«قبلات مسروقة».. فيلم «متحفي»
المصدر: جريدة المصرى اليوم
كتب رامى عبدالرازق ٨/ ١٠/ ٢٠٠٨
كل مكونات هذا الفيلم يمكن أن نجدها في متاحف السينما المحلية منذ بدايتها.. وهو ما يجعلنا لا نتعجب من إصرار صناعه علي تقديم مومياوات درامية مكفنة في نسيج تجاري غير فني.
حكاية الشاب الفقير الذي يخطئ مع الفتاة الغنية التي يحبها تبدلت ملامحها الطبقية المستهلكة، وقصة الفتاة المادية التي تضحي بحبها من شاب مجتهد مقابل رجل يكبرها سنًا، لأنه «جاهز» ومن «الأعيان»، كما يأتي لفظًا بالفيلم لتكتشف أن «السعادة ليست في المال»، فتعود نادمة لحبيبها الذي يقرر أن يغفر لها، ليس فيها أي طزاجة.
انفصل صناع الفيلم عن الواقع حتي في مفردات حوارهم في سينما متحفية منقرضة، تبيع الفتاة الجامعية العاهرة فيها نفسها، لتوفر لـ «كوم لحم» من خمسة اخوات وأمهم يعيشون منذ الأربعينيات علي سطح أحد المنازل السينمائية، ثم ينتهي بها الحال، ودون أي اعتبار لنفس كوم اللحم الذي انحرفت من أجله، بحرق نفسها بالجاز في الحمام وتختفي.
صناع الفيلم ليسوا فاقدين للزمن الدرامي والتطور الفني فقط، بل فاقدون للتماس الحي والحقيقي مع الواقع بشكل يجعلهم ينبشون في قبور سينمائية ويستخرجون منها جثثًا لشخصيات تحللت ولم يعد لها تأثير علي نفسية المشاهد ولا علي عقله أو ثقافته - والمشاهد الذي كانت تسليه تلك الميلودرامات الفجة- لم يعد موجودًا بالشكل الذي كان عليه منذ خمسين عامًا، وحتي في محاولة إدخال شبهة مجاراة للزمن من خلال شخصية «الدي - جي» أو الفتاة التي تعمل بتصوير الأفلام الإباحية، التي بالطبع يجب أن تقتل في النهاية لكي يتحول مسار الحبكة إلي محكمة الجنايات في واحد من أسوأ التتابعات البوليسية منذ سنوات في السينما، ويتهم بطلنا الهمام بقتلها مثل كل أبطال سينمانا المجيدة، ويهرب ليثبت براءته، فيكتشف أن صديقه «الدي - جي» الذي عرفه عليها هو القاتل ويسلمه بنفسه للبوليس.
وإلا كيف تتحقق صورة البطل الرومانتيكي الحاصل علي بكالوريوس هندسة بتقدير جيد جدًا ومع ذلك يعمل في محطة بنزين ويحب ابنة رجل أعمال مثالي من الناحية السينمائية فهو مشغول طوال الوقت عن ابنته الجميلة الرقيقة بالإيميلات وصرف الشيكات، مما يدفع الفتاة إلي إلقاء نفسها في خضم تجربة زواج عرفي، لأنها استسلمت في لحظة حب مسروقة للشاب الشهم، الذي يسارع بالزواج منها، دون اعتبار أن له أختًا (كما تقول له أمه)، وأي أخت! فهي الفتاة المادية التي تلعب بقلب أستاذها الجامعي الغني، بينما آثار قبلات صديق أخوها الطالب المجتهد لاتزال علي شفتيها ورقبتها!!
هذه هي دراما الفيلم التي تُقتل فيها عاهرة تصور أفلام الدعارة علي يد حبيبها، لكي ينقذ صديقه من براثنها فيقع الصديق الطيب ضحية تلك اللفتة حسنة النية.. وهذه هي الأحداث التي تدعو فيها فتاة مادية حبيبها لكي يجلسها في كافيه شيك بأحد الفنادق، رافضة طلبه بأن يصعدا للسطوح كي يختلي بها قليلاً، فإذا بالكافيه الشيك والسطوح الآمن يتراجعان من أجل بعض القبلات المسروقة في أسانسير الفندق.
كل هذا في إطار حوار شديد الركاكة والسطحية ومشاهد ذات إيقاع درامي مبتور يعكس فهما خاطئاً لفكرة التكثيف، فالشخصيات تدخل المشهد وهي تتحدث بلغة تبليغ المعلومات للمتفرج، دون أن تكون هناك بداية معقولة أو نهاية تعكس ذروة أو تطرح سؤالاً، فقط مشاهد منفصلة عن بعضها متوازية في سردها للأحداث بشكل مدرسي، بعيدًا عن أي تداخل أو إسقاط، ناهينا عن كم المصادفات التي هي أساس تطور الأحداث، فباسم سمرة يري حبيبته صدفة مع أستاذها الجامعي فيواجهها بأنها مادية متعفنة، وأحمد عزمي يصل بالصدفة ليجد العاهرة التي صورت له الفيلم الإباحي مقتولة في فيلتها، وبالصدفة تحدث مشاجرة في القسم فيهرب ليجد بالصدفة عند صديقه صوراً تثبت تورطه مع العاهرة فيواجهه بأنه هو الذي قتلها.
إخراجيا فهذا فيلم مُصَوَر وليس مُخرَجًا فلا زوايا تعبيرية أو ذات دلالة ولا إضاءة عاكسة لروح أو حدث أو انفعال ولا حركة كاميرا تعطي إيحاءً أو تلفت النظر أو تجعل بصر المتلقي يتوقف للحظات لتمعن تكوينه وربطه بالأحداث أو الشخصيات، بل إن المخرج يبدو أنه لم يكلف نفسه عناء تغيير موقع فيلمه السابق «مفيش غير كده» فشقة أحمد عزمي وأسرته هي تقريبًا نفس الشقة في الفيلم السابق.. بل إن أمه خياطة أيضًا (وهي المهنة الأثيرة للأم الفقيرة في سينمانا الخالدة).
ولا مانع من بعض الجمل الموسيقية من مسلسل «نور» التركي علي اللقطات الرومانسية في الفيلم (التي هي القبلات وتوابعها من أحضان وغيره) وهي أكثر مشاهد أجاد المخرج تقديمها لأنها فطرية لا تحتاج إلي إخراج، بل هي انعكاس للهاجس الجنسي المسيطر علي شخصيات الفيلم وكأن رغبتهم في الحب والزواج متلخصة في حجرة النوم التي وصلت قيمتها ٤٠ ألف جنيه، كما جاءت ديكوراتها بالفيلم، وشتان بالطبع بين هذا الهاجس الجنسي ذي البعد المشبوه والإباحي، ونفس الهاجس في «الحب فوق هضبة الهرم» مثلاً ذي البعد الاجتماعي والسياسي.
التمثيل
أحمد عزمي: أنا «خدام» الدور الجيد
فاز أحمد عزمي بجائزة التمثيل في دورة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأخيرة، عن دوره في فيلم «قبلات مسروقة»، ليعود إلي الجوائز مرة أخري منذ فوزه بجائزة عن دوره في فيلم «الأبواب المغلقة».
عزمي أكد أنه لم يكن مرشحاً لدور «إيهاب» في الفيلم، بل كان يحضّر لشخصية «محسن» أثناء جلسات العمل الأولي مع السيناريست أحمد صالح، وقال: (اعتذار أحد النجوم عن شخصية «إيهاب» حقق أمنيتي في تقديمها لأنها ثرية درامياً، وبها تحولات عديدة، كما أنها المحرك الأول للأحداث، وتعد نموذجاً لملايين الشباب العاطلين في مصر، ويكفي أن هذا الفيلم يناقش مشكلات شريحة كبيرة من هذا الجيل الذي سرقت أحلامه دون أن يدري).
وعن جرعة الجنس الزائدة في الفيلم، قال عزمي: هي فعلاً زائدة بالنسبة للظروف التي تعيشها السينما الآن، وكنت متخوفاً من المشاهد الحميمية في الفيلم لأنني أقدمها لأول مرة، لكن وافقت علي أدائها لأن جهة الإنتاج حكومية ولا يمكن أن تهدف إلي الإثارة، وأنا «خدام» الدور الجيد أيا كان شكله، لأنني ممثل استمتع بمهنتي ولا أحب فرض قيود علي نفسي، والأهم عندي أن أكون ممثلاً محترماً.
وعن التحضير لشخصية «إيهاب»، قال عزمي: «بعض أصدقائي مثل هذه الشخصية، وكنت أتذكر حكاياتهم لأدخل في (المود)، وعشت أياماً كئيبة أثناء التصوير لذلك الشخصية ليست غريبة عني».
الإخراج
خالد الحجر: قدمت مشهد الجنس في مركب لأنه أكثر رومانسية ولا توجد «عشش»
حوار - أحمد الجزار
أثار فيلم «قبلات مسروقة» أثناء عرضه في دورة مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخيرة جدلاً واسعاً، وقوبل بهجوم كبير بسبب كثرة المشاهد الجنسية الساخنة فيه، كما وصل عدد القبلات في مشاهده إلي ١٠٥ قبلات.
الفيلم هو الرابع للمخرج خالد الحجر بعد أفلام: «أحلام صغيرة»، و«حب البنات»، و«مفيش غير كده»، الذي عبر عن غضبه من تدخل الرقابة في النسخة المعروضة الآن في دور العرض السينمائية.
* لماذا اخترت هذا السيناريو؟
- لأنني لم أقدم هذا النوع من قبل وهو الدراما الشبابية التي أستخرج منها مشاكل الشباب النفسية والاجتماعية والجنسية، بالإضافة إلي أنني لا أريد أن أكرر نفسي لأنني ضد فكرة المدرسة الواحدة خاصة أنني عملت لفترة طويلة مع يوسف شاهين، الذي قدم كل الأشكال الدرامية، وعندما عرضت علي فكرة الفيلم أعجبت بها جداً أكثر من السيناريو وتحمست لها لأن شباب هذا العصر يعيش في ورطة حقيقية متمثلة في البطالة والكبت الجنسي وغيرهما من المشاكل التي جعلت هذا الجيل قوة معطلة وغير مستغلة.
* ولكن دراما الفيلم مكررة وتم عرضها في أكثر من فيلم منها «إحنا التلامذة»؟
- لأن مشاكلنا لا تتغير منذ فترة طويلة، ولكن طريقة التعبير عنها تختلف من عصر لآخر، وفي هذا الفيلم حاولت أن أستعرض هذه المشكلات من وجهة نظر الشباب الآن، وحاولت أن أدخل في رؤوسهم حتي أستعرض الموضوع بشكل عصري.
* ولماذا كانت جرعة الجنس والمشاهد الساخنة زائدة؟
- كل مناطق القبلات والجنس التي قدمتها خلال الأحداث موجودة في السيناريو ولم أفتعل شيئاً، وأنا لم أقصد أن أقدم فيلماً جنسياً، ولكن للأسف معظم الذين شاهدوا الفيلم ركزوا علي هذه المشاهد ولم يتحدثوا عن مغزي أو هدف الفيلم.
* ولكن المؤلف قال إنه لم يكتب المشاهد بالطريقة الساخنة التي قدمتها بها؟
- لأن هذه وجهة نظري الخاصة، وكان لابد أن أقدمها بهذا الشكل حتي أستعرض الأزمة وأظهر مدي الكبت الجنسي الذي يسيطر علي الشباب الآن، لذلك كان هناك «التهام وعنف» في بعض المشاهد الحميمية، وفي رأيي لا توجد أزمة في هذه المشاهد ولم تقلقني لأنني قدمت الجنس الصريح في بعض الأفلام الألمانية والإنجليزية التي صورتها في الخارج، ولا أنكر أنني أحيانا أتأثر بـ«العرق» الإنجليزي بداخلي، وأحتاج إلي كنترول، لأنه لا يوجد لدي حدود أو سقف في الفن، ولو تركت نفسي سأقدم مشاهد أجرأ من ذلك، وأحاول مراعاة طبيعة المجتمع الذي أقدم فيه الفيلم.
* هل وصل عدد القبلات في الفيلم إلي ١٠٥ قبلات؟
- هذا حقيقي، وذلك في النسخة التي عرضت في المهرجان، ولكن النسخة التي عرضت للجمهور تعرضت لبعض التغييرات من الرقابة وتم تخفيف معظم هذه المشاهد، وأعتقد أن عدد القبلات قد انخفض إلي النصف.
* وهل أنت غاضب لما فعلته الرقابة؟
- أعتقد أن أي مخرج سيتعرض لحالة نفسية سيئة إذا حذفت الرقابة أي لقطة أو مشهد من عمل فني له، ويشعر بأنه تعرض لحالة ختان ولابد أن يكون الحذف مبرراً وواضحاً وأن تكون أسبابه فنية، وليس لأن الرقابة تخاف من رد فعل الجمهور وأنا غير راض عن الطريقة التي تعاملت بها الرقابة مع الفيلم، لأنها تعاملت دون منطق، وحذفت بعض اللقطات بشكل غير صحيح.
* ولماذا اتهمك المؤلف بتحريف بعض أحداث الفيلم وتعديل الحوار فيه بالكامل؟
- معظم التعديلات التي أجريتها علي السيناريو كنت أرسلها إلي المؤلف أحمد صالح باستمرار، حتي يبدي رأيه، وآخر نسخة من السيناريو أرسلت له ولم يبد أي اعتراض، خاصة أن معظم التعديلات التي أجريت علي السيناريو في مراحله الأولي كانت تحت إشرافه، وقد أجريت التغييرات بعد جلسات عمل مع الممثلين لأنني قررت أن يتحدث هذا الجيل بطريقته لأنني وأحمد صالح لا نقدر علي الوصول إلي هذا الجيل نظراً لاختلاف الأعمار، خاصة أن هناك مصطلحات للشباب لا يعرفها سواهم، وهذه النوعية من الأفلام تحتاج أحياناً إلي الارتجال، لذلك قررت أن يتحدث الممثلون دون أي قيود.
* وهل أجريت تعديلات في السيناريو نفسه؟
- هناك شخصية كتبتها من البداية لأن دورها في السيناريو كان مهمشاً وحاولت أن أُفعّله في سياق الأحداث، وكان ذلك بالاتفاق مع السيناريست أحمد صالح وهي شخصية «دعاء طعيمة» الفتاة الجامعية التي قررت أن تبيع جسدها من أجل المال لأنني شاهدت هذا النموذج في الواقع بكثرة.
* ولماذا ظهر أسلوبك الإخراجي في الفيلم مختلفاً عن أعمالك الماضية، وكأنك تقدم فيلماً تسجيلياً عن الشباب؟
- لأن هذه النوعية من الأفلام يطلق عليها «فيلم الممثل» ولابد أن يكون التمثيل أقوي عنصر فيها، وأردت أن أقدم شكلاً تسجيلياً لبعض المشاهد حتي أستعرض مشاعر الممثل وألا يشعر المشاهد بوجود الكاميرا، وقد سبق أن قدمت هذا الأسلوب في فيلم قصير بعنوان «حاجز بيننا» ووجدت أن هذا الأسلوب هو الأنسب لفيلم «قبلات مسروقة» وسخرت الإضاءة والحالة العامة للفيلم في خدمة هذا النوع حتي تكون هناك مصداقية في الأحداث.
* ولماذا استخدمت الإضاءة الحمراء في المشاهد التي تجمع بين نيرمين ماهر وأحمد عزمي رغم برود العلاقة وعدم وجود إحساس؟
- لأن المشهد يعد في فيلم بورنو، وهذه الأفلام تحتاج إلي إضاءة حمراء وساخنة، خاصة أن العلاقة بين الطرفين باردة لأنهما لا يقدمان جنساً طبيعياً.
* وهل من المنطقي أن يهتك عرض فتاة دون أي رد فعل منها؟
- اخترت أن تكون هناك لحظة صمت لأنني لا أحب الصريخ في الأفلام، وقد أدركت ما حدث في المشهد التالي، وقد اضطرت إلي الزواج السري بعد ذلك.
* وهل من الممكن أن تحدث هذه العلاقة في مركب صغير ومكشوف بهذا الشكل؟
- كان من المفترض أن تحدث هذه العلاقة في عشة كما هو مكتوب في السيناريو، لكنني وجدت أن العشة تقليدية ولم تعد موجودة الآن، فقررت أن يكون ذلك في مركب لأنه يوحي برومانسية أكبر، أما المكان الذي حدث فيه ذلك فهو مكان خال من الناس، بعيداً عن الأنظار، فكان من المنطقي أن يستغلا هذه اللحظة لإقامة علاقة حميمية.
* ولماذا لم تختر أغنية شبابية لعرضها في الرحلة التي قام بها الشباب تناسب أعمارهم بدلاً من أغنية «أنا هويت وانتهيت»؟
- شعرت أن هذه الأغنية تعبر بشكل كبير عما يدور داخل الشباب، فهم يعيشون حالة حب، لكنهم يعانون من حالة حزن كبيرة، وفشلوا في تحقيق أحلامهم، وهذه الأغنية حاولنا تقديمها بشكل عصري علي جيتار حتي تكون مناسبة لهذا الجيل، ورفضت تقديم أغنية شبابية عادية لأنه سبق أن قدمت أغنية بهذا الشكل في فيلم «حب البنات» ولا أريد أن أكرر نفسي.
* ولماذا لجأت للوجوه الجديدة في هذه التجربة؟
- لأن معظم الممثلين المحترفين رفضوا هذه الأدوار بسبب القبلات والمشاهد الساخنة، خوفاً من هجوم الصحافة عليهم، كما أن معظم رأس مال صناعة السينما في مصر يأتي من الخليج، وقد فرض ذلك شروطاً علي طبيعة الأفلام والممثلين أنفسهم، لأنهم إذا عملوا في مثل هذا الفيلم فلن يعملوا معهم مرة أخري، ورفعوا شعار السينما النظيفة، وأصبحت معظم الأفلام التي تقدم الآن سيئة وهايفة وبلا فكر أو مضمون، وهي ليست سينما نظيفة بل سينما موجهة لتشويه فكر الشباب، ومعظم العاملين في الصناعة أصبحوا يسيرون مع التيار، ونسينا تاريخنا ونسينا الفن الجميل الذي قدمناه طوال السنوات الماضية.
* وكيف خرج هذا الفيلم إلي النور؟
- لولا تصدي جهاز السينما لإنتاج هذا الفيلم لما خرج للنور لأنني أرفض أن يملي أحد شروطه علي، ولن أضرب رأسي في الحيط بسبب هذه القيود، ويكفي أنه يوجد تيار يسعي إلي التغيير ويقدم أنواعاً مختلفة من السينما، وينتمي إليه عدد كبير من المبدعين وهم: يسري نصرالله، وداوود عبدالسيد، ومحمد خان، وأسامة فوزي، وهاني خليفة، وسنظل نسير في اتجاهنا مهما كان الهجوم قاسياً.
