تيمة واحدة يرتكز عليها كل من فيلم " حلم العمر " ، " كابتن هيمة " ، بطل مطحون يحمل علي عاتقه اسرته التي لا معيل لها إلا هو ، و يقع في حب فتاة ثرية و يطارده خصمه الثري الذي يقاسمه في حب الفتاة نفسها ، لم تكن هذه القصة فقط القاسم المشترك بين الفيلمين رغم اختلاف مؤلف الفيلمين، بل أيضا عدم وجود عمود فقري أي "الحبكة " المقبولة علي الأقل ، و ليست القوية في الفيلمين .و لعل افتتاحية الفيلمين أكبر دليل علي ذلك ، فبداية الفيلم الأول "حلم العمر " ، تسقط الفتاة الشابة " نور " صاحبة محل الورد بأحد النوادي الرياضية ، و الذي يعمل والدها رجل أعمال ، في حب " احمد " ( حمادة هلال ) ، ابن الناس الغلابة الذي جاء ليتم التدريب عليه " كهدف متحرك " ، و السبب وردة سقطت و التقطها ليعطيها لها . أما في الفيلم الثاني " كابتن هيمة" فجاء علي الوتيرة نفسها ، لكن بدلا من " الوردة " ، جاء " المفتاح " التي تعطيه " ميس /مريم " لسائق المدرسة " كابتن هيمة " .فكلا البطلين يلعبان علي أوتار الغلابة و المطحونين في المجتمع، والمجتمع يسحقهم بالطريقة نفسها ، ففي الفيلم الأول نجد " أحمد " يحلم بأن يكون بطلا في الملاكمة و يسحقه الضابط الذي يقاسمه في حب " نور " و الذي يلعب دوره " رامي سمير وحيد " .و في الفيلم " الثاني " نجد السائق " كابتن هيمة" المتعلم ، المثقف الذي يقرأ الكتب الإنجليزية حتي يكون هذا سببا في قبولنا لهذا الامر فهي تعلوه في المستوي الاجتماعي دون الثقافي ، و نجد رجل الاعمال الشاب " حسام ، ( أحمد زاهر ) يشاركه في حب الفتاة نفسها، و لعل ما يسترعي الانتباه ليس فقط التشابه في القصة بل في كيفية التناول ايضا و حتي في الجمل الحوارية ، ففي المشهد الذي يتشاجر فيه كل من " الضابط " في " الفيلم الأول "، و " رجل الاعمال " في " الفيلم الثاني " مع حبيبتيهما " نور ، مريم " قالا الجملة نفسها و بنفس الطريقة :" اللي إنتي فيه ده مني أنا ، أنا اللي كنت بساعد أبوكي " .ليس هذا كل شئ فألاحداث و المطاردات المقحمة جاءت في تشابه عجيب ، كذلك قصة الحب في الفيلمين جاءت دون تدرج منطقي ، ففجأة وجدنا أنفسنا امام اثنين محبين من اول نظرة ، دون فجأة و دون داع نجد الخصوم تلتقط قصة الحب هذه " بالفهلوة " لأن الاحداث لاتكشف لهم عن شئ قوي و منطقي ، لتبدأ المطاردة الشرسة و المقحمة مع الابطال، أما عن قضايا الناس الغلابة، فقد أقحمت في الفيلم الاول من خلال أغنية " هلال " صحيح أن كلمات الاغنية حساسة و تمس المطحونين ، لكن " هلال" نسي أنه يصور فيلما سينمائيا و ليس " كليباً في السريع " . أما فيلم " كابتن هيم " ، نجد أن بداية الفيلم قد شهدت مطاردة مفتعلة و حديثاً بين رجال الاعمال " عن عدم وضع المواد الفعالة في الدواء " هذه المطاردات تخفت حينا و تعود حينا آخر فلا تجعل المشاهد يعرف " مين تبع إيه؟". أما الموسيقي التصويرية في فيلم " حلم العمر " و بالتحديد المشهد الحاسم لبطولة الملاكمة جاء مستوحي من الموسيقي الهندية تعبيرا علي أحداث هذا الفيلم الهندي . كذلك المونتاج في الفيلم نفسه، فكان كالهبوط الاضطراري، حيث تم الانتقال بشكل عشوائي و صادم من مشهد الملاكمة بين الضابط و احمد ، و مشهد آخر في غرفة " احمد " .فخلطة الفيلمين و بعض الأفلام الاخيرة اعتمدت علي " قصة حب مفتعلة + مطاردات + قضية تمس الغلابة " لشحذ انفعال المشاهدين <
Monday, August 18, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment