نيولوك السينما المصرية
28/05/2008
المصدر: الوفد - مصطفى الدسوقى
اللافت للنظر في الافلام السينمائية التي ظهرت مؤخراً والتي عرفت طريقها الي العرض التجاري هو اللعب علي تيمة الجنس ومنحها مساحة اكبر باعتبارها احدي مقومات وعناصر الجذب السينمائي.. وقد ظهر ذلك واضحا في فيلم »الوان السما السابعة« بطولة ليلى علوي وفاروق الفيشاوي ومن اخراج سعد هنداوي.. فقد صاغت مؤلفة الفيلم زينب عزيز العلاقة بين فتاة ليل تبحث عن طريق للخلاص من الرذيلة وبين راقص التنورة الحالم الذي يري في عمله سموا وارتقاء عن افعال البشر.. وفي الفيلم ظهرت مشاهد مليئة بالإيحاءات الجنسية ومشاهد اخري صريحة،
ورغم حياد الفكرة ومحتواها الراقي الا ان الجنس كان محور الاحداث دائما رغم محاولة زينب عزيز تناوله علي استحياء.
وقد عرف فيلم »الغابة« بعد طول انتظار طريقه للعرض.. ويحكي قصة مجموعة من اولاد الشوارع ويتناول حياتهم المليئة بالمتاعب والآلام.. وهو من إخراج احمد عاطف وتأليف السيناريست ناصر عبد الرحمن وبطولة أحمد عزمي وباسم سمرة وحنان مطاوع ومن اجرأ ما يتناوله الفيلم قضية زني المحارم من خلال أب مخمور دائما تدفعه الشهوة الجامحة والغياب عن الوعي الي اغتصاب ابنته وفي مشهد مأساوي ينتقم الشقيق من والده بالقتل نظير ما ارتكبه وهو غائب عن وعيه ورغم اهمية فيلم »الغابة« الا ان اهم عيوبه هو كثرة القضايا التي يتناولها حيث يقترب من تجارة الاعضاء والبطالة وازمة التعليم وضعف دور المنظمات والمؤسسات الاجتماعية.
ويعرض قريبا ايضا فيلم »كباريه« للمخرج سامح عبد العزيز والمؤلف احمد عبدالله وبطولة احمد بدير وجومانة مراد ودينا سمير غانم ويتناول الفيلم حياة العاملين في الكباريه ويستعرض ظروفهم ويؤكد ان بعضهم يمتلك قيما ومبادئ والظروف هي التي دفعته للعمل في هذا المكان السيئ.. والبعض الآخر يمارس عمله في الكباريه عن اقتناع تام ولا يزعجه امر القيم والمبادئ.
»الغابة، كباريه، الوان السما السابعة« وغيرها من الافلام تشير الي ان الجنس والقمار وأشياء اخري مثل زني المحارم اصبحت هي القضايا الرئيسية التي تفرض نفسها علي الواقع السينمائي.. المدهش ان هذه القضايا ليست غريبة وسبق تناولها كثيراً في افلام قديمة ولكن باستحياء، الشىء الجديد هو تناولها بشكل اكثر جرأة في الافلام الجديدة وكأن المشتغلين بالسينما قرروا ان تكون الجرأة والكلام المباشر بمثابة »لوك« جديد للسينما.
المصدر : الوفد - صفوت دسوقي
اللافت للنظر في الافلام السينمائية التي ظهرت مؤخراً والتي عرفت طريقها الي العرض التجاري هو اللعب علي تيمة الجنس ومنحها مساحة اكبر باعتبارها احدي مقومات وعناصر الجذب السينمائي.. وقد ظهر ذلك واضحا في فيلم »الوان السما السابعة« بطولة ليلى علوي وفاروق الفيشاوي ومن اخراج سعد هنداوي.. فقد صاغت مؤلفة الفيلم زينب عزيز العلاقة بين فتاة ليل تبحث عن طريق للخلاص من الرذيلة وبين راقص التنورة الحالم الذي يري في عمله سموا وارتقاء عن افعال البشر.. وفي الفيلم ظهرت مشاهد مليئة بالإيحاءات الجنسية ومشاهد اخري صريحة،
ورغم حياد الفكرة ومحتواها الراقي الا ان الجنس كان محور الاحداث دائما رغم محاولة زينب عزيز تناوله علي استحياء.
وقد عرف فيلم »الغابة« بعد طول انتظار طريقه للعرض.. ويحكي قصة مجموعة من اولاد الشوارع ويتناول حياتهم المليئة بالمتاعب والآلام.. وهو من إخراج احمد عاطف وتأليف السيناريست ناصر عبد الرحمن وبطولة أحمد عزمي وباسم سمرة وحنان مطاوع ومن اجرأ ما يتناوله الفيلم قضية زني المحارم من خلال أب مخمور دائما تدفعه الشهوة الجامحة والغياب عن الوعي الي اغتصاب ابنته وفي مشهد مأساوي ينتقم الشقيق من والده بالقتل نظير ما ارتكبه وهو غائب عن وعيه ورغم اهمية فيلم »الغابة« الا ان اهم عيوبه هو كثرة القضايا التي يتناولها حيث يقترب من تجارة الاعضاء والبطالة وازمة التعليم وضعف دور المنظمات والمؤسسات الاجتماعية.
ويعرض قريبا ايضا فيلم »كباريه« للمخرج سامح عبد العزيز والمؤلف احمد عبدالله وبطولة احمد بدير وجومانة مراد ودينا سمير غانم ويتناول الفيلم حياة العاملين في الكباريه ويستعرض ظروفهم ويؤكد ان بعضهم يمتلك قيما ومبادئ والظروف هي التي دفعته للعمل في هذا المكان السيئ.. والبعض الآخر يمارس عمله في الكباريه عن اقتناع تام ولا يزعجه امر القيم والمبادئ.
»الغابة، كباريه، الوان السما السابعة« وغيرها من الافلام تشير الي ان الجنس والقمار وأشياء اخري مثل زني المحارم اصبحت هي القضايا الرئيسية التي تفرض نفسها علي الواقع السينمائي.. المدهش ان هذه القضايا ليست غريبة وسبق تناولها كثيراً في افلام قديمة ولكن باستحياء، الشىء الجديد هو تناولها بشكل اكثر جرأة في الافلام الجديدة وكأن المشتغلين بالسينما قرروا ان تكون الجرأة والكلام المباشر بمثابة »لوك« جديد للسينما.
المصدر : الوفد - صفوت دسوقي
No comments:
Post a Comment