"زي النهاردة".. يطيح بـ قبلات مسروقة و الزمهلاوية
14/10/2008
باستنثناء فيلمي "زي النهارده"، و"قبلات مسروقة".. طرحت شركات التوزيع السينمائي في مصر، مع أول أيام عيد الفطر الماضي، أربعة أفلام أخرى متواضعة بدور العرض، بعضها لا يملك مواصفات الأفلام السينمائية، بل وتلتقي في ضعف المضمون، والمستوى الفني.
فقد توقفت الأفلام الأربعة "آخر كلام" لأكرم فريد، وتأليف محمد حفظي و"شبه منحرف" لوليد محمود وتأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي ووليد سيف، و"الزمهلاوية" لأشرف فائق، وتأليف عصام حلمي و"كاريوكي" لأحمد عويس وتأليف أحمد عيسى.. توقفت عند حدود الكوميديا والإضحاك دون أن تراعي البناء الدرامي للفيلم.
ورغم فوز فيلم "قبلات مسروقة" بجائزة أفضل تمثيل في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، إلا أن فيلم "زي النهاردة" تجاوزه على الصعيد الفني، بما في ذلك أداء أبطاله أحمد الفيشاوي وبسمة ومهد، خاصةً مع إطلاقه نجمين مقبلين في السينما المصرية، هما آسر ياسين وأروى جودة.
الفيلم -الذي حلَّ ثالثا في الإيرادات- يستند إلى قصةٍ تسير ضمن خطين أولهما فكرة تكرار التاريخ لنفسه في حياة بطلة الفيلم "بسمة" في علاقة حب تبدأ في تاريخ معين، ويعترف طرفا العلاقة بحبهما وإعلان خطوبتهما، وتتكرر هذه التواريخ في علاقة جديدة بعد موت الخطيب والحبيب الأول، وهي فكرة تطرقت لها السينما الأمريكية أكثر من مرة،
إلا أن البطلة تسعى لتغيير المسار من خلال التضحية بنفسها لحماية حبيبها الجديد أحمد الفيشاوي من المصير الذي آل إليه خطيبها الأول فتحميه من رصاصةٍ يطلقه عليه شقيقها المدمن آسر ياسين.
والخط الثاني في الفيلم يتعلق بإدمان الشقيق آسر ياسين وحبيبته أروى جودة، وتأثير الإدمان عليهما وعلى أسرته وصولاً لقيامه بقتلها، وفيما بعد قتل تاجر مخدرات، وأخيرًا قتل شقيقته، وهذا الخط أيضًا تطرقت له السينما المصرية.
إلا أن الفيلم استطاع أن يشكل خصوصية لرؤية المخرج والمؤلف عمرو سلامة الذي استطاع أن يقدم رؤية مختلفة عما شابهه من خطوط درامية إلى جانب أنه أطلق الإمكانات التمثيلية لدى أبطال الفيلم.
وقد شهد الخطان الدراميان تألقًا لنجوم الفيلم الذي أطلق إلى جانب إمكانيات أحمد الفيشاوي وبسمة البداية الحقيقية لنجومية آسر ياسين بعد أن أدى أدوارًا صغيرة في افلام "احنا تقابلنا قبل كده" مع نيلي كريم و"الجزيرة" مع أحمد السقا و"على جنب ياسطي" مع أشرف عبد الباقي ونجومية الفنانة أروى جودة التي لعبت دورًا كبيرًا في فيلم "مفيش غير كده" مع نبيلة عبيد.
من جهته، جاء الفيلم ثالثًا من حيث الإيرادات إذ حقق إيرادات وصلت إلى مليون ونصف المليون جنيه مصري (300 ألف دولار تقريبًا).
آخر كلام وشبه منحرف
تفوق على هذا الفيلم في الإيرادات الفيلمان الكوميديان المنافسان "آخر كلام"، الذي تشارك ببطولته المطربة اللبنانية مادلين مطر وحسن حسني والطفلة منه وأحمد أحمد ماهر الذي حقق أعلى الإيرادات؛ إذ وصلت إلى 3 ملايين ونصف المليون جنيه مصري (600 ألف دولار تقريبًا).
