مخرج علاقات خاصة مهموم بالبحث عن شكل جديد
13/06/2007
يأتي فيلم علاقات خاصة في إطار محاولة بعض المنتجين للخروج من دائرة النجوم الجهنمية التي تبتلع أكثر من نصف ميزانية الانتاج, باسناد بطولة الأفلام لمجموعة من الوجوه الجديدة!.. وقد اسفرت هذه المحاولة عن فيلمين حتي الآن: الأول اوقات فراغ الذي حقق نجاحا جماهيريا ونقديا لا بأس به, والثاني استغماية الذي خاصمه النجاح التجاري بسبب رفض الموزعين لتسويقه! وثالث الأفلام علاقات خاصة الذي بدأ عرضه مع بداية الموسم الصيفي, ولم يحقق اي نجاح لاسباب تتعلق بالفيلم نفسه!.يعد علاقات خاصة ثالث أفلام المخرج ايهاب لمعي بعد فيلمي من نظرة عين, وكان يوم حبك.. وهو التجربة الثالثة لمحاولة تحقيق شكل سينمائي يسعي هذا المخرج لتقديمه من خلال صور ومشاهد ترصد حالات شعورية ومشاعر خاصة لشخصيات تتفاعل بداخلها احاسيس متوهجة, ولان اسلوب اي مخرج يرتبط بالمعالجة والاحداث الدرامية, فإنه يختار افكار أفلامه من حادثة أو واقعة تبدو غير تقليدية.. ففي من نظرة عين نجد الشاب الذي يقوم بتصوير فرح أحدي الفتيات يتحول الي العريس في24 ساعة, لان الحب قدر!.. ونجد الشاب الشاعري يهيم عشقا بفتاة بار كان يوم حبك, ويموت لانه لم يرتبط بها!.. اما في علاقات خاصة فهناك استسلام كامل من ابطاله لمصائرهم التي تتلاعب بها النساء, ويضربون عرض الحائط بكل ما يرتبط برجولتهم وقيمهم من اجل البقاء بجوار هذه الساحرات الخائنات!.. وكل هذا يحدث بدون تفسير واحد سواء درامي أو منطقي أو عاطفي!!.ان فيلم علاقات خاصة هو اضعف افلام ايهاب لمعي سواء علي مستوي الشكل والصورة او علي المستوي الدرامي.. فنحن امام ثلاث حكايات لشاب ناجح في عمله ومتزوج من امرأة يعرف طوال الوقت انها تخونه, وهي نفسها تطلب منه الطلاق, ولكنه يصر علي ان تظل زوجته( احمد نور ـ تتيانا).. والشاب الثاني الناجح ايضا في عمله, يعشق فتاة ثم يعرف انها ابنة ليل,ومع ذلك يقرر الايبتعد عنها( احمد فلوكس ـ سارة بسام).. اما الشاب الثالث فهو مدرس للغة الفرنسية وانطوائي ولا يستطيع اقامة علاقات نسائية وتجتذبه تلميذة له فيصبح أسيرها, ولكنها ترفض فيستسلم للامر الواقع( يوسف حايك ـ ايه حميدة ).. والشباب الثلاثة اصدقاء ويجمعهم بار واحد كل مساء, وكل منهم يحكي همه!.ثلاث علاقات صادمة, وابطالها من الطبقة المتوسطة التي يحرص ابناءها علي المظهر الاجتماعي, ويحققون نجاحا في اعمالهم, ولكن مشاعرهم وقيمهم مشوهه, وقد يعتبر السيناريست نبيل عزت والمخرج ايهاب لمعي ان هذه الحالات هي مجرد علاقات خاصة لمجموعة اشخاص في احد الاحياء الراقية ولا يمكن التعميم عليها, او ان هذا ليس الهدف من الفيلم.. ولكن يبقي ماهو أهم ماهي دوافع هذه الشخصيات لهذا الاستسلام القاتل الذي يمس وجودهم نفسه!.. وعلي مستوي الشكل فاننا نتحرك في اماكن محدودة بل مخنوقة ولا تضيف جديدا للأحداث.أن انتاج أفلام لتقديم افكار ومعالجات جديدة, واسناد بطولتها للشباب لا يعني أن نجعلها رخيصة انتاجيا, وتقديمها بطريقة أفلام التليفزيون او الديجيتال.. أو تقوم علي سرد يستهوي الهواه.ان علاقات خاصة اختار ثلاثة نماذج ليصنع من خلالها دراما صادمة وجديدة ومختلفة, ولكنه للاسف فشل في تحقيق ذلك.
