"مسجون ترانزيت" فيلم مثير و لكن هناك خطأ
23/07/2008
تمثل أفلام الحركة البوليسية متعة خاصة للمتفرج, وهي من أمتع وأنجح الاعمال السينمائية وأكثرها ايرادا في العالم كله, لانها تقوم علي
المغامرة والإثارة والتشويق, وبالتالي تحمل قدرا كبيرا من الجاذبية وتحقق الاستمتاع.. والمتفرج يصدق أو يتجاوب مع هذه الافلام رغم ماتتضمنه من مبالغات سواء في قدرات البطل أو مايسودها من مطاردات خيالية, ولكن بشرط ان يكون للعمل منطقه الخاص, وحبكته الذكية, ومفاجأته التي تأتي مع تطور الاحداث وتتفق مع البناء الدرامي للفيلم نفسه.. فهل حقق مسجون ترانزيت هذه المعادلة؟ألعاب بوليسية ساذجة بين نصاب و حرامي
توافرت لفيلم مسجون ترانزيت كل مقومات تقديم عمل بوليسي ناجح: ظروف انتاجية جيدة( وائل عبدالله), نجم سينمائي يتمتع بقبول وينتظره المشاهد( احمد عز), وممثل قدير يصدق الناس تشخيصه( نور الشريف), ومخرجة لديها القدرة علي الخيال وتملك حرفة وادوات تحقيق ذلك سينمائيا بداية من اختيار اماكن التصوير وزوايا الكاميرا والتلاعب بالمونتاج, والاستفادة من قدرات ممثليها وتوظيف الموسيقي التصويرية( ساندرا نشأت), ولها تجارب فنية جيدة كان امتعها ملاكي اسكندرية.. وبقي ان يتحقق الشرط الاساسي للنجاح ان تكون الحبكة أو البناء الدرامي ذكيا في سرده ومفاجأته ومنطقه حتي يتعايش المتفرج معه.تقوم فكرة الفيلم علي نصاب( نور الشريف) يقنع حرامي خزائن( احمد عز) بانه مطلوب في مهمة وطنية بتحب مصر ياعلي!.. ولان علي هذا( احمد عز) مسجون بتهمة القتل بالاشغال الشاقة المؤبدة ويعاني من مرارة السجن وقضاء عمره كله فيه, ليس امامه بالطبع سوي حب مصر!... ولمزيد من الاثارة تصبح العملية ضد رجل اعمال اسرائيلي تريد المخابرات اوراقا مهمة في حوزته... وطبعا الحرامي لايعرف انه يتعامل مع نصاب ولانحن ايضا!.. وتتم العملية علي خير!... ولكن الحرامي يصبح له اسم وهوية أخري فقد تم تهريبه من السجن علي اساس انه ميت(!!).. وتمر السنوات ويعود الحرامي من الكويت كأحد رجال الاعمال, ومرة أخري, يذهب إليه النصاب في مهمة داخلية خطيرة تتعلق بالارهاب وعضو مجلس شعب فاسد!... وينفذها الحرامي.. وفجأة يصارحنا الفيلم بانه ضحك علينا وان رجل المخابرات ماهو إلا نصاب مزيف, وان الحرامي والجمهور بلعا الطعم بالهنا والشفا.يبدو الفيلم في مجمله مثيرا, ولكن الخطأ الاكبر الذي وقع فيه أن صناع الفيلم تصوروا أنهم اذكي من المتفرج بداية من اختيار عنوان جذاب خاو من المعني مسجون ترانزيت حتي وصل الي النهاية الدموية التي طالت النصاب والحرامي ورجل الاعمال الاسرائيلي وعضو مجلس الشعب الفاسد.. والجمهور.
المصدر : الاهرام - نادر عدلى
توافرت لفيلم مسجون ترانزيت كل مقومات تقديم عمل بوليسي ناجح: ظروف انتاجية جيدة( وائل عبدالله), نجم سينمائي يتمتع بقبول وينتظره المشاهد( احمد عز), وممثل قدير يصدق الناس تشخيصه( نور الشريف), ومخرجة لديها القدرة علي الخيال وتملك حرفة وادوات تحقيق ذلك سينمائيا بداية من اختيار اماكن التصوير وزوايا الكاميرا والتلاعب بالمونتاج, والاستفادة من قدرات ممثليها وتوظيف الموسيقي التصويرية( ساندرا نشأت), ولها تجارب فنية جيدة كان امتعها ملاكي اسكندرية.. وبقي ان يتحقق الشرط الاساسي للنجاح ان تكون الحبكة أو البناء الدرامي ذكيا في سرده ومفاجأته ومنطقه حتي يتعايش المتفرج معه.تقوم فكرة الفيلم علي نصاب( نور الشريف) يقنع حرامي خزائن( احمد عز) بانه مطلوب في مهمة وطنية بتحب مصر ياعلي!.. ولان علي هذا( احمد عز) مسجون بتهمة القتل بالاشغال الشاقة المؤبدة ويعاني من مرارة السجن وقضاء عمره كله فيه, ليس امامه بالطبع سوي حب مصر!... ولمزيد من الاثارة تصبح العملية ضد رجل اعمال اسرائيلي تريد المخابرات اوراقا مهمة في حوزته... وطبعا الحرامي لايعرف انه يتعامل مع نصاب ولانحن ايضا!.. وتتم العملية علي خير!... ولكن الحرامي يصبح له اسم وهوية أخري فقد تم تهريبه من السجن علي اساس انه ميت(!!).. وتمر السنوات ويعود الحرامي من الكويت كأحد رجال الاعمال, ومرة أخري, يذهب إليه النصاب في مهمة داخلية خطيرة تتعلق بالارهاب وعضو مجلس شعب فاسد!... وينفذها الحرامي.. وفجأة يصارحنا الفيلم بانه ضحك علينا وان رجل المخابرات ماهو إلا نصاب مزيف, وان الحرامي والجمهور بلعا الطعم بالهنا والشفا.يبدو الفيلم في مجمله مثيرا, ولكن الخطأ الاكبر الذي وقع فيه أن صناع الفيلم تصوروا أنهم اذكي من المتفرج بداية من اختيار عنوان جذاب خاو من المعني مسجون ترانزيت حتي وصل الي النهاية الدموية التي طالت النصاب والحرامي ورجل الاعمال الاسرائيلي وعضو مجلس الشعب الفاسد.. والجمهور.
المصدر : الاهرام - نادر عدلى
No comments:
Post a Comment