محمد خان يعزف مقطوعة رومانسية في شقة مصر الجديدة
15/03/2007
المصدر: جريدة الدستور
في مناخ سينمائي تحيطه الرداءة من كل جانب يصبح فيلم لمحمد خان طوق نجاة وحدثا عظيما يستحق الاحتفاء ، وفي ظل ظروف أجبرت مخرجين عظام للانزواء والتقاعد المبكر يبقى محمد خان متوهجا رائعا ..في "شقة مصر الجديدة" وصل عشق خان للأماكن ذروته فالمكان في هذا الفيلم بطل أساسي تهيم فيه أرواح البشر الذين عاشوا فيه ليصبح المكان معبئا بروحهم ..شقة مصر الجديدة في الفيلم تحمل روح صاحبتها الأستاذة تهاني مدرسة الموسيقى .. الحوائط والجدران وأشياؤها البسيطة التي تركتها مازالت تحمل ذكراها ورائحتها .. حاول خان أن يؤكد على علاقة البشر بالمكان فلعب لعبة طفولية جميلة داخل الفيلم ، عندما كان البطل خالد أبو النجا يسمع أصواتا بينما ينطفئ النور فجأة أو يأتي فجأة.. ساهمت هذه اللحظات على إضفاء جو من الإثارة والتشويق على أحداث الفيلم وربما كان هذا سببا في إعلان خالد أبو النجا في حوار سابق مع الدستور وكررها في أكثر من حوار بعد ذلك بأن فيلم "في شقة مصر الجديدة " فيلم رعب قدمت وسام سليمان كاتبة السيناريو فيلما رومانسيا رقيقا بعيد كل البعد عن الرومانسية الزاعقة وقصص الحب المكررة من خلال رحلة نجوى الصعيدية إلى القاهرة باحثة عن مدرسة الموسيقى تهاني ..إنها تبحث في الظاهر عن أستاذتها إنما في الحقيقة تبحث عن ذاتها وعن الحب الذي تعلمته على يديها لتظل تهاني طوال أحداث الفيلم مجرد طيف يومض في لحظات كثيرة إلى أن نكتشف في النهاية أنها هي أيضا ذهبت في رحلتها الخاصة باحثة عن الحب وعن ذاتها وحريتها ..فيلم "في شقة مصر الجديدة" ثاني فيلم بعد بنات وسط البلد يستعين فيه محمد خان بنجوم سينما الشباب خالد أبو النجا وغادة عادل بعد منة شلبي وهند صبري ليثبت من جديد أنه مخرج قادر على التكيف فهو يستعين بنجوم كل جيل ويطوعهم وفقا لرؤيته ..هم معه مختلفون عن كل ما يقدمونه ..سبق وأن فعل ذلك مع عادل إمام وأحمد زكي ومحمود حميدة ونجلاء فتحي وعاد مع نجوم هذا الجيل ليثبت أن أي مكان مهما كان سيئا وسخيفا لا يمكنه أن يقف أمام طموح فنان ومبدع حقيقي فهو يصنع مناخه الخاص ويقدم من خلاله ما يريده وما يصر عليه رغم الظروف " في شقة مصر الجديدة " الذي أنتجه جهاز السينما بميزانية لم تتجاوز الثلاثة ملايين جنيه بدأ تصويره في يوليو الماضي وانتهى في سبتمبر الماضي وكان اول ترشيح للبطولة لمنى زكي ولكنها اعتذرت لارتباطها بالتحضير لفيلم تيمور وشفيقة ثم عرض بعدها على هند صبري واعتذرت لأسباب غير معروفة أما نيللي كريم فقد اعتذرت لارتباطها بتصوير فيلم أخر الدنيا ليستقر الفيلم أخيرا على غادة عادل وقد وافقت على السيناريو دون أن تقرأه .محمد خان يثبت في كل مرة أن الحياة والسينما لا تعطي شيئا لمن يجلس في بيته لاعنا الظروف ورداءة المناخ وجهل المنتجين وتفاهة الممثلين وقسوة الزمن وتغيره وإنما تفتح ذراعيها لمن يحارب ويصارع بما لديه من أحلام في تغيير ما حوله ، وما أجمل أن يكون هذا التغيير بفيلم سينمائي نعيش معه ساعتين من المتعة .سجلي نظيف هكذا وصف محمد خان مشواره السينمائي في أحد حواراته بعد عشرين فيلما قدمها .. يقصد بالكلمة أنه قدم أفلاما هو راض عنها تماما وغير نادم على اي منها .. وفي فيلمه الحادي والعشرين "في شقة مصر الجديدة" نؤكد له أن سجله مازال نظيفا رائعا ومن حقه أن يردد بثقة أكبر من سابقتها أن سجله مازال نظيفا .