المصدر : جريدة الأهرام
يأتي فيلم علاقات خاصة في إطار محاولة بعض المنتجين للخروج من دائرة النجوم الجهنمية التي تبتلع أكثر من نصف ميزانية الانتاج, باسناد بطولة الأفلام لمجموعة من الوجوه الجديدة!.. وقد اسفرت هذه المحاولة عن فيلمين حتي الآن: الأول اوقات فراغ الذي حقق نجاحا جماهيريا ونقديا لا بأس به, والثاني استغماية الذي خاصمه النجاح التجاري بسبب رفض الموزعين لتسويقه! وثالث الأفلام علاقات خاصة الذي بدأ عرضه مع بداية الموسم الصيفي, ولم يحقق اي نجاح لاسباب تتعلق بالفيلم نفسه!.يعد علاقات خاصة ثالث أفلام المخرج ايهاب لمعي بعد فيلمي من نظرة عين, وكان يوم حبك.. وهو التجربة الثالثة لمحاولة تحقيق شكل سينمائي يسعي هذا المخرج لتقديمه من خلال صور ومشاهد ترصد حالات شعورية ومشاعر خاصة لشخصيات تتفاعل بداخلها احاسيس متوهجة, ولان اسلوب اي مخرج يرتبط بالمعالجة والاحداث الدرامية, فإنه يختار افكار أفلامه من حادثة أو واقعة تبدو غير تقليدية.. ففي من نظرة عين نجد الشاب الذي يقوم بتصوير فرح أحدي الفتيات يتحول الي العريس في24 ساعة, لان الحب قدر!.. ونجد الشاب الشاعري يهيم عشقا بفتاة بار كان يوم حبك, ويموت لانه لم يرتبط بها!.. اما في علاقات خاصة فهناك استسلام كامل من ابطاله لمصائرهم التي تتلاعب بها النساء, ويضربون عرض الحائط بكل ما يرتبط برجولتهم وقيمهم من اجل البقاء بجوار هذه الساحرات الخائنات!.. وكل هذا يحدث بدون تفسير واحد سواء درامي أو منطقي أو عاطفي!!.ان فيلم علاقات خاصة هو اضعف افلام ايهاب لمعي سواء علي مستوي الشكل والصورة او علي المستوي الدرامي.. فنحن امام ثلاث حكايات لشاب ناجح في عمله ومتزوج من امرأة يعرف طوال الوقت انها تخونه, وهي نفسها تطلب منه الطلاق, ولكنه يصر علي ان تظل زوجته( احمد نور ـ تتيانا).. والشاب الثاني الناجح ايضا في عمله, يعشق فتاة ثم يعرف انها ابنة ليل,ومع ذلك يقرر الايبتعد عنها( احمد فلوكس ـ سارة بسام).. اما الشاب الثالث فهو مدرس للغة الفرنسية وانطوائي ولا يستطيع اقامة علاقات نسائية وتجتذبه تلميذة له فيصبح أسيرها, ولكنها ترفض فيستسلم للامر الواقع( يوسف حايك ـ ايه حميدة ).. والشباب الثلاثة اصدقاء ويجمعهم بار واحد كل مساء, وكل منهم يحكي همه!.ثلاث علاقات صادمة, وابطالها من الطبقة المتوسطة التي يحرص ابناءها علي المظهر الاجتماعي, ويحققون نجاحا في اعمالهم, ولكن مشاعرهم وقيمهم مشوهه, وقد يعتبر السيناريست نبيل عزت والمخرج ايهاب لمعي ان هذه الحالات هي مجرد علاقات خاصة لمجموعة اشخاص في احد الاحياء الراقية ولا يمكن التعميم عليها, او ان هذا ليس الهدف من الفيلم.. ولكن يبقي ماهو أهم ماهي دوافع هذه الشخصيات لهذا الاستسلام القاتل الذي يمس وجودهم نفسه!.. وعلي مستوي الشكل فاننا نتحرك في اماكن محدودة بل مخنوقة ولا تضيف جديدا للأحداث.أن انتاج أفلام لتقديم افكار ومعالجات جديدة, واسناد بطولتها للشباب لا يعني أن نجعلها رخيصة انتاجيا, وتقديمها بطريقة أفلام التليفزيون او الديجيتال.. أو تقوم علي سرد يستهوي الهواه.ان علاقات خاصة اختار ثلاثة نماذج ليصنع من خلالها دراما صادمة وجديدة ومختلفة, ولكنه للاسف فشل في تحقيق ذلك.
المصدر : جريدة الأهرام
No comments:
Post a Comment