وكان متوقعًا له أن يحقق مثل هذه الإيرادات في ظل ضعف مستوى الأفلام وغياب كبار نجوم السينما المصرية عن الموسم، وهو يجمع إلى جانب الكوميديا مشاركة المطربة اللبنانية مادلين مطر في أول ظهورٍ لها على الشاشة إلى جانب أيقونة الحظ الفنان حسن حسني والطفلة منه.
والفيلم بمجمله يستند إلى فكرة أصبحت تقليدية ولا جديد فيها، وهي فكرة صعود مطربة إلى القمة ضمن مفارقة كوميدية تتعلق بأن الوالد حسن حسني يمثل دور أستاذ جامعة محافظ يسعى إلى مثاليات لم تعد موجوده في واقع الحياة بما يحمله هذا التناقض من مواقف مضحكة.
ويأتي ثانيًا من ناحية الإيرادات فيلم "شبه منحرف الذي يضم إلى جانب أيقونة الحظ حسن حسني الفنانين رامز جلال وزينة وادوارد ونشوى مصطفى، حيث وصلت إيراداته إلى مليوني جنيه (400 ألف دولار تقريبًا).
ويستند الفيلم إلى الكوميديا النابعة من علاقة الشاب الميكانيكي -رامز جلال- مع خاله الموسيقار الفاشل -حسن حسني- وعلاقة الشاب مع الفتاة التي تتعامل مع عصابة لسرقة السيارات –زينة- وتوريط الميكانيكي في تغيير أشكال هذه السيارات ومشاركته معها فيما بعد بتهريب سيارة ثمينة إلى خارج البلاد.
قبلات مسروقة والزمهلاوية
حلَّ رابعًا من حيث الإيرادات فيلم "قبلات مسروقة" بإيرادات مليون ومائتي ألف جنيه، ويدور في إطار علاقات عاطفية مختلفة بين مجموعة من طلبة الجامعة ضمن ظروف اجتماعية صعبة تفترق فيه المصائر ضمن إطار شخصيات نمطية.
وكان الفيلم تعرض لانتقادات كثيرة ضمن فعاليات مهرجان الاسكندرية الدولي، رغم فوز أبطاله بجوائز أفضل تمثيل نساء ورجال.
وأتى خامسًا فيلم " الزمهلاوية" من بطولة عزت أبو عوف وصلاح عبدالله وهالة فاخر وانتصار وأحمد عزمي وبشرى وبعض نجوم الكرة المصرية الذين جاء حضورهم باردًا ضمن إيقاعات الفيلم وغير مؤثر، وحقق الفيلم إيرادات تقترب من المليون جنيه.
ويدرو الفيلم حول التعصب الكروي والخلاف التاريخي بين أعضاء النادي الأهلي ونادي الزمالك من خلال صراع عائلتي عزت أبو عوف الأهلاوي وصلاح عبد الله الزملكاوي ضمن إطار كوميدي مبالغ فيه استند فيه المخرج على أسلوب التقابل بين المشاهد بمعنى مشهد أهلاوي ومشهد زملكاوي.
أما فيلم "كاريوكي" فقد وصلت إيراداته من 200 ألف إلى 250 ألف جنيه دون أن يحقق نجاحًا يذكر، علمًا بأن أبطال الفيلم من الوجوه الجديدة التي تظهر للمرة الأولى على الشاشة.
أخيرًا تجدر ملاحظة أن بعض الأفلام التي عُرضت خلال الموسم الصيفي استمرت في قاعة العرض مثل افلام "اتش دبور" و"آسف على الإزعاج" التي حققت إيرادات خلال فترة العيد وصلت إلى 900 ألف جنيه وأفلام "كبارية" و"الريس عمر حرب" التي حققت إيرادات تراوحت بين الـ400 ألف جنيه و450 ألف جنيه إلى جانب أفلام و"حسن ومرقص" و"بوشكاش".
المصدر : mbc - رياض أبو عواد
باستنثناء فيلمي "زي النهارده"، و"قبلات مسروقة".. طرحت شركات التوزيع السينمائي في مصر، مع أول أيام عيد الفطر الماضي، أربعة أفلام أخرى متواضعة بدور العرض، بعضها لا يملك مواصفات الأفلام السينمائية، بل وتلتقي في ضعف المضمون، والمستوى الفني.
فقد توقفت الأفلام الأربعة "آخر كلام" لأكرم فريد، وتأليف محمد حفظي و"شبه منحرف" لوليد محمود وتأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي ووليد سيف، و"الزمهلاوية" لأشرف فائق، وتأليف عصام حلمي و"كاريوكي" لأحمد عويس وتأليف أحمد عيسى.. توقفت عند حدود الكوميديا والإضحاك دون أن تراعي البناء الدرامي للفيلم.
ورغم فوز فيلم "قبلات مسروقة" بجائزة أفضل تمثيل في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، إلا أن فيلم "زي النهاردة" تجاوزه على الصعيد الفني، بما في ذلك أداء أبطاله أحمد الفيشاوي وبسمة ومهد، خاصةً مع إطلاقه نجمين مقبلين في السينما المصرية، هما آسر ياسين وأروى جودة.
الفيلم -الذي حلَّ ثالثا في الإيرادات- يستند إلى قصةٍ تسير ضمن خطين أولهما فكرة تكرار التاريخ لنفسه في حياة بطلة الفيلم "بسمة" في علاقة حب تبدأ في تاريخ معين، ويعترف طرفا العلاقة بحبهما وإعلان خطوبتهما، وتتكرر هذه التواريخ في علاقة جديدة بعد موت الخطيب والحبيب الأول، وهي فكرة تطرقت لها السينما الأمريكية أكثر من مرة،
إلا أن البطلة تسعى لتغيير المسار من خلال التضحية بنفسها لحماية حبيبها الجديد أحمد الفيشاوي من المصير الذي آل إليه خطيبها الأول فتحميه من رصاصةٍ يطلقه عليه شقيقها المدمن آسر ياسين.
والخط الثاني في الفيلم يتعلق بإدمان الشقيق آسر ياسين وحبيبته أروى جودة، وتأثير الإدمان عليهما وعلى أسرته وصولاً لقيامه بقتلها، وفيما بعد قتل تاجر مخدرات، وأخيرًا قتل شقيقته، وهذا الخط أيضًا تطرقت له السينما المصرية.
إلا أن الفيلم استطاع أن يشكل خصوصية لرؤية المخرج والمؤلف عمرو سلامة الذي استطاع أن يقدم رؤية مختلفة عما شابهه من خطوط درامية إلى جانب أنه أطلق الإمكانات التمثيلية لدى أبطال الفيلم.
وقد شهد الخطان الدراميان تألقًا لنجوم الفيلم الذي أطلق إلى جانب إمكانيات أحمد الفيشاوي وبسمة البداية الحقيقية لنجومية آسر ياسين بعد أن أدى أدوارًا صغيرة في افلام "احنا تقابلنا قبل كده" مع نيلي كريم و"الجزيرة" مع أحمد السقا و"على جنب ياسطي" مع أشرف عبد الباقي ونجومية الفنانة أروى جودة التي لعبت دورًا كبيرًا في فيلم "مفيش غير كده" مع نبيلة عبيد.
من جهته، جاء الفيلم ثالثًا من حيث الإيرادات إذ حقق إيرادات وصلت إلى مليون ونصف المليون جنيه مصري (300 ألف دولار تقريبًا).
آخر كلام وشبه منحرف
تفوق على هذا الفيلم في الإيرادات الفيلمان الكوميديان المنافسان "آخر كلام"، الذي تشارك ببطولته المطربة اللبنانية مادلين مطر وحسن حسني والطفلة منه وأحمد أحمد ماهر الذي حقق أعلى الإيرادات؛ إذ وصلت إلى 3 ملايين ونصف المليون جنيه مصري (600 ألف دولار تقريبًا).