المصدر : جريدة الدستور
في مناخ سينمائي تحيطه الرداءة من كل جانب يصبح فيلم لمحمد خان طوق نجاة وحدثا عظيما يستحق الاحتفاء ، وفي ظل ظروف أجبرت مخرجين عظام للانزواء والتقاعد المبكر يبقى محمد خان متوهجا رائعا ..في "شقة مصر الجديدة" وصل عشق خان للأماكن ذروته فالمكان في هذا الفيلم بطل أساسي تهيم فيه أرواح البشر الذين عاشوا فيه ليصبح المكان معبئا بروحهم ..شقة مصر الجديدة في الفيلم تحمل روح صاحبتها الأستاذة تهاني مدرسة الموسيقى .. الحوائط والجدران وأشياؤها البسيطة التي تركتها مازالت تحمل ذكراها ورائحتها .. حاول خان أن يؤكد على علاقة البشر بالمكان فلعب لعبة طفولية جميلة داخل الفيلم ، عندما كان البطل خالد أبو النجا يسمع أصواتا بينما ينطفئ النور فجأة أو يأتي فجأة.. ساهمت هذه اللحظات على إضفاء جو من الإثارة والتشويق على أحداث الفيلم وربما كان هذا سببا في إعلان خالد أبو النجا في حوار سابق مع الدستور وكررها في أكثر من حوار بعد ذلك بأن فيلم "في شقة مصر الجديدة " فيلم رعب قدمت وسام سليمان كاتبة السيناريو فيلما رومانسيا رقيقا بعيد كل البعد عن الرومانسية الزاعقة وقصص الحب المكررة من خلال رحلة نجوى الصعيدية إلى القاهرة باحثة عن مدرسة الموسيقى تهاني ..إنها تبحث في الظاهر عن أستاذتها إنما في الحقيقة تبحث عن ذاتها وعن الحب الذي تعلمته على يديها لتظل تهاني طوال أحداث الفيلم مجرد طيف يومض في لحظات كثيرة إلى أن نكتشف في النهاية أنها هي أيضا ذهبت في رحلتها الخاصة باحثة عن الحب وعن ذاتها وحريتها ..فيلم "في شقة مصر الجديدة" ثاني فيلم بعد بنات وسط البلد يستعين فيه محمد خان بنجوم سينما الشباب خالد أبو النجا وغادة عادل بعد منة شلبي وهند صبري ليثبت من جديد أنه مخرج قادر على التكيف فهو يستعين بنجوم كل جيل ويطوعهم وفقا لرؤيته ..هم معه مختلفون عن كل ما يقدمونه ..سبق وأن فعل ذلك مع عادل إمام وأحمد زكي ومحمود حميدة ونجلاء فتحي وعاد مع نجوم هذا الجيل ليثبت أن أي مكان مهما كان سيئا وسخيفا لا يمكنه أن يقف أمام طموح فنان ومبدع حقيقي فهو يصنع مناخه الخاص ويقدم من خلاله ما يريده وما يصر عليه رغم الظروف " في شقة مصر الجديدة " الذي أنتجه جهاز السينما بميزانية لم تتجاوز الثلاثة ملايين جنيه بدأ تصويره في يوليو الماضي وانتهى في سبتمبر الماضي وكان اول ترشيح للبطولة لمنى زكي ولكنها اعتذرت لارتباطها بالتحضير لفيلم تيمور وشفيقة ثم عرض بعدها على هند صبري واعتذرت لأسباب غير معروفة أما نيللي كريم فقد اعتذرت لارتباطها بتصوير فيلم أخر الدنيا ليستقر الفيلم أخيرا على غادة عادل وقد وافقت على السيناريو دون أن تقرأه .محمد خان يثبت في كل مرة أن الحياة والسينما لا تعطي شيئا لمن يجلس في بيته لاعنا الظروف ورداءة المناخ وجهل المنتجين وتفاهة الممثلين وقسوة الزمن وتغيره وإنما تفتح ذراعيها لمن يحارب ويصارع بما لديه من أحلام في تغيير ما حوله ، وما أجمل أن يكون هذا التغيير بفيلم سينمائي نعيش معه ساعتين من المتعة .سجلي نظيف هكذا وصف محمد خان مشواره السينمائي في أحد حواراته بعد عشرين فيلما قدمها .. يقصد بالكلمة أنه قدم أفلاما هو راض عنها تماما وغير نادم على اي منها .. وفي فيلمه الحادي والعشرين "في شقة مصر الجديدة" نؤكد له أن سجله مازال نظيفا رائعا ومن حقه أن يردد بثقة أكبر من سابقتها أن سجله مازال نظيفا .
المصدر : جريدة الدستور
No comments:
Post a Comment