أفلام «قصيرة» أطفأت نيران الفتنة وعالجت العلاقات المحرمة بين المسلمين والمسيحيين.
جريدة المصرى اليوم
كتبت هبة حسنين
20- 7- 2008
«هو النهارده إيه»، و«ليلة العيد» و«السمكة» و«الله محبة» و«فيولينا».. ٥ أفلام روائية قصيرة أظهرت بمعالجات مختلفة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، من خلال مواقف حياتية مختلفة: قصة حب محرمة بين مسيحي ومسلمة في فيلم «فيولينا» يقرران معها الابتعاد دون خسائر نفسية، وقصة أخري مشابهة جمعت بين مسيحي ومسلمة في فيلم «الله محبة» فشلا معها في الارتباط فاتخذا قرارهما بالانتحار، ومسلم متعصب لا يشعر بأي عاطفة نحو الآخر، لأنه مسيحي في فيلم «هو النهارده إيه»، ولكن تحت ضغط ظروف معينة يكتشف أنه أقرب الناس إليه، وجار مسلم يلجأ إلي جاره المسيحي لمراقبة زوجته التي يشك فيها في فيلم «ليلة العيد»، لكنه يكتشف أنه أساء إليها دون أن يشعر، وصديقان مسلم ومسيحي تشاجرا علي سمكة فاندلعت فتنة طائفية.
في فيلم «الله محبة» المأخوذ عن قصة لإحسان عبدالقدوس ارتبط شاب مسيحي بفتاة مسلمة ارتباطا نسيا معه أنهما مختلفا الديانة، وعندما اتجه تفكيرهما إلي الزواج وقف اختلاف الديانة عائقا بينهما، لكن كلاً، منهما سعي لكسب الآخر هو أشهر إسلامه حباً فيها، وهي حاولت إقناع أهلها بتقبله، ولكن وقف شقيق الفتاة حائلاً مرة أخري أمامهما، فقد رفضه بدعوي أنه يشكك في إسلامه ويشعر أنه ليس صادق النية مع الله، فشل الحبيبان في الارتباط فأوعزتهما مخرجة الفيلم عزة تيمور علي الانتحار سوياً ليتزوجا في الجنة، الفتاة سقطت جثة هامدة والشاب نجا من الموت، وهذه هي الرسالة التي تريد المخرجة توضيحها: أردت أن أفرق بينهما حتي في الموت لأقول إن من يخالف إرادة المجتمع لا ينال رضا الله، ورغم أن الفيلم هو مشروع تخرجها في أكاديمية الفنون فإنه لم يجد أي تحفظ من أساتذتها لما يناقشه من موضوع شائك.
في فيلم «فيولينا» الذي يحكي قصة حياة عازف الكمان «ميشيل المصري»، لم تتعمد مؤلفته ومخرجته سوزان عباس إقحام قصة ارتباطه بفتاة مسلمة ـ وهو مسيحي الديانة ـ علي الأحداث بل تضمنها الفيلم كأحد المواقف التي مر بها ميشيل في حياته ولن ينساها، لكن المخرجة لم تتوقع أن تكون هذه النقطة سببا في تعطيل إنتاج وظهور الفيلم للنور باعتبارها مشكلة شائكة لم تتناولها السينما القصيرة بشكل كبير.
المخرج الشاب وليد فاروق عاش في محافظته الإسكندرية أحداث الفتنة الطائفية التي اندلعت في محرم بك، فقرر أن يعبر عن موقفه منها بفيلم قصير أنتجه علي نفقته الخاصة تحت اسم «السمكة» وفيه أظهر روح الصداقة التي تجمع بين «محمد» و«مايكل» اللذين يجلسان سويا في مقهي قريب من منزليهما ويلعبان طاولة، وذات يوم خرجا للصيد وتعاهدا أن يقتسما الرزق، وبعد أن يصيدا سمكة واحدة كبيرة يندلع خلاف بينهما علي السمكة من يأخذها وإذا قسماها من يأخذ الذيل ومن يأخذ الرأس، وعندما لم يصلا إلي حل انتقل خلافهما إلي خلاف بين كل مسلم ومسيحي في هذا الحي، وفي النهاية استسلم المخرج للنهاية القدرية وعاد الصديقان إلي بعضهما، وهنا أكد «فاروق» أن علاقة الشد والجذب بين المسلم والمسيحي قائمة وستظل، والنهاية معروفة لأنهما يعيشان علي أرض واحدة.
في فيلم «هو النهارده إيه» استطاع المخرج سامح الشوادي والمؤلف والسيناريست ماهر زهدي أن يحولا في ٣٥ دقيقة مسلماً متعصباً إلي مسلم يفكر في التسامح مع الآخر مثل تسامحه مع نفسه، وقد استطاع الممثل كمال أبورية بخبرته أن يجسد دور مسلم ملتحٍ متعصب لا يحب الحديث أو مساعدة أي مسيحي، وقد قادته الصدفة إلي التعرف علي مسيحي يدعي «خليل» عن طريق التليفون،
حيث اتصل «خليل» برقم عشوائي يسأله «هو النهارده إيه» فاستاء المسلم من هذا السؤال ورد عليه بأسلوب جاف، لكنه عندما يعرف أنه مسن ومعاق ويعيش وحيدا يشعر بعاطفة نحوه، ويقرر زيارته وهناك يكتشف أنه مسيحي، ومع تطور الأحداث بينهما لم تختف مشاعر العاطفة التي تبادلاها فبدأ يغير من نفسه حتي يتواصل مع الآخرين مهما كانت دياناتهم.
في فيلم «ليلة العيد» الذي يستعد المخرج شريف المهدي للبدء في تصويره بعد أيام قليلة والمأخوذ عن قصة لتوفيق الحكيم، ركزت كاتبة السيناريو ياسمين سامي علي إظهار العلاقة بين مسلم ومسيحي بطريقة غير مباشرة، وكان ذلك ليلة العيدين اللذين تزامنا صدفة، حيث دار بين الطرفين حوار طلب خلاله المسلم من المسيحي أن يراقب له زوجته، لأنه يشك في سلوكها دون أن تشير إلي أنهما مختلف الديانة إلا من خلال اسميهما: سعيد وميلاد، وقد تعمدت المؤلفة والمخرج ذلك لإثبات أنهما كيان واحد غير منفصلين.
«هو النهارده إيه»، و«ليلة العيد» و«السمكة» و«الله محبة» و«فيولينا».. ٥ أفلام روائية قصيرة أظهرت بمعالجات مختلفة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، من خلال مواقف حياتية مختلفة: قصة حب محرمة بين مسيحي ومسلمة في فيلم «فيولينا» يقرران معها الابتعاد دون خسائر نفسية، وقصة أخري مشابهة جمعت بين مسيحي ومسلمة في فيلم «الله محبة» فشلا معها في الارتباط فاتخذا قرارهما بالانتحار، ومسلم متعصب لا يشعر بأي عاطفة نحو الآخر، لأنه مسيحي في فيلم «هو النهارده إيه»، ولكن تحت ضغط ظروف معينة يكتشف أنه أقرب الناس إليه، وجار مسلم يلجأ إلي جاره المسيحي لمراقبة زوجته التي يشك فيها في فيلم «ليلة العيد»، لكنه يكتشف أنه أساء إليها دون أن يشعر، وصديقان مسلم ومسيحي تشاجرا علي سمكة فاندلعت فتنة طائفية.
في فيلم «الله محبة» المأخوذ عن قصة لإحسان عبدالقدوس ارتبط شاب مسيحي بفتاة مسلمة ارتباطا نسيا معه أنهما مختلفا الديانة، وعندما اتجه تفكيرهما إلي الزواج وقف اختلاف الديانة عائقا بينهما، لكن كلاً، منهما سعي لكسب الآخر هو أشهر إسلامه حباً فيها، وهي حاولت إقناع أهلها بتقبله، ولكن وقف شقيق الفتاة حائلاً مرة أخري أمامهما، فقد رفضه بدعوي أنه يشكك في إسلامه ويشعر أنه ليس صادق النية مع الله، فشل الحبيبان في الارتباط فأوعزتهما مخرجة الفيلم عزة تيمور علي الانتحار سوياً ليتزوجا في الجنة، الفتاة سقطت جثة هامدة والشاب نجا من الموت، وهذه هي الرسالة التي تريد المخرجة توضيحها: أردت أن أفرق بينهما حتي في الموت لأقول إن من يخالف إرادة المجتمع لا ينال رضا الله، ورغم أن الفيلم هو مشروع تخرجها في أكاديمية الفنون فإنه لم يجد أي تحفظ من أساتذتها لما يناقشه من موضوع شائك.
في فيلم «فيولينا» الذي يحكي قصة حياة عازف الكمان «ميشيل المصري»، لم تتعمد مؤلفته ومخرجته سوزان عباس إقحام قصة ارتباطه بفتاة مسلمة ـ وهو مسيحي الديانة ـ علي الأحداث بل تضمنها الفيلم كأحد المواقف التي مر بها ميشيل في حياته ولن ينساها، لكن المخرجة لم تتوقع أن تكون هذه النقطة سببا في تعطيل إنتاج وظهور الفيلم للنور باعتبارها مشكلة شائكة لم تتناولها السينما القصيرة بشكل كبير.
المخرج الشاب وليد فاروق عاش في محافظته الإسكندرية أحداث الفتنة الطائفية التي اندلعت في محرم بك، فقرر أن يعبر عن موقفه منها بفيلم قصير أنتجه علي نفقته الخاصة تحت اسم «السمكة» وفيه أظهر روح الصداقة التي تجمع بين «محمد» و«مايكل» اللذين يجلسان سويا في مقهي قريب من منزليهما ويلعبان طاولة، وذات يوم خرجا للصيد وتعاهدا أن يقتسما الرزق، وبعد أن يصيدا سمكة واحدة كبيرة يندلع خلاف بينهما علي السمكة من يأخذها وإذا قسماها من يأخذ الذيل ومن يأخذ الرأس، وعندما لم يصلا إلي حل انتقل خلافهما إلي خلاف بين كل مسلم ومسيحي في هذا الحي، وفي النهاية استسلم المخرج للنهاية القدرية وعاد الصديقان إلي بعضهما، وهنا أكد «فاروق» أن علاقة الشد والجذب بين المسلم والمسيحي قائمة وستظل، والنهاية معروفة لأنهما يعيشان علي أرض واحدة.
في فيلم «هو النهارده إيه» استطاع المخرج سامح الشوادي والمؤلف والسيناريست ماهر زهدي أن يحولا في ٣٥ دقيقة مسلماً متعصباً إلي مسلم يفكر في التسامح مع الآخر مثل تسامحه مع نفسه، وقد استطاع الممثل كمال أبورية بخبرته أن يجسد دور مسلم ملتحٍ متعصب لا يحب الحديث أو مساعدة أي مسيحي، وقد قادته الصدفة إلي التعرف علي مسيحي يدعي «خليل» عن طريق التليفون،
حيث اتصل «خليل» برقم عشوائي يسأله «هو النهارده إيه» فاستاء المسلم من هذا السؤال ورد عليه بأسلوب جاف، لكنه عندما يعرف أنه مسن ومعاق ويعيش وحيدا يشعر بعاطفة نحوه، ويقرر زيارته وهناك يكتشف أنه مسيحي، ومع تطور الأحداث بينهما لم تختف مشاعر العاطفة التي تبادلاها فبدأ يغير من نفسه حتي يتواصل مع الآخرين مهما كانت دياناتهم.
في فيلم «ليلة العيد» الذي يستعد المخرج شريف المهدي للبدء في تصويره بعد أيام قليلة والمأخوذ عن قصة لتوفيق الحكيم، ركزت كاتبة السيناريو ياسمين سامي علي إظهار العلاقة بين مسلم ومسيحي بطريقة غير مباشرة، وكان ذلك ليلة العيدين اللذين تزامنا صدفة، حيث دار بين الطرفين حوار طلب خلاله المسلم من المسيحي أن يراقب له زوجته، لأنه يشك في سلوكها دون أن تشير إلي أنهما مختلف الديانة إلا من خلال اسميهما: سعيد وميلاد، وقد تعمدت المؤلفة والمخرج ذلك لإثبات أنهما كيان واحد غير منفصلين.
No comments:
Post a Comment