Saturday, August 16, 2008


بسبب نقدها للرئيس الرقابة ترفض 3 أفلام
المصدر: البديل

16/08/2008

الرقابة ترفض أفلام «الأمريكاني».. و«التشريفة» و«كتيبة إرهاب» بسبب نقدها للرئيس و تعرضها للوحدة الوطنية
كتب: سلامة عبد الحميد
حالة من الكيل بمكيالين، تعيشها الرقابة علي المصنفات المصرية حاليا في التعامل مع الأعمال الفنية الجديدة التي تتناول موضوعات سياسية في ظل تمريرها فيلم "حسن ومرقص" الذي تناول الفتنة الطائفية في مصر وفيلمي "حين ميسرة" و"هي فوضي" اللذين هاجما النظام.«البديل» رصدت عددا من الأفلام المرفوضة رقابيا لأسباب تم التجاوز عنها في أفلام أخري لمخرجين أو نجوم لديهم سطوة في الرقابة أولها "الأمريكاني" تأليف أحمد فكري الذي كتبه قبل ثلاثة أعوام وتم وقفه طيلة تلك الفترة لأنه يتناول شخصية شاب مصري مقيم في العراق تضطره ظروفه للعمل لصالح الأمريكان عقب احتلال العراق.ورغم أن الفيلم بحسب قول مؤلفه لـ«البديل» يحلل ظاهرة الخيانة وأسبابها باعتبار الفقر والبطالة وسائل حكومية قهرية لتحويل أي مواطن سوي إلي خائن بدليل الكشف عن الكثير من الأشخاص الذين تم تجنيدهم في السنوات الأخيرة.ويؤكد المؤلف أن الفيلم وثيقة تتهم الحكومات بالمسئولية عن ضياع الانتماء للوطن في نفوس الشباب الذين يكتشفون أن بلادهم ملك لغيرهم وأن جميع الشعارات الحكومية التي يسمعونها ليل نهار لا علاقة لها بالواقع لأن جميع "المسنودين" يخالفونها بشكل ألي دائم.أما فيلم "التشريفة" المقرر أن يقوم ببطولته خالد صالح، من إنتاج أحمد سمير فإنه ظل متوقفا طيلة العام الماضي لأن موضوعه يمس الأمن العام ويتعرض لتشريفة رئيس الجمهورية التي تتوقف علي إثرها الشوارع المصرية لساعات دون مراعاة لظروف الشعب.بطل فيلم التشريفة بحسب منتجه، موظف بسيط تصاب ابنته الطفلة بحالة طارئة تحتاج علي إثرها نقلها للمستشفي لإجراء جراحة عاجلة لكن حظه العاثر يوقعه في مسار تشريفة رئاسية فيبقي حائرا بين عواطفه تجاه ابنته التي تموت بين يديه والأوامر الأمنية التي تمنع مروره لتأمين الرئيس.وقال المنتج أحمد سمير إنه اضطر لتغيير الموقف الرئيسي المبني عليه الفيلم "التشريفة" ليصبح تشريفة أحد المسئولين وليس الرئيس حتي تمرره الرقابة رغم أن ذلك يضر بالفيلم، ورغم ذلك فإن الفيلم مازال يواجه بتعنت من موظفي الرقابة الذين يؤجلون منحه التصريح ببدء التصوير.أما المؤلف سامح سالم فإن فيلمه "كتيبة الإرهاب" رفض رقابيا لأن أحداثه تدور حول الوحدة الوطنية رغم أنها موضوع فيلم "حسن ومرقص" الذي عرض مؤخرا لعادل إمام وعمر الشريف.وتدور الأحداث بحسب المؤلف في قرية أم المصريين التي تعمها العلاقات الطيبة بين المسلمين والأقباط من خلال علاقة ود وأخوّة تجمع إمام المسجد وراعي الكنيسة في القرية، وتبدأ الأحداث عندما يأتي عيد الميلاد المجيد في توقيت عيد الأضحي فيسافر ابن إمام المسجد وابن القس سويا للاحتفال بالعيد في شرم الشيخ، وهناك يحاول رجل يهودي هدم العلاقة الطيبة بينهما من خلال زرع مبادئ هدامة في عقولهما بشكل يؤكد أن سبب الفتن الطائفية عوامل خارجية وليست من داخل المصريين أنفسهم.ورغم أن فكرة الفيلم تدعم التوجه الحكومي بترسيخ الوحدة الوطنية إلا أن الرقابة رفضته رغم انه يقدم حالة درامية وسينمائية أكثر تماسكا من تلك الرؤية المهلهلة التي قدمها يوسف معاطي في "حسن ومرقص".الرفض الرقابي لم يتوقف علي الأفلام السينمائية فقط، وإنما امتد إلي الدراما التليفزيونية حيث رفضت رقابة التليفزيون مسلسلا حول نفس القضية بعنوان "أحمد وجرجس" تأليف أحمد التابعي وتدور أحداثه حول شاب وفتاة يدرسان في كلية الهندسة، تنشأ بينهما علاقة حب تسفر عن طفل غير شرعي لكن محمد يتخلي عن إيمان ويسافر فتضطر إلي التخلص من طفلها بإلقائه في الشارع فيعثر عليه أحد القساوسة ويتبناه، ويربيه ويسميه جرجس وبعد أن تعود المياه إلي مجاريها بين الأب والأم بعد 26 عاما، يبحثان عن ابنهما وعندما يجدانه يرفض القس التخلي عنه.وكان المسلسل علي قائمة الأعمال التي تصدي لإنتاجها جمال العدل علي أن يخرجه مجدي أبو عميرة إلا أن العدل رفض التعاقد مع المؤلف قبل حصوله علي موافقة الرقابة التي تصر علي رفض المسلسل طيلة العامين الماضيين إلا بعد حذف أكثر من 15 مشهدا تعد أحد أهم المشاهد المؤثرة في الأحداث الدرامية وبالتالي يرفض مؤلفه حذفها

No comments: