بسبب الغلاء و الملل السينما تعلن تغيير نجومها
21/12/2007
المصدر: جريدة الوفد - صفوت الدسوقى
تؤكد الحالة التي عليها السينما الآن.. ان الثابت في الحياة هو التغير حيث تشهد الساحة ظهور نجوم جدد بات لهم بريق ورصيد يدفعان المنتجين إلي الرهان عليهم.. وفي نفس الوقت غيرت السينما مزاجها من حيث الموضوع.. والدليل اختفاء موجة أفلام »الإفيهات« التي قادها محمد هنيدي ومحمد سعد.. وانطلاق أفلام أكثر جدية مثل سهر الليالي ، قص ولزق، عمارة يعقوبيان، هي فوضى وأخيراً فيلم حين ميسرة للمؤلف ناصر عبدالرحمن والمخرج خالد يوسف.
اللافت للنظر ان المنتجين استطاعوا الإطاحة بأسماء كبيرة كانت مفتاح ولغز شباك التذاكر لسنوات طويلة.. وفرضوا أسماء جديدة أمثال هاني سلامة، خالد أبوالنجا، أحمد رزق، سمية الخشاب، منة شلبي، مي عز الدين، وأمام نجاح تجربة هؤلاء النجوم.. انتبه المنتجون المتحمسون للشباب وأصروا علي المضي في هذا الطريق.. وربما هذا ما دفع المنتج محمد فوزي إلي احتكار نجوم مسلسل الدالي وهم أحمد صفوت، مي نور الشريف، آتين عامر، عمرو يوسف، حيث وقع معهم عقد احتكار لمدة خمس سنوات وهذا ما اعتبره البعض قيداً أمام انطلاقهم وعائقاً لمواهبهم، من ناحية أخري قرر المنتج حسين القلا خوض تجارب سينمائية جديدة اعتماداً علي وجوه غير معروفة، وفي الوقت نفسه لديها موهبة فنية عالية.. وكانت ثمار هذا الاتجاه فيلم أوقات فراغ، الذي ضم عمرو عابد وراندا البحيري، وأحمد حاتم، وكريم قاسم، وإخراج محمد مصطفي ولاقي الفيلم نجاحاً كبيراً، الأمرالذي حرك شهية المنتج جرجس فوزي ودفعه للسير في نفس الاتجاه وبنفس المنطق.. ليقدم فيلم علاقات خاصة.. ميل المنتجين تجاه الوجوه الجديدة أمر له دوافع أهمها الهروب من المغالاة في الأجور..
خاصة بعدم اكتشفوا ان أجر النجم يطغي علي باقي عناصر الإنتاج في أحيان كثيرة وبالتالي يخرج الفيلم ضعيف المستوي.. بكل حال من الأحوال الموجة الجديدة التي تشهدها الساحة السينمائية من حيث النجوم والموضوعات التي تتناولها تؤكد ان السينما أعلنت عن تغيير مزاجها بشكل عام.
المصدر : جريدة الوفد - صفوت دسوقي
No comments:
Post a Comment