وكان متوقعًا له أن يحقق مثل هذه الإيرادات في ظل ضعف مستوى الأفلام وغياب كبار نجوم السينما المصرية عن الموسم، وهو يجمع إلى جانب الكوميديا مشاركة المطربة اللبنانية مادلين مطر في أول ظهورٍ لها على الشاشة إلى جانب أيقونة الحظ الفنان حسن حسني والطفلة منه.
والفيلم بمجمله يستند إلى فكرة أصبحت تقليدية ولا جديد فيها، وهي فكرة صعود مطربة إلى القمة ضمن مفارقة كوميدية تتعلق بأن الوالد حسن حسني يمثل دور أستاذ جامعة محافظ يسعى إلى مثاليات لم تعد موجوده في واقع الحياة بما يحمله هذا التناقض من مواقف مضحكة.
ويأتي ثانيًا من ناحية الإيرادات فيلم "شبه منحرف الذي يضم إلى جانب أيقونة الحظ حسن حسني الفنانين رامز جلال وزينة وادوارد ونشوى مصطفى، حيث وصلت إيراداته إلى مليوني جنيه (400 ألف دولار تقريبًا).
ويستند الفيلم إلى الكوميديا النابعة من علاقة الشاب الميكانيكي -رامز جلال- مع خاله الموسيقار الفاشل -حسن حسني- وعلاقة الشاب مع الفتاة التي تتعامل مع عصابة لسرقة السيارات –زينة- وتوريط الميكانيكي في تغيير أشكال هذه السيارات ومشاركته معها فيما بعد بتهريب سيارة ثمينة إلى خارج البلاد.
قبلات مسروقة والزمهلاوية
حلَّ رابعًا من حيث الإيرادات فيلم "قبلات مسروقة" بإيرادات مليون ومائتي ألف جنيه، ويدور في إطار علاقات عاطفية مختلفة بين مجموعة من طلبة الجامعة ضمن ظروف اجتماعية صعبة تفترق فيه المصائر ضمن إطار شخصيات نمطية.
وكان الفيلم تعرض لانتقادات كثيرة ضمن فعاليات مهرجان الاسكندرية الدولي، رغم فوز أبطاله بجوائز أفضل تمثيل نساء ورجال.
وأتى خامسًا فيلم " الزمهلاوية" من بطولة عزت أبو عوف وصلاح عبدالله وهالة فاخر وانتصار وأحمد عزمي وبشرى وبعض نجوم الكرة المصرية الذين جاء حضورهم باردًا ضمن إيقاعات الفيلم وغير مؤثر، وحقق الفيلم إيرادات تقترب من المليون جنيه.
ويدرو الفيلم حول التعصب الكروي والخلاف التاريخي بين أعضاء النادي الأهلي ونادي الزمالك من خلال صراع عائلتي عزت أبو عوف الأهلاوي وصلاح عبد الله الزملكاوي ضمن إطار كوميدي مبالغ فيه استند فيه المخرج على أسلوب التقابل بين المشاهد بمعنى مشهد أهلاوي ومشهد زملكاوي.
أما فيلم "كاريوكي" فقد وصلت إيراداته من 200 ألف إلى 250 ألف جنيه دون أن يحقق نجاحًا يذكر، علمًا بأن أبطال الفيلم من الوجوه الجديدة التي تظهر للمرة الأولى على الشاشة.
أخيرًا تجدر ملاحظة أن بعض الأفلام التي عُرضت خلال الموسم الصيفي استمرت في قاعة العرض مثل افلام "اتش دبور" و"آسف على الإزعاج" التي حققت إيرادات خلال فترة العيد وصلت إلى 900 ألف جنيه وأفلام "كبارية" و"الريس عمر حرب" التي حققت إيرادات تراوحت بين الـ400 ألف جنيه و450 ألف جنيه إلى جانب أفلام و"حسن ومرقص" و"بوشكاش".
المصدر : mbc - رياض أبو عواد
No comments:
Post a Comment