ريفيو
قصة:
د. عبدالهادي مصباح - أحمد صالح
سيناريو: أحمد صالح
إخراج: خالد الحجر
إنتاج: جهاز السينما
مدة الفيلم: ١٠٠ دقيقة
كل مكونات هذا الفيلم يمكن أن نجدها في متاحف السينما المحلية منذ بدايتها.. وهو ما يجعلنا لا نتعجب من إصرار صناعه علي تقديم مومياوات درامية مكفنة في نسيج تجاري غير فني.
حكاية الشاب الفقير الذي يخطئ مع الفتاة الغنية التي يحبها تبدلت ملامحها الطبقية المستهلكة، وقصة الفتاة المادية التي تضحي بحبها من شاب مجتهد مقابل رجل يكبرها سنًا، لأنه «جاهز» ومن «الأعيان»، كما يأتي لفظًا بالفيلم لتكتشف أن «السعادة ليست في المال»، فتعود نادمة لحبيبها الذي يقرر أن يغفر لها، ليس فيها أي طزاجة.
انفصل صناع الفيلم عن الواقع حتي في مفردات حوارهم في سينما متحفية منقرضة، تبيع الفتاة الجامعية العاهرة فيها نفسها، لتوفر لـ «كوم لحم» من خمسة اخوات وأمهم يعيشون منذ الأربعينيات علي سطح أحد المنازل السينمائية، ثم ينتهي بها الحال، ودون أي اعتبار لنفس كوم اللحم الذي انحرفت من أجله، بحرق نفسها بالجاز في الحمام وتختفي.
صناع الفيلم ليسوا فاقدين للزمن الدرامي والتطور الفني فقط، بل فاقدون للتماس الحي والحقيقي مع الواقع بشكل يجعلهم ينبشون في قبور سينمائية ويستخرجون منها جثثًا لشخصيات تحللت ولم يعد لها تأثير علي نفسية المشاهد ولا علي عقله أو ثقافته - والمشاهد الذي كانت تسليه تلك الميلودرامات الفجة- لم يعد موجودًا بالشكل الذي كان عليه منذ خمسين عامًا، وحتي في محاولة إدخال شبهة مجاراة للزمن من خلال شخصية «الدي - جي» أو الفتاة التي تعمل بتصوير الأفلام الإباحية، التي بالطبع يجب أن تقتل في النهاية لكي يتحول مسار الحبكة إلي محكمة الجنايات في واحد من أسوأ التتابعات البوليسية منذ سنوات في السينما، ويتهم بطلنا الهمام بقتلها مثل كل أبطال سينمانا المجيدة، ويهرب ليثبت براءته، فيكتشف أن صديقه «الدي - جي» الذي عرفه عليها هو القاتل ويسلمه بنفسه للبوليس.
وإلا كيف تتحقق صورة البطل الرومانتيكي الحاصل علي بكالوريوس هندسة بتقدير جيد جدًا ومع ذلك يعمل في محطة بنزين ويحب ابنة رجل أعمال مثالي من الناحية السينمائية فهو مشغول طوال الوقت عن ابنته الجميلة الرقيقة بالإيميلات وصرف الشيكات، مما يدفع الفتاة إلي إلقاء نفسها في خضم تجربة زواج عرفي، لأنها استسلمت في لحظة حب مسروقة للشاب الشهم، الذي يسارع بالزواج منها، دون اعتبار أن له أختًا (كما تقول له أمه)، وأي أخت! فهي الفتاة المادية التي تلعب بقلب أستاذها الجامعي الغني، بينما آثار قبلات صديق أخوها الطالب المجتهد لاتزال علي شفتيها ورقبتها!!
هذه هي دراما الفيلم التي تُقتل فيها عاهرة تصور أفلام الدعارة علي يد حبيبها، لكي ينقذ صديقه من براثنها فيقع الصديق الطيب ضحية تلك اللفتة حسنة النية.. وهذه هي الأحداث التي تدعو فيها فتاة مادية حبيبها لكي يجلسها في كافيه شيك بأحد الفنادق، رافضة طلبه بأن يصعدا للسطوح كي يختلي بها قليلاً، فإذا بالكافيه الشيك والسطوح الآمن يتراجعان من أجل بعض القبلات المسروقة في أسانسير الفندق.
كل هذا في إطار حوار شديد الركاكة والسطحية ومشاهد ذات إيقاع درامي مبتور يعكس فهما خاطئاً لفكرة التكثيف، فالشخصيات تدخل المشهد وهي تتحدث بلغة تبليغ المعلومات للمتفرج، دون أن تكون هناك بداية معقولة أو نهاية تعكس ذروة أو تطرح سؤالاً، فقط مشاهد منفصلة عن بعضها متوازية في سردها للأحداث بشكل مدرسي، بعيدًا عن أي تداخل أو إسقاط، ناهينا عن كم المصادفات التي هي أساس تطور الأحداث، فباسم سمرة يري حبيبته صدفة مع أستاذها الجامعي فيواجهها بأنها مادية متعفنة، وأحمد عزمي يصل بالصدفة ليجد العاهرة التي صورت له الفيلم الإباحي مقتولة في فيلتها، وبالصدفة تحدث مشاجرة في القسم فيهرب ليجد بالصدفة عند صديقه صوراً تثبت تورطه مع العاهرة فيواجهه بأنه هو الذي قتلها.
