آخر كلام
10/10/2008
- جريدة الدستور - كتب رامي عبد الرازق
10/10/2008
- جريدة الدستور - كتب رامي عبد الرازق
لم أتعجب كثيرا عندما قرأت علي أفيش فيلم «آخر كلام » ان هناك مسابقة مرصود لها جوائز من أسرة الفيلم وهي سؤال عن عدد الأقلام التي ضربها حسن حسني للولد التخين؟؟ ولكني شعرت بقرف شديد وزهق من السينما المصرية وما وصلت إليه وما يبتكره القائمون عليها كي تصبح أكثر فجاجة وتفاهة وقبحا، صحيح أن مسابقة كتلك ليس من العجيب أن تجدها علي أفيش فيلم لأحد الأخوين السبكي
وهي ليست المرة الأولي التي يقوم أحدهم بطرح جائزة عن سؤال يخص فيلما من أفلامهم » العظيمة » - سبق واحتوي أفيش عودة الندلة علي مسابقة مماثلة - ولكن لم تكن المسابقة رغم دونيتها التجارية كمبدأ عام قد وصلت إلي هذا المستوي الفج من الطرح ! خاصة أن جمهور أفلام السبكي في الفترة الأخيرة مثل آخر كلام والحب كده أصبح من الأطفال والمتأخرين عقليا والطبقات الدنيا التي لا تفرق بين الكوميديا والاستظراف والتي لا يزال يضحكها الصفع بالأقلام والشقلباظات أو تمتعها سيقان واذرع وأفخاذ مطربة لبنانية نصف معروفة في مصر، ورغم أن السبكية لا ينتظرون إقبال الجماهير العريضة علي أفلامهم فهم حريفة مواسم ولديهم القدرة علي قراءة خريطة السوق والتعامل مع المناطق العقلية والنفسية السطحية والخاملة في نفوس وعقول المتفرج المصري إلا أن طريقة تعاملهم مع دعاية أفلامهم هي نموذج للدعاية الرديئة والمنحطة في بعض الأحيان وكلنا نذكر ما حدث منذ سنوات قليلة في موسم العيد أثناء دعاية فيلم عليا الطرب بالتلاتة «دينا/ سينما مترو» وانظروا حتي لصيغة السؤال في المسابقة التي لم تحترم ولو بقدر بقليل من الفنية اسم الممثل الشاب الذي يتلقي كل الأقلام من حسن حسني والتي حاولت أن تبدو مسابقة طفولية في صيغتها «الولد التخين» كأنها موجهة للأطفال تحديدا وتصوروا معي الأطفال في السينما خلال فترة العيد وهم جالسون وكل منهم يشحذ ذهنه لعد الأقلام التي يتلقاها هذا الممثل الشاب علي وجهه وبالطبع فلن يفوز أحد لان المسابقة لم تحدد هل تحسب الأقلام التي يتلقاها الولد التخين علي وجهه فقط أم تحسب أيضا التي يتم لسعه بها علي قفاه!فهو إذن سؤال يحتوي علي فخ أرجو من متفرجنا الكريم أن ينتبه إليه حتي يكون من سعداء الحظ الذين سيتلقون فوق جرعة السينما الجميلة في الفيلم جائزة مادية كانت أو عينية بل إنني تعجبت جدا من أن صناع فيلم قبلات مسروقة لم يقدموا علي طرح سؤال لوذعي مثل سؤال مسابقة آخر كلام عن عدد القبلات التي تبادلها أبطال الفيلم وهم بالمناسبة مئة وخمس قبلات من تصريح المخرج في إحدي الصفحات الفنية، فعلي الأقل كانت متابعة عدد القبلات لاشك ستكون أكثر تسلية وحلاوة من متابعة الأقلام التي يتلقاها ولد تخين من ممثل عجوز، وبالتأكيد لن تتوقف فكرة المسابقات التي تجذب الجمهور علي حد تصور صناع الأفلام من نوعية السبكية لدخول الفيلم وقد اصبح لدي قناعة أن الرقابة يمكن أن توافق علي أي نوع من أنواع الأسئلة التي تطرحها هذه المسابقات علي الأفيش - طالما أنها لا تمس الآداب العامة - وحتي لو كانت تمس الذوق العام أو ما تبقي من التحضر والإنسانية في مجتمعنا الفاسد .
وهي ليست المرة الأولي التي يقوم أحدهم بطرح جائزة عن سؤال يخص فيلما من أفلامهم » العظيمة » - سبق واحتوي أفيش عودة الندلة علي مسابقة مماثلة - ولكن لم تكن المسابقة رغم دونيتها التجارية كمبدأ عام قد وصلت إلي هذا المستوي الفج من الطرح ! خاصة أن جمهور أفلام السبكي في الفترة الأخيرة مثل آخر كلام والحب كده أصبح من الأطفال والمتأخرين عقليا والطبقات الدنيا التي لا تفرق بين الكوميديا والاستظراف والتي لا يزال يضحكها الصفع بالأقلام والشقلباظات أو تمتعها سيقان واذرع وأفخاذ مطربة لبنانية نصف معروفة في مصر، ورغم أن السبكية لا ينتظرون إقبال الجماهير العريضة علي أفلامهم فهم حريفة مواسم ولديهم القدرة علي قراءة خريطة السوق والتعامل مع المناطق العقلية والنفسية السطحية والخاملة في نفوس وعقول المتفرج المصري إلا أن طريقة تعاملهم مع دعاية أفلامهم هي نموذج للدعاية الرديئة والمنحطة في بعض الأحيان وكلنا نذكر ما حدث منذ سنوات قليلة في موسم العيد أثناء دعاية فيلم عليا الطرب بالتلاتة «دينا/ سينما مترو» وانظروا حتي لصيغة السؤال في المسابقة التي لم تحترم ولو بقدر بقليل من الفنية اسم الممثل الشاب الذي يتلقي كل الأقلام من حسن حسني والتي حاولت أن تبدو مسابقة طفولية في صيغتها «الولد التخين» كأنها موجهة للأطفال تحديدا وتصوروا معي الأطفال في السينما خلال فترة العيد وهم جالسون وكل منهم يشحذ ذهنه لعد الأقلام التي يتلقاها هذا الممثل الشاب علي وجهه وبالطبع فلن يفوز أحد لان المسابقة لم تحدد هل تحسب الأقلام التي يتلقاها الولد التخين علي وجهه فقط أم تحسب أيضا التي يتم لسعه بها علي قفاه!فهو إذن سؤال يحتوي علي فخ أرجو من متفرجنا الكريم أن ينتبه إليه حتي يكون من سعداء الحظ الذين سيتلقون فوق جرعة السينما الجميلة في الفيلم جائزة مادية كانت أو عينية بل إنني تعجبت جدا من أن صناع فيلم قبلات مسروقة لم يقدموا علي طرح سؤال لوذعي مثل سؤال مسابقة آخر كلام عن عدد القبلات التي تبادلها أبطال الفيلم وهم بالمناسبة مئة وخمس قبلات من تصريح المخرج في إحدي الصفحات الفنية، فعلي الأقل كانت متابعة عدد القبلات لاشك ستكون أكثر تسلية وحلاوة من متابعة الأقلام التي يتلقاها ولد تخين من ممثل عجوز، وبالتأكيد لن تتوقف فكرة المسابقات التي تجذب الجمهور علي حد تصور صناع الأفلام من نوعية السبكية لدخول الفيلم وقد اصبح لدي قناعة أن الرقابة يمكن أن توافق علي أي نوع من أنواع الأسئلة التي تطرحها هذه المسابقات علي الأفيش - طالما أنها لا تمس الآداب العامة - وحتي لو كانت تمس الذوق العام أو ما تبقي من التحضر والإنسانية في مجتمعنا الفاسد .
No comments:
Post a Comment