حمادة هلال يجسد دور الملاكم اليمني نسيم حميد في فيلمه الجديد
24/05/2008
المصدر: الوفد - صفوت دسوقى
أهم سمة في حمادة هلال.. هي حالة الانسجام والوفاق الواضحة بين الإنسان والفنان بداخله، قدر التزامه وانضباطه يحاول تقديم أعمال ذات قيمة وقدر وعيه يأمل تقديم أفلام وأغنيات لا تمس حياء الأسرة المصرية أو تهدم المبادئ بداخلها. في الفترة الأخيرة دخل حمادة هلال عالم التمثيل واستطاع أن يفرض نفسه كممثل له ذهن حاضر وإحساس متدفق.. ولا شك أنه أصبح في موقف صعب لأن مساحة الممثل التهمت جزءاً كبيراً من مساحة المطرب، وعليه أن يحدث توازناً بين جينات الممثل وجينات المطرب لأن كليهما متوهج وبراق إلي حد كبير.
* تردد أن قصة بطل فيلمك الأخير »حلم العمر« حقيقية.. ما مدي صحة ذلك؟
ـ بالفعل قصة بطل فيلم »حلم العمر« حقيقية مائة بالمائة.. وهي للملاكم اليمني نسيم حميد فله قصة مليئة بالتفاصيل الخصبة والتي تغري أي فنان بتجسيدها علي الشاشة.
* وكيف كان استعدادك لشخصية الملاكم؟
ـ على مدار أربعة شهور كنت أواظب علي تدريبات الملاكمة وبفضل الله تعالي أتقنت تفاصيل اللعبة وأحببتها أيضاً.
* وعلي مستوي التغيير في الشكل.. ما الذي أضافته؟
ـ كان هناك اتفاق بينى وبين المنتج والمؤلف والمخرج علي الظهور بشكل لا يمت بأي صلة إلي المطرب حمادة هلال.. ولذا كان الاهتمام بتغيير قصة الشعر وملامح الجسم حتي تبدو أمام الجمهور ملامح ملاكم كاملة وليست ملامح المطرب المعروف.
* ماذا يمثل فيلم »حلم العمر« لك؟
ـ بدون مبالغة أعتبره مشروع عمري، ففي الفيلم قصة خصبة المحتوي وغنية التفاصيل.. كما أن الدور جديد عليَّ لأن التجارب السابقة قدمت فيها أدواراً كوميدية.. وفي »حلم العمر« دور اجتماعي فيه التراجيديا عالية والكوميديا موجودة، ولكن علي استحياء شديد.
* وهل هناك تشابه بين فيلمك وفيلم »النمر الأسود« للراحل أحمد زكي؟
ـ لا يوجد تشابه تماماً، لأن القصة مختلفة.. كما أنه لا يجوز وضعي في مقارنة مع الراحل العبقري أحمد زكي، ذلك الممثل المشع رغم رحيله عن دنيا الوجود.. ففي تصورى أحمد زكي أفضل ممثل في تاريخ مصر، وقد صنع لنفسه مكانة في عقل ووجدان الجماهير.. ولذا أجد مقارنة فيلمي الجديد بفيلم »النمر الأسود« أمر ليس منطقياً.
* هل تأثر المطرب بداخلك بسبب التمثيل؟
ـ طبيعي جداً أن يحدث تأثير وأن يلتهم الممثل مساحة من المطرب بحكم عدد ساعات العمل والتحضير وأشياء كثيرة.. ولكنى أسعي لعمل توازن بين الاثنين، وأرجو من الله أن أحافظ علي نفس المستوي الذي ظهرت به للناس.
* ما تفسيرك لهجرة المطربين إلي التمثيل؟
ـ السبب ببساطة شديدة هو كساد سوق الكاسيت، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من المطربين إلي الهجرة إلي السينما والتليفزيون أيضاً.
* وفي رأيك هل نجح كل من قاموا بهذه الخطوة؟
ـ المطرب بنسبة كبيرة يمتلك مقومات الممثل، وفي تصوري زملائى الذين سبقوني أحدثوا شيئاً طيباً وعموماً أنا أتمني للجميع التوفيق والنجاح.
* لماذا أنت بعيد عن التليفزيون؟
ـ أولاً بدايتي كممثل كانت من خلال مسلسل »بدارة« وقدمني هذا الممثل للجمهور بشكل طيب.. ولا أبالغ إذا قلت إن التليفزيون له سحر وبريق لا يقل عن السينما، ويكفي أن الفنان من خلاله يعبر إلي قلوب المشاهدين وهم جالسون في بيوتهم.. ولكني بعيد لأن كل الأعمال التي تعرض عليَّ ليست جديدة ولا تحمل فكرة مبهرة.. وأتمني من الله سبحانه وتعالي أن أعثر علي دور متميز أعود به إلي التليفزيون.
* ما رأيك في قضية الأفلام المسيئة للإسلام وكيف يكون الرد؟
ـ الرد من رابع المستحيلات أن يكون بالكلام فقط.. يجب الرد بعمل أفلام جادة تحمل عظمة وجمال الإسلام وأري أن الغرب لا يعرف الإسلام جيداً وعلينا مثقفين وفنانين أن نقدم رسالة إلي الغرب من خلال عمل أفلام تحكي قصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وتقدم فضائل وقيم الدين الإسلامي.. ولو نجحنا في ذلك فسوف يكف الغربيون عن الهجوم علي الإسلام، ولذا أري أن هذا الأمر يحتاج مجهوداً كبيراً وعظيماً.
* كيف ترتقي بأدواتك؟
ـ بصراحة أنا »بشتغل« فقط.. والعمل المتواصل بشكل تلقائى يطور أداء الفنان ويضاعف من حضوره وإحساسه بالكاميرا.
* متي تنتهي من ألبومك الغنائى؟
ـ الألبوم سوف يصدر قريباً والمنتج هو طارق عبدالله، وقد صورت منه أغنية تحمل عنوان »تصور« وأملى أن ينال إعجاب الجمهور والنقاد.
* في النهاية ماذا تتمني في الأيام القادمة؟
ـ أتمني أن أقدم أعمالاً تنال إعجاب الجمهور والنقاد وتساهم في تقديم قيمة وترسيخ مبدأ.
المصدر : الوفد - صفوت دسوقى
No comments:
Post a Comment