إخراجيا فهذا فيلم مُصَوَر وليس مُخرَجًا فلا زوايا تعبيرية أو ذات دلالة ولا إضاءة عاكسة لروح أو حدث أو انفعال ولا حركة كاميرا تعطي إيحاءً أو تلفت النظر أو تجعل بصر المتلقي يتوقف للحظات لتمعن تكوينه وربطه بالأحداث أو الشخصيات، بل إن المخرج يبدو أنه لم يكلف نفسه عناء تغيير موقع فيلمه السابق «مفيش غير كده» فشقة أحمد عزمي وأسرته هي تقريبًا نفس الشقة في الفيلم السابق.. بل إن أمه خياطة أيضًا (وهي المهنة الأثيرة للأم الفقيرة في سينمانا الخالدة).
ولا مانع من بعض الجمل الموسيقية من مسلسل «نور» التركي علي اللقطات الرومانسية في الفيلم (التي هي القبلات وتوابعها من أحضان وغيره) وهي أكثر مشاهد أجاد المخرج تقديمها لأنها فطرية لا تحتاج إلي إخراج، بل هي انعكاس للهاجس الجنسي المسيطر علي شخصيات الفيلم وكأن رغبتهم في الحب والزواج متلخصة في حجرة النوم التي وصلت قيمتها ٤٠ ألف جنيه، كما جاءت ديكوراتها بالفيلم، وشتان بالطبع بين هذا الهاجس الجنسي ذي البعد المشبوه والإباحي، ونفس الهاجس في «الحب فوق هضبة الهرم» مثلاً ذي البعد الاجتماعي والسياسي.
التمثيل
أحمد عزمي: أنا «خدام» الدور الجيد
فاز أحمد عزمي بجائزة التمثيل في دورة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأخيرة، عن دوره في فيلم «قبلات مسروقة»، ليعود إلي الجوائز مرة أخري منذ فوزه بجائزة عن دوره في فيلم «الأبواب المغلقة».
عزمي أكد أنه لم يكن مرشحاً لدور «إيهاب» في الفيلم، بل كان يحضّر لشخصية «محسن» أثناء جلسات العمل الأولي مع السيناريست أحمد صالح، وقال: (اعتذار أحد النجوم عن شخصية «إيهاب» حقق أمنيتي في تقديمها لأنها ثرية درامياً، وبها تحولات عديدة، كما أنها المحرك الأول للأحداث، وتعد نموذجاً لملايين الشباب العاطلين في مصر، ويكفي أن هذا الفيلم يناقش مشكلات شريحة كبيرة من هذا الجيل الذي سرقت أحلامه دون أن يدري).
وعن جرعة الجنس الزائدة في الفيلم، قال عزمي: هي فعلاً زائدة بالنسبة للظروف التي تعيشها السينما الآن، وكنت متخوفاً من المشاهد الحميمية في الفيلم لأنني أقدمها لأول مرة، لكن وافقت علي أدائها لأن جهة الإنتاج حكومية ولا يمكن أن تهدف إلي الإثارة، وأنا «خدام» الدور الجيد أيا كان شكله، لأنني ممثل استمتع بمهنتي ولا أحب فرض قيود علي نفسي، والأهم عندي أن أكون ممثلاً محترماً.
وعن التحضير لشخصية «إيهاب»، قال عزمي: «بعض أصدقائي مثل هذه الشخصية، وكنت أتذكر حكاياتهم لأدخل في (المود)، وعشت أياماً كئيبة أثناء التصوير لذلك الشخصية ليست غريبة عني».
الإخراج
خالد الحجر: قدمت مشهد الجنس في مركب لأنه أكثر رومانسية ولا توجد «عشش»
حوار - أحمد الجزار
أثار فيلم «قبلات مسروقة» أثناء عرضه في دورة مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخيرة جدلاً واسعاً، وقوبل بهجوم كبير بسبب كثرة المشاهد الجنسية الساخنة فيه، كما وصل عدد القبلات في مشاهده إلي ١٠٥ قبلات.
الفيلم هو الرابع للمخرج خالد الحجر بعد أفلام: «أحلام صغيرة»، و«حب البنات»، و«مفيش غير كده»، الذي عبر عن غضبه من تدخل الرقابة في النسخة المعروضة الآن في دور العرض السينمائية.
* لماذا اخترت هذا السيناريو؟
- لأنني لم أقدم هذا النوع من قبل وهو الدراما الشبابية التي أستخرج منها مشاكل الشباب النفسية والاجتماعية والجنسية، بالإضافة إلي أنني لا أريد أن أكرر نفسي لأنني ضد فكرة المدرسة الواحدة خاصة أنني عملت لفترة طويلة مع يوسف شاهين، الذي قدم كل الأشكال الدرامية، وعندما عرضت علي فكرة الفيلم أعجبت بها جداً أكثر من السيناريو وتحمست لها لأن شباب هذا العصر يعيش في ورطة حقيقية متمثلة في البطالة والكبت الجنسي وغيرهما من المشاكل التي جعلت هذا الجيل قوة معطلة وغير مستغلة.
* ولكن دراما الفيلم مكررة وتم عرضها في أكثر من فيلم منها «إحنا التلامذة»؟
- لأن مشاكلنا لا تتغير منذ فترة طويلة، ولكن طريقة التعبير عنها تختلف من عصر لآخر، وفي هذا الفيلم حاولت أن أستعرض هذه المشكلات من وجهة نظر الشباب الآن، وحاولت أن أدخل في رؤوسهم حتي أستعرض الموضوع بشكل عصري.
* ولماذا كانت جرعة الجنس والمشاهد الساخنة زائدة؟
- كل مناطق القبلات والجنس التي قدمتها خلال الأحداث موجودة في السيناريو ولم أفتعل شيئاً، وأنا لم أقصد أن أقدم فيلماً جنسياً، ولكن للأسف معظم الذين شاهدوا الفيلم ركزوا علي هذه المشاهد ولم يتحدثوا عن مغزي أو هدف الفيلم.
* ولكن المؤلف قال إنه لم يكتب المشاهد بالطريقة الساخنة التي قدمتها بها؟
- لأن هذه وجهة نظري الخاصة، وكان لابد أن أقدمها بهذا الشكل حتي أستعرض الأزمة وأظهر مدي الكبت الجنسي الذي يسيطر علي الشباب الآن، لذلك كان هناك «التهام وعنف» في بعض المشاهد الحميمية، وفي رأيي لا توجد أزمة في هذه المشاهد ولم تقلقني لأنني قدمت الجنس الصريح في بعض الأفلام الألمانية والإنجليزية التي صورتها في الخارج، ولا أنكر أنني أحيانا أتأثر بـ«العرق» الإنجليزي بداخلي، وأحتاج إلي كنترول، لأنه لا يوجد لدي حدود أو سقف في الفن، ولو تركت نفسي سأقدم مشاهد أجرأ من ذلك، وأحاول مراعاة طبيعة المجتمع الذي أقدم فيه الفيلم.
* هل وصل عدد القبلات في الفيلم إلي ١٠٥ قبلات؟
- هذا حقيقي، وذلك في النسخة التي عرضت في المهرجان، ولكن النسخة التي عرضت للجمهور تعرضت لبعض التغييرات من الرقابة وتم تخفيف معظم هذه المشاهد، وأعتقد أن عدد القبلات قد انخفض إلي النصف.
* وهل أنت غاضب لما فعلته الرقابة؟
- أعتقد أن أي مخرج سيتعرض لحالة نفسية سيئة إذا حذفت الرقابة أي لقطة أو مشهد من عمل فني له، ويشعر بأنه تعرض لحالة ختان ولابد أن يكون الحذف مبرراً وواضحاً وأن تكون أسبابه فنية، وليس لأن الرقابة تخاف من رد فعل الجمهور وأنا غير راض عن الطريقة التي تعاملت بها الرقابة مع الفيلم، لأنها تعاملت دون منطق، وحذفت بعض اللقطات بشكل غير صحيح.
* ولماذا اتهمك المؤلف بتحريف بعض أحداث الفيلم وتعديل الحوار فيه بالكامل؟
- معظم التعديلات التي أجريتها علي السيناريو كنت أرسلها إلي المؤلف أحمد صالح باستمرار، حتي يبدي رأيه، وآخر نسخة من السيناريو أرسلت له ولم يبد أي اعتراض، خاصة أن معظم التعديلات التي أجريت علي السيناريو في مراحله الأولي كانت تحت إشرافه، وقد أجريت التغييرات بعد جلسات عمل مع الممثلين لأنني قررت أن يتحدث هذا الجيل بطريقته لأنني وأحمد صالح لا نقدر علي الوصول إلي هذا الجيل نظراً لاختلاف الأعمار، خاصة أن هناك مصطلحات للشباب لا يعرفها سواهم، وهذه النوعية من الأفلام تحتاج أحياناً إلي الارتجال، لذلك قررت أن يتحدث الممثلون دون أي قيود.
* وهل أجريت تعديلات في السيناريو نفسه؟
- هناك شخصية كتبتها من البداية لأن دورها في السيناريو كان مهمشاً وحاولت أن أُفعّله في سياق الأحداث، وكان ذلك بالاتفاق مع السيناريست أحمد صالح وهي شخصية «دعاء طعيمة» الفتاة الجامعية التي قررت أن تبيع جسدها من أجل المال لأنني شاهدت هذا النموذج في الواقع بكثرة.
* ولماذا ظهر أسلوبك الإخراجي في الفيلم مختلفاً عن أعمالك الماضية، وكأنك تقدم فيلماً تسجيلياً عن الشباب؟
- لأن هذه النوعية من الأفلام يطلق عليها «فيلم الممثل» ولابد أن يكون التمثيل أقوي عنصر فيها، وأردت أن أقدم شكلاً تسجيلياً لبعض المشاهد حتي أستعرض مشاعر الممثل وألا يشعر المشاهد بوجود الكاميرا، وقد سبق أن قدمت هذا الأسلوب في فيلم قصير بعنوان «حاجز بيننا» ووجدت أن هذا الأسلوب هو الأنسب لفيلم «قبلات مسروقة» وسخرت الإضاءة والحالة العامة للفيلم في خدمة هذا النوع حتي تكون هناك مصداقية في الأحداث.
* ولماذا استخدمت الإضاءة الحمراء في المشاهد التي تجمع بين نيرمين ماهر وأحمد عزمي رغم برود العلاقة وعدم وجود إحساس؟
- لأن المشهد يعد في فيلم بورنو، وهذه الأفلام تحتاج إلي إضاءة حمراء وساخنة، خاصة أن العلاقة بين الطرفين باردة لأنهما لا يقدمان جنساً طبيعياً.
* وهل من المنطقي أن يهتك عرض فتاة دون أي رد فعل منها؟
- اخترت أن تكون هناك لحظة صمت لأنني لا أحب الصريخ في الأفلام، وقد أدركت ما حدث في المشهد التالي، وقد اضطرت إلي الزواج السري بعد ذلك.
* وهل من الممكن أن تحدث هذه العلاقة في مركب صغير ومكشوف بهذا الشكل؟
- كان من المفترض أن تحدث هذه العلاقة في عشة كما هو مكتوب في السيناريو، لكنني وجدت أن العشة تقليدية ولم تعد موجودة الآن، فقررت أن يكون ذلك في مركب لأنه يوحي برومانسية أكبر، أما المكان الذي حدث فيه ذلك فهو مكان خال من الناس، بعيداً عن الأنظار، فكان من المنطقي أن يستغلا هذه اللحظة لإقامة علاقة حميمية.
* ولماذا لم تختر أغنية شبابية لعرضها في الرحلة التي قام بها الشباب تناسب أعمارهم بدلاً من أغنية «أنا هويت وانتهيت»؟
- شعرت أن هذه الأغنية تعبر بشكل كبير عما يدور داخل الشباب، فهم يعيشون حالة حب، لكنهم يعانون من حالة حزن كبيرة، وفشلوا في تحقيق أحلامهم، وهذه الأغنية حاولنا تقديمها بشكل عصري علي جيتار حتي تكون مناسبة لهذا الجيل، ورفضت تقديم أغنية شبابية عادية لأنه سبق أن قدمت أغنية بهذا الشكل في فيلم «حب البنات» ولا أريد أن أكرر نفسي.
* ولماذا لجأت للوجوه الجديدة في هذه التجربة؟
- لأن معظم الممثلين المحترفين رفضوا هذه الأدوار بسبب القبلات والمشاهد الساخنة، خوفاً من هجوم الصحافة عليهم، كما أن معظم رأس مال صناعة السينما في مصر يأتي من الخليج، وقد فرض ذلك شروطاً علي طبيعة الأفلام والممثلين أنفسهم، لأنهم إذا عملوا في مثل هذا الفيلم فلن يعملوا معهم مرة أخري، ورفعوا شعار السينما النظيفة، وأصبحت معظم الأفلام التي تقدم الآن سيئة وهايفة وبلا فكر أو مضمون، وهي ليست سينما نظيفة بل سينما موجهة لتشويه فكر الشباب، ومعظم العاملين في الصناعة أصبحوا يسيرون مع التيار، ونسينا تاريخنا ونسينا الفن الجميل الذي قدمناه طوال السنوات الماضية.
* وكيف خرج هذا الفيلم إلي النور؟
- لولا تصدي جهاز السينما لإنتاج هذا الفيلم لما خرج للنور لأنني أرفض أن يملي أحد شروطه علي، ولن أضرب رأسي في الحيط بسبب هذه القيود، ويكفي أنه يوجد تيار يسعي إلي التغيير ويقدم أنواعاً مختلفة من السينما، وينتمي إليه عدد كبير من المبدعين وهم: يسري نصرالله، وداوود عبدالسيد، ومحمد خان، وأسامة فوزي، وهاني خليفة، وسنظل نسير في اتجاهنا مهما كان الهجوم قاسياً.
ريفيو
قصة:
د. عبدالهادي مصباح - أحمد صالح
سيناريو: أحمد صالح
إخراج: خالد الحجر
إنتاج: جهاز السينما
مدة الفيلم: ١٠٠ دقيقة
No comments:
Post a Comment