Tuesday, December 25, 2007

ايه النظام فيلم لا يصل لمستوى الافلام الهابطة


" إيه النظام " فيلم لا يصل لمستوى الأفلام الهابطة
.. 29/11/2006

إيه النظام ؟ هو التساؤل الذى يمكن أن يدور بخيال المشاهد بعد مشاهدة هذا الفيلم الغريب والذى لاتعود غرابته فقط إلى افتقاره إلى نجم شباك أو حتى شباك داخل دار العرض يمكن المتفرج من الهروب من عذاب مشاهدته ، ومصدر الغرابة الأساسى هو حالة انعدام الضمير الفنى التى سيطرت على الفيلم بداية من التمثيل والقصة والأفيش الردئ إضافة إلى العناصر الأخرى بالفيلم فلا يوجد أدنى مجهود فنى يذكر لصنع فيلم سينمائى حتى ولو هابط فحدوته الفيلم عبارة عن كوكتيل من الاقتباسات غير الناضجة لأفلام قديمة وشهيرة مثل " للرجال فقط " وأفلام اسماعيل ياسين فى الجيش .
تقدم نشوى مصطفى وإيناس النجار دورى فتاتين تقومان بتزوير بطاقات شخصية بأسماء رجال والتنكر بأزياء رجال بغرض السفر للخارج هرباً من حكم بالسجن نتيجة توقيعهما شيكات بدون رصيد وتتعرضان لكثير من المواقف نتيجة لذلك وقد أظهر مشهد بالفيلم أن فكرة التنكر بملابس رجالى طقت فى دماغ البطلة بعد مشاهدتها " عبد المنعم ابراهيم " يرتدى زى امرأة فى فيلم " سكر هانم " والحقيقة أن الفكرة والاقتباس يعودان لفيلم " للرجال فقط " وكان الأمر فيه منطقياً من الناحية الدرامية والمواقف مرحة للغاية وهذا على عكس ما قدمه فيلم " إيه النظام " الذى انهمك فى محاولات إضحاك فشنك باءت كلها بالفشل حتى عندما جاءت فرصة للإضحاك ولتفجير مواقف كوميدية كما فى أفلام إسماعيل ياسين حينما اتضح أن الأسماء فى البطاقات مزورة عجز السيناريو عن تقديم أى قدر ولو قليل من الضحك وتكملة للاقتباسات من أجواء أفلام " سمعة " نجد ملامح من " ابن حميدو" وحكايته مع مهربى المخدرات على شاطى السويس ولكن لأننا فى القرن الواحد والعشرين فإن معركة الأبطال تكون مع مهربى النفايات النووية وعلى شاطئ شرم الشيخ ـ الشاطئ الرسمى للسينما المصرية ـ وقد قدمها الفيلم بشكل ساذج للغاية ، الفيلم أيضاً لجأ إلى أساليب عتيقة ومبتذلة فى الإضحاك انتهت من زمان كحفلات الصفع على الوجه والركل بالشلاليت التى قامت بها " نشوى مصطفى " و" إيناس النجار" مع معظم الرجال فى الفيلم .
" نشوى مصطفى " فى أول بطولة مطلقة تقدم على أمر اشبه بالانتحار الفنى فالفيلم لا يحمل دراما خفيفة أو عميقة أو هدفاً من أى نوع ولا كوميديا موقف أو " إيفيه " أو حتى نكتاً لزغزغة المتفرج وهو فيلم لا يسعى للوصول إلى الجماهيرية أو النقاد أو أى كائن حى ولم توفق كل محاولات الوجوه الشابة " عمرو مهدى " و" هشام سالم " الجادة فى الظهور بشكل مميز فى الفيلم لأن حالة الفيلم لم تسمح بإبراز أى إمكانيات لأى ممثل وكانت " إيناس النجار" والعديد من الممثلين لا يحاولون بذل أى مجهود فى الآداء وبالتأكيد فإن المخرج حاتم موسى مسئول عن ذلك ويشاركه سيناريو المؤلف جمال منصور
تحرير : إيهاب تركى
المصدر : الدستور

No comments: