها علاقة بازدواجية الإنسان المصري في علاقته بالدين.
لكنه لاحظ أن المخرج "لم يذهب إلى عمق الحالة التي يصورها خصوصا ظاهرة الإرهاب المسئولة عن تدمير الكباريه وقتل أكثر من 120 إنسانا".
المصدر : ايجى نيوز