Friday, March 23, 2007


الوسط الفني يرفض " كركر ".. ورفاقه
24/03/2007

يبدو أن حالة الاستسهال التي تسود صناعة السينما حاليا قد انعكست بشكل واضح علي اختيار أسماء الأفلام التي تجنح الي الابتذال والإسفاف من خلال العناوين المثيرة والغريبة والتي تكون شاذة في أحيان كثيرة وذلك رغبة في جذب الجمهور وتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية وخلال السطور التالية نطرح الظاهرة علي المتخصصين لنتعرف علي آرائهم فيما يحدث.. من أمثلة هذه الأفلام "بوحة". "عوكل". "اللي بالي بالك". "اللمبي". "عليا الطرب بالتلاتة". "أشرف حرامي". "كتكوت". "ظاظا". "فول الصين العظيم". "رشة جريئة". "بنات وسط البلد". "سيد العاطفي". "أيظن". "قصة الحي الشعبي". "الرهينة". "مطب صناعي". "عندليب الدقي". " كركر". "لخمة راس" الي آخر هذه الأسماء التي اجتاحت سوق السينما المصرية والعربية لتعلن عن نفسها وتجذب أكثر عدد من المشاهدين اليها..
يقول السيناريست أبوالعلا السلاموني عضو اتحاد الكتاب أسماء الأفلام الحالية ظاهرة طبيعية نابعة من ظروف المجتمع وما يحدث به من متغيرات علي المستوي السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وسيطرة القطاع الخاص الذي يضع نصب عينيه مسألة الربح والمكسب المادي فإن كانت أسماء الأفلام متدنية فذلك نتيجة تدني الأذواق فإذا كانت هناك موضوعات لهذه الأفلام فان أصحاب الذوق العالي والراقي وذوي الثقافة الرفيعة يذهبون الي النوعية الأجود التي تتفق مع أذواقهم ومستوي ثقافتهم.
تدني الأفكار
* الكاتب أسامة أنور عكاشة: التدني في اختيار أسماء الأفلام السينمائية في الغالب هو تدني في مستوي الأفكار اضافة الي عدم توافر عناصر السينما الحقيقية من نجوم قادرين علي أداء أدوار بعينها والانتاج السينمائي الجيد والاخراج والتصوير والموسيقي المصاحبة للفيلم فغياب كل هذه العوامل أدي الي سوء اختيار أسماء الأفلام انعكس علي اختيار نوعية موضوعات الأفلام ثم اسمائها فلا يوجد الكاتب المتخصص في السيناريو الذي يدعم نفسه بالدراسة والتعلم واكتساب المزيد من الخبرات اضافة الي خبرته في ذلك المجال.
* الفنانة بوسي تقول: ظاهرة ترضي أذواق أصحاب الحرف والصناع والعمال والشباب العاطل الذين يبحثون عن طريقة لقتل وقت الفراغ الذي يعيشون فيه مع احترامنا الشديد لأصحاب هذه المهن فشركات الإنتاج المختلفة والمنتجون يتعمدون اختيار هذه الأسماء حتي يضمنوا استمرار العرض دون اعتبار للطبقة المثقفة.
* الناقد الدكتور رفيق الصبان: الصراع بين شركات التوزيع التي تحتكر دور العرض في القاهرة وبعض المحافظات الكبري تحول الي مباراة في استعراض العضلات ومحاولات مضحكة للسيطرة علي حساب الأفلام نفسها ونجومها وجمهورنا المسكين يجري وراء الاسم الجذاب للفيلم.
* الكاتب يوسف معاطي: ما يحدث نتيجة تغيير ايقاع الحياة وتدني المستوي الثقافي لدي شرائح كثيرة من المجتمع بما فيها شريحة المثقفين ولكي يجذب الفيلم الجمهور من الشباب العاطل الذي يبحث عن فرصة عمل ويعاني من الفراغ والطاقة المهدرة فيهتم القائمون علي هذه الأفلام باختيار أسماء تجذبهم وتستهويهم اليها حتي ولو كان ذلك علي حساب الذوق العام والأخلاق العامة.
المصدر : المساء - 23 مارس 2007

No comments: