Friday, October 10, 2008


اعترف أنه «زودها شوتيين» في الفيلم خالد الحجر: شبابنا قنابل جنسية موقوتة تسير في الشوارع

جريدة البديل
10/10/2008
حوار: نبيل سمير
قد تختلف مع فيلم «قبلات مسروقة» وربما تختلف أيضاً علي أفلام أخري لخالد الحجر، لكنك بالتأكيد لن تنكر عليه تميزه كمخرج يمتلك قدرات تقنية عالية، وحسن اختيار وتوجيه للممثل الذي يتعامل معه. وها هو في «قبلات مسروقة» ينجح في تقديم مجموعة من الممثلين الشباب، حصلوا مؤخراً علي جائزة التمثيل في مهرجان الإسكندرية الأخير.بقي أن نقول إن لخالد الحجر ميزة مضافة اكتشفناها أثناء هذا الحوار، وهي عدم تعنته، أو بالأحري، عدم إصراره علي الخطأ، وهي الميزة التي تتيحها له ثقافته التي لمسناها أثناء حوارنا معه..عن الفيلم.. وعن ملابساته.. وعن كيفية تعامل خالد الحجر مع عناصره السينمائية كان هذا الحوار:> في رأيك لما كل هذه الضجة عن المشاهد الساخنة في الفيلم؟- السبب الرئيسي هو نسخة الفيلم التي عرضت في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي مؤخراً، لأن الفيلم عرض بدون قطع أو حذف ولذلك حدثت هذه الضجة من الجميع سواء الذين شاهدوا الفيلم أو سمعوا عنه ولكن حصول الفيلم علي هذه الجوائز يعني أنه فيلم جيد.> هذا يعني أن النسخة التي تعرض الآن في السينمات تم حذف بعض المشاهد منها؟- نعم حدث ذلك وتم حذف عدة مشاهد جنسية من النسخة الأصلية حتي يتم عرضها للجمهور المصري في السينمات، ولكنني كنت أتمني عرضه كاملاً، والهدف هو طرح الأمور علي طبيعتها ولم أكن أريد أن يتحدث الناس عن الجنس الموجود في الفيلم ويتركوا باقي الأحداث ومشاهد «البوس» التي قالوا إنها زيادة شوية هي طبيعية جداً لأن الطبيعي أني أي علاقة حب بين طرفين أن يحدث بينهما ذلك ونحن قدمنا هذه المشاهد بشياكة وبأسلوب غير مبتذل.> إلي أي مدي تأثر الفيلم بقطع هذه المشاهد الجنسية؟- لم يتأثر الفيلم بهذا القطع إطلاقاً، وها هو يعرض في السينمات ويلاقي إقبالاً ونجاحاً كبياًر فلم يشاهد الناس النسخة الأصلية حتي يعرفوا ما تم حذفه.> إذا هي مشاهد زائدة لا داعي لها من الأساس طالما لم تؤثر؟- نعم وأعترف بذلك أنني زودت المشاهد الجنسية شوية في «قبلات مسروقة» وحين تم حذف جزء منها لم يتأثر الفيلم ولكنني لم اخترعها فهي موجودة في الواقع، هناك قنابل موقوتة تسير في الشوارع هم شباب لديهم كبت جنس وضغط عصبي تحدث بسببه حالات التحرش التي نقرأ عنها كل يوم، لأن الشاب الذي وصل لهذه السن دون زواج تفكيره كله ينصب في هذه الأشياء، كيف يتزوج ويقيم علاقة جنسية مشروعة ويظل في هذه الحالة من الاشتياق الجنسي، وما طرحه الفيلم ليس غريباً فهو الواقع الحقيقي لكل ما يحدث.> هل تعتقد أن الفيلم يستحق كل هذه الجوائز التي حصل عليها مؤخراً؟- هذا يعود إلي لجنة التحكيم لأن هذا هو اختصاصها أن يقيموا ويختاروا الأفضل من بين جميع الأفلام المقدمة للمسابقة وهم رأوا أن الفيلم يستحق ذلك فأعلنوه وهؤلاء المحكمون لا يعرفون الوساطة والمحسوبية ورئيس لجنة التحكيم نفسه أخبرني بعد مشاهدته للفيلم قائلاً بالنص «انت التمثيل عندك هايل» ودائماً في المهرجانات نجد أفلاماً تحصل علي جوائز ونجد الناس تستغرب ذلك وتتساءل كيف يحصل هذا الفيلم علي جائزة؟! ولكن في النهاية حصول «قبلات مسروقة» علي كل هذه الجوائز هو شيء رائع ويجب أن يفرح الجميع بذلك لأنه فيلم مصري.> هل كنت تتوقع ذلك قبل عرض الفيلم في المسابقة؟- توقعت أن يأخذ الفيلم جائزة لأنني تعبت فيه جداً وكل فريق العمل معي، ولكني فوجئت بكل هذه الجوائز حتي الممثلون أنفسهم لم يصدقوا ذلك حتي الآن، لأن المفاجأة كانت بالنسبة لهم كالصدمة ولكنهم في غاية السعادة حالياً لأنهم شعروا أن تعبهم لم يضع سدي وأود أن أخبرك بشيء مهم وهو أن جميع الممثلين في الفيلم بعد عرضه وحصولهم علي الجوائز تهافتت عليهم شركات الإنتاج ومعظمهم وقَّع فعلاً لبعض الشركات عقود أفلام جديدة ومعظمها بطولات مطلقة لهم.> هل كان التعامل مع كل هذه الوجوه الجديدة في الفيلم لترشيد الإنتاج؟- لا الفيلم من البداية يحتاج لوجوه لم يعتد عليها المتفرج، وقد أخبرت المنتج منذ أول قراءة بيننا للسيناريو أنني أريد شباباً جديداً لديهم خبرة، ويفضل أن يكونوا مسرحيين لأنهم يكونون أكثر خبرة، وممثلين بجد وهذا ما كان، ولذلك نجح جميع الممثلين في أدوارهم ولو كنا استعنا بنجوم شباك معروفين ربما لم يخرج الفيلم بهذا الصدق الذي رأيناه وردود الفعل علي هؤلاء الشباب جاءت جيدة جداً.> كيف كان التعامل بينك وبينهم في «اللوكيشن» خاصة أنها المرة الأولي لهم؟- ما يرغب فيه أي مخرج ناجح هو أن يترك له الممثل نفسه تماماً، لكي يشكله كما يري ولأنهم جميعاً موهوبين جداً، ويرغبون في عمل فيلم مختلف تركوا أنفسهم لي تماماً، وما يقلقني في أي عمل هو تدخل الممثلين في عملي لأنني أعطي الفرصة للجميع في البداية قبل بدء التصوير في طرح كل الآراء وأقبل الجيد منها أو الذي يضيف، ولكن طالما بدأت لا يحق لأي أحد مهما كان التدخل في عملي لأنه ليس دوره، وربما هو السبب في اهتمامي بالممثلين الشباب علي حساب نجوم الشباك الذين يتدخل بعضهم في كل صغيرة وكبيرة، ولكن في ذلك إهانة للمخرج وتاريخه.> من وجهة نظرك ما الأسباب الحقيقية لنجاح الفيلم؟- أهم الأسباب الممثلون الموهوبون الذين أصروا علي النجاح مهما تعبوا بالإضافة إلي نص جيد، ومن الناحية الفنية كان معنا المصور رمسيس مرزوق، وهو من أعظم مصوري الوطن العربي، لأنه جعل الكاميرا غير محسوسة تتنقل بين المشاهد بسلاسة شديدة، وتناقشنا كثيراً في البداية حتي نستقر علي رأي واحد، وسوف أخبرك بشيء لا يعرفه الكثيرون، إنه بسبب حرفية وبراعة رمسيس مرزوق واتقان الممثلين معظم مشاهد الفيلم تم تصويرها «وان شوت» وهذا لا يحدث أبداً مع نجوم شباب أو وجوه جديدة، في رأيي أن هذه الأسباب أهم عوامل النجاح للفيلم

No comments: