Thursday, July 17, 2008


الأغنية الهابطة قبل السيناريو.. لحشو أفلام السينما
17/7/2008
جريدة الجمهورية - مصطفي البلك
أغاني الحشو في أفلام السينما المصرية أصبحت ظاهرة تستحق الدراسة ولفت الانتباه الي أن بعض منتجي السينما يلجأون للبحث عن الأغنية قبل اختيار السيناريو وهذا يجعل الأغنية دخيلة علي الحدث الدرامي وسيرأحداثه.. يقول الشاعر الغنائي مجدي نجيب ما وصلنا إليه من تدن للذوق العام لهذا أصبحت هذه الأغاني موجودة علي الساحة من خلال قنوات الفيديو كليب. وظهر الحمار والخيار والعنب والبلح. اضف إلي ذلك ان تدني مستوي بعض أفلام السينما المصرية وحرص بعض المنتجين غير المتتخصصين في هذه الصناعة واظن ان ليس لهم علاقة بهذا الفن العظيم وكان وراء انتشار الأغنية الحشو الذي ليس لها وجود ضمن مضمون العمل.والأغنية أحد الوسائل التي يروجون بها لبضاعتهم الهابطة. لهذا وجدنا من يغني للعنب وللحمار وحاليا للبور الجار. ولا أنكر أن أغاني الافلام كانت وسيلة انتشار وظهور عدد كبير من كبار عمالقة الغناء المصري أمثال: فريد الأطرش وعبدالوهاب وأم كلثوم وشادية وصباح كما كان يتباري كبار الملحنين والشعراء علي وضع الكلمات والألحان لأفلام عبدالحليم وعبدالوهاب ومحمد فوزي وسعاد حسني وكانت أعمالهم السينمائية ترتقي بذوق المشاهد ولها وجود ضمن أحداث العمل السينمائي ولهذا اصبحت افلامهم واغانيها باقية وموجودة حتي الآن. ويقول الملحن حلمي بكر: ما أسمعه حاليًا شيئا مؤسفا يؤكد ما أصبحنا فيه من ترد للفن المصري عامة وللسينما واغاني الأفلام بشكل خاص فعندما يفكر منتج في البحث عن مطربة لتقوم بدور البطولة في أحد أفلامه يبحث لها عن الاغنية قبل النص. وفيتات الفيديو كليب ترقص وتغني في الفيلم بدون معني وكذلك احد المؤديين يمسك ببابور جاز ويغني له وأحب أن اؤكد بان بعض النجوم كان يحرص علي تقديم اغنية أو اثنين ضمن الفيلم. ولكن كان لهم دور مثلما كان يفعل الراحل أحمد زكي ومحمود عبدالعزيز ولكن مع انتشار ظاهرة اللمبي الكل عاوز يغني وانا اري ان هذا انعكاس حقيقي لما نحن عليه من تردي في كل الجوانب وان الاغنية تسيطر علي الدراما في السينما المصرية. ويقول المنتج محمد حسن رمزي.. ان كانت هناك شركات انتاج تبحث عن اغنية الفيلم قبل النص فهذا يعني أن ما يريدونه هو تقديم شعر وليس فيلم سينما وان بعض الافلام التي تعرض هذا العام جميع اغانيها موظفة توظيفا دقيقا فمثلا فيلم "ليلة البيبي دول" رغم انه فيلم سياسي إلا ان اغنية روبي في آخر الفيلم تدور في فلك الاحداث الدرامية وفيلم "كبارية" يتضمن خمس أغاني وكلها لها تواجد ضمن الاحداث من خلال مباراة بين اثنين من المطربين الشعبيين ويؤدي دورهما خالد الصاوي وادوارد. وهذه الاغاني هي واقع بالنسبة للحياة داخل الكبارية. ولكن انا ضد ما يتردد من ان بعض المنتجين يبحث عن مطربة ويبحث لها عن الأغاني التي تغنيها في الفيلم قبل النص. ويقول الشاعر الغنائي مصطفي الضمراني: منتجو السينما في هذا الزمان يبحثون عن الربح من خلال تجارة كانت ثاني صناعة بعد القطن. ولكن تراجع السينما المصرية كان سببا في انتشار الافلام التجارية وأفلام المقاولات ولهذا فان المنتج حاليا يقوم بالبحث عن الوسائل التي يروج بها لفيلمه وليس هناك أفضل وأحسن من اغاني الفيديو كليب التي أصبحت متنشرة من خلال الفضائيات

